افكر في الانتحار بسبب البطالة

تفكيرك جداً خاطئ يا أخي، أولاً توك تبتدي شبابك لم يضع شيء من عمرك بالذات أنك انجزت الكثير فيه ولكن لم تنتبه ولك تدرك ذلك، ثانياً ربطك للوظيفة مع الشهادة انه لا يوجد مجال رزق لك غيرها هو المصيبة لأن اغلقت كل بقية الابواب لنفسك وبقيت واقفا عند هذا الباب المغلق عنك لما فيه من أذى لا يعلم به غير الله، انظر لفرص اخرى ومجالات اخرى لست مقيد فقط بالشهادة والوظيفة لقد قتلت نفسك وقنطت من رحمة الله انظر لما فعلته بحالك ونسيت أنك بعين الله أرحم الراحمين خير الرازقين

استهدي بالله أخي الفاضل لازلت في بداية شبابك والانتحار غير مقبول عند الله وأمامك مستقبل ولم تنغلق ابواب الا وفتح الله بعدها أبواب أكبر، توكل على الله فليس مستقبلك معلق بالوظيفة وكأنه لايوجد في الحياة غير الوظيفة لكسب المال، أخي الفاضل عليك أن توسع مداركك وتعرف امكانياتك ومهاراتك أكثر والفرص المتاحة فهناك الكثير من رواد الاعمال الذين لو يتوظفوا وكان عدم العثور على وظيفة بالنسبة لهم هو بداية نجاحاتهم وابداعاتهم في الحياة، لست مضطر لأن تعمل كجهاز آلي تستهلك كل طاقتك ونفسيتك في شركة رأس مالية فلا توجد شركة تحترم موظفيها جميعهم قائمون على نظام الاستعباد لجميع موظفيهم، تستطيع فتح عمل حر انظر لما وصلت له أنت فعلا نجحت وانجزت الكثير واصل تقدمك وفكر وابحث في شغفك وان كان خارج مجال دراستك لا تقيد عملك بشهاداتك هذه أكبر غلطة خذ نصيحتي، أي شيء تحبه كهواية يمكن أن يعود لك بعوائد مادية جيدة اذا جعلت هوايتك هي عملك ومصدر رزقك وسيكون عملك متعة حياتك، صدقني يا أخي أن الوظيفة هي أيضاً تجعل البعض يفكر في الانتحار ويصاب بحالات اكتئاب حادة صدقني الوظائف ماهي الا جحيم في الدنيا ليس هناك من هو سعيد بوظيفته، ابدأ عملك الحر وكن حراً في حياتك ولا ترمي نفسك في قيود وسلاسل الوظيفة والرواتب المتدنية مقابل تعبك وشقاء عمرك وضياع شبابك لأجل حيتان الرأس مالية الذين يأكلون كل ايرادات الشركة ويرمون عليك الفتات ويحاسبونك على الدقيقة لتخصم من معاشك وتبقى في تعب جسدي وقلق، الوظائف ماهي الا اكبر دافع للاكتئاب والرغبة في الانتحار، انت رجل ذكي وقوي ولديك مهارات هيا ابدأ عملك الحر ماذا تنتظر؟

انت اجتهدت وان الله لا يُضيع أجر المجتهدين ،مابين رمشة عين وطرفتها يتغير الحال فقط ظل اسعى وادعو الله ان يرزقك بالخير ويحقق لك ماتتمناه، اليأس والانتحار ليس حل فقط أسعى و اصبر وإن بعد العسر يسر.

أكثر من قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله) معناها: لا يكون تحوّل ولا تغيير من حال إلى حال إلا بقوة الله و حوله، أكثر من تردادها في سجودك للصلاة، وخاصة في ثلث الأخير من الليل، كرر هذا الذكر 100 مرة يومياً، و إن استطعت كررها 500مرة، أو 1000 مرة في اليوم، فإنها أعظم وسيلة لتحمل أعباء الدنيا، وهمومها و أحزانها، و بها تنال رفيع الدرجات، و تفرج الكروبات و المصائب.

يعني مشكلتك كبيرة  تعاني من البطالة ولكن ليست للدرجه التي تريد بسببها انهاء حياتك فدعنا ننظر للجانب المشرق ان سافرت لبلد غير بلدك ومارست مهنه خدمة العملاء وايضا جمعت النقود الكافيه التي تسمح لك بالتعليم في الخارج وسافرت وتخرجت بتقدير جيد جدا الا ترى ان الله يقدر لك خط سير معين لتمشيه لو كنت توظفت في البدايه بشهادتك ما كنت ستمر بكل هذه التجارب المفيدة لك ولم تكن ستكتسب كل تلك الخبرات ولم تكن ستخوض كل تلك المغامرات فانا ارى  انه ما تفعله هو بالفعل مغمرة ويجب عليك ان تفهم الحكمه الاهيه مما يحدث لك فمن الواضح ان الله يريدك ان تذهب في اتجاه معين انت غافل عنه ولم تكن لتذهب له لو توظفت بسهوله في بلدك السودان

اخي الفاضل من الواجب عليك أن تكون شخص صبور ومؤمن بالله سبحانه وتعالي فعليك أن تعي أن البطالة عند الشباب في وقتنا الحالي مع الاسف الشديد هي أمر شائع ويجب عليك أن تكون شخض قوي وتعرف جيداً كيف تغير من نفسك وتكون مهتم بأن تصبح شخص قوي ومختلف في مجالك حاول أن تقوم باللجوء إلي التدريبات حتي يكون لديك الخبرة التي تؤهلك حتي يقبلوك في العمل ولذلك حاول أن لا تقف عند نقطة وتفقد الامل بل يجب أن يكون لديك دائماً أمل لأمور مختلفة مثل التحسين من نفسك والاهتمام بحياتك وبمستقبلك فلا يجوز الاستمرار في هذه الحالة التعيسة التي تعاني منها الان فيجب عليك أن تكون شخص قوي وتعرف أن بعد العسر يسراً وأنك مهما عانيت الأن فسوف تفرج وسوف تجد النجاح في حياتك

مشكله البطالة عند الشباب في هذا الوقت اصبح يعاني منها الكثير من ابناء جيلك وانا ارى انك مازلت صغيرا والحياة امامك ولا يجب عليك ابدا ان تفقد الامل في اول حياتك انت مازلت في العشرينات حتى لا تفكر في انك لم تحقق شيء فانت اكتسبت الكثير من المهارات التي تؤهلك لاشياء كثيرة وتعلمت اشياء لم يتعلما خرجين الهندسه من نفس دفتك ولم يسافرو ايضا الى كل هذه الاماكن مثلك فانا ارى انه يجب عليك ان تعود للامارات وان تقدم الان فالشهاده التي معك من بريطانيا ما شاء الله لها قيمة كبيرة واعتقد ان فرص العمل الان ستكون افضل من ذي قبل بكثير عليك السعي ولا تقنط من رحمة الله

من أسباب البطالة هو تواتر الأعمال التي أصبج فيها اكتفاء ,, عليك أن تبحث عن طرق جديدة عليك أن تكون جرئ في ابتكار حلول خلاقة و جديدة و مبدعة ,, في هذه الحالة أنت توحد بيئة جديدة للعمل نوفر فرص لغيرك أيضا ,, عليك أن تعمل على أن تكون أكثر حرص على أن تقوي من عزيمتك و أن تكون ارادتك قوية و أن عليك أن تنسى الانتحار أو الهروب أو غيرها من الأمور التي تجعل منك شخص سلبي تجاه نفسك و مجتمعك

وهل الانتحار من حلول البطالة ! أنت بهذه الطريقة تنهي حياتك فقط لا تجد حلاً لمن هم من بعدك و يعانون من البطالةو أنت ان أردت أن تكون شخص فعال في هذا العالم عليك أن تتععلم أن تنطلق في فكرك وأن تجدي حلول و أن تحرك من عقلك ,, ان عليك أن لا تترك نفسك تستسلم لليأس و أن تكون كل هذا القدر متهاون في علاقتك مع الله أصر على أن تكون العلاقة بينك و بين الله أقوى ما يمكن ، من المهم الآن أن تبحث عن حلول للبطالة بطريقة أكثر فعالية