أشعر بخيبة الأمل بعد أن قابلت أخواتي الإحسان بالكره والحقد

قصتي حياتي كلها حزان مدة توفيت أمي كل شي تغير للأسوء عم أكتب دموع في عيوني من شدة ظلم وقهر 

الواقع انك عوّدتيهم ع العطاء حتى ظنّوا أنه واجب عليك..ولما ما قدرتي تكملي عطاءك ضغطوكي نفسيا عشان يخلوكي تحاولي تضغطي ع نغسك اكثر واكثر..من الاخر لو ما ساعدتيني وطلعت روحك عشاننا ما حنقبلك بيننا ..طول ما انتي بتخدمينا ليكي عنينا ولما توقفي ما حنرحّب فيكي..هذا يُسمّى الحب المشروط، والأسرة وخصوصا الأم يجب أن تحب بناتها حب غير مشروط..نصيحتي لك حاولي تصبري على أذاهم لكن لو الصبر ماجاب نتيجة استفردي بأخواتك وسمعيهم كلام جارح ..هالنوع من الناس ما حيحسّوا فيكي الا اذا شافوكي مريضة جدا او تعبانة يعني شكواكي من جسدك بيعتبروه كذب وتهرب من المسؤولية..لما يشوفوا بعينهم انك انهرتي تماما ممكن يصدقوكي ويندموا..وانتي لا تستني توصلي هالمرحلة..ابعدي عن الشر وغنيلو وخلي علاقتك اكثر سطحية الى ان تتحسن الامور بعد زواج اختك

ولكن بعد هذه النوعية من الناس عنك أفضل لك و أرى أن من الجيد أنهم ابتعدوا و عليك أن تكوني أكثر قرب من زوجك و أن تكون نفسيتك و معنوياتك عالية و انسي أهلك و طلب الحب و المودة منهم ,, ان عليك أن تتأقلمي على طبعهم و قدمي لهم القليل على أنه الكثير 

على العكس أنت أخت رائعة  ولكن هن الأنانيات اللاتي كن ينتقصن منك بسبب معاملة أمك لك ,, توقفي الآن عن أي عطائ مهما كان لهم منك الكلام الطيب و الجميل و من ثم ليس عليك أن تحاولي أن تكوني كل هذا القدر خادمة لأهلك وكل عمرك ,, أنت الآن ستؤسسي عائلة و عليك أن تتفرغي لها أفضل من أن يكون الجميع يعتقد أنك لا تزالي خادمة لهم 

أنت لست شريرة و لكن لابد وأن تأخذي حصتك من الاهتمام الآن يكفي ما بذلتيه من اجل العائلة ,, ان عليك أن تكوني حريصة على أن يتم هذا الحمل على خير أولا و من ثم يكون لكل حادث حديث تعلمي من تجربتك أن لا تربي ابنائك عى هذه الطريقة و أن لكل شخص مهمة وواجب و مسؤوليات 

أنت للأسف يا عزيزتي عليك أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على مصلجتك الآن لا تفكري بهم كثيرا و ابقي على تواصل معهم و اطمئني عليهم ,, حان الوقت من اجل أن تعرفي أنك أنت الأحق بهذا المال و الاهتمام و البذل أكثر من أ] أحد آخر 

البشر لا يتقنون الامتنان و حصوصا أن الأم لن تفعل هذا لك فهم يرون أن عليك أن لا تجادلي في مثل هذه الأمور ,, أنت تعلمي أن الأم من الممكن أن يكون لها تأثير كبير على ابنائها و لكن أمك لم تتخذ أي خدوة من اجل أن تغير من سلوك أخواتك ,, لذا كان عليك من البداية أن لا تعاتبي ولا تتحدثي عن جميلك تجاه أي أحد لأن هذا بالفعل يرونه الناس على أنه حقد و غيره 

اتذكر عندما كنت في الثانويه، اعطانا الاستاذ مثال عن المعيار الاجتماعي ، وقال ان اعتاد شخص على لقاء اصدقائه كل يوم وفي ذات هذا الشخص يجلب لهم معه العصير والفواكه كل يوم. طبعا هو ليس ملزم، لمنه يفعله كرما وحبا . وفي يوم جاء بدون اي شيء معه . فاخذ كل أعضاء الفريق ينظرون الى بعضهم البعض لاستغرابهم،  وايضا اخذوا ينظرون اليه بنظرات كلها حقد وغضب. وهذا تماما ما حصل معك يا عزيزتي. ونتعلم من هذه التجربه انك ان عودت الاخرين على العطاء بدون مقابل . فاكيد لن يستحسنوا ذلك حين تتوقف. اعلم انه صعب عليك وتشعريم بسوء وحقك . ولكن هم عائلتك فاحتسبي الاجر عند الله ، ومع الوقت سيعتادون انك لن تعطي اكثر لان عندك الان أولويات.  ولم ينتظر منك احد شيء . 

حبيبتي كان الله في عونك ،الظاهر انهم يأخذون كل ذلك كحق مكتسب

ما حدث يا ابنتي منهم تجاهك هي طبيعة الانسان والقليل فقط هم من يبتعدون عن هذه التصرفات واهمها هو التعود على ان هناك شخص يفني نفسه دون اي تقصير في حياة الكل ولكن الجميع اصبحوا ينكرونه ولا يقدرونه نظرا لتعودهم على قيامه بكل شئ وهذا ما حدث معك ولكن مجهودك هذا يجب ان يقتصر عليكي انتي فقط واسرتك في المستقبل

دوما ما تكون الحياة غير عادلة يا ابنتي ويتوجب عليكي الا تتعاملي معها بهذا الشكل او الحزن على ما قدمتيه للاخرين ولكن يجب عليكي الا تتراجعي عن كونك شخص جيد لا يميل ابدا لاهمال من حوله له او يتاثر به  ولا ينتظر اي مقابل تجاه احسانه وهذا ما يتوجب عليكي مراعاته فقط للمرور من هذه المحنة

احيانا الدعم المتواصل يجعل الشخص الذي امامك يصدق حقيقة كونك موجود لتقديم الدعم فقط وليس لشئ اخر وهذا ما تم رسمه في خيال من حولك ولا يجب عليكي ابدا التاثر بهذه التصرفات حتى تتمكني من رسم مستقبل افضل لكي ولابنك وحتى لا يكون لكي تفكير سلبي دوما فيما ما مضى ويجعل القادم اصعب في تقبله

طالما انك طرف غير مقصر ابدا في هذه المشاكل التي تدور بينك وبين اخوتك وقلة احترامهم لكي فلا يجب عليكي الالتفات لها ابدا مهما تكلف الامر حتى تتمكني من توفير اوقات افضل لكي مستقبلا نظرا لكل ما ضاع منك في حياتك تجاههم وايضا لم تجدي من يقدر هذه الافعلل

كونك انتي الوحيدة التي تعكي في العائلة قد جعل لعلاقتك بهم شكل اخر وفي تعاملهم مهك ايضا مما جعلهم من الصعب ان يبادلوكي اي مشاعر اخرى ولكن لم يعد هناك اي مشكلة الان وفقط ابتعدي عن ايذاء نفسك وتمسكي بفكرة مستقبلك ومتسقبل طفلك

ستتحسنين بمرور الوقت يا ابنتي ويجب عليكي ان تتعاملي مع الدرس الذي قدمته لكي الحياة بافضل شكل ممكن ولا يجب ان تتاثري بهذا الشكل فكل ما تعرفينه الان هو الصواب والحقيقة ولا تلقي بنفسك لهذه الافكار ابدا حتى لا تعاني بشكل اكبر بمرور الوقت وهو من المفترض ان تتحسني بشكل كامل

هل تعلمين ان الافضل بالنسبة لكي هو ان تتعاملي مع الامور بشكل اكثر تركيزا على مستقبلك وتاهيل نفسك للطفل القادم وكيفية تربيته ونشاته فما مر لم يعد  لنا اي تحكم فيه يا ابنتي واحرصي على كون مستقبلك افضل ولا تعتادي على السلبية في تفكيرك مهما تكلفت الامور

المؤسف يا ابنتي هو انك من يتم ادانتك في هذه المرحلة الحالية ولكن الافضل لكي ان تبتعدي بشكل كامل عن اي تصرف قد يتسبب لكي بضيق فانتي حاليا تعلمين جيدا اين اختفى تعبك ومعاناتك ولا يتوجب عليكي ابدا ان تفكري بالسلب او بما حدث سابقا ولكن اعملي على استقرارك النفسي والابتعاد عن اي صدمات

لم تقتصر الحلول على قطع العلاقة بهم او التعامل بشكل سئ او غيره من التصرفات ولكنه من الممكن ايضا ان تتعاملي معهم بشكل اسهل واكثر لينا من حيث تجنب اي صدام معهم وتكوني شخصا يتعامل معهم بنفس طريقتهم وتاقلمي على وضعهم الحالي ولا تلقي بنفسك ابدا الى الضغوط الكبيرة التي لا تتحمليها هذه

سيكون من الافضل ان تتعاملي مع مستقبلك انتي يا ابنتي ولا تتراجعي للخلف للتفكير فيما قدمتيه لهم وما صدر منهم طرد فعل تجاه هذه المعاملة الجيدة وفقط انتي الان تعلمتي الدرس بشكل كامل وعرفتي امه بعد ذلك المساعدات لمن يقدر ويستحق وليس غيرهم ابدا فابتعدي بشكل كامل عن تشتيت نفسك او الاصابة بالندم