لماذا أصبح الطلاق كأنه بر الأمان؟

مرحبا .... لدي وجهة نظر أريد طرحها معكم ... وهو ظاهرة غريبة تحدث بين الناس وكأن عقولهم تهرب من الواقع إلى الخيال و كأنه بر الأمان وهي ظاهرة الطلاق ... لا أدرى كيف ينفصل شخصين مع بعضهما وهما اللذان قررا العيش مع بعضهما ... ولأي سبب كان فأي قرار له نتائجه وما أتحدث عنه الآن هو عندما يتطلق شخصان ويتركان وراءهم الأولاد ... هل فقدا عقليهما ؟؟؟؟؟ ... الآن أصبح لهم قرارات و أراء فقط بعد ما أنجبا الأولاد ... لماذا هذا الظلم ؟؟ .. طيلة مدة الخطبة والتعارف والحب المزعوم لم يكونوا يعرفوا أخطاء بعضهم لم يكونوا يعرفوا طبيعة الحياة التي يعيشونها .. ماذا ؟؟ هل كانوا يعيشون في فيلم روميوا وجولييت ... كانوا يتقبلون كل شيء في بعضهم إلى أن جاء يوم الولادة أصبح لديهم مشاعر و أحاسيس و يجب أن يروا حياتهم وقد كان الإثنان مخطئان في إختيار شريكهما اللعنة عليكما أنتما الإثنان .. أليس لديهم قلب ينبض يحس ؟؟ أليس لدى الطفل الذي أنجباه قلب يحس مثلهما ؟؟ لديه مشاعر و أحاسيس تماما مثلهما أم فقط عندما يشعر الإنسان بالقوة يصبح أعمى لا يرى إلى شهواته وخاصة عندما يرى أن لا أحد يحاسبهم على هذا لا رئيس ولا شعب ولا طبيب ولا إمام ولا حتى دين الكل يشجع على الطلاق و الإنفصال وهم نفسهم من أخذوا قرار العيش مع بعضهم وكانوا يعلمون نتيجة هذا ولا تقولوا لي أنهم لم يكن في حسبانهم أن ينجبوا فمن يتزوج لا يستعبد إحتمال الأولاد إطلاقا ولكن فقط ذاك المخلوق الضعيف الصغير لا يستطيع فعل شيء لردع هذا الأمر ... نعم لايستطيع فعل شيء إلا تقبل ماحدث !!! ؟؟ وهنا يتولد له كبت نفسي شديد لأنه كان محتاج عاطفة الإثنين معا ولكن القانون والمجتمع و الشهوات الذاتية لم تدعه يحصل على مايريد فيختار الطريق الخطأ ليفرغ هذا الكبت ... فأنا أقترح بشدة إما أن تتزوجوا وتتقبلوا كل الأحداث المحتملة في الزواج من كره - كبت - خيانة - وفقر - ونقص في الإهتمام أو على الأقل ضعوا واقيا ذكريا او أتركوا الأمر ولاتعذبوا من ليس لهم طاقة لردعكم ... وشكرا للجميع و آسف على الإطالة