تصرفات أمي تثير الشفقة وأشعر أنها ابتلائي في هذه الحياة

لو تقرأين رسالتك ثانية لعرفتي أنمي تلعبين دور الضحية وبامتياز، أنتي كبيرة وواعية  ولا يحق لك أن تسبيها بأبشع الألفاظ ولا شأن لك بشخصية أمك أنتي عليك  أن تبريها 

عليكي ان تبري والدتك مهما كان ما تفعله وما تقوله عليكي ان تتحدثي معها وان تجعليها تعي انه ليس من الصحيح اطلاقا ان تستمر في طريقتها تلك في التعامل مع الحياة فتلك التصرفات التي تفعلها ليست طبيعي اطلاقا وتؤذيها حاولى ان تتحدثي معها لا تتركيها مهما كان السبب فهي والدتك في النهاية وتحبك 

لك كل الحق في ان تشعري بالضيق من ما يحدث يا ابنتي فليس من الهين التعامل مع والدتك وهي بتلك الشخصية ولذلك حاولى ان تتعلمي كيف تتقربي منها وتخففي عنها فهي تعاني مثلما تعانين انت ايضا منها ولذلك حاولى ان تكونى انسانة صلبة وكل ما تعانين منه سوف يتنهي ولكن مع بعض الوقت والهدوء والتقرب من والدتك 

ان ازمة والدتك يا عزيزتي ليست فقط بسبب شخصيتها ان الازمة اكبر من كونها شخصية ان والدتك مريضة نفسية ولذلك حاولى ان تتقربي منها وتقومى بأقناعها بالذهاب الي طبيب نفسي حتي تكون حالتها افضل وتصبح شخصيتها اكثر هدوء وتتغير لتكون انسانه جيده وتكون علاقتك معها افضل

ان تصرفات والدتك تدل علي انها تعاني من مرض نفسي ولذلك عليكي ان تحاولى ان تستشيري طبيب نفسي في هذه الحالة التى تعاني منها والدتك فيجب ان تجعليها في حالة افضل من اي وقت سابق فيجب ان تتحدثي معها وتتقربي منها وتحاولى علاجها حتي تتغير وتكون حالتك النفسية افضل من اي وقت

حياتك الان ليست هينة اطلاقاً فأنت تعاني حقاً من الم وعذاب ليس هين في حياتك ولذلك من الواجب عليكي ان عرفي كيف تحاربي هذه الازمة التي تعانين منها الان بشكل افضل حاولى ان تتقربي من والدتك وتعالجيها ان مشكله والدتك نفسيه هي في حالة الان ليست طبيعيه اطلاقاً 

حياتك الان مع والدتك تحتاج منك الي الاهتمام بها والتغيير من حياتك فليس من الطبيعي ان تعتقدي ان ابنعادك عنها سوف يجعلك انسانه تشعري بالسعادة او بالراحة بل علي العكس سوف تظلي دائما تعاني من الشعور بتأنيب الضمير ولذلك حاولى ان تتحدثي مع والدتك وتهتمي بها بدون ان تتركيها تؤثر عليكي

لك كل الحق في ان تشعري بالضيق وان تشعري بالعذاب من ما تفعله والدتك وانه ليس من الصحيح ان تستمر في هذه الحالة ولكن حاولى ان تعرفي انه لا يوجد ما هو افضل من ان تحاولى ان تتحدثي مع والدتك اطلبي منها ان تتحدث معك عن ما تعاني منه وعن ما تشعر به حاولى ان تكونى صديقه لها او ام 

والدتك مخطئة وهذا امر واضح ولا يمكن انكاره ولكن حاولى ان تعي ان السبب في ما تفعله والدتك هو تربيتها ان ما عانت منه والدتك يا عزيزتي ليس امر من الممكن ان تتعاملي معه بشكل طبيعي او ان تخرج منه انسانه صاحبة شخصية طبيعيه ولذلك حاولى ان تتعلمي كيف تفكرى في حالة والدتك قبل الحكم عليها

حياتك الان ليست هينة ومن المؤكد انك تعاني من حالة نفسية سيئة ولكن عليكي ان تتعلمي كيف تكونى قوية مهما كان العذاب الذي تعانين منه عليكي ان تصبحي انسانه مختلفه عليكي ان تكونى هادئة ولينه في تعاملك مع والدتك من اي وقت سابق فلا يوجد ما هو افضل من ان تحاولى المحاربة حتي تغيرى من شخصيتها

ما تعانين منه حقاً ليس امر هين وليس من الممكن ان تتعاملي معه بهدوءولكن من الواجب عليكي ان تحاولى ان تعي انه لا يوجد ما هو افضل من ان تحاولى التغيير من نفسك لتكونى انسانه قوية وتعرفي انه لا يمكنكي الصراخ علي والدتك او البعد عنها مهما فعلت فيجب ان تحاولى ان تتقربي منها وتكونى مهتمه بها وبالتغيير من طريقتها

اختي الغالية من الواجب عليكي ان تكونى اكثر هدوء وعقلانية من هذا فليس من الطبيعي ان تتعاملي مع والدتك بتلك الطريقة ففي النهاية هذا ليس امر مقبول مهما كانت افعال والدتك بالاضافه الي انه من الواضح ان افعال والدتك تلك لا تكون بنية سيئة ولذلك حاولى ان تتعاملي معها بهدوء وبلين حاولى ان تقومى بأحتوائها كونى انت والدتها 

يجب ان تسيري علي طريقين الأول هو ان تستمري علي تصحيح اخطاء والدتك و ارشادها و نصحها حتي تحسن من أفعالها ، و الطريق الثاني هو الصبر عليها و التقرب منها حتي اذا كان ما تمري به هو ابتلاء بالنسبه لك يجب عليك الصبر عليه و الرضا حتي يجازيكي الله خيراً . 

لقد تصرفتي بشكل خاطيء تجاه والدتك بكل أسف ، فانت يجب عليك بر والديكي في جميع الاحوال ، فانت تعلمي ان حق الوالدين عليك عظيم، وأنك مهما بذلتي من الوسع والطاقة ومحاولة الإحسان إليهما لن تستطيعي أبدًا الوفاء بحقهما معك، فاصبري اكثر من ذلك و استمري عليك التقرب منها والصبر عليها. 

ارجو منك النظر الي حالة والدتك و وضع نفسك مكانها لبعض الوقت والنظر الي ما مرت به .. كيف تتقبل المرأه ما حدث معها طوال حياتها و انفصالها !؟ كيف تتقبل ابتعادك عنها وذهابك لوالدك ؟ كل تلك الامور لا تستطيع المرأه تحملها ، حتي و اذا لم تقصدي الاساءه لوالدتك و لم تقصدي تركها و لكن هي وصلها هذا الشعور ، و هو شعور مؤلم و ما مرت به ليس هين فاصبري علي تصرفاتها . 

يجب ان أكون صريحه تجاهك حتي تغيري من تصرفاتك سريعا و قبل ان تندمي فيما بعد ، انت اخطأتي في حق والدتك كثيرا ، فمهما فعلت والدتك يجب عليك احترامها وتقديرها و عدم التعامل معها بعنف او بعصبيه وعدم اتخاذ هذا الموقف السلبي تجاهها ، فهي تبقي الأم الذي يجب برها و تحملها طوال الوقت . 

الابتلاء هو سُنه الحياه من الأساس ، فحتي اذا كان ما تمرين به ابتلائك كما تقولي اذا يجب عليك الشعور بالرضا و الراحه النفسيه وتقبل والدتك كما هي وعدم الانزعاج من تصرفاتها و الصبر علي ابتلاءك ، و الرضا بحياتك بل و التقرب من والدتك وهي في تلك الحالة وتقبلها في جميع أحوالها .

يابنيتي ، أنتي تسألي لماذ إُبتليتي في هذه الحياة ، هل حقاً لاتعرفي الإجابه ..؟ قبل أن تسألي لماذا أٌبتليتي هل سألتي نفسكِ لماذا خُلقتِي ..؟ ومالهدف من وجودنا في هذه الحياة ..؟ إن معرفتك للإجابة على الأسئلة الماضية يجعلك تبتسمي إبتسامة رضا على هذا البلاء وتحمدي الله عليه ، بنيتي خلقنا الله وأوجدنا في هذه الحياة لعبادته ثم لنيل الجزاء على هذه العباده والهدف هو الجنه ، إن هذا الهدف العظيم هو الذي نسعى له ، والإنسان العاقل هو من يركز على أهدافه ليحققها ، هذه الحياة قصيره جداً جداً جداً وتنتهي بالموت ، لكن الحياة الأخره طويله جدددداً وليس لها نهاية ، فالعاقل يخطط ويعمل من أجل حياته الحقيقيه الباقيه ، الهدف هو الجنه وهي غاليه وثمنها غالي ، ولهذا أُبتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتلاءً كبيرا وكثيرا ، أُبتلي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته حتى توفاه الله ، لقد أً بتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتلاءً متواصلاً ، لم يبتلى أحد مثل ما ابتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لماذا أُبتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الأنبياء وأشرف الخلق ولم يفعل الخطاء ليصاب بهذا الإبتلاء ..! نعم لم يفعل الخطاء ، إذاً لماذا أُبتلي ..؟ لأن الله يحبه وأراد له منزلة عاليه في الجنه لايبلغها أحدٌ سواه ولهذا إبتلاه ، لقد مات أبوه وهو صغير ، ثم ماتت أُمه ، ثم مكث عن مرضعته حليمه السعديه ، ثم مات عمه الذي كان يحميه ، ثم ماتت زوجته ، ثم حوصر في شعب أبي طالب حصاراً شديداً لمدة ثلاث سنوات حتى أكل صلى الله عليه وسلم ورق الشجر من شدة  الجوع ، ماسبق هو شيئ مما أُبتلي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل ذلك الرجل العظيم الطاهر الذي اُرسل رحمة للعالمين يستحق هذا البلاء ..! هل أصابك يابنيتي بلاء كما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن إبتلائك بسيط ويسير إذا علمتي أن الله أراد بك خيراً بهذا الإبتلاء ، الله قدر أن يبتليك بوالدتك لأن حقها عظيم ولينظر كيف تعملين ، بنيتي إن أردتي الرفعة والتوفيق والطمأنينة والسلام والراحه فاعلمي أنها تحت بر والدتك المسكينه ، إن أُمك هي أشد ماتكون بحاجتك الأن بسبب ضروفها ، اتق الله فيها وارفقي بها وأري الله أنك راضية بما ابتلاك به وأبشري بكل خير ، إن المؤمن العالم بالله والعارف بشرع الله يعلم علم يقين أنه كلما زاد البلاء فهو معنى حُب الله للعبد ، وأنه له منزلةً في الجنة لايبلغها ولن يبلغها بعمله ، فايبتليه الله ليبلغ تلك المنزل ، فمن رضي بالبلاء وصبر وشكر كانت له المنزله ، ومن سخط ولم يرضى لم ينل إلأا الشقاء .

انتي عاقة وامك تزوجت وعمرها عشر سنوات وعانت في خياتها ..بدل تعوضيها تروحي تزيدي عليها وتسبيها!!! انتي بلائها فهالدنيا مهما غلطت تبقى هي امك حرام عليك..لما تموت بترضين ع كلامك هذا وتصرفاتك معها ولا لا؟!!