ابنتي تكره العلاقات الإجتماعية ولا يوجد لديها أصدقاء

ان من الممكن أن تكون مطلتها هو أنها تتلقي تنمر معين أو أنها تعيش رفض لصفة من صفاتها لأنها تقارن نفسها بالأخريات ,, ان قلة الثقة بالنفس و عدم الرضا عن الذات و عن الظروف التي تعيشها هو العالم الذي يرسمه مواقع التواصل الاجتماعي لابنائنا الذي يمثل الحياة المثالية في قالب كاذب لكنهم لا يفقهون هذا للأسف

استمري في التحجث اليها حالي أن تتعرفي على ما تهتم به الفتيات في هذا السن أو على الأقل أن تعرفي ما تهتم به ابنتك من أجل أن لا تسفهي ما تؤمن به و ما تتصوره عن نفسها و عن أحلامها ، عليكي أن تدعمهيا كثيراً من أجل أن تكون قوية ووواثقة بنغسعا لأن أغلب مشاكل المرهقين في هذا العمر هو الثقة بالنفس و تقبل الذات

أفضل الصداقات التي من الممكن أن تكونها الفتاة في حياتها علاقتها مع أمها التي عليها أن تكون الأقرب اليها في هذه الفترة من حياتها ،، ان عليكي أن تكوني أنت الأقربلا اليها الآن و بعد أن أصبح عالمها خالي من العلاقات ,, ان الأم هي التي تفهم ابنتها لأنها هي التي قامت على تربيتها منذ الصغر ، ان من المفروض أن لا تتركيها حبيسة غرفتها و أنت لا تحاولي أن تنقذيها من هذه العزلة الكبيرة

بما أن والدها حاول التحدث معها والتقرب منها وهى لم تتأثر وبما أن انتي و إخوانها تقوموا بنصحها دائماً وهى لا تتقبل النصيحة من أحد ومصرة على أنها تتعامل بنفس الشخصية ونفس الطريقة السيئة ، إذاً اتركيها تتحمل نتيجة خطائها واتركيها تعيش مكروهة ومنبوذة إلى آخر العمر ، كل إنسان يحصد ما يزرع وهى تزرع الكراهية بيدها وبرغبة منها في قلوب كل من يتعامل معها بسبب سوء لسانها فاتركيها تدفع الثمن ، هى من ستعاني فى المستقبل اتركيها تعرف خطائها بنفسها وتدفع ثمنه هى من اختارت عدم التغيير فلا تحملي همها وهى لن تتغير إلا عندما تشعر بنتيجة ما فعلته .

ردي على قولك حاولت الجلوس والخروج معها على الفاضي اتكلم كثير معها اطلع بمشكلة كبيرة معها ما الحل ، أقول لك مع الأسف ليس هناك حل انتي لن تستطيعي فعل شيء معها وهى لن تتغير أبداً لأن قد فات ومر أوان التربية ، التربية يا سيدتي العزيزة تكون من الصغر وليست فى الكبر مع الأسف واضح جداً أنك أخطأتي فى تربيتها ولم تربيها على إحترام القريب والغريب وتركتيها تتعامل بهذا الأسلوب لسنوات عديدة والآن عندما وجدتي أن الجميع أصبح يكرهها تبحثي عن حل لتغيرها ؟! هى لن تتغير لأن هذا أصبح طبع بها وجزء من شخصيتها والطبع لا يتغير ابداً .

من أمن العقاب أساء الأدب ، ابنتك لن تتغير طول ما انتي مستمرة فى التعامل معها بنفس الطريقة وتلبي جميع طلباتها ، ابنتك يجب أن يتم معاقبتها وحرمانها من الوضع والرفاهية التي تعودت عليهم توقفي عن اعطائها كل ما تريد وتوقفي عن تلبية طلباتها وقولي لها هذا عقابها لكي تتعلم الأدب وتتعلم أن إحترام الغير شيء مهم ويجب أن تنفذه رغماً عنها وتتعلم عدم تعدي الحدود ، وأنا أعلم أنها ستثور ولن تقبل ومن الممكن تتدخل فى تحدي معك أنها لن تتغير فانتي يجب عليكي عدم الاستسلام واستمري فى عقابلها إلى أن تخضع وتتغير رغماً عنها لتحصل على ما تريد مرة أخرى .

واضح أنك قومتي بتدليلها بشكل زائد عن اللزوم انتي تقولي أنك أم تعطيها كل ما تريده وهذا أسلوب خاطئ جداً فى التربية جعل منها متكبرة ومغرورة وجعل منها أنانية أيضاً وهذا سبب اذيتها للناس بلسانها هى تتكبر عليهم وتجرحهم بكلامها بدون أي تأنيب للضمير لأنها ترى أنها أعلى وأفضل منهم ، انصحك أن تأخذيها إلى استشاري نفسي أو طبيب تعديل سلوك يساعدك على تصليح الأمر ويعطيها جلسات علاج سلوكي معرفي ويحاول أن يغير من شخصيتها السيئة التي اكتسبتها من الدلال الزائد .

عندما قرأت عنوان رسالتك ابنتي تكره العلاقات الإجتماعية ولا يوجد لديها أصدقاء توقعت أن السبب أنها شخصية انطوائية لكن عندما قرأت المشكلة اكتشفت أن المشكلة ليست لها علاقة بالانطوائية بل لها علاقة بسوء اخلاقها وسوء طريقة تعاملها مع الناس جعلت منها منبوذة من جميع من حولها ولكي يعودوا الناس يحبون التعامل معها يجب أن تغير من طريقة تعاملها وتحترم غيرها وتراعي مشاعر من حولها وإلا ستعيش منبوذة ومكروهة طول عمرها اسأل الله أن يهديها ويصلح حالها .