أفكر بإعادة أمي إلى بيت أخي بسبب عدم قدرتي على رعايتها

لا تتخلي عن أمك ولا تشعرها أنك سوف تتخلي عنها يوم من الأيام ,, استفيدي من وجودها في حياتك  تقربي منها  اطلبي منها أن تدعو لك كل يوم ، اعتبريها هي و الاحسان اليها العمل الذي يوصلك الى الجنة 

لا تقلقي على رزقك و لا على صجتك ,, الله سيتولى كل ذلك وسيبارك الله لك في صجتك و في مالك ,, لكن أنت عليك أن تصفي النية و تخلصي هذا العمل لله ,,أرى أن من الجيد أن تكوني أكثر قرب من الله الآن وأن تدعيه كثيرا أن يعينك على المسؤوليات التي عليك أن تتوليها 

ان عليك أن تعلمي ابنتك الصغيرة كيف تعامل جدتها بحب و ان عليك أيضا أن تحاولي أن تعلميها أن تعتمد على ذاتها هي بالتأكيد كبيرة في العمر و عليك أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على نفسية أمك في البيت ان أحسنت اليها هي أيضا لن تجرحك و لن تجرح ابنتك 

ليس أمامك الا أن تكوني حريصة على أمك و على نفسيتها الآن و من بعد أن أصبحت للأسف وحيدة و بلا معين لها ان عليك أن تكوني الى جانبها و لا تتركيها مهما قسى أخوتك عليها و أخهملوها لا تعلمي ما الذي ينتظرك ويكون فيه لك العوض أفضل من أخوتك 

هي أمك و لا تتخلي عنها تعاملي معها على أساس أن عليك أن تطلبي رضا الله ليس رضاها هي و من ثم أخوتك عليك أن تتحدثي اليهم أن عليهم أن يعينوك على الأقل بالنفقة عليها لأن لا مالك لك ولا مصدر دخل ثابت ,, لكن لا تترك أمك 

اجرك الضعيف سيجعل الله فيه بركو ان أويتي امك في بيتك ,, لا تجعليها تشعر أنها ليست مرغوب بها انها تعاني من ألم فقد رجلها و هي الآن في أضغف حالاتها كان الله في عونها على هذه الحال ارأفي بها و حاولي أن تكوني أكثر انتباه لابنتك الصغيرة و لا تهمليها 

ليس عليك أن تفكري بهذا الحل لأنه من الواضح أن المشكلة التي تتعلق بأمك هي أنها لا ترتاح الا معك و في بيتك و ان عليك أن تحيطيها بابنائك من غير أن تهملي أي طرف اطلبي من الله العون ,, لا تقلقي على حياتك ان الله سيعينك بما أنك تعيني أمك في أرذل عمرها

اياك و أن تتأففي من رعاية أمك امام ابنائك ان الموضوع في الأصل موضوع ابتلاء أي أن الأمر لابد و أن تتحمليه بالصبر ان عليك أن تضغطي على مفسك من اجلها و تخليلي نفسك مكانها على الدوام أنه سيأتي يوم و تكوني أنت مكانها ,, لذا تعامي مع وحودها في بيتكم على هذا الأساس

أنا أعلم أنه ثقل كبير وأن رعاية أمك أمر صعب عليك  وعلى ابنائك و لكن أنت تعلمي أن رمي أمك أمر سيء و التخلي عنها لن يأتي علىة حياتك بأي خير ,, حاولي أن تنظمي حياتك و ان من الأفضل أن تجعلي احد أيضا يذهب معها الى المشفى و أنت اعتني بأبنائك و كوني الى جانبهم ,, عندما يرون أبمائك كم أنت بارة بأمك سيرثون هذا الأمر عنك 

اختي الغالية بالطبع الموقف الذي تمرين به ليس هين ولكن هي والدتك في النهاية لا تتخلي عنها ، ولكن يجب عليك السعي من أجل طلب المال من أخوتك ، فلا يجب عليهم رفض الأمر ومن المفروض أن يتشارك الجميع في رعاية الوالدة بأي طريقة سواء كانت معنوية أو مادية .. فلا تترددي وتحدثي مع أخوتك. 

من حقك الشعور بالتعب النفسي و الضغط ومن حقك أخذ والدتك الي بيت أخوكي ، فهو يستطيع تحمل مصاريفها أكثر منك ، و خصوصاً أن ظروفك الحالية ليست هينة أو سهلة ، ولا يوجد خطأ في ذلك فهي سوف تتلقي الرعاية بصورة أفضل في ظل الظروف المادية الأفضل . 

اختي الكريمة لا يجب عليك السكوت علي تلك الحالة أكثر من ذلك ، أنت ايضاً لديك حياة خاصة بك و مسؤوليات يجب عليك القيام بها ، و لا احد يقول أنك تتخلي عن والدتك ولكن يجب علي الجميع المشاركة في رعاية الوالده ، سواء من خلال المال أو الاهتمام أو الرعاية ، المهم أن لا تتحملي  المسؤولية بمفردك. 

اذا كان من الضروري تواجد والدتك في منزلك حتي تكون قريبة من المعاينة و اذا احتاجت الي المتابعة مع الطبيب ، اذا اطلبي من أخوتك توفير ممرضة خاصة لوالدتك و توفير بعض المال لها حتي تستطيعي رعايتها بالصورة المناسبة ، وأخوتك لديهم القدرة المالية و ايضا يستطيعوا نفسيك المال بينهم و بالتالي لن يشعروا بالضغط و أنت ايضاً سوف تخف بعض الأعباء من علي كاهلك . 

كان الله في عونك يا اختي ، فحقاً أنه موقف صعب و قاس عليك كثيرا ، ومن الصعب عليك الصبر علي تلك الحالة أكثر من ذلك ، يجب عليك أن تكون واضحه أمام أخوتك ولا تخفي تلك الأمور عنهم ، أخبريهم أنك لا تستطيعي التحمل أكثر من ذلك و من الواجب عليهم إيجاد حلول مشتركه و عدم ترك هذا العبأ لك وحدك. 

اختي الغالية لا يوجد مشكله في حديثك مع أخوتك حول زيادة المصاريف عليك وعدم استطاعتك الحصول علي ما يكفي من أجل أولادك ومن أجل والدتك ايضاً ، يجب عليك أن تكون صريحه و واضحه ولا تخجلي فمن المفروض أن أخوتك هم السند و العون بالنسبة لك من البداية ، فلا يجب عليك إخفاء الأمور عنهم . 

هل تعتقدي أن ما تقومي به سوف يضيع هباءً منثوراً ؟ هل تعتقدي أن تحملك لكل تلك الأمور بمفردك سوف يمر بدون فائدة ؟ بالطبع لا يا ابنتي ، فأنت تقدمي الكثير من الدعم لوالدتك برغم كل تلك الصعوبات التي تواجهك وسوف يفرج الله كربك و يرزقك من حيث لا تحتسبي .. لا تقلقي وتوكلي علي الله . 

الحل الوحيد لهذه المشكلة يا سيدتي هو المصارحة بالنسبة للاخوة في مدى تضررك في التعامل مع مشكلة الوالدة وذكر ما ينقصك من دعم لهم حتى يقومون بدعمك ولا تظلين في هذه الورطة وزيادة المعاناة في المستقبل وعموما لا يجب عليكي التخاذل في طلب حقك ايا كان

ليس من السهل اظهار التضرر في مسالة مشابهة ولكن طالما حدث التضرر بشكل مباشر فلا يجب عليكي الصمت في هذا الموقف لانك تخسرين حقوقك وواجبات الاخوة نحوك ونحو الام تدريجيا

الامر يحتاح الى ميزان للتصرفات يا سيدتي ما دمتي ترين انك لم تقصري في حق الوالدة فلا يجب عليكي ابدا ان تقومي باعمل مماثلة في التراجع عن حقوقك ويجب عليكي التمسك بها كاملة ويجب عليكي طلب الدعم بانواعه تجاه الوالدة من اخوتك