نعم, مشكلتي هي أهلي المتشددين!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأود أن افضفض واقول لكم مشكلتي أنا فتاة فلسطينية أبلغ من العمر 29 عاماً طموحة جداً رغم كل الصعاب التي حولي والتحطيم النفسي من أهلي .نعم مشكلتي هي أهلي . طوال حياتي غير مسموح لي الخروج الا معهم. لدي صديقات لكن في نطاق العمل فقط كل شيء لديهم ممنوع ولا من غير سبب مقنع . المشكلة تكمن في والدي واخواني الشباب الوالدة مسكينة تحاول كثيرا الوقوف بجانبي. أشعر بالدمار النفسي ووصلت لمرحلة كرهت كل شيء . أخذت رخصة السيارة بعد محاولات شتى لاقناعهم وبعد سلسلة من الاحباطات النفسية وبعد ذلك منعوني من قيادة السيارة من غير اي سبب . ربما لو أخطأت كنت قلت معهم الحق في ذلك . طلبت منهم ان التحق بمركز رياضي لا يبعد عن بيتنا الا 5 دقائق لأنني اريد انقاص وزني واريد ان اتشجع بعد تجربة كل الطرق وكان ردهم الرفض ومن غير سبب ايضاً . تعبت . اريد ان أنمي من مهارتي في مجال تخصصي فلقد درست هندسة الكومبيوتر بعد محاولات عديدة لرفضهم ان أدرس هندسة وقولهم أن مهنة التدريس هي أنسب مهنة للبنت لعدم اختلاطي بالرجال ان عملت في التدريس. المهم بعد عدة محاولات استطعت أن أقنعهم أنه بامكاني أن اعمل في مكان لا يوجد به رجال والحمد لله تخرجت وعملت كمعلمة . لكن في الواقع أريد أنمي من نفسي في مجال دراستي بدراسة دورات والحصول على شهادات تفيدني لكن دائما معترضين ويرفضون دراسة اي دورة .غير معاناتي الاخرى وهي الضرب لأتفه الأسباب من اخواني ان عارض رايي رايهم صراخ وضرب. ولا اشعر معم بالحنان والاحتواء . فلقد اصبحت اتفادى النقاش والحديث معهم وحتى مع الناس وحتى في الجلوس معهم نادرا ما اجلس.تعبت ولا اشعر ان لي سند في هذه الحياة حتى اهلي لا اشعر انهم سندي ولا اعلم سبب هذه المعاملة . انا دائما نفسيتي متعبة ودائماً أتسائل لماذا انا من بين كل البنات والآن لم اعد اريد شيئاً من هذه الحياة غير الموت ففعلا تعبت كل شيء ممنوع حتى لو كان صح قسوتهم هذه دفعتني لابحث عن اي شخص يسمعني ويفهمني فتعرفت على شاب من بلدي عن طريق النت يكبرني ب 7 اعوام وكان يسمعني ويخاف علي كثيرا ويفهمني كنت اشعر باحتوائه ومع مضي الشهور تعلقت به تعلقاً كبيراً واحببته وكنت اخفي عنه مشاعري واتحاشى الحديث معه دائماً حتى لا اتعلق به اكثر لكن كلامه بانني مقربه اليه كثيرا وحديثه عن اسرته ومحاولته الدائمه للمزح معي ليجعلني اضحك عندما يجدني متضايقة واحتوائه لي وخوفه علي جعلتني احبه من كل قلبي وجاءت ايام كان لا يحادثني بها وكنت اقنع نفسي بان مصيره الرحيل الى ان جاء بيوم وارسل لي برسالة على السكايبي بانه اشتاق الي كثيرا ويعتب عن عدم سؤالي عنه فله تقريبا 40 يوما في المستشفى اثر حادث تعرض له حيث تعرض لكسور عدة وهو بحاجتي ان اكون معه بسبب حالته النفسية المتعبة اثر موضوع حدث له بعد الحادث غير الكسور موضوع يمنعه من الزواج وبأنه مدمر نفسياً بسبب هذا الموضوع فجعلت اطمأنه وبأنه من لممكن ان تكون حالته النفسية والكسور الكثيرة التي يعاني منها اثرت عليه . كنت معه طوال هذه الفترة وكنت اشعر بحبه لي من خلال تلميحاته . وجاء يوم ولم استطع وصارحته بمشاعري واستغرب كيف وانا لم أراه فاجبته لا يهمني الشكل فلقد احببت روحك وسكت بعدها وحاول ان يقنعني انه ما اشعر به مجرد تعلق لا اكثر وبانه لا ينفع أن يكون زوجاً لي بمسبب مشكلته الا اذا حلها الله قلت له سأصبر فهو اجمل شيء في حياتي قال ربما يحتاج لسنين لحل مشكلته قلت سأصبر . بعدها بثلاث ايام تقريبا اختفى وعاد بعد شهر وقال بأنه سافر للعلاج في الخارج وبأن الدكتور اعطاه بعض الحبوب وطلب منه اتباع تعليمات معينه لفعلها لكنه متعب نفسياً ويشعر ان العلاج لم يؤثر به ورجع بعدها واختفى والى الان ارسل له ولا يجيب على اي رسالة له الان من شهر 5 الماضي ولا اي معلومات عنه يدخل البرنامج قليلا ويخرج . حاولت اضافته بعمل حساب اخر باسم بنت ولم يقبل اضافتي ولا اعلم رقم جواله فلقد طلبته منه ورفض اعطائي اياه خوفا من اهلي علي ان يعلموا ويفعلوا بي شيئاً وحينها لن يرحمهم ولن يسكت لهم ولا اعلم اي شيء تحطمت ولكن الى الان لدي امل بأنه سيشفى ويعود لي يوماً . هل فعلا حبني ؟ وهل سيعود ؟ هل كنت في حلم ؟ ام الدنيا استكثرت علي الشيء الحلو في حياتي واخذته مني !