نشعر بأننا عالة على أبي
أنا فتاة في 26 من العمر، مشكلتي أن والدي غير عادل إذ انه يعاملنا نحن بناته الثلاث على أننا عالة عليه لا نصلح لشيء سوى الشتم و يسمعنا الكلام الجارح كلما تسنت له الفرصة، كما انه يقوم بأدنى ما يمكن من الواجب تجاهنا من مأكل و مشرب فقط، يمنعني من العمل بمدن أخرى غير المدينة التي نقيم فيها بذريعة انه غير قادر على مساعدتي ماديا في الانتقال وانه لا يصلح لي كفتاة العمل بعيدا عن الأسرة فتضيع مني فرص عمل كثيرة. في حين انه ضحى مع أخي الذي تابع دراسته بمدينة أخرى شتى أنواع التضحية و سانده ماديا و معنويا لمدة 5 سنوات إلى أن حصل على شهادة الماجستير ثم على وظيفة في احد البنوك. و فوق كل ذاك والدي أعطى لأخي 12 مليون درهم (حصل عليها من ارث) ليدعم بها قرضا أخده من البنك لشراء منزل و سيارة، بينما في المقابل نحن البنات كل ما نحصل عليه هو العبارة التي يردد على مسامعنا : "أنا فقير و ليس لي دخل قار وليس لدي ما أعطيكم" و الصراخ الذي يطلقه كلما أثارت غضبه مسألة حتى لو لم تكن لنا بها علاقة فيصب كل غضبه علينا، بل بلغ به الأمر أن قال في احد الأيام :"من لم يعجبها الحال فلتغادر".لكن الأدهى و الأمر هو أن أخي الذي كنت اعزه و كان يمثل بصيص الأمل و المثل الأعلى، صار اشد مكرا و شرا، لأنني اكتشفت انه فاسق و ديوث، بعد أن علمت انه على علاقة بامرأة متزوجة ادخلها إلى بيته في حضرتي ضاربا عرض الحائط سمعتي و الأعراف و التقاليد و القانون و قبل كل ذلك رقابة الله، بل بلغت به الوقاحة أن يطلب مني أن اربط علاقة بزوج عشيقته من اجل التفريق بينهما. علمت أن لا مكان لي في بيته و لكن عدت إلى منزلنا و سامحته و سترته دون أن اطلع والدي على ما حصل، لكنه تمادى في احتقاري وتجاوز الحدود و استغلال احترامي له و ثقتي به رغم كل ما حدث حيث كان يخطط مؤخرا لإقحامي في زواج مدبر مع صديق له الذي أعطاه رقم هاتفي محاولا إقناعي في البداية أن صديقه سيتصل بي لأنه يبحث عن مساعِدة له في عمله، لكن اتضح لي في النهاية أنها كانت مجرد طريقة للتعرف، و كان ينصب علي هو و صديقه غير الصالح.عندما طفح بي الكيل حكيت لوالدي عن كل السلوكيات اللاأخلاقية التي صدرت عن أخي حتى ينصفني، في بادئ الأمر اتفق معي على أن أخي ليس له الحق فيما فعل و انه بأفعاله تلك غدره هو أيضا، و وعدني انه سيوقفه عند حده لكن سرعان ما انحاز إلى صفه لأنه يعتبره استثماره الذي لا يجب أن يخسره. و كل ما خرجت به أنا من هذه الدوامة هو خيبة الأمل و الانكسار، و الشعور بالإذلال و الاحتقار. أنا حاصلة على شهادة تسيير المقاولات وأنا حاليا عاطلة عن العمل، أحاول جاهدة الحصول على وظيفة تمكنني من الاستقلال و الخروج من هذه الوضعية، لكن دون جدوى. أنا الآن في حالة نفسية سيئة جدا، اشعر أنني خسرت كل شيء و أنني و حيدة، كل الأبواب أغلقت في وجهي، الكل أدار لي دهره، حتى والدتي التي تحن علي سئمت مني. والدي الذي يفترض أن يكون مصدر الأمان صار مصدر القلق و الخوف، و أخي صار من الذئاب البشرية. أرجوكم ساعدوني و انصحوني ماذا افعل و كيف اخرج من الوضع الراهن؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- المدرب ماهر سلامة إعملي سيدتي أي عمل يدخل عليك مالا. لا تلتزمي بشهادة المقاولات، اطرقي أبواب أخرى كشركات هندسية وديكور..الخ. أو يمكنك تعلم حرفة يدوية تدر عليك دخلا. لا بد من مخرج، حاولي أن تري الواقع بأقوى أحلام في عقلك. رؤية الواقع بعين الواقع تبدوا بشعة ويائسة، ولكن عندما نضيف لها ألوان جديدة لطموحاتنا وأحلامنا. تحاوري أنت وصديقاتك، طالعي الصحف ولو القديمة. تعلمي حرفة فن التجميل ومن على النت فهناك الكثير من الكورسات...لابد من مخرج فكري بهذه الكلمات، وترددي كثيرا كلام واقعك المؤلم، اعزلي نفسك عنه. بالتوفيق سيدتي فأنت فتاة ذكية فعلا...شكرا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين