سئمت من مجتمعي وافضل الانعزال عن الناس

ابتعد عن كل علاقة سامة بحياتك لست مضطر للمجاملة على حساب نفسك احسم امرك ولا تتردد 

وفوق هذا كله يتدخلون في خصوصياتك ويسألونك عن امور تخصك لا تحق لهم معرفتها ويبدؤون بالنصائح وادعاء الاهتمام وينشغلون بحياتك بدل الانشغال بحياتهم ليش سويت وليش فعلت وليش ما سويت وليش ما فعلت وغصب يفرضون حياتهم على حياتك ولازم تعيش مثلهم لأنهم هم المثاليين وهم الصح وانت الغلط واذا ما صرت زيهم انت مريض نفسي او مثير للشفقة او متمرد او انسان غير طبيعي، حتى في امورك الخاصة جدا يتدخلون ويسألون ويطلقون احكامهم ويجرحون بكلامهم ويقلبون المواجع على امور مفروض ما يطرونها ناس عديمين احساس انانيين ويظنون الكون متمحور حولهم تعال انت اهتم فينا بس ما بنهتم فيك لكن بنتدخل في خصوصياتك ونحشر خشمنا في حياتك

من حقكك ان تسأم من مجتمع فلا ارى فيما حكيته شيء يجعلك لا تريد الانعزال عن هذا المجتمع فهو بالتاكيد مجتمع مرهق للغايه وفيه كثير من المتطلبات والعتاب الذي لا مبرر له فانت ليس دورك ان تترك حياتك وتركز في من حولك لتكلمهم وتتجنب عتابهم وتشاركهم تفاصيل حياتك هذا ليس شيئا طبيعيا وان كان المجتمع من حولك يضايقك فبالطبع يجب عليك الانعزال وعيش حياتك بعيدا عنهم لانك بهذا ترهق نفسك في امر ليس هناك اي فائدة منه ولا جدوى ولا عائد عليك باي خير فانا اوافقك الرأي في انك تريد الانعزال عن هذا المجتمع المرهق

اخى العزيز كل ماقلته فى مشكلتك شئ حقيقى فالعلاقات هذه الايام اصبحت مؤذية فيجب أن تعيش كما يريد الاخرين وليس على هواك أنت  وأن تفعل كل ما يريده الاخرين وليس ما تريده أنت ويجب أن تدقق في كل فعل تفعله أو كلمه تقولها فالعلاقات الاجتماعي اصبحت عبء نفسى ومادي عزيزى إن كنت تري أن فى العزله عن المجتمع والناس سوف تكون حياتك افضل فعيش حياتك بالطريقه التى تفضلها ولكن لا تجبر من حولك بنفس الحياه فمن المحتمل أن يكون لهم رأي آخر فى الحياه وأن قرارك  بالانعزال عن الحياه الاجتماعيه تتعبهم ولا يفضلوها عزيزى حاول أن ترعي حقوق من حولك

عزيزي لا تأخذ الامور على هذا المحمل الحياه لابد وأن تكون مشاركه بينك وبين الاخرين مثل اهلك واصدقاءك ويجب أن تشاركهم افراحهم واحزانهم فالمشكله فيك انت لا تحب الاندماج بل تريد الانعزال عن الحياة العامه عزيزى إن كنت تريد الانعزل عن الحياه الاجتماعيه لكى ترتب نفسك وافكارك والتأمل فهذ جيد أما إن كنت تريد أن تنعزل وتميل إلى الاكتئاب وعدم تقبل الاخر فهى نفسيه وقد تكون العزله هروب من  الوقع ولكن من الممكن أن تكون مسمره إن كنت تستطيع تنظيم مشاعرك وإن كنت تستطيع أن تنضم إلى الناس مرةً اخري وأن تسطتيع الحفاظ على علاقاتك الخارجيه ايجابيه إذاً هذا جيد و اذا لم تراعى هذه الشروط فسوف تكون العزلة ضارة

انا ارى انه بالفعل في تلك الحالة وسط الاشخاص كثيرين العتاب والمتدخلين في الحياة اكثر من اللازم ان الانعزال عنهم هو الحل فالغرض من تكوين علاقات ليس العتاب وانما ان تسألون على بعضكم وتؤدون الواجبات تجاه بعضكم بحب وليس بسبب الخوف من العتاب ولا يحق لاحد ان يعاتب احد بتلك الطريقه فكل شخص منا له خصوصية وحياة وظروف مختلفه عن الاخر ويجب على الجميع احترام تلك الظروف واحترام المساحة الشخصية ايضا واحترام الهدايا وعدم التعليق على الملابس مثلا او التقليل من شان الاخر لاي سبب اصلا كل انسان حر يفعل ما يريده ويرتدي ما يرتدي وليس لاي احد الحق في التدخل ابدا

اذا كنت تريد الاعتزال عن الناس لانك لا تعرف كيفية التعامل معهم فلك حق ولكن إذا قلت انك تريد اعتزالهم لاتقاء شرورهم فلقاء الناس لا يفيد شيئاً سوى الهذيان من قيل وقال فأقلل من لقاء الناس إلا للعلم أو إصلاح حال هذا يقال لكن انت لا تعرف كيف تتعامل معهم فهذا هروب وعلاج ذلك بالمواجهه والمواجهة تعطيك خبرات وقدرة على إدارة المواقف وإدارة الازمات حتى تستطيع أن تتعامل مع الناس بمنتهى السهوله لكن انت لا تعرف أن تتعامل إذا تنعزل فهذا حقك لكن ليس صحيح يجب أن تتعلم وتواجه

بالنسبه لاعتزال الناس فيه خير اعتزلهم الا من خير إذا كان لزاما ولكن قال النبى صل الله عليه وسلم (من خالط الناس وصبر على اذاهم خير ممن لم يخالط الناس ولم يصبر على اذاهم )فخالطهم واصبر على اذاهم علم جاهلهم  احن على فقيرهم اصلح ذات بينهم كل هذا افضل من أن تترك الناس على ماهم عليه من ضلال وجهل وفقر ام إذا خشيت على نفسك أن تفتن فاعتزل الناس إلا من خير

إذا كنت تفضل الانعزال فيستحب لك الانعزال عند فساد الزمن والخوف من فتنة الدين أو الوقوع فى حرام او شبهات قال الله تعالى (ففروا الى الله انى لكم منه نذير مبين ) فالفرار الى الله الفرار إلى أسباب النجاة والى اسباب السلامة وقيل فى الحديث عن النبى صل الله عليه وسلم ( إن الله يحب العبد التقى الغنى الخفى )الذى لا يطلب الشهره ولا يطلب الرياء بين الناس إنما يهمه سلامة دينه فالمخالطة تكون  بالتعاون بالبر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا كان الاختلاط بالناس يضرك فابتعد عنهم وان كان فيه خير لك فتقرب منهم

أن فى العزله خير إذا كان فى الاختلاط شر وان لم يكن فى الاختلاط شر فالافضل الاختلاط بالناس لذلك يجب أن لا تعرف إلا ذو خلق وعلم ودين فالنبى صل الله عليه وسلم قال (مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك وتافخ الكير فحامل المسك أما أن يحذيك (يعطيك) واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير أما أن يحرق ثيابك واما ان تجد ريحاً خبيثه) لذلك إذا كنت تجالس أهل العلم والدين والورع والأخلاق فلن تفكر بالانعزال عن العالم لذلك حاول أن تختار صحبتك ومجالستك مع الناس حينها سيتغير تفكيرك من سلبى إلى ايجابى

إذا كانت شخصيتك تفضل الانعزال ولكن ليس الانعزال السلبى فانعزل لان صاحب الانعزال السلبى تراوده افكار كثيره وفراغ زمنى كثير ولكن واضح أنت لديك نشاط فكرى يتعلق بشخصيتك فإذا كان هذا الانعزال ايجابى فلا بأس وان كان سلبى فأنصحك باستشارة متخصصين نفسين لانه ممكن أن يكون ذلك اثر على نفسيتك ولكن حاول أن تخرج نفسك من هذا الانعزال وان تحاول أن تتعايش مثل ما يتعايش به الناس وأن يكون لك هدفا يأخذ وقتك ويخرجك من كل تفكير سلبى وحاول دائما ان لا تصاحب الا أعلى الناس أعلى الناس فى العلم أعلى الناس فى الاخلاق أعلى الناس فى الكرم فى كل شئ حتى تجد راحه فى التعامل معهم

إذا كنت تفضل الانعزال فانعزل اكتفى ببيتك وزوجتك وأولادك ووالديك ولا تكترث لأحد ولا تسمح لأحد بأن يتدخل فى خصوصياتك فالنبى صل الله عليه وسلم قال من تدخل فيما لا يعنيه لقى مالا يرضيه فهذا هو الصحيح ولكن البشر قل إيمانهم ولم يطبقوا دين الله بالطريقه الصحيحه لذلك أصبحوا لا يحترموا خصوصيات الناس ولا يلتمسوا الأعذار لبعضهم فحاول أن لا تكترث لهم فالنبى صل الله عليه وسلم قال (من أصبح معافاً فى بدنه آمنا في سريه معافاً فى بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها ) هذه هى الدنيا

العزله ليس حلا لابد من ان العزله المؤقته مفيده بعض الشيئ ولكن يجب ان يكون لديك خلفيه عما يدور حول عقول الاخرين لكن لا تجعل ذلك يؤثر عليك ضع حدودا بينك وبين اي شخص متواجد بحياتك وتعامل بكل رسميه معهم حينها ستحافظ على علاقتك بالآخرين ولكن ان انعزاك عن الناس سيتحول لحبك واعتيادك للانعزال و لن تستطيع إقامة علاقات طبيعية وتعاملات عادية مع الآخرين بل ستشعر دائما انك تفضل الانطوائية ولن يكون لديك المعرفه الكامله على ما يدور حولك

من المؤكد انه لا يجب الانعزال القطعي عن الناس من حولك سواء كنت تعرفهم او لا تعرفهم اعلم ان الانسان قد يتغير مع مرور الزمن وكل جيل مختلف عن الاخر ففي هذا الزمن الانسان لا يهمه سوى كلام من حوله ولا يهمه سوى ان يظهر بصورة مثالية امام الاخرين ولكن هو لا يعلم انه مهما فعل لن يصل الى نظرة مثالية من الاخرين ولكن هو لا يعلم انه مهما فعل لن يصل الى نظرة ترضي جميع من حوله حتى وان شعر بذلك نظرته لذاته لن تكون مرضيه الهدف الوحيد الذي جئنا إليه في هذه الحياة هو ارضاء الله وليس الناس اكتفي بنفسك وبعبادتك وبحبك لاهلك وزوجتك واولادك ويكفي انك تكون على تفاهم لما يفعله الاخرون ولكن لا يؤثر ذلك عليك

على الرغم من الفوائد العديدة للعزلة عن الناس ولكن يترتب عليها في بعض الأوقات بعض الأضرار فحينما لا يكون الشخص متعود على هذه العزلة فسوف يترتب على ذلك إلحاقه ببعض الأضرار الصحية والمشاكل الكثيرة والتي تتمثل أهمها الإصابة بأمراض الضغط المرتفع وحدوث إضطرابات كثيرة بالنوم وبالتالي في هذه الحالة يلجأ هذا الشخص لتناول كمية كبيرة من الحبوب والمهدئات التي يكون لها تأثير ضار على صحة الإنسان والتعرض للإصابة بحالة نفسية سيئة وذلك لأن الأشخاص التي تكون منعزلة عن المحيطين بها تشعر دائما بحالة مملة ولا يوجد عندها أي جديد على الإطلاق حيث تكون جميع الأيام له شبيه ببعضها البعض

مما لاشك فيه أن العزلة عن الناس لها الكثير من الفوائد المختلفة والتي تتمثل أهمها في التفرغ للعبادة بصورة كاملة فإذا رغب المسلم بالتقرب لله عز وجل فعليه حين ذلك أن ينعزل عن الأشخاص المحيطة به وذلك لأن العزلة تسهل عليه التقرب لله بطريقة صحيحة وايضا تساعد في زيادة الشعور براحة البال والفكر حيث من الجيد ذكره أن الإنسان دائمًا مايسيء الظن والحقد بجميع من حوله وبالتالي في حالة الإبتعاد عنه سوف يساعده ذلك على التخلص من الأذى الذي قد يلحق به من التقرب منهم والدليل على ذلك قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  اذا رايت الناس قد مرجت عهودهم وخفت اماناتهم فالزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكرو عليك بامر الخاصه ودع عنك امر

قد يكون العزلة عن الناس والإبتعاد عنهم مفيد في بعض الأوقات بالإضافة ايضا لكونه ضار في البعض الأخر فمن الملاحظ أن كل شخص دائمًا ما يلجأ للعزلة والإبتعاد عن جميع ما حوله لسببين وهما شعور بالراحة في الإبتعاد عن الأشخاص المحيطة به أو لأنه يكون منطوي في جميع أمور حياته كلها وليس له أي صداقات على الإطلاق من المهم فقط هو ان لا تشغل عقلك كثيرا بالناس ولا تهتم لما يفعلوا لان الان كل شخص يحاول ان يقوم بتقليد الاخر ولا يحاول ان يجعل لنفسه شخصيه تليق به كما يجب ومن الجيد انك لا تهتم لامرهم في شيئ واستمر في ذلك

من فوائد الانعزال عن الناس ان تعرفي كيف تقيم هذه العلاقات في حياتك ما عليك أن تتمسك به و كا عليك أن تتركه ,, من الجيد أن هناك فرصة من اجل أن تخلو بنفسك ,, الحياة من الممكن أن تكون سهلة اذا كان الشخص يريد أن ينعزل عن الناس كلما تضايق منهم لذا من الأفضل أن تكون هذه للعزلة مؤقته قدر الامكان من اجل أن لا تعتاد على العزلة التي تجعل منك شخصاً مضطرباً اذا خرجت من عزلتك

الرغبة في الانعزال عن الناس لأنك لا تنال المودة المطلوبة منهم ليس بالأمر الصحيح و أيضت ليس من الجيد أن تفرض نفسك على الآخرين ,, ألم تسمع ب عز نفسك تجدها ، نعم في النهاةي عليك أن تختار الممان الذي ينسابك الصحبة التي تشبهك و أنت عليك أن تصنع المجتمع الذي عليك أن تتعايش معه