خطبت وفسخت لأني لم أشعر بأي انجذاب لخطيبي

تلك "التقاليد البالية" في مجتعاتنا المحافظة هي ما يحفظ لك حقك كأنثي ويعلي من شأنك ويجبر أي رجل أن يأتي إلى الباب ويطرقه ويقابل والدك ويتم فحصه جيدًا هل هو مناسب لتحمل مسؤوليتك أم لا، وهو ما يمنحك الحق بأن تشترطي ما تريدين، وهو ما يمنع أن تكوني دمية جنسية في يد رجل بلا قيود ولا إلتزامات مدى أراد أن يهجرك فيمكنه أن يفعل ولا حرج عليه. نصيحة لك أن تصححي مفاهيمك الخاطئة هو الزواج، فواضح من طريقة كلامك أنك لازلت في أول العشرينات ومازال "الوقت أمامك طويل"، لكن حين تمر فترة شبابك ستعرفين قيمة وجمال الزواج والإنجاب وتشكيل العوائل.

للاسف يا ابنتي من سيتماشى معك في هذه الافكار ستكون اغراضه من الزواج غير جيدة وبهذا الشكل ينتهي الزواج بانتهاء العلاقة الحميمة ولكن احرصي على الاختيار الصحيح وعدم اظهار هذا الاهتزاز في شخصيتك الناتج عن الخوف من تحمل المسؤولية

التوقف عن هذه الامور التي تتحدثين عنها هو ليس توقف عن التقاليد او غيرها وانما هو توقف عن الحياة الزوجية بذاتها وسيكون من الافضل لكي ان تتخلص من هذه الافكار لانها تتنافى تماما مع اي شخص يريد الاستقرار في حياته الزوجية والتعامل مع مستقبله بشكل افضل

من المؤسف ان تكون رغبتك وانجذابك مبنية على متطلبات ترغبي تنزل المتقدم لكي عنها فهذه العلاقات السطحية لا تنتهي ابدا باي شكل مرضي لك او للطرف الاخر وحاولي ان تحسني من تفكيرك بشكل عام لان هذه المسالة لن تكون في صالحك بشكل كامل حال اعتمدتي عليها في تكوين حياة زوجية

لم تنتبهي لفكرة معينة يا ابنتي وهي ان ما ترغبين به هو تصريح مباشر بكونك سيدة لا تستطيعي تحمل المسؤولية مما يجعل الموافقة عليكي او التمسك بك امر غير دارج بشكل كبير وبعض الحدة في اعتراضك على التقاليد او ما تسميه بهذا الاسم سيجعل موقفك صعب بعض الشئ في تقبل رغباتك بالنسبة للرجل

بكل تاكيد الهدف من الزواج ليس الانجاب بشكل اساسي ولكن كون عدم الانجاب هو شرط لكي فهذا الامر مستبعد بعض الشئ ولكن تاكدي في النهاية ان نظرتك لانها افكار تقليديه وغيره ستجعلك تتخطين فكرة ان هذه التقاليد هي السبب في تواجدك للسعي حول احلامك ولذلك تحسين طريقة التفكير هو امر يجب عليكي القيام به وليس وضع الشروط بهذا الشكل تجنبا للرفض الذي سيوجهه تفكيرك بكل تاكيد

دون اظهار اي اعتراض على طريقة تفكيرك بالتحديد ولكن هناك ما يجب ان تتفهميه وان فكرة عدم العمل او الدراسة هذه ليس هناك من يرفضها بالشكل القطعي ولكن ما تودين توضيحه يذهب بالمعنى الى كلمة الاستخدام بعض الشئ نظرا لوضع شروط للحصول على ما يرضيكي انتي فقط واعترافك بندرته هو امر ايجابي يوضح لكي ابتعاد تفكيرك بعض الشئ عن المنطق

لا اعلم ما الذي يجبرك على هذه الافكار فان كان تخوفك على مستقبلك العملي فما المشكلة في الزواج والدراسة والعمل وغيره وذلك يوجب عليكي عدم الاستسلام لهذه الافكار السلبية ولكن لا تظهري تخوفك في المسؤولية حتى لا تضعي نفسك في موقف ضعيف من بداية العلاقة مع اي شخص

من رايي انك لن تتمكني من التعامل مع هذه الرغبات بهذه السهولة ولكن ستلجاي الى بعض التنازل في حياتك الزوجية ومستقبلك العاطفي لان عدم الرغبة في الانجاب هذه لن تتوافر بسهولة في شاب يريد تاسيس اسرة فربما يكون حلك في شخص ارمل او مطلق او تصبحي زوجة ثانية على زوجة اولى للشخص الذي سيوافق على هذه الشروط

من رايي ان افكارك يجب التعديل فيها في بعض الاشياء فاولا تخلصي من فكرة الخضوع للتقاليد هذه لانها ليست تقاليد وهذه هي طبيعة العلاقة الزوجية او طلب الزواج ولكن حاولي الاعتراف باختلاف تفكيرك الذي سيجبرك على التضحية بامور اخرى لتصلي لرغبتك في الحياة الزوجية

بكل تاكيد الهدف من الزواج ليس الانجاب بشكل اساسي ولكن كون عدم الانجاب هو شرط لكي فهذا الامر مستبعد بعض الشئ ولكن تاكدي في النهاية ان نظرتك لانها افكار تقليديه وغيره ستجعلك تتخطين فكرة ان هذه التقاليد هي السبب في تواجدك للسعي حول احلامك ولذلك تحسين طريقة التفكير هو امر يجب عليكي القيام به وليس وضع الشروط بهذا الشكل تجنبا للرفض الذي سيوجهه تفكيرك بكل تاكيد

المشكلة الاكبر الان ان ما تودين التوصل له او ما ترغبين توافره في حياتك الزوجية هو معاكس ومغاير لكل من يرغب بالزواج ولكن لا مشكلة بالتمسك بالحياة العملية وليس هناك ماويجعلك مخطئة ولكن فكرة عدم ميولك للانجاب بكل تاكيد ستجعل من اي شخص يعيد تفكيره في مسالة الزواج منك

اذا لا ترغبي بالانجاب فلا داعلي للزواج , ابحثي  عن صديق يناسبك واستمتعا معا بدون قيود او إلتزام . 

سيكون من الافضل لكي يا ابنتي ان تبتعدي عن انتقاد المجتمع فهذه المسالة لن تجعلك شخص مرغوب به ابدا وستكون الاحوال افضل ان خضعتي لها وايا كانت وجهة نظرك للمجتمع وتقاليده فتاكدي من انك لن تتمكني من تغيير المجتمع وطالما اعترفتي بندرة من سيرغبوا بك فتحمليها لتمسكك بهذه الفكرة

لا اعلم نا الذي دفعك لهذه الافكار السلبية فكل ما يتوقف عليه وضعك ومتطلباتك في هذه المسالة هو عدم المقدرة على تحمل المسؤولية والتخوف من رعاية الطفل وهذه هي المشكلة الاكبر بالنسبة لكي فلا تحاولي الهروب من مواجهة نفسك بما تعانين منه وستجدي الامور اسهل بكل تاكيد حال اعترافك بعدم المقدرة على ادارة الموقف فقط

ليس من مصلحتك ابدا ان تعتمدي على وجهة نظرك الشخصية للزواج وما يمكن تسميته به من تقاليد وغيره من هذه المسميات فانتي لا تمتلكي ابدا سلطة الحكم على الزواج وانتي التي تعانين من مفاهيم خاطئة

بكل تاكيد يا ابنتي هناك حدة كبيرة في هذه الافكار وبعض الميول الخاطئية لتسمية الزواج ولكن الافضل لكي ان تحاولي تحديد اسباب رغبتك للزواج هناك امر ايجابي في مصارحتك بان رغباتك ليست متوافرة بسهولة ولكن عدم اعترافك بانه يتواجد من سيدعمك للعمل والدراسة غير صحيح ويجب عليكي ان تصححي بعض مفاهيمك

الاكثر اهمية في موقفك الحالي ليس فكرة التزام الجميع بالتقاليد التي لا ترغبيها ولكن هناك ما يوضع ايضا فكرة تهربك من المسؤولية والذي عتبر مبررا ليس بالمرغوب ايضا بالنسبة للرجال مما يجعل تقبلهم لكي بشكل عام اقل كونك شخص غير مسؤول ولن يتمكن من ادارة حياته

طالما انك لا ترغبين في الانجاب ولا تريدين تحمل مسؤولية الاطفال ولا تميلين لتباهي الزوج بكونك زوجة له وهذا الامر يؤثر معنويا بشكل كبير على طرفي العلاقة مما يعني انك لم تبيني اسباب رغبتك بالزواج وهذا امر يجب البحث فيه مرة اخرى لانه ان كانت الرغبة في العلاقة فقط وتوفير الدعم المادي او الانفاق عليكي فلا تتزوجي يكون من الافضل