ابني يحب زوجته وأهلها ويفضلهم علينا

سيدتى لا تحزنى ولكن المشكله ليست فى زوجه ابنك المشكله فى ابنك أولاً فهو من يستمع إليها ويقتنع بكلامها ويمشى وراء ارئها دون تفكير مسلوب الاراده ولا يعطى لنفسه الحق للتفكبير لدقيققه واحده ويدرك أن أنتم أهله ومن المؤكد تخافوا عليه وعلى مصلحته أكثر منها ومن أهلها وأنه إذا قام بالتفكير للحظات سوف يتذكر الماضى وأنه كان بينكم وكنتم تخافوا عليه وعلى ومصلحته وماله لأنكم اهله وتحبوا له الخير وتتمنوا له النجاح أكثر من أنفسكم سيدتى لا تحزنى فعقابه عند ربنا كبير لأنه عاق لوالديه ومن المؤكد سوف يرى عقاب الله أمام عينه فى الدنيا وسوف يندم على ما فعل فى حق والديه وعدم رعايتهم وحينها سوف يكون فات الاوان

أنا أقول لك ان كنت غير قادرة على أن تكسبي ابنك فهذه مشكلتك أنت و ليست مشكلة هذه الزوجة التي استكاعت أن تعرف ما هي الطريقة التي تطسب زوحعا فيها و تأخذه الى صفها ,, و من ثم بما أنها قدرة على أن تجعله يعيش معها برضا و سعاجة مما أنت متضايقة ،، اتريكه معها و على الله حسابه ,, ان كان لك ابناء غيره فحاولي أن تتعلمي من خطأ تربيتك له

ما يفعله ابنم ليس من مظاهر العقوق عليك ان تعلمي أن ابنك يقوم بما عليه تجاه زوجته و ما يقصر به تجاهكم هو بسببكم أنتم ,, لأنكم لستم قادرين على أن تسكبوه مثلها ,, أو أنه هو من يريد أن يكو تاب لها من غيركم ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تحاولي أن تكوني قريبة منه واياك و أن تحرضيه على زوجته أو تجعليه يكرهها من الممكن أن يكرهك أنت بدالها لأنه سيراك أنت السيئة و ليس هي

ما تتحدثي به ليس صحيح أبداً ، ان كان ابنك يحب زوجته ويراعيها هي و أههلا فهذا لا يعني أن عليك ان تفرقي بنهما من الأفضل أن تتقربي من ابنك لا أن تبعديه عن زودته و ابتعدوا أنتم جميعاً عنها و لا تتعاملوا معها و لا تسألوا عنها أنت شأنك مع ابنك و ليس معها  ومن الأفضل من اللاآن و صاعداً أن يكون لابنك هذا معاملة خاصة من قبلكم جميعا حتى يعود اليك و يكون وضعه أفضل معكم

ابنك ليس طفل حتى تتحكم به زوجته و من ثم المشكلة لا تتعلق بزوجته لا بل بطبيعة التربية التي تلقاها من صغره، هو في الأصل ليس معتاد على أن يشعر بالمسؤولية تجاهكم ,, ان من الأفضل أن تحاول أن تكوني أنت كأمه أن تتركيه يعيش حياته كما يريد و من الأفضل أيضا أن لا تحاولي أن تصنعي بينه و بين زوجته أي تفرقة و تكوني سبباً في طلاقهما أنت بهذه الطريقة تظلمي أطفالهما بما أنه سعيد مع زوجته فأنت عليكي أن تكوني أنت أيضا سعيدة لأجله

تقولى ابنى يحب زوجته هو يجب أن يحب زوجته ولا يكرهها والله تعالى قال (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...) فالعلاقة الزوجية يقويها التجاوب والتعاطف والتحاب والمودة والرحمة والأنس والسكن فالبسنه لأن زوجة ابنك تتصف بهذه الصفات فإذا كانت فى أول الزواج فكثير من الفتيات يكونوا هكذا فى أول الزواج ثم مع الوقت يقل شيئا فشيئا والمشكلات مهما زادت لا تحل إلا بالصبر والتعقل فطبيعى أن يحب ابنك زوجته ولكن فى نفس الوقت يجب أن يبر اهله وإذا قصر فى ذلك فسيؤثم على ذلك لذا اتركيهم وهم من سيحاسبون هى لأنها تمنعه من بر أهله وهو لانه يقطع رحمه

عقوق الوالدين كبيره من الكبائر وعقوبته معجله فى الدنيا قبل الآخرة قال صل الله عليه وسلم (بابان معجلان عقوبتهما فى الدنيا البغى والعقوق) وبالنسبه لأمر انها تكرهه فيكما فاتركيهما ليفعلا ما يريدان هو كبير ويعرف واجباته وما عليه فلا تنتظرى منه شيئا هو ليس واجب عليه أن يطلعكما على أمور حياته لأن هذه خصوصياته ولا يحق لكما التدخل فيها لكن لا يحق له أن يقاطعكما نهائيا وهو من سيحاسب على ذلك لذلك اتركيه ولا تتحدثى معه ولا تدعى عليه فإن كان سعيد معها هذا هو الأهم فليس لأنها لا تجعله يطالعكما على حاله أن تكون سيئه هى محقه فى اخفاء امور حياتها عنكم ويجب أن تحترموا ذلك

مع الاسف بعض الأهل يريدون أن يتزوج ابنهم بفتاه ويريدون التدخل فى تفاصيل حياتها ويقولون هذا ابننا ويجب أن نعلم عنه كل شئ وإذا أخفت عنهم يحزنون ويعتقدون انها تريد أن تمنعه عنهم وهى ليست جيده فهذا خطأ هو عندما يتزوج فله حياه جديده وخاصه ولا يصح أن يتدخل فيها الأهل فالوالدين لهم البر فى السؤال عليهم وترفيههم ومساعدتهم والوقوف بجانبهم لكن بالنسبة لقرارات الزواج وما يتعلق بهم فهذه قراراتهم هم وحياتهم ولا يحق لكم التدخل فيها وهم بذلك لن يكون عاقين فحاولى أن لا تهتم بحياة ابنك الخاصه به وبزوجه وإذا كنت تريدين الاطمئنان عليه وأخباره بأن لا يقاطعكم فافعلى ذلك لكن لا تنتظرى منه أن ياتى بحياته كامله اليك فإن كانت لدى أهل زوجته فهو ادرى ويتحمل نتيجه ما يفعله

الله سبحانه وتعالى قرن شكره بشكر الوالدين قال تعالى (أن أشكر لى ولوالديك ) وان الشئ الذى أوصى به  الله سبحانه وتعالى بعد عبادته هو بر الوالدين ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) فليس معنى أنه لايخبرك أمور حياته أنه بذلك يعقك ولا حتى علاقته مع أهل زوجته فمادام أنه يسال عليك ويتفقد احوالكم هذا يكفى وبالنسبه لانها لا ترحب بزيارتكم فاتركوها انت تزورين ابنك وليس هى وحتى إن وقعت بينكم فهى من ستحاسب المهم أن لا تفعلوا شيئا خاطئا

حتى إن كان ابنك لا يريد أن يعرف كم ما حييتم فهو من سيحاسب على قطعه رحمه وعلى موافقته على كلام زوجته لانه مهما حدث لا يوافقوا على مقاطعتكم ولكن انت لن تجبريه على ذلك اتركيه وبدلا من أن تدعى أن يتزوج بأخرى ادعى له أن يهديه وان يرشده إلى الصواب وحاولى أن تجعلى بينك وبينه السلام فقط مادام أنه مع كلام زوجته وحتى تظهرى لزوجته انك لست بحاجه الى أن تعرفى شيئا عن خصوصيات ابنه وعن حياتهما فاكثرى من الدعاء له بالهداية لعله يراجع نفسه وعلاقته معكم

مع الأسف عقوق الأبناء لوالديهم أصبح منتشر بكثرة هذه الأيام سواء كان الإبن متزوج او لا ، و أنا أرى أن سبب هذا هو خلل فى التربية و البعد عن الدين و الأهالي لا تربي أبنائها على تعاليم الدين الصحيح و لا يقوموا بتنمية الوازع الديني عند ابنائهم من الصغر ، لذلك فى الكبر نرى تصرفات و أفعال بعيدة كل البعد عن تعاليم دينهم و ما أمر الله به ، أنا لا أعلم ماذا تفعلي فى هذا الوضع الآن و كيف تعيدي إبنك إلى حضنك بعد أن قامت زوجته بالسيطرة عليه و على عقله ، لكن أقول لك ليس أمامك غير الدعاء ادعي له بزوجة أخرى كما تتمني و ادعي له بالهداية و أن الله ينير بصيرته و يجعله يفرق بين الحق و الباطل .

أنا أرى أنك تتحدثي كأن ابنك بريئ و مظلوم و زوجته هى الشيطانة ، من الممكن أن تكون زوجته مخطئة و كانت تتعامل معكم بطريقة سيئة لكن يجب أن تعلمي أن ابنك هو من سمح لها بذلك ، هو لو كان رجلاً قوي الشخصية و يغار على أهله و يعتبر كرامتهم من كرامته ما كان سمح لها بالتطاول عليكم و ما كان سمح لها بأن تحاول أن تبعده عنكم ، أنا أرى أن ابنك هو المخطئ من البداية ، لأن من المفروض إذا كانت الزوجة تصرفاتها بها اعوجاج زوجها يجب عليه أن يسيطر عليها و يجعلها تمشي على الصراط المستقيم و تحترم و تقدر أهله ، لأن احترامها و تقديرها لكم من احترامها و تقديرها له ، و الآن أنا أرى أن لا تشغلي عقلك به و اتركي حسابه عند الله هو بالتأكيد سيعاقب على عقوق الأم الذي يمارسه الآن .

أنا رأيي أن تحاولي التواصل مع ابنك و تقومي بنصحه أن ما يفعله عبارة عن مظاهر عقوق الوالدين و سينال عقاب عسير من الله إذا لم يتوقف او يتراجع عن ما يفعله من قطيعة لوالديه ، و قولي له أنه يجب أن يحكم عقله ولا يصدق كل شيء يسمعه و أنك لا تتمني له غير الخير و صلاح الحال و لا تريدين أن تعلمي عن حياته الزوجية شيء كل ما فى الأمر أنك تريدين رؤيته كل فترة و رؤية أولاده ، أنا أعلم أن ما فعله ابنك خطأ كبير جداً و من الممكن ترفضين الاتصال به لأنك تعتقدي أن هذا الشيء يقلل من كرامتك لكن أنا أرى أن ليس هناك مشكلة أن تتصلي عليه و تحاولي نصحه من الممكن أن يتأثر و يتوقف عن ما يفعله ، إذا كنتي تخافين على إبنك من عقاب الله حاولي التواصل معه و نصحه .

أسباب عقوق الوالدين تأتي من جحود قلوب الأبناء ، ابنك قلبه لم يكن متعلق بكم من البداية و كان عنده استعداد على قطع علاقته معكم ، عقوقه لوالديه ليس بسبب زواجه هذا بسبب جحود قلبه من البداية ، هناك الكثير من الرجال زوجاتهم يحاولون التوقيع بينهم و بين أهلهم ، لكن الرجل الذي يكون قلبه متعلق بأهله لا يستطيع الابتعاد عنهم أبداً و لا يستطيع قطع علاقته بهم مهما سمع عنهم و مهما قامت زوجته بالتوقيع و التفريق بينهم ، مع الأسف انتم لم تجعلوا ابنكم يتعلق بكم و لم تستطيعوا أن تأخذ مكان فى قلبه من البداية ، لذلك عندما قامت زوجته بالتوقيع سمع كلامها و تأثر بسهولة و ما كان عنده مشكلة فى قطع علاقته بكم .

من الواضح أن ابنك يحب زوجته كثيراً و هذا السبب الذي جعله يصدقها فى اي كلمة تقولها و جعله يحاول دائماً ارضاء أهلها لكي ينال رضاها هى ، و كان من السهل عليه أن يبتعد عنكم قليلاً أفضل من أن يخسر زوجته و حب عمره ، انا أعلم أن الأمر صعب عليكي و صعب أن تشعري بإهمال ابنك لكن سأقول لك سيأتي يوم يندم و يعود إلى حضنك و يعلم أن لن يحبه أحد و يخاف عليه و يتمنى له الخير مثلك ، و بالنسبة لسؤالك عن هل عليكي اثم إذا دعوتي لابنك بالزواج من زوجة صالحة تعينه على طاعتك و برك ، أقول لك ليس عليكي إثم لأنك تدعي له بالخير و التعدد من شرع الله ، انتي يكون عليكي اثم إذا دعوتي له بالشر ، لكن دعوتك بأن الله يرزقه الزوجة الصالحة ليس بها اي إثم .

سؤالك هل عليكم اثم اذا دعوتوا لابنك بالزواج من امرأة صالحة تعينه على طاعتكم و بركم ؟ سؤال يوضح تبريرك و دفاعك عن ابنك و اعتبارك أنه ليس له يد و لا ذنب فيما يحدث ، ابنك ليس صغير هو رجل بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته و أفعاله ، و إذا مشى وراء كلام زوجته و نفذه فهذا لأنه شخص ضعيف الشخصية و يتأثر بأي كلام يقال له و هذا أيضاً لا ينفي عنه الخطأ او يجعلك تظني أنه ليس له ذنب ، ابنك عاق الوالدين و العيب به و ليس بزوجته وحدها ، لذلك أقول لك بدلاً من أن تدعين له بالزواج من امرأة أخرى قومي بالدعاء له بالهداية و صلاح الحال و أن يصبح رجل قوي ذو شخصية مستقلة لا يستطيع أحد التأثير عليه .

حسب ماقلت سيدتي الفاضلة فصحيح ان زوجة ابنتك سيئة المعاملة لكم لكن ايضا ابنك ليس بريئا فبإمكانه ان لايطيعها

يا عزيزتي ابنك يحب زوجته وهذا امر طبيعي فلا يمكنك ان تلومي عليه ولا يمكنك ان تفكري في ان الامر عيب او خطا لكن تفضيله لاهلها عليكم قد يكون نتيجة وضع انفسكم في مقارنة معهم فمن البداية ما كان يجب ان تضعوا انفسكم في مقارنة معهم وان كان يريدهم فعليه ان يختار فهو حر وانتم يمكن ان تظلوا اهله دون ان تفكروا في الامر بهذا الشكل فالامور ابسط من ذلك بكثير ويمكن التعامل معها بهدوء بدلا من التفكير في الامر عن طريق المقارنة والعدائية وربما الخصام لابنك دون اي داع على الاطلاق لان الامور ابسط من ذلك بكثير