تزوجت ابن عمي حتى يأتي إلى اوروبا وأصبح يريد زواجاً حقيقياً

السلام عليكم يسر الله امورك كلها أختي السائلة ... بداية الموضوع ليس سهلا ً أن تتزوجي شخص حتى تسهلي له أمر الإقامة أو غيرها فالزواج أمر في منتهى الجدية ... لكن مادام أن الأمر قد حصل ولله الحكمة ، فأرى أن تكون مثل المِلكة (كتب الكتاب ) ، لايدخل بك . تعرفي عليه أكثر ولتكن الفترة لمدة ستة أشهر ، ومع الاستخارة ، فإن كان الرجل ذو خلق ودين وطبع سهل .. فحددي معه حفل العرس . وإن وجدتي خلاف ذلك ، ولم ترتاحي فاستفتي قلبك وإن أفتاك الناس ...فاطلبي منه الطلاق .والغيب لايعلمه إلا الله تعالى . وفقكِ الله وأنار دربك. 

ان كان هذا الشاب يريد زواجا حقيقيا،فمعناه انه شاب جدي وصاحب مسؤوليه،وامك تقول انه خلوق. وماذا تريدين من رجل اكثر من أخلاقه!! كل شيء يأتي مع الوقت ،طالما ان الاساس موجود . استخيري الله، ربما هذا الشاب هو من سيسعدك.  وزواجك من شخص تعرفينه افضل من شخص لا تعرفينه. لماذا انت مرعوبه من الفكره،وانا أراها فكره جيده وفرصه رائعه. دعيه يأتي ،وقبل الدخله تكلمي معه وتعرفي عليه وتحدثي اليه كثيرا . وان اعجبك استمري وان لا فاخبريه.  ولكن اعطي للامر فرصه قبل الرفض من بعيد . 

الزواج ليس قرار سهل و أنا معك و عليك أن تتريثي و ان تطلبي فترة خطوبة و ان شعرت أن هذا الشخص لا يناسبك اطلبي انفصال حقيقي ,, لا تدخلي اذا كنت لا تشعري أنه سيكون زوج محب لك ,, عليك أن تأخذ نفس عميق و استخيري أيضا 

للأسف اغلب العربيات عندما يذهبنا الا اروبا لا يفكرنا الا بحياة التفسخ والعلاقات المحرمه , ويبدو انكي من هذا النوع . 

هل من الممكن أن يكون هذا الشاب بالفعل فرصة حقيقة لزواج ناجح و خصوصا أنه ابن عمك وأهلك يعرفون عنه الكثير و من الممكن أن لا يكون شخص مناسب اذا عاش حياته بعيد عن أهله و مخاطرة لأنه يعتبر شخص غامض بالنسبة لك و لأهلك 

الحب لا يكفي للزواج و في الأصل ليس هو الدافع الرئيسي لأن الحي الحقيقي هو ما يأتي بعد الزواج و العشرة لأنك تكوني قد عرفت السيء منه قبل الجيد و اذا بقي في نفس المكانه يعني أن هذا الحب حقيقي لأنه يعتمد على الكثير من الثوابت 

ان عليك أن تعطي هذه العلاقة فرصة من الممكن أن يكون هو نصيبك في هذه الحياة ,, لا ترفضيه فقط لأأن لا مشاعر بينكم المشاعر الحقيقية تأتي بعد الزواد ,, أنت الآن اطلبي فترة خطوبة ومن ثم ارضي به كزوج لأنه من المفروض أن لا ترفضيه اذا كان فرصة مناسبة

لا طبعا تمسك برأيك ان كنت لا تشعري أن هذا الشخص من الممكن أن يكون على قدر اقتنتاعاتك و على الأسس التي أنت تخلمين بها لا تتزوجيه ,, و هو أيضا كانت غايته أن يأتي الى اوربا فقط لذا عليه أن لا يضعك في موقف محرج مع أهلك !

من الممكن أن تصلي الي حل يرضيكي و يرضي الجميع ، حتي لا تستعجلي في قرار الزواج أو الإنفصال بشكل نهائي ، من الممكن أن تضعي فترة محايدة بينكما ، تكون فترة تعارف بالنسبه لك ، حتي تتعرفي عليه جيداً و تعرفي شخصيته و تفكيره ، فقد تتغير مشاعرك وتصبح علاقة زوجيه حقيقية وتستمر ، واذا لم تتغير اتخذي قرار الطلاق. 

يجب عليك التفكير في نفسك و في مشاعرك و وضعها في المقام الأول ، فلا تأخذي خطوة الزواج الحقيقي الا اذا قررتي هذا الأمر من داخلك ، و بناء علي قرار نابع من عقلك و قلبك ، فالزواج مسؤولية وكيان ، يجب عليك أن تكون واثقة في اختيارك ، فحاولي التعرف عليه جيدا ثم اتخذي القرار. 

بغض النظر عن أي أسباب أو ظروف أخري ، بما أنك لا تشعري بالاستقرار النفسي و لا الاطمئنان ولا الإنجذاب ، اذا لا داعي لهذا الزواج فلا يوجد أي سبب يجعلك تستمري علي هذا الزواج ، و لا يوجد أي سبب يجعلك تقبلي به كزوج ، فالزواج لا يجب أن يكون فيه أي ضغوطات . 

القرار صعب و لا يمكن اتخاذه بسهوله ، ولذلك أنصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة و استخيري الله في أمرك حتي يرشدك الي القرار السليم ، ايضاً لا تجعلي والدتك تكون المسيطرة عليك وعلي جميع قراراتك ، بل اجعلي القرار شخصي بالنسبة لك ، و فكري في الأمر جيداً بناء علي رغباتك الشخصية فقط . 

من الممكن أن تقيمي فترة تعارف بينكما ، بحيث لا يتم إنهاء الزواج بشكل نهائي وفي نفس الوقت لا يحدث زواج كامل أو حقيقي ؛ فيجب عليك التقرب منه و التعرف عليه ، فقد يكون شخص جيد بالفعل و لكن الزواج بتلك الطريقة جعلك بعيدة عنه و ترفضيه ، و عند التعرف عليه و التقرب منه تتغير جميع أفكارك . 

بالطبع لا يجب أن يحدث الزواج بهذا الشكل ، وخصوصا أنك لا تشعري بأي مشاعر ايجابيه تجاهه ، ولكن من الممكن الإنتظار فترة من الوقت ، وعدم الطلاق حتي تستطيعي التعرف علي ابن عمك جيداً ، و إعطاء فرصه لك وله حتي تعرفي عليه فقد تتغير وجه نظرك واذا لم تتغير فيجب عليك التفكير في الطلاق. 

طالما أنك لا تستطيعي تقبل هذا الشخص بأي طريقة وطالما أنك لم تجدي تجاهه الراحة النفسية و الشعور بالاستقرار اذا لا يجب عليك الزواج منه ويجب عليك النظر الي حياتك و التفكير في مستقبلك ، فالزواج لا يمكن أن يتم بتلك الطريقة ولا يمكن أن يحدث تحدث كل تلك الظروف و الضغوطات . 

بالطبع القرار صعب و ليس هين ولكن في جميع الأحوال لا يجب عليك الشعور بالضغط بل يجب عليك التفكير في نفسك و وضعها في المقام الأول ؛ فالتفكير في رأي أي شخص في تلك الحالة سوف يكون ظلم لك ، ولا يجب عليك وضع نفسك في تلك الحالة بل يجب عليك اختيار الطريق الذي يشعرك بالراحة النفسية فقط. 

اختي الغالية يجب عليك التفكير جيداً في أمر الزواج الحقيقي ، فطالما أنه شاب صالح و صاحب أخلاق ودين ولديه بعض المميزات في شخصيته وايضاً لديه بعض الايجابيات فيجب عليك التفكير جيداً وخصوصا أنه متمسك بك و الأمر لم يعد زواج للمصلحة فقط 

أنت تزوجتي من أبن عمك لكي تقدمي له خدمه ولكي يستطيع الإنتقال الي بلدك الحالية ، اذا لا يجب عليه الضغط عليك ولا يجب علي والدتك الضغط عليك ايضاً بهذا الشكل من أجل الاستمرار في الزواج ، لأن هذا الشرط لم يكن موضح من البداية ، ولا يحق لهم وضعك أمام الأمر الواقع بهذا الشكل.