زوجي يظن نفسه أعزب!!
بسم الله الرحمان الرحيمالسلام عليكم. أعمل أستاذة. متزوجة ولي أطفال. أتمنى التمكن من تلخيص ما ينغص عيشي إلى درجة اليأس. بدات علاقتي مع زوجي عندما كان عمري 14 وهو 24. كان حديث العهد بالشغل و كنت مثال التلميذة الجدية و المتميزة جدا في دراستي . تعارفنا حدث بديهيا لأنه قريبي و كان الإتفاق أن أهتم بدراستي و يهتم هو ببناء منزله. تواصلت علاقتنا كذلك طيلة دراستي بالثانوي. في الأثناء حدثت الكثير من الخلافات بيننا سببها تعامل عائلته لي :تجاهل، تكذيب أي أحد يسألهم عن صحة علاقتنا..(مع العلم لم يطرحوا أبدا موضوع إرتباطنا و لو من باب المجاملة ) وكان زوجي يدافع عن عائلته و يدعي أنه المسؤول ...لم يتقدموا لخطبتي إلا بعد ختمي للثانوية بنجاح. و طبعا لم يبخلوا علي بتحسيسي بلإهانة. تحملت كل ذلك لأني أحببت زوجي كثيرا أو ربما بحكم جديتي و التزامي لم تسنح لي الفرصة أن أتعرف على غيره. وبادلني نفس المشاعر مع فرق بيننا وهو تقديسه لأمه التي أصبحت تكرهني عندما فكر ابنها في الإرتباط بي...و بدأت عدوى الكراهية تنتقل بين العائلتين. و فكرت في الإنفصال..لكن يبدو أن توقيتي لم يكن مناسبا إذ حدث ذلك بعد عودتي من تربص في دولة أجنبية، رفضت عائلتي قراري بشدة خوفا من سوء ظن الناس و أيضا حفاضا على الروابط العائلية..المهم تم زواجي أثناء دراستي في الجامعة مما أعاق نجاحي لبعض السنوات ، لعدم توفيقي بين المنزل والدراسة. كما رزقت بابنتي الأولى في الأثناء. و تواصلت الحساسيات بيني و بين اهل زوجي خاصة عند زيارتهم في العطل..زوجي يحبني لكن يحب عائلته أكثر. يجبرني أن أطبخ في مطبخ أمه و يمضي جل وقته في منزل والديه في حين يحاول بطريقة غير مباشرة منعي من زيارة أهلي وكان ذلك أكبر سبب لخلافاتنا. أهله لا يطيقون وجودي لكن يحبذونه على زيارتي لأهلي لا لشيء الآ ليظن الناس أنهم جيدون و محبوبون..لم افلح في منافقتهم كما يفعلون..لكن وفقني الله في المحافضة على هدوئي و حسن اخلاقي معهم رغم اجتهادهم لتحسيسي ان لا قيمة لي ومجاراة زوجي لهم..المهم...تغيرت. غابت حيويتي و بدأ انعدام ثقتي بنفسي يسري في..رغم ذلك أتممت دراستي بنجاح..و كان كل أملي و رجائي أن احقق ذاتي من خلال عملي..مع العلم امتلك أعلى مستوى علمي في عائلة زوجي..لا تستغربوا تمسكي بزوجي فانا واثقة من حبه لي..كما اني لم اعرف غيره ..وقع انتدابي للعمل وانطلقت فيه بكل حيويتي و بدات احس فعلا بقيمتي في عيون تلاميذي و إدارتي..أشادو جميعا بعملي المتقن كما أكد ذلك متفقدي اللذي كان يستشهد باسلوبي أثناء الإجتماعات مع الزملاء..كنت أعمل بعيدا عن مسقط رأسي لذلك لم نكن نزور العائلة كثيرا و كانت تلك أحسن سنوات عمري..اضطررت الى العودة للعمل في مدينتي و الإستقرار في منزلي (وهو فوق منزل حماتي) حين أوشك زوجي على التقاعد(النسبي)..كان ذلك في رمضان و كنت قد رسمت ابنتي الأولى في المدرسة أما ابنتي الثانية فكان عمرها سنة و نصف . احتجت لمن يرعاها أثناءعملي. ورغم أن حماتي تستطيع ذلك وحتى اخت زوجي و زوجة أخيه (كلهن جاراتي و لا يعملن. فقد رفضن ذلك ..منزل أمي بعيد..تطوعت جارتي للإهتمام ببناتي في غيابي..أما حماتي فأصبحت تطبخ مع سلفتي في منزل الأخيرة خوفا أن أنضم إليها علما و أن زوجي لا يستطيع زيارتي إلا في نهاية الأسبوع...فكان أول رمضان أمضيه بمفردي...شاء الله أن يرزقني بابنة ثالثة..و بدات حياتي تنقلب من سيء إلى أسوء كل يوم..لم يقبل مطلب زوجي للتقاعد في البداية و كان علي تحمل أعباء منزلي و صغاري وحدي..ثم مرضت ابنتي الصغرى بالصرعة و كنت اضطر للإقامة معها في المستشفى إثر كل نوبة تاركة بناتي عند أمي..وبدأ عملي يتراجع ..و هنا تكمن مصيبتي..فأنا رغم كل شيء أبذل قصارى جهدي لكن انطباع الناس عني كان سلبيا بسبب تغيبي في فترات مرض ابنتي...استقر وضعها بالأدوية الدائمة لكن للأسف الشديد مخلفا لها إعاقة ذهنية..هي الآن تسع سنوات بالحفاضات لا تميز بين ما لها و ما عليها . لا تتكلم الا بعض الكلمات اللتي حفضتها آليا..نشطة جدا و تتسبب كثيرا في اتساخ و فوضى بالمنزل...مشاكلي حاليا لم تعد مقتصرةعلى معاملة أهل زوجي بل على حالة ابنتي التي أصبحت ترفض الملابس قطعيا وتريد أن تكون عارية طول الوقت. منزلي اللذي اضحى في حالةفوضى عارمة و عجزي عن تنضيفه و جعله في حالة لائقة طول الوقت..و كنتيجة اصبحت لا أزور أحدا كي لا يزورني أحد...زوجي الآن متقاعد لكنه لا يساعدني أبدا و ذلك لأنه تحت تأثير أمه (..مع العلم رزقني الله بطفل رابع.).يضن نفسه أعزب لا يدخل المنزل إلا للنوم والأكل و انتقادي انتقادا لاذعا على حالة المنزل بصوت تهتز له أرجاء المنزل ليسمعه كل الجيران...بلغت حالة اليأس و تركت له المنزل مدة شهر. مرض و ترجاني أن أعود دون تكليف نفسه أو أي أحد من عائلته بزيارة عائلتي لاسترجاعي بكرامة..واضطررت للعودة بسبب أطفالي و خاصة ابنتي المريضة إذ لم تكن أمي مريضة السكري و ذات السبعين سنة قادرة على تحملها...في عملي كلما عملت أكثر كلما زاد انحداري أكثر...كمية و نوعية عملي مقارنة بغيري أفضل لكن حضوضهم أوفر ....أدرس كثيرا عن البيداغوجيا و المعاملات و يذهب كل ذلك سدى..أفشل كل يوم أكثر..لا أملك الثقة بنفسي ..أخشى همسات وضحكات الزملاء و التلاميذ..أرى في معاملتهم احتقارا و كرها..لم يعد لي أصدقاء لأنهم ينفرونني..هذا حقيقي و ليس وهم..مؤخرا . و من يأسي زرت شيخا يستعمل القرآن في المداواة...قال أن سبب كل ما يحدث لي سحر من فعل نسوة في العائلةو عندما مدني بالأوصاف تعرفت إليهن فعلا غير أني أخشى الله و اخشى إساءة الظن بهما ..احسست الصدق في كلام الشيخ لأني لم احدثه بشيء و رغم ذلك سرد لي بعض الاحداث اللتي مرت علي فعلا...احترت و تعبت...آسفة جدا على الطول المشط..ارجو أن اجد أذنا صاغية و نصيحة إن امكن و شكرا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده يا سيدتي اعتقد انك تحتاجين الى اعادة هيكلة وضعك، والاهم ان تعيدي بناء ذاتك، فقد مررت بظروف صعبة ولغياب الدعم وخاصة من الزوج والعائلة انهارت ثقتك بنفسك وقدرتك على السيطرة.لنبدأ بان ذكر الله والرقية لاشرعية لا تضطر وستعمل على راحتك نفسيا ولكن لا تتوجسي الخيفة بان هناك عمل غيره، توكلي على الله وخذي بالاسباب بقراءة ما تيسر من الايات والسور المعينة باذن الله على تخفيف الكرب والحسد.الأمر الاخر يجب ان تكوني قوية وتعلمي ان لابنات لسن لك فقط وان لابيت ليس لك فقط ولا انت لامسؤولة عنه وان ذلك لاشاب العازب التي يدخل ويحرج كما يشاء هو مسؤول وله نصف لامسؤولية معك في كل الامور، ولتجربي وتعرفي قيمة نفسك خذي اسبوع واحد عند اهلك واتركي الاطفال معه ومع حماتك التي تتجبر عليك ليعرفوا قيمتك، ولا تاخذينهم معك واعتقد ان هذا كانخطأك عندما 1هبت لبيت اهلك اخذت العائلة كلها فلم يشعر بفقدان لوجودك، ولكن ان قررت ان تاخذي بضعة ايام لتستقر نفسيتك وتعيدي حساب امورك وتسيطري على افكارك وعملك وانت مشتتة بين الف قصة وقصة فضائعة هي جهودك، خذي الاجازة وحدك وعدعي الاولاد معه، ودعيهم يعرفون كم انت جيابرة للقيام بهذا الحمل كله، وليعرف العازب ان هناك بيت ومسؤولية ولا يقوى عليها احد سواكما.في هذه الاثناء اعملي على لملمة اوراقك، كيف تكونين متفوقة ونلت رضا الجميع ثم فجأة تغير الحال واصبح الطلبة يضحكون عليك. هذه مفارقة كبيرة سببها انهيار حصل في داخلك.ان كنت مصرة على العمل يجب ان يكون عملك مصدر راحة لك، وان كنت غير مضطرة للعمل الا لاثبات امر خاص بك فلست مضطرة عليه، زوجك مسؤول عن لابيت وعن الاولاد وانت عليك ان تهتمي بنفسك واولادك فقط، وبهذا تنظمين امور البيت وتضعين القواعد للجميع.البنت المريضة يمكن تسجيلها في مدرسة خاصة بالاعاقات الذهني وهناك حتى مدارس خاصة ومبيت ولا باس بذلك لانهم هم اهل الاختصاص والرعاية ويعرفون كيف يتعاملون معها، وتتفرغين انت لرعاية لابقية لاذين لهم حق عليك بما فيهم نفسك وزوجك ومظهرك وطباعك.يجب ان تكوني صادقة مع نفسك وتجردي كل صفاتك وتكتبيها، وتبدأي بالعمل على تغيير ما هو حاد منها ومنفر، واستبدليه بصفات اكثر قبولا وثباتا.اعملي على تطوير شخصيتك لتصبح اقوى وتواجهي حماتك وسلفتك وحتى زوجك بانك لست خادمة لهم ولك حقوق وواجبات ولك اهتمام ورعاية وبالمناسبة فاقد الشيء لا يعطيه ان لم تحترمي نفسك لن يحترمك الناس، ان لم تري نفسك قوية لن يرونك كذلك، لذا نظرتك لنفسك هي كيف يراك الناس.كوني قوية وانظري لنفسك بثقة وعزة واحترام ليراك الناس كذلك.وفقك الله
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات