وقفت معه في أسوأ ظروفه وبعد مرضي أصبح شكه لا يطاق!

ابلغ من العمر 34 سنة على قدر كبير من الجمال متزوجة منذ 6 أشهر من شاب يكبرني بسنة بعد علاقة حب دامت 4 سنوات. نشأت في عائلة غنية الأمر الذي جعله يؤجل زواجنا فحسب رأيه كان بحاجة إلى وقت ليستطيع أن يوفر لي نفس المستوى المادي مع أنني لم أضغط عليه يوما بالعكس فقد طلبت منه أن نبني حياتنا و مستقبلنا سويا خصوصا و أن أهلي ليسوا من مؤيدي الطبقية رغم ثرائهم إلا انه كان يصر على تكوين نفسه بنفسه رغم أن وضعه المادي لم يكن جد متدهور حين تعرفت عليه كنت ماكثة بالبيت بعد إكمال دراستي وكان هو يشغل منصب جد هام إلا انه حول إلى ولاية أخرى وصادف الكثير من المشاكل في عمله. كنت خلالها السند الوحيد له ماديا ومعنويا بالرغم من أنه كان يرفض دعمي المادي إلا أنني كنت استعمل حيلي الخاصة, كان كل وقتي ملكا له و اهتمامي منصبا عليه بعد أن وظفت في شركة هامة كمساعدة مدير عام بعون الله بطموحه و بصبري تخطينا هذه المرحلة و في غضون ثلاث سنوات حقق وضعية مادية ممتازة. تقدم إلى خطبتي وأعلنا تاريخ الزفاف إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن, فقبل شهر من موعد زفافنا تعرض إلي حادث سير فقد من خلاله القدرة علي السير بسبب إصابته بالنخاع الشوكي الأمر الذي تطلب علاجه بالخارج وإلغاء حفل زفافنا مرة أخرى وقفت إلى جانبه لكن هذه المرة كغير سابقتها, عانيت الكثير بسبب حالته النفسية و بسبب حالتي النفسية الناتجة عن ضغوطات أهلي لم يطلبوا مني التخلي عنه بالعكس لكن أرادوا إتمام مراسيم الزواج بحكم مجتمعنا الشرقي في الوقت الذي كان يطلب فيه مني أن أواصل حياتي مع من يستحقني فبالنسبة له أصبح مجرد معاق أمضينا سنة على هذا الحال يحاول إقناعي بالتخلي عنه ؛ طبعا لم اطلع أهلي بالأمر، و هم يحاولون إقناعي بإتمام الزواج و بقيت أنا أتأرجح بين الكفتين بغض النظر عن كلام المجتمع فالجميع اتهمني بأنني أنا من ألغيت الزواج في حين فعلت كل ما في وسعي للحفاظ على علاقتنا و البقاء إلى جانبه فقد أوصانا الأطباء أن استقرار حالته النفسية جزء كبير من العلاج فقد قمت خلال تلك السنة بالسفر إليه خارج البلاد حيث كان يقيم مع أمه من دون علم أهلي مرة بمناسبة عيد ميلاده و مرة أخرى حين قام بإجراء عمليته الجراحية الثانيةبدأت حالته الصحية تتحسن وإذا به يفاجئني بقرار الزواج الذي أقيم على شكل حفل جد صغير فيومها لم أكن أبالي سوى أن أكون معه بالرغم من أن حلم كل فتاة شرقية هو اليوم الذي ترتدي فيه الفستان الأبيض حتى هو تمنى أن يقيم لي حفلا يناسب مقامي لكن إعاقته منعته من مقابلة المعازيم فقد كان يمتاز بعقلية "سي السيد"بعد أربعة أشهر من زواجنا ها هي حالته الصحية تستقر و زاولنا حياتنا الطبيعية تحت سقف ملئه الحب و الرفاهية المادية لكن هذا لم يدم طويلا، فقد أصبت بمرض مزمن إلا أنني تعايشت معه ووقف زوجي إلى جانبي لكن ليس هذا المشكلفقد تحولت حياتنا إلى جحيم بسبب شكه الدائم تجاهي، كنت أسايره في بادئ الأمر لكونه شخصية تملكيه لكن هذا ما زاد الطينة بلة، فأينما ذهبت وحيثما وجدت يجب أن أرسل له تقرير مزود بالصور ، لكن هذا لا يطمئنه فقد كان يجد دائما الثغرات ليجعلني محل شك حتى و إن لم توجد يقوم بخلقها، وصل معه الأمر إلى اتهامي بخيانته مع مديري، صحيح أن هذا الأخير لم يكن ذا سمعة حسنة لكني كنت اعرف كيف أتحاشاهفكرت أن اترك الشغل لكن هذا لم يهدأ من روعه، فقد اتهمني بأنني كنت على علاقة مع آخر في فترة تواجده خارج البلد للعلاج فحسب رأيه مستحيل أن تبقى شابة في مقتبل العمر بمركزي وجمالي و ثرائي بدون فرص فقد كنت محط الأنظار وحلم كل شابأصبح الوسواس هاجسه الوحيد لم اعد أتحمل الأمر فبعد أن كنت امرأة يضرب بها المثل في الهدوء و الرزانة أصبحت شخصية عدوانية بمجرد أن يتهمني بشيء أدافع عن نفسي بشراسة .الأمر الذي جعله يشك أكثر فعلى رأيه اندفع بتلك الطريقة لكي لا اترك مجال للنقاش في الموضوع فقد كان يقول لي لست انا من اخاف من امراة ،وحده الله يعلم انه لم يكن هذا دافعي فكثرة الكلام في نفس الموضوع كل يوم صباحا و مساءا ارهقتني، تجسساته هزت كياني و أفقدتني ثقتي بنفسي، لا يمر يوم لا نتشاجر فيه و لا ابكي فيه، وبعدها يندم، مرة يطلب مني ان اسامحه، و مرة يعزمني على عشاء رومانسي، واخرى يهديني فيها باقة ورود ، لكن هذا لم يعد يغريني وصل بي الامر الى درجة ان اخبره باني ساستحم لانه اذا هاتفني في تلك اللفترة و لم ارد عليه تكون الكارثة، و برغم اعلامه يقوم بالاتصال و ان لم اجب يترك كل ما في يديه و ياتي الى البيت ليتاكد من عدم خروجي من البيتالان انتظر مولود و تلزمني رعاية خاصة بسبب مرضي المزمن فقد اوصاني الاطباء بالابتعاد عن الاكتئاب الذي قد يفاقم المرض و من ثم يؤثر سلبا على حملي، الا ان هذا الامر لم ياخذه بعين الاعتبار فقد كانت شكوكه قبل كل شيئ حتى حلى حساب الطفل الذي انتظره طويلا ارجوكم ساعدوني فزوجي مريض بالوسواس، لا اريد ان ادخل عائلتي في الموضوع لكي لا أهز صورته في نظرهم، علما اني رغما عني حكيت لوالدته عن الوضع لانها تعيش معنا ولاحظت الامر، فقد ساعدتني كثيرا ووقفت في صفي ضده مرارا، لانها امراة متعلمة متفهمة ومتحضرة الى انها لم تقدر ان تسيطر على الوضع اريد حلا نهائيا للوضع فمن سابع المستحيلات ان استمر معه على هذا الوضع خصوصا وان صحتي النفسية و اجسدية في تدهورملاحظة: الرجاء عدم حذف اي معلومة بغرض الاختصار، ليتمكن القارء من فهم الوضعية و من خلالها القراءة ابين الاسطرشكرا