قطعت علاقتي بوالداي بسبب الأذى النفسي الذي ألحقوه بي

اهلا بك يا ابنتي والحمد لله ان منّ الله عليك بالسلامة وانت في بلاد الغربة وحفظ لك نفسك وعفتك ودينك واخلاقك. والحل بسيط جدا اولا يجب ان تعملي على تغيير افكارك، وقد قال أحد الحكماء: راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات راقب كلماتك لأنها ستتحوّل إلى أفعال راقب افعالك لأنها ستتحوّل إلى عادات راقب عاداتك لأنها تكوّن شخصيتك راقب شخصيتك لأنها ستحدّد مصيرك. لاحظي انك متعلقة بالماضي وتفكرين به كثيرا ولاحظي انك تكررين الكلمات السلبية عن والديك فيما سبق من تعامل سيء لهما معك، ولهذا ان بدأت بوقف هذه الافكار السلبية والاستعاضة عنها بافكار لتقومي ببر والديك بعيدا عن الاتصال بهما مثل الصدقات واعمال الخير والدعاء لهما، ثم بدأت تفكرين بقول الله في كتابه الكريم الذي تدرسينه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وبدأت تفكرين بان هذا وسعهما وانهما عاجزين وجاهلين في هذه الامور وانك تحبينهما فقد بذلا وسعهما في تربيتك وان اساءا في هذا فهو عن جهل وليس عن قصد، ستبدأ نفسك بالراحة وتشتاقين لهما وتتصلي بهما اتصال وتدريجيا تتعمق العلاقة وتتجدد فتعود المياه لمجاريها وافضل ان شاء الله. وحينها ستبادري وتعملي ما عليك ارضاء لربك ولان كل نفس بما كسبت رهينة فانت ستحاسبين عن بر والديك فجاهدي نفسك في هذا البر وستنالينه ان شاء الله وربي يوفقك.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي العزيزة ثبتك الله وزادك رفعة لقد أثلجت صدري كلماتك وإني لاحسبك ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لايزال الله يغرس في الإسلام غرسا ينشئهم على طاعته  .فيما يتعلق بوالديك فاجتهدي في برهم ولو بالسؤال عنهم هاتفيا والدعاء لهم بظهر الغيب ، حتى يشرح الله صدرك مما تجديه  ، لا تقطعي الصلة بهم . وكذلك اهتمي في ترتيب حياتك من حيث الزواج وتكوين أسرة والاستقرار النفسي  . أعلم وأتفهم حجم المعاناة التي بداخلك وقد قال الله تعالى لايكلف الله نفسا إلا وسعها . واتقوا الله ما استطعتم  .لكن السؤال الهاتفي وأقل الكلام معهم حتى يحدث الله بعد ذلك أمرا .فمن البدهي في الإسلام بر الوالدين . (قدر الاستطاعة)لاتنسِ الدعاء فهو سلاح المؤمن . وفقكم الله  والسلام 

يبدو أنك ذات مكانة عظيمة عند الله عزوجل أن حماكي من نفسك ومن الغربة ومن المجتمع ومن الشيطان ومن الماضي، لا يوجد والدين مثالِيَّيِّن، وفي موقف سيء منهما ستجدين مقابله ٩ مواقف جيدة، وفوق ذلك من شفع لسوء صنيع الوالدين هو الله عزوجل، الأقرب الى القلب من أي شيء ومن الوالدين حتى لو كانا ملَكَين، والذي أسبغ النعم في كل ميدان، ألا يستحق الكريم أن نُطيع أمره فيهما؟ وأمره هو البر والصلة وعلى ذلك يُجزي ويُعطي سبحانه ما أعظمه، يجبر الخواطر ويدعو إلى تقوية الأواصر، وما من أمر منه إلا وفيه راحة نفسية وما من معصية إلا وفيه أرق وهم ونكد. أنا متأكد بأن الله سيُنزل سكينته عليك بعد أن تُحادثينهما وستشعرين براحة نفسية. توكلي على الله.  

قطعتي علاقتك بوالديكي بسبب الاذى النفسي الذي الحقوه بك ولكنك في الوقت الحالي تحتاجي الى التواصل معهم فانتي نجحتي في التعامل مع الموقف بالشكل اللازم ولم يعد هناك ما يمنعك عن التقرب منهم وبالتحديد بعدما علمتي عيوبهم وكيفية التعامل معها

بالطبع انتي مجبرة الان على التعامل مع الوالدين والتواصل معهم والحرص على الا يكون هذا تقصيرك الوحيد تجاه دينك وطالما انك في مقدرة كاملة في الوقت الحالي على التعامل مع الغير وتعلمي حدودك فلا يوجد مشكلة في التواصل معهم ابدا

تستطيعي الان الحكم على ما مره بينك وبين والديك بانه اصبح في الماضي والان انت في مرحله بعيده عن شكل العلاقه الذي كانت بينك وبين والديك سابقا وقد مرت الخلافات بما يترتب عليها وعليمة بما يجب عليكي القيام به تجاه الوالدين ولا يجب عليكي اهماله ابدا

وصلتي الان الى مرحلة جيدة في العلم بدينك ولديكي الكثير مما يتوجب عليكي القيام به تجاه ماضي العلاقة بينك وبين والديكي ولا تهملي هذه المسالة ابدا فتعلمي جيدا اهمية رضا الوالدين ولابد ان لديكي القدرة على تنفيذه وعدم التاثر مرة اخرى بما يقومون به

قمتي بقطع علاقتك بوالديكي لما الحقوه بك من اذى نفسي ولكن انتي الان ابتعدتي عنهم تماما واصبحت فتاة متدينة وعليمة باوامر دينك وتعلمين اهمية الوالدين والزام البر والاحسان بهم بالنسبة للانسان المسلم ولا يجب عليكي تخطي هذا الجانب لتتمكني من اكمال واجبك نحو دينك

في هذه المواقف يا ابنتي العزيزة يتم الرجوع للواجبات قبل الحقوق اي انك الان علمتي جيدا ان الوالدين لن تتمكني من الحصول على حقوقك منهم كتعامل وتربية ولكنك تحتاجي الى القيام بواجبك تجاههم على الاقل بصلة الرحم وهذا هو الاهم في هذه العلاقة بينك وبينهم

تحتاجي في النهاية الى تحسين العلاقة بهم وهذا لما ورد من قران وسنة على حث البشر على التعامل مع الوالدين ببر واحسان ولكن انتي الان بعيدة عنهم تماما ولديكي القدرة على التعامل معهم عن بعد دون مقدرة منهم على تعنيفك اولا وثانيا علممتي ما يفسدوه وما يجب ان تتجنبيه من توجيهاتهم

قطعتي علاقتك بوالديكي بسبب الاذى النفسي الذي الحقوه بك ولكنك الان في شخصية مختلفة تماما وتنمكنتي من تحديد مخاطر الوالدين عليكي من تعنيف وافساد وفقط يجب عليكي تجنب هذه التصرفات ولكن التواصل معهم واجب عليكي بالتاكيد

انتي تفعلين الصواب وتفعليه ما يرضي الله ما عليكي بعد ذلك يكفي ان تبريهم ولا يشترط عليكي ان تقربي وتحسني علاقتك بهم لان لا بد من انهم لن يصغوا لك ولن يرجعوا ما فقدتيه في طفولتك اكتفي ببرهم والله سيحاسبهم عن ما فعلوه لك لانه يوجد بر ابناء كما يوجد بر آباء 

عليك أن تعلمى أن الجنه حفة بالمكاره حتى لو انك مكره أن تتواصلى مع والديك فهذا واجب عليك أن تصاحبهما فى الدنيا معروفا لاتحزنى من التواصل معهم حتى لاتنالى العقوق لأن معاملتهم السيئه لك عقوق منهما لك وسيحاسبان على ذلك وسيكون لك الاجر 

عليك أن تعلمى أن الآباء كما لهم حقوق الأبناء أيضا لديهم حقوق هم قصروا فى ذلك الحقوق فسوف يحاسبون المهم أن تفعلى ماعليك من جانب ارضاء الله تواصلى معهم لاتقاطعيهما وحاولى بأن تصاحبى اخوتك وان تتحدثى معهم لكى لا يؤثر ذلك على نفسيتهم وادعى الله أن يعينك على برهما وان يرزقك بالعوض الجميل في الدنيا والآخرة 

عليك حتى وإن انقطعتك مشاعرك وعاطفتك اتجاههم أن تصاحبيهما فى الدنيا معروفا انصحك بان تحاولى أن تذهبى إلى طبيب نفسى لكى تتخلصى من العقد النفسيه التى تسبب بها والديك والتى تلازم عقلك استمرى انت بتهذيب نفسك للاحسن  حتى وإن قصروا فى تربيتك واشغلى نفسك عن الأفكار السلبيه بالعلم والدين 

عليك حتى وإن انقطعتك مشاعرك وعاطفتك اتجاههم أن تصاحبيهما فى الدنيا معروفا انصحك بان تحاولى أن تذهبى إلى طبيب نفسى لكى تتخلصى من العقد النفسيه التى تسبب بها والديك والتى تلازم عقلك 

اذا كنت تريدين أن ترضى الله كما تقولين عليك ببرهما لأن رضا الله فى بر  الوالدين بسبب برك لهما ستوفقين فى حياتك قال الله تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه احساناً " مهما اساءو لك فهم سيحاسبون ولكن انت ببرهما ستدخلين الجنه 

هذا بسبب انجاب الكثير من الاطفال و هم غير قادرين على تحملهم نفسيا و لا جسديا و لا ماديا فيجعلهم في حالة ضغط مدى الحياة . اذا اصبحت اب ستفهم كم الاطفال يستطيعون كذلك تدمير الاباء والامهات بسبب مشقة تربيتهم رغم براءتهم و جمال الاطفال الا انهم مدمرين خاصة اذا كانوا اشقياء و لهم عناد ويخربون كل شيء و خركيون فهذا يوتر الاعصاب و ليس اي كان يستطيع التحمل بطريقة مثالية و كا واحد و قدراته انت لم توضح في رسالتك كيف هي نوعية الاساءة و هل هي مقصودة ام بسبب عدم قدرتهم على التحمل ؟ لم توضح الكثير و اذا كان مجرد حزم وصراخ فهو بسبب الانهيار العصبي والضغط وهو ليس شخصي وموجه اليك انت بالذات

باختصار عزيزتي و لو كانا في قمة الكفر  (و صاحبهما في الدنيا معروفا)

هم عاقوكى قبل ان تعقيهم فافعلى ما ما يريحك الاهم راحتك النفسية