أشعر اني ظلمت من كل من كانوا معي وضلع عمري دون فائدة
تحية طيبة عمري ٤٥ سنة ولست متزوجة ولدي شهادة عالية فتاة ملتزمة دينيا و املك جمالا وانوثة الحمدلله ولكن للاسف الشديد لم تعطيني الحياة ما استحقها ظلموني جدا و كثيرا خذلوني اناس كنت نورا في حياتهم حتى اغلبية صديقاتي من شدة الغيرة مني انصدمت ردة فعلهم في مواقف لم اتوقع يوما من الايام ماتصدر منهم والحمدلله لانهم هم الي بادروا بعد وفاة أخي المغدور ذهبت للعمرة ومن فترة قليلة علمت بانني ليست بمقدوري الانجاب و ذلك لاني قبل ثلاث سنوات قمت باداء فريضة العمرة و اخذت حبوب منع الحمل لمنع نزول الدورة مما سببت بتوقف الدورة من وقتها وانقطاعها كليا ، الان اشعر بضيق شديد حتى لم اعد تلك الفتاة التي كنت احلم واتفائل لم اعد اشعر بشيء حتى في العمل برغم التعب والجهد الذي اقدمه للاسف الشديد بسبب الواسطات و العلاقات مع المسؤلين نحن كشهادات عليا في آخر الصف وخاصة لكوني لم اتنازل عن مباذئي وكرامتي والاسوء من كل ذلك كان هناك رجل معجب بي كثيرا ولو هو كان مطلق وعنده حالة يأس و قهر في التعامل مع النساء لذلك كان يخاف من جدية الاقتراب مني كل فترة يقطع التواصل معي وبعد فترة يقوم بالتواصل وكان هدفه ان يوصل لجسدي ولكني لم اعطيه مجال و حينما علمت بانه لديه مشكلة نفسية يريد حله جسديا قطعت التواصل معه بصراحة انني اعيش في وضع نفسي سيء اصبحت لا اريد ان اتعرف على احد وخاصة انني فقدت امل الامومة و ثانيا النفاق والكذب المجمتع الذي اعيش فيه يمكن انني الوحيدة التي لا استطيع ان انافق او اكذب او اقوم بافعال مسيئة حتى خسرت مستقبلي بسبب صدقي وصراحتي اريد ان اتغير ولكني لا استطيع ارجو مساعدتي لان أموري كلها في تعرقل و لا انال ما اجتهد و اضحي له
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا سيدتي واعلمي انك خلطت الكثير من الامور مع بعضها، فالله رب العالمين عادل بل هو العدل المطلق بعينه ولا يقدم لنا سوى الخير، وقراراتنا وافعالنا في الحياة هي ما نأخذ جزاه، فلم تخبرينا عن لماذا لم تتزوجي للان ولماذا يشعر الجميع بالغيرة منك، ربما لو تراجعي نفسك لوجدت ان هناك امر مرتبط بسلوكك ربما يكون هو السبب المانع والزواج قسمة ونصيب ولم يأت نصيبك بعد. وان ما حصل معك هو انقطاع مبكر في الدورة الشهرية وهذا امر طبيعي ويحصل لدى ملايين النسوة وخاصة اللواتي لم ينجبن بكل بساطة انتهت البويضات عندك، وانت من قررت اخذ حبوب منع الحمل وانت تعلمين بخطورتها على المتزوجة فما بالك على غير المتزوجة، وهذا الرجل انت من آثر العلاقة معه وانت تعلمين انها حرام ولا تجوز وتكلمت بكلام لا يليق بمستوى التديّن الذي وصفت نفسك به، فالعلاقة التي تصل الى موضوع الجسد واستباحة العذرية هي علاقات ضالة ولا شك ان مستوى هذه العلاقة وصل الى مرحلة جدا سيئة لان يتم النقاش بهذه الامور، واي علاقة اصلا مع رجل اجنبي عنك هي حرام. الان لعلك لاحظت ان ما مررت به هو خليط من اعمال وتصرفات خطأ قمت انت بها ولا يمكن ان تجزمي ان كل الناس منافقة فوقعت في اغلوطة التعميم المتسرع بان كل الناس كاذبة كذلك الا انت. اذا هي نظرتك المتعالية لنفسك وربما طريقة سلوكك مع الاخرين وربما تعيشين في حالة خلط نفسي بين ما انت عليه وما تتمنين ان يكون، والحل يكمن في تغيير عقليتك وتفكيرك وفي طريقة نظرتك للناس ولنفسك وبالتالي تغيير طريقة سلوكك والالتزام الحقيقي والايمان بالله واحسان الظن به وكثرة الدعاء والاستغفار والانفتاح الايجابي الفاعل على المجتمع حولك وليس الانعزال والعزوف، انا ارى ان التغيير الحقيقي يجب ان يطال حياتك بكل الاصعدة لتتمكني من شق طريق جديدة لتكملي بها حياتك بامل وايجابية واعلمي ان الزواج مجرد ركيزة من ركائز الحياة وليس كل الحياة، وعدم الزواج لا يعني الدماء في حياتك، وامر طبيعي وانت في المنتصف الثاني لعقدك الخامس ان تبعدي تفكير الامومة من عقلك لان هذا الامر اولا بيد الله وثانيا مرتبط بالزواج اولا وعوامل بيولوجية ثانيا. لذا لا تفكري في امور ليس محلها ولا وقتها وتجهدي عقلك، ركزي في سلوكك وعملك وسافري واستمتعي بالحياة، وصتادقي مع اناس طيبة، وبثي الخير في مجتمعك ومارسي الرياضة واهتمي بصحتك وباهلك وعلاقتك بمن حولك بطريقة ايجابية واكثري من الدعاء ان يرزقك الله الخير وربي يوفقك.
مع كامل الاحترام، أعتقد لا أحد ظلمك، أنتِ ظلمت نفسك بتفضيل "الشهادة العليا" على الزواج والأمومة ظنًا منك أن هذا هو هدفك من الحياة وسيجعلك سعيدا وكذا وكذا وكل باقي الكذب. الفتاة ما إن تبلغ حتى تبدأ طلبات الزواج والعرسان يأتونها بين الفترة والأخرى مهما كان مقدار جمالها، لكن إن رفضت الواحد تلو الآخر بأي حاجة كانت، ومضى الوقت ولم تعد مرغوبة، لا يمكنها قول أن الدنيا أو المجتمع أو أيا كان ظلمها، بل هي ظلمت نفسها. أما بشأن العمل والواسطات وانعدام الأخلاق، فهذا شائع ومتوقع الحصول لكل النساء، لهذا أفضل مكان للمرأة هو بيت زوجها وأولادها أمامها، أما الشركات وكل هذا العالم فهو عالم موحش بالنسبة لها.
لابد وانك تحتاجين الى المساعدة يا ابنتي ووجود سند في حياتك ولكن لا تاخذي القوانين من التجارب الحياتية والاشخاص السيئين الذين حولك لابد وانهم لم يعرفوا حقيقتك وقيمتك وهم من تسببوا لانفسهم بهذا الامر وان كانت المسالة تحتاج الى متابعة طبيب نفسي فلا مشكلة ابدا فيها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين