هل أتزوج من خطيبي وأترك أمي المريضة بالسرطان

لا تهدين امج لو مهما يكون  الجنه تحت اقدام الامهات  اذا تبين تتزوجين نطري امج تشفى بعدين تزوجي الصبر جميل و مفتاح الفرج

امك ثم امك ثم امك

من قال لك ان احلامك سنتهي؟ ربما هذه البداية.. إن كان به خير سيقبل الزواج بك و تعتنين بإمك في نفس الوقت رفض.. الله سبحانه لديه حكمة.. لا تنسى الأم لا تتعوض لكن الخطيب يتعوض! 

هذا اختبار لكم أولاً اختبار لك الله وضعك به لكي يرى هل ستبري امك أم ستلقي بها وتهمليها فى مرضها وثانياً اختبار لخطيبك للكشف عن مدى حبه لك ، بالنسبة لك فأقول لك يجب أن تنجحي فى اختيارك وتبري أمك وثقي أن الله سيبارك لك فى حياتك بعد ذلك ولا تقولي مستقبلي واحلامي ستنتهي صدقيني الله سيبارك لك فى حياتك بشكل لا تتخيليه وإذا ضاعت منك فرصة الآن الله سيعوضك بأفضل منها فى المستقبل ، وبالنسبة لخطيبك ليس هناك شيء إسمه لن ينتظر وهذا حقه لأنه انتظر ثلاث سنوات ! إذا لم ينتظر فتأكدي أنه لا يحبك لأن المحب لا يستطيع البعد عن حبيبته مهما طال الانتظار المحب عنده الاستعداد لانتظار حبيبته طول العمر .

صدقيني لو كان خطيبك مكانك وكانت أمه هى المريضة كان سيطالبك بالانتظار إلى أن يتم شفائها وإذا اعترضتي كان سيتهمك أنك لا تحبينه وأنه يجب عليكي أن تتحملي ظروفه وتقفي بجانبه فى محنته والحالة الوحيدة التي كان سيتزوجك فيها هى أن تكوني خادمة لأمه وتساعديه على رعايتها ، لذلك أقول لك هو لو كان يحبك فيجب عليه أن يتحمل ظروفك ويصبر عليكي وينتظرك والذي جعله ينتظر ثلاث سنوات يجعله ينتظر سنة أخرى وإذا رفض الانتظار اتركيه يرحل إلى حال سبيله ويبحث عن زوجة أخرى .

اجلسي مع نفسك وحاولي التخيل أنك تزوجتي وسافرتي وتركتيها وحدها تعاني وبعد ذلك لا قدر الله جاء اجلها وعادت إلى ربها تخيلي إحساسك وقتها صدقيني لن تستطيعي العيش بعد ذلك بسبب تأنيب الضمير وحياتك ستصبح سوداء ليس لها طعم ولا معنى وستشعري أنك السبب فى قتل أمك وستقولي أنا لو كنت بقيت معها واهتميت بها ما ساءت حالتها إلى هذه الدرجة لذلك نصيحتي لك لا تتركي أمك وابقي معها لكي إذا لا قدر الله جاء اجلها يكون ضميرك راضي وتكوني فى راحة لأنك فعلتي ما عليكي تجاهها .

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال أمك ثم أمك ثم أمك لذلك الاجابه على سؤالك لا تحتاج التفكير وأقول لك بكل تأكيد اختاري البقاء مع أمك إلى أن يشفيها الله بإذن الله وإذا خطيبك تركك فاعلمي أنه لم يكن خير لك وليس من نصيبك من الأساس ولا تحزني عليه واعلمي أن الله سيعوضك بأفضل منه مليون مرة وهذا غير الجزاء العظيم الذي ستحصلي عليه يوم القيامة اختاري أمك بدون تردد ولا تفكير ضحي بكل شيء فى حياتك من أجلها ولا تفكري بأن تضحي بها هى من أجل شخص أو مستقبل .

أولاً اسأل الله أن يرزق والدتك الشفاء العاجل والصحة والعافية وبالنسبة لسؤالك هل أتزوج من خطيبي وأترك أمي المريضة بالسرطان ؟ أقول لك من الممكن أن تتزوجي لكن فى نفس الوقت تأخذي والدتك معك إلى البلد التي ستعيشين فيها وتستمري فى رعايتها وعلاجها أنا ضد أنك تتركي والدتك فى محنة صعبة كهذه هى امك وملزمة شرعاً بأن تبريها وتقفي بجانبها وايضاً ضد أنك تضحي بمستقبلك وسعادتك وأرى أن أفضل شيء تأخذي والدتك لتعيش معك إلى أن يتم شفائها .

ربي اوصاكي بأمك و ليس بخطيبك ، الزمان دوار و لو اعطاك قلبك انك تتركي امك صدقيني لن تفلحين ، لا تتركيها و روحي لها السنة تعدي في شهر ، و اللي ما ينتظرك ما بحبك ، امك ثم امك والله لو كانت روحي فيه امي اولا و ثانيا و ثالثا انتبهي 

أتمي زواجك يا عزيزتي و اسعدي به و حققي أحلامك و كوني بجانب خطيبك و لكن هذا لا يمنع أن تكوني الى جانب أمك في رحلة علاجها ، لكن أ{ى أن من الأفضل أن تراك أمك و أنت عروس هذا سيسعدها كثيراً و لكن قبل أن يتك الزواج اشترطي  على خطيبك أن لا يمنعك من أن تتواحدي في بيتها أكثر من الوقت الذي تكوني فيه في بيتك ، أرى أن خطيبك عليه أن يكون الداعم الأول لك في مثل هذه المواقف الصعبة للغاية و التي تتطلب وقفة الجميع ليس خطيبك فقط بل أخوتك أيضا

للظروف أحكام يا عزيزتي ، ان أمك في الوقت الحالي من الصعب أن تفعل أقل الأمور لنفسها لكن يمكن أن يكون هناك ممرضة بديلة عنك اذا قررتي أن تتزوجي يساهم براتبها الأخوة جميعهم ، لذا عليكي أن تفكري بحل منطقي للغاية يعينك على اتمام زواجك و رعايتك لوالدتك المريضة التي هي الآن بأمس الحاجة اليكم ، فالدعم المعنوي مهم جداً في مرحلة العلاج بالنسبة لمرض السرطان

أرى أن من الجيد لو تحاولي من الآن أن تخبري خطيبك عن هذا الوضع الجديد، عليكي أن تشترطي عليه ان كان لا يريد الانتظار أن يكون زواج في بلد والدتك المريضة  وأن لا يمنعك عن رعايتها و البقاء معها ، ومن الممكن أن تكون هناك ممرضة أيضا تنوب عنك أثناء تواجدك في بيت زوجك ، على خطيبك أن يكون الى جانبك في كل الظروف التي في حياتك الصعبة منها و الطارئة، فكما صبر على السنوات السابقة سيكون قادر على أن يصبر على سنة اضافية والتي ستزيد من الحب بينكم و الثقة التي تعزز من علاقتكم

ولينتظر يا عزيزتي الأمور لن تتغير عليه كثيراً  ، و من ثم أنت الى الآن لم تحبريه عن وضعك أنت تتصوري فقط أنه سيرفض لأن أهلك قاموا أضاعوا عليه الكثير من الفرص، لكن صدقيني بما أنه يحبك ويريدك زوجة له سيصبر و سيكون الى جانبك و سيشعر بما تعانيه ، ولكن الزواج لن يجعلك متفرغة لوالدتك التي أصبحت الآن عاجزة  وتريد من يسهر على خدمتها ليل نهار و من الممكن أن تحتاج غيرك من يكون الى جانبها ويأخذ عنك بعض الأعمال لترتاحي فأنت وحدك مع هذه المسؤولية لن تستطيعي عليها

هذه ظروفك و على خطيبك أن يتحمل، لا أرى أن من الصحيح أن تتزوجي وتتركي أمك المريضة بالسرطان التي هي الآن بأمس الحاحة الى من يرعاها و أنت من بعد الزواج لن تكوني متفرغة لها الآن كما هو الوضع الآن ، فأنت أمك الآن ليس لها سواكي من يرعاها، تفرغي لأمك و أعينيها و اطلبي من خطيبك أن يكون متعاون  وأن لا يضيق عليكي الخناق و أن يهددك بالترك بسبب ظروفك التي لم تصنعيها أنت ، من المهم جداً أن يكون خطيبك مستوعب لما يحصل في حياتك ، مثل هذه المواقف تظهر حقيقة الشخص وجوهرة و هي فرصة جيدة من أجل أن تختبروا مشاعركم اكثر تجاه بعضكم