يعتبرونني السبب الذي جعل الرجال ينقلبون على نسائهم

ولدت في عائلة اقرب ما تكون الى المثالية ابي و امي متحابان جدا و يتعاملان برقي شديد و عائلاتهما كلٌ في حاله لا احد يتدخل في الاخر فقط يشاركون في المناسبات و نعيش في مدينة و هناك مسافات بين سكن كل منا و معظم العائلات في اقلربي تعمل المرأة كما الرجل و لها استقلالها و كيانهاو يحترمها زوجها طبعا هذه ليست قواعد و لكنها الحال الغالب على المعظم في عائلتي ابي و امي و انا كبرت و درست و تخرجت مصل بقية بنات العائله و خطبني بمجرد تخرجي رجل لنا به صلة قرابة بعيدة جدا بحيث لا نعرف الكثير من التفاصيل عنه و عن اقاربه بالكاد نراهم كل عدة سنين لحظات في مناسبات ضخمة يعني لا اختلاط لنا بهم و يسكنون قرية صغيرة منعزلة نوعا ما في منطقة جبلية وقد مدحه الجميع بأنه ذو خلق و شخص طيب و لم نسمع عنه الا الخير و كان يعمل في الخليج و وضعه جيد جدا وحصل النصيب بعد أن تعارفنا و كان حقا نعم الزوج وكنت سعيدة معه الى أن وقعت بيننا اولى المشاجرات الزوجية و هي امر طبيعي غالبا ما يحصل في بداية الزواج و لكن الفاجعة كانت رد فعل اهله الذين شتموني و سعو لتزويجه و راسلوني باقبح الكلام قبل أن يعرفوا حتى لماذا اختلفنا و ما زاد قهري اننا بعد أن تصالحنا و عادت الامور بيننا عاد و يحرشونه ضدي و يفتحون معه كلام حول المشكلة مع العلم أن الخطأ حصل من الطرفين لجهلنا و صغر سنها و عدم معرفة احدنا بالآخر جيدا حيث لم نحظى بفترة خطوبة تسمح لنا بالتعارف جيدا فكنا بعد المشكلة نجلس معا مثل روميو و جولييت وبعد لحظات يتصل اخوه فيعود الي متغير الوجه و يعود الى المشاكل وكأننا اختلفنا للتو و الحمد لله نجحت في اصلاح الوضع بيننا و مضى على زواجنا اربع سنوات انجبت فيها و توثقت علاقتنا و اصبحنا كالعاشقين لا يطيق فراقي و لا يفضى احد علي و يحترمني بشدةويعاملني كالأميرة و ظننت اني هكذا قد انتهيت من المشاكل و لكن يبدو اني بدأت للتو فما أن عدنا الى البلاد حتى بدأت الكره يطل من كل جهة حماتي و زوجة اخو زوجي و حتى اخوه المتزوج كلهم يبدو انهم لا يطيقون علاقتي الجميلة مع زوجي و يتفننون برمي الكلام علي و عليه تارة يصفونه بالمحكوم من زوجته و تارة يصفونني بالمرأة القادرة و ابو زوجي يمدح تربيتي لابنتي امام حماتي و زوجة اخي زوجي اللتان لديهما اطفال بعمر ابنتي لكن لا تسيطران على اطفالهما كما افعل مع ابنتي وانا لا ادعي اني مثاليه لكني احاول جاهدا فيما هما لا تبذلان جهدا يذكر فاصبحتا تتصيدان اخطاء طفلتي لتثبتا انها مثل البقية و هي بالطبع طفلة و ستخطأ فأنا لم تنجب ملاكا وهذا الوضع يولد ضغطا فظيعا علي و على ابنتي و على زوجي كأننا تحت العدسة المكبرة و مطلوب منا دوما أن ندافع عن انفسنا و عن اسلوب حياتنا خصوصا أن الظرف الحالي لا يسمح لنا أن نسكن في اي مكان اخر وانا بطبعي قنوعه لا اطلب من زوجي شيئا ان لم يفعله بنفسه لاجلي و هو انتبه لذلك فأصبح يتذكرني دائما و يحضر لي كل ما يعرف اني احبه و يخرجني من وقت لاخر للترفيه الى مطعم او حديقة لوحدنا مع ابنتنا و هو لا يتفق معي مسبقا على الخروج انما ياتي لي و يقول تحضري نحن خارجون الان و احيانا لا اعرف حتى اين نحن ذاهبون و لكن كيف لي ان اجعل اهله يصدقون اني لا اطلب منه ذلك متعمدة و لا تجعله يحضر ما احب حتى اقهرهن و اشعرهن اني افضل منهن و احيانا يتهمنني اني اطلب منه الخروج التهرب من اعمال المنزل رغم اني طوال الوقت اساعد في كل عمل متاح و اسأل حماتي في كل وقت أن كانت محتاجه شيء و اصر على العمل مكانها لو وجدتها تفعل شيئا لوحدها هذا كله في كفة و حال الرجال في كفة فعلى ما يبدو اخذ عمي و سلفي يقارنان احترامي لزوجي و طاعتي له بتعامل نساءهم و زادت مشاكلهم و خلافاتهم و النظرات كلها تحملني السبب كانني انا حين دخلت البيت جعلت الرجال ينقلبون على نساءهم .. لقد انهكني هذا الوضع خصوصا انني منذ زواجي و انا مغتربة مع زوجي و لا اعاني شيئا من الاخرين و فجأة دخلت كل هذا الضغط علي و على طفلتي و على زوجي و انا لا اعمل و لا اخرج من البيت الا برفقته و عموم النساء في قرية زوجي لا يعملن الا في حالات نادرة جدا و كل حياتنا بين هؤلاء الأقارب فلا استطيع أن اطلب من زوجي العمل كي ابتعد عنهم وحتى لو طلبت فان الفرص ضعيفة جدا ارجوكم اشيرو علي كيف اتخلص من كل هذه المشاعر السلبية و الضغط النفسي و احمي عائلتي من هذا الجو المشحون