كيف أبر أهلي وهم من تخلوا عني والآن قاطعوني

هي اللي عقتك و عمرك يوم واحد , كان الله في عونك

امك مريضة وهي عاقتك قبل أن تعقيها 

حبيبتي وماذا عن حال أمك التي ربتك ، كيف حالها الآن بدونك ، لا تتخلي عنها وهي في أشد الحاجة لك الآن ولوجود اطفالك حولها، أهلك الحقيقيين حاولي معهم وان لم تستطيعي فلا بأس على الأقل عملت الذي عليك أمام الله 

لم افهم لماذا والدتك قاطعتك وتبرأت منك

لا يكلف الله نفسا الا وسعها قومي بالدعاء لهم وتصدقي بنيتهم واسالي عنهم بفترات متباعدة حسب استطاعتك وان لم تستطيعي لا بأس اشخاص لا يريدونك لا تجبريهم 

معك حق لا تحبيهم وتفكري فى الانتحار فى فترة ما من عمرك بسبب قسوتهم وقلبهم الجاحد عليكي هؤلاء ليسوا أهل مع الأسف هؤلاء ابتلاء عظيم لك ، فأنصحك أن تتعاملي معهم لوجه الله ولا تتعاملي على انهم أهلك تعاملي على أنهم امتحان من الله ويجب أن تنجحي فيه ، اصبري على ابتلائك وإذا وجهوا لك كلمة قاسية أو قالوا لك انك عاقة أو تبرأوا منك لا تكترثي لكلامهم وأعلمي وثقي أن كلامهم خاطئ وانتي تستحقي كل خير والعيب فيهم وليس فيكي .

إجابتي على سؤالك كيف أبر أهلي وهم من تخلوا عني والآن قاطعوني ؟ أقول لك قومي بزيارتهم مرة كل أسبوعين بصحبة زوجك وأولادك وقومي بالاتصال عليهم مرة كل اسبوع لكي تطمئني على صحتهم تواصلي معهم حتى لو هم لا يريدون التواصل معك افعلي ما عليكي تجاههم حتى لا يحاسبك الله ، ديننا الإسلامي يأمرنا بأن نصل من قطعنا فصلي أهلك حتى لو لا يريدون وصلك وقتها سيكون الذنب عليهم هم وأنتي لن يعاقبك الله لأنك لم تقصري فى حقهم وهم من قصروا فى حقك .

واضح أن تعاملهم معك بهذه الطريقة بسبب حبك لامك الحقيقة التي هى زوجة عمك التي ربتك ورعاتك واعطتك الحنان والحب الذي كنتي بحاجة إليه كأي طفلة هذه أمك الحقيقة لأن الأم هى التي تربي وترعا إنما التي انجبتك اسمها والدتك فقط أي من ولدتك وهى واضح أنها لا تريد التعامل معك وتبرأت منك بسبب حبك لأمك الحقيقة برغم أنها السبب في هذا الوضع وهى من ألقت بك لسلفتها والحقيقة أنا أتعجب من جرأتها ولا أعلم بأي عين تضع نفسها فى خانة المظلومة مع أنها هى الظالمة !!! 

قال تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما { كما ربياني صغيراً } هناك شرط للبر يجب أن يكون قد قاموا الوالدين بدورهم المكلفون به والمأمورون به من الله تجاه ابنتهم وقاموا بتربيتها ورعايتها منذ الولادة واعطائها الحب والحنان والاحتواء والمعاملة الطيبة ، وهم ألقوا بك خارج حياتهم منذ ولادتك فليس لهم بر عندك انتي غير ملزمة ببرهم فلا تقلقي من هذا الموضوع ، وأريد أن أقول لك شيء هم يصفونك بالعاقة ولا يعلمون أنهم هم من مارسوا العقوق تجاهك وحسابهم سيكون عسير يوم القيامة .

انتي لستِ عاقة وعدم تعاملك معهم وتبرؤهم منك لن يحملك أي ذنب الذنب عليهم هم وليس عليكي واضح أنهم لا يعرفون الله ولا يتقوه وواضح أنهم غير اسوياء نفسياً لا يوجد أم وأب يتخلوا عن طفلتهم بهذه السهولة من أول يوم من الولادة إلا إذا كانوا غير اسوياء نفسياً وعندهم خلل فى فطرة الأمومة والابوة انتي لست عاقة هم من تخلوا عنك منذ الولادة توقفي عن التفكير فى أمرهم ولا تجعليهم يزرعون الرعب بداخلك انتي لن تعاقبي على ما حدث بل هم .

كلنا معرضون أن نعيش تجارب صعبة في حياتنا ، ولا يوجد من له حياة كاملة ولكن في النهاية عليكي أن تصبري على الأذى وخصوصا نمت أقرب الناس اليكي من لا يممن خسارتهم، حتى أهلك الذين ربوك لا تنسي فضلهم عليكي ، وجودك مع أهلك في فترة حرجة من حياتك ربما هو السبب الذي جعل العلاقة بينكم ليس جيدة و لكن هذا لا يعني أن أهلم سيئيين , ارضيهم و اسألي عنهم و خذي لهم الهدايا و اكسبي رضاهم هذا هو الصحيح بغض النظر عن ما يردوه لك

ربما أهلك عصبيين و لديهم شح في العاطفة وليس لديهم مقدرة على منحها ، لكن حتى تعرفي كيف تتعاملي مع قسوة الأهل عليكي أن تفهمي أن العائلة ليس خيار و لا يمكن تبديلها حتى لو تربيتي فترة من الزمن في أخضان عائلة غيرهم الا أن مصيرك أن تعودي اليهم و حتى لو تزوجتي هذا لا يعني أن حق أهلك يسقط عنك، عودي الى أمك وقبلي يديها و حاولي أن تبري أهلك و تنهي الخلافات التي بينكم ولا تنسي أن بمقدار برك لأهلك يبروك أبمائك فضعي نفسك مكانهم

حتى لو كانت أمك تؤذيكي عليكي أن تبريها ، ومن ثم ربما أهلك تصوروا أن تكوني مشتاقة لهم و تحبيهم لأنك ابتعدت عنهم ولم يكن بيدهم قرار وجودك مع عمك وزوجته ، كان عليكي أن تتقبلي تواجدك بينهم وأن لا تذكريهم بأن عمك وزوجته أفضل منهم ، الكلمة الطيبة و المعاملة الحسن أنت من تؤجرين عليها و طبعاً لها أثر على من تتعاملي معهم ، حاولي أن تنسي الماضي و أن تجدي طريقة ترضي فيها أهلك و أيضا لا تقطعي تواصلك مع زوجة عمك

ان كنت تسألي كيف أبر أهلي وهم يقاطعوني ، الجواب هو أن تستمري في وصلهم حتى لو آذوك ، هناك فرق بين أن تقومي بواجبك و أن تتفضلي على الناس لأن الواجب لا يسقط عنك حتى لو كان من تقومي بالواجب معهم سيئيين و لكن الفضل يبقى لك أنت خياره بأن تستمري فيه أم لا ، لذا أهلك من واجبك أن تزوريهم حتى لو ذهبتي و لم يستقبلونك أنت قومي بما أمرك الله به من بر و احسان اليهم و لتكن نيتك من أجل ارضاء الله و ان كانت هناك أي أخطاء ب\رت منك حاولي أن تعتذري عنها أمامهم لتصفى القلوب

هؤلاء أهلك و من ربوك أهلك أيضاً و لكن لكل منهم عليكي حق ، من الأفضل أن تتعاملي مع الموضوع بعقلانية أكثر لا تضغطي على نفسك و لكن هناك واجب عليكي أن تقوني به تجاههم جميعاً ، كان الله في عونك على أهلك الحقيقيين و ربما هم ابتلائك في هذه الحياة وعليكي أن تتقبليهم و لكن لا تقاطعيهم حتى لو قاطعوكي و ابتعدوا عنك ، من المهم جداً أن تراعي طبيعة أهلك فهم ربما تفكيرهم صعب و أنت ربما لا تجدي طريقة ترضيهم و لكن في النهاية افعلي ما عليكي تجاههم وبما يرضي الله