كيف أحل مشاكل أولاد أختي المتوفية بدون أن أخسرهم

ساعد الله قلبك وقلوبهم، جميعهم في جرح عميق بعد فقد والديهم لقد اصبحت حياتهم كئيبة وفارغة ولا يشعرون بمعنى الحياة وطعمها بعد كل ماحدث لهم، كوني سنداً لهم ومقربة لكل واحد منهم وإن لم يهتموا ببعض اهتمي بهم واستمعي لمشاكلهم وكوني صديقة لهم فلا تضغطي على نفسك ولا تضغطي عليهم فمن الصعب تغيير الطبع في الانسان كل ما يحتاجونه أن تسانديهم لأنك الاقرب اليهم

تذكر ان دائما ما يوسوس لنا الشيطان بالافكار السيئة والتى لا تكون صحيحه على الاطلاق ولا تكون الا اختبار لنا فى الحياه ولذلك لا يجب دائما ان نسير فى اتجاه الافكار السلبية او افكار الشيطان التى يملئ بها ادمغتنا من الممكن ان تكون الافكار السلبية هى نتيجه الى تعرضك للضغوط الشديدة فيجب ان تبتعد عن التوتر وترتاح بشكل كافى حتى تبتعد عنك الافكار السلبية والتوتر حاول دائما ان لا تقوم بظلم زوجتك مهما حدث وان تكون حريص على ان لا تجعل اى افكار للشك بداخلك تدفعك للتصرف بشكل خاطئ تجاهها ويجب عليك ان تكون حريص بشكل كبير فى كل كلمة تتحدث بها مع زوجتك وتذكر دائما ان الله يراقبك فى كل فعل تفعله ويجب ان تكون معاملتك معها بالمعروف وبما يرضي الله

اختى العزيزه اعلم انكِ تحبيهم لانك ترى فيهم اختك الله يرحمها ولكنهم اصبحوا كبار بما يكفى كى يعشوا حياتهم كما يريدن دون أي توجيه من اى فرد وخاصه انت حتى لا يبتعدوا عنك ولكن يمكنك أن تقربيهم من بعض  بتقديم بعض النصائح البسيطه دون ضغط عليهم حتى لا يشعروا أنكِ تضايقيهم  كلما اتو اليكى ولكن ما عليك سوى أن تدعيهم دائماً بالحضور اليكى كى يقضو معك يوما فى الاسبوع وحاولى ان تجمعيهم سوا حتى يتعودو على الجلس والاحتفال مع بعض وتكون عاده ومع الوقت هم من يخططوا للتجمع سوا

هناك من الناس من يتقبل النصحيه والاخر يشعر انها اهانة او تدخل زائد على حسب نوع شخصيته وانا اعتقد من وصفك لاولاد اختك انهم اشخاص غير مباليين وغير مسؤولين وانا اعتقد انهم لم يتقبلو تلك النصيحه فمن الممكن لك ان تنصحيهم ولكن بشكل غير مباشر بدون ان تظهر انها نصيحه لانك ليس من مصلحتك ان تخسري اولاد اختك لانهم لا احد لديهم غيرك في الدنيا وانتي اخت امهم قريبه منهم ولا يجب عليكم ان تخسرو بعضكم ولا تقلقي عليهم فهم اعمارهم كبيرة ما شاء الله وليسو صغارا ولا اعتقد ان النصيحه سوف تجدي نفعا اصلا

ارى ان اولاد اختك سنهم ناضج بما فيه الكفاية لمعرفة كيف يتدبرون امرهم ويعلمون الصح من الغلط ربما وفاة والدتهم ووجودهم بدون ام ترشدهم الى فعل الاشياء التي يجب فعلها جعلتهم لا يعلمون كيف يتصرفون بطريقة صحيحة ولكن ان اردت التدخل بينهم فلا شك في انك يجب ان تنصحيهم ولكن بالتقرب اليهم وبطلب تفسير ما يمرون به وسبب عدم اهتمامهم لهذه الامور وهل يعانون من شيئ ما قد ادى الى اصدار هذا السلوك منهم وان كان في استطاعتك مساعدتهم فافعلي ذلك ولكن لا تضغطين عليهم في شيئ فقط اتركيهم هم من يأتوا اليك ويخبرونك عما بداخلهم افضل

بما أن اولاد اختى ناضجين ويعرفون كيف يتصرفون إذا اتركهم يتصرفون كيفما يشاءون لا اتدخل فى خصوصياتهم واجعل علاقتى بهم جيده فافعلى ذلك فأنت ممكن أن تنصحيهم إذا كانوا صغار لكن الان صعب تغير ذلك فسبب بعدهم عن بعض هو فراق والديهم وأنهم لم يتربوا منذ الصغر على حب بعضهم وترابطهم مع بعضهم فحتى ان تقربوا إلى بعضهم لن يكون بقوه كنا تظنين إذا لا تدخلى نفسك واجعلى علاقتك بهم جيده وحاولى أن تدعى الله لهم بالهداية وان يحنن قلبهم على بعض

إذا يجب أن تعتذرى اولاد اختك لأنهم لفقدانهم لوالديهم أصبحوا يبحثون عن دفء الأهل وحنانهم فوجدوه فى اصدقاءهم والغرباء ولعلهم لم يلقوا ذلك فى الأهل فلا تخافى أن تنصحيهم بما انك المقربه لهم وتقبلى رأيهم فى هذا الأمر وخصوصياتهم حتى وإن لم يخبروكم بها فهو من حقهم فلا تضغطى عليهم ولكن انصحيهم فقد أن تقبلوا خيرا وان لم يتقبلوا فخير أيضا وحاولى أن تتحدثى أكثر مع الشخص الذى تظنين أنه يتقبل الكلام اكثر عن الاخر وتليينى قلبه على الآخر

اعتقد انه لا يجب عليكي التدخل ابدا فانتي تقولين ان اولاد اختك البنات فيهم في الثلاثينات من عمرهم واخوهم اصغر منهم بعامين فهذا يعني انهم كبار في السن اي ليسو اطفالا او مراهقين يجب علينا ان نهتم بهم وننصحهم ليس عليكي نصح اولاد اختك فهم كبيرون بما فيه الكفايه ليديرو شؤونهم بكيفهم ولا اعتقد ان اشخاص بتلك الشخصيات من الممكن لهم ان يتقبلون اي نوع من اوناع النصيحة بل على العكس كما قلتي انهم سوف يرفضون النصيحة ومن الممكن بالفعل ان تخسريهم فانا ارى ان لا تشغلي بالك بحالهم وساعديهم ان احتاجو المساعدة ولا تتدخلي ابدا بالنصيحة او اي شيء من هذا القبيل

زوجيهم هذا الحلً

إذا الأسرة لم يُتربى على الإجتماع منذ الصغر فكيف يجتمعون في الكبر، هناك أمور علينا أن نلتجأ إلى الله لانه هو الواحد القادر على أن يقلب القلوب ويهدي القلوب، بأن يصلح فيما بينهم، و أن يألف بين قلوبهم، و أفضل الأوقات هي وقت ثلث الأخير من الليل، مع دعاء باسمه الأعظم ( اللهم إني أسألك يا الله، بأن الواحد الأحد، الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُــفُواً أحد، أن تغفر وترحم وتعفو عن عيال أختي، و أن تهدي قلوبهم، وتؤلف بينهم، وتصلح شأنهم) كرري هذا الدعاء 10 مرة أو 50 مرة أو 100 مرة، لمدة كافية 6 أشهر مثلا، سوف يصلح الله بينهم عما قريب.

المشكلة فى الأخت الكبرى هى من أثرت على باقي إخوانها ، الأخت الصغرى كانت تهتم لكن عندما وجدت أن لا يوجد تغيير فى اختها الكبيرة و مستمرة فى إهمالها قررت أن تتوقف عن الاهتمام هى الأخرى ، لذلك إذا كنتي تريدين نصيحه أحداً منهم يجب عليكي نصيحة الأخت الكبرى ، و قولي لها أن الاخت الكبرى تكون بمثابة او بمنزلة الأم و هى الآن أصبحت مكان أمها ويجب أن تظلل على إخوانها و لا تبتعد عنهم أبداً و يجب عليها هى من تعوضهم عن فقدان أمها ولا يصح أن يكون كل اهتمامها بصديقاتها و قولي لها أن صديقاتها لن يبقوا لها و أن ما هو باقي لها و سنداً لها هم إخوانها فقط ، وقولي لها قال تعالى و اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .

مع الأسف بعد تقدم التكنولوجيا أصبح الأبناء مبتعدون عن اسرتهم حتى فى وجود الام و الاب و كل فتاة وكل شاب منشغل بالهاتف و مواقع التواصل الاجتماعي و اصبح تجمع العائلة شيء نادر ، صدقيني هذه ليست مشكلة اولاد اختك فقط جميع الشباب اصبحوا بهذا الوضع ، ولتجعليهم يهتموا ببعضهم أقول اجعلي أولاد اختك يستمعون إلى فيديوهات بها شيوخ يتحدثون عن اهمية الأخ و الأخت و فيديوهات يتحدثون فيها عن عقاب قطيعة الرحم او التقصير فى حق الأسرة و عن أهمية اتحادهم مع بعضهم البعض و أسأل الله أن يتأثروا بهذا الكلام بشكل إيجابي و يتغيروا .

اقترح عليكي لحل مشاكل اولاد أختك ان تستخدمي معهم الابتزاز العاطفي ، قومي بإستعطافهم و جعلهم يشعرون بتأنيب الضمير تجاه والدتهم و والدهم المتوفيين ، بأن تقولي لهم و الدتكم و والدكم قاموا بتبلغي وصية مهمة لكم قبل موتهم و أنكم يجب أن تظلوا متمسكين ببعضكم البعض ولا تتفرقوا أبداً ، والآن ما تفعلوه سوف يجعل والديكم فى قمة الحزن و الحسرة ، لأنهم دائماً كانوا حريصين على تربيتكم تربية حسنة و أن يجعلوكم اخوة متحابين و مرتبطين ببعضكم البعض ، والآن أنتم تضيعون تربيتهم و تعبهم ، قولي لهم هذا الكلام و وقتها بالتأكيد سيتغيروا من أجل تنفيذ وصية والديهم و من أجل أن يكونوا فى راحة فى قبرهم .

اختي العزيزه إذا كان أولاد اختك لا يهتمون بمناسبات بعضهم ولا يجتمعون و دائماً كل شخص منهم منشغل بحياته و أصدقاؤه ، أقول لك تستطيعين أن تجمعيهم مع بعضهم و تجعليهم يهتموا بمناسبات بعضهم ، احرصي فى الاعياد أن تأخذي لهم الهدايا و تذهبي إليهم و تطلبي منهم أن تحتفلوا جميعاً بهذه المناسبة مع بعضكم ، كوني حريصة على التواجد معهم دائماً و فى جميع المناسبات و هما مع الوقت سوف يعتادوا على تجمعهم و لن يعودوا للعزلة و البعد مرة أخرى .

تسألي كيف أحل مشاكل أولاد أختي المتوفية ؟ فأقول لك إذا كانت مشكلتهم عدم الإهتمام ببعضهم البعض و اهمالهم لبعضهم  دائماً ، قدمي لهم النصائح بطريقة لطيفة وبدون انتقاد حاد و قولي لهم أن الإخوة يجب أن يكونوا سنداً لبعضهم البعض ، وأن عدم ترابطهم ممكن أن يسبب لهم الكثير من المشاكل ، و أن سلامتهم فى ترابطهم ، لأنهم إذا اتحدوا و كانوا دائماً فى عون بعضهم لن يستطيع أحد أن يأذيهم او ينتصر عليهم فى شيءٍ ما .