بعد 16عام أخبروني أنني ابن خالهم المخطوف

للتنويه فقط : -صاحب الرسالة ليس هو الكاتب بل مدبلجة للعربية لذلك نعتذر عن الأخطاء الهجائية واللغوية إن وجدت وشكرا ... أنا شاب بالتاسعة عشر ... لقد كبرت في عائلة أوروبية بلندن و منذ صغري أحب التميز والتفوق ولم أضيع فرصة جاءتني و اليوم أدرس بجامعة لكسمبورغ للإعلام آلي والتكنولوجيا العليا ... ولدي حبيبة إسمها " فانا وهي تحبني جدا و أنا كذلك ... و في ثلاثاء الشهر الماضية كنت في رحلة إلى باريس بصحبتها للعمل على إنشاء مشروع تكنولوجي و من حيث لا أعلم جاءني اتصال من مركز الشرطة وعندما ذهبت وجدت أن شخصا لا أعرفه يدعي بأني إبن خاله المخطوف منذ 16 سنة ... صدمت بالخبر وظننته مريض نفسي وتساءلت في نفسي كيف لشخص أن يقول شيئا كهذا ؟ ألا يدرك عواقب ما يقول ؟ ... ثم أنكرت مايقوله و ادعى بحادثة لم أتذكر شيئا منها لوحدثت في الحقيقة ... اقترحت فانا أن نذهب ولكن أصر على إقناعي بأني من عائلة جزائرية وقد خطفت عندما كان عمري ثلاث سنوات وقد بحثوا عني في كل مكان ولم يجدوني و أعطاني رقم هاتفه وترجاني على البحث من أجل الحقيقة ... حجزت في فندق أنا وفانا لكي نتناقش حول هذا الشخص و أخبرتني أنه من الممكن قد تكون مكيدة للإيقاع بي ولكن الشك أكل رأسي كثيرا ولم أستطع التحمل واتصلت به ولم أدري لما فعلت و أخبرته بالاتصال بالشخص المزعوم أنه والدي ونعمل فحص " دي أن آي " ونفصل في القضية و بعد عمل الفحوصات أظهرت التحاليل تطابق كلي مع هذا الشخص ... وكان الرجل يبكي أمامي شاكرا لأنه قد وجدني و حضر كل عائلته و أظنهم جميعا " عرب" ومسلموا الديانة أيضا و حضرت زوجته وهي تبكي أيضا لم أفهم بعض مايقولون ولكن أظنهم دموع فرح .... و أخبروني أنهم مستعدين لتعويضي الحنان المفقود .... ولكن الحقيقة لم أتقبل الأمر و قلت لهم سأفكر في الأمر وذهبت .. لم أخبر فانا بما حدث معي ولكي هذا الأمر أرهق تفكيري جدا .. .. هل يجب أن أعود معهم إلى ديارهم ؟ أم أبقى ؟ أحيانا أقول لنفسي هل حقا سأذهب لأعيش في العالم الثالث ؟ ام أعطهم فرصة ؟ ... ماذا عن مستقبلي ؟ ماذا عن حبيبتي ؟ كيف سأنسجم مع عاداتهم ومبادئهم ولغتهم أيضا ؟ .... وقد فكرت أن أذهب إلى لندن للقاء مع عائلتي و جعلهم إعطائي توضيح على ما حدث معي ولكن لو فعلت من أصدق ؟ وهل يجب أن تكون التحاليل غير مزورة ؟ .... ما أريده الآن بعض الأفكار المنيرة حول قضيتي و أي جانب أختار ؟؟ ... أنا حاليا بالجزائر بأحد الفنادق .. أحاول أخذ فكرة على مستقبلي و نتائج قراري حتى لا أندم على أي قرار أتخذه و حظا موفقا لي ولكم ...