أخي متعاطي وسارق بمعرفة أمي

أنا فتاة مصرية عمري 25 عاماً. أعمل في مكان جيد وليس عندي أي مشكلة الحمد لله سوى مشكلة واحدة هي السلبية الشديدة التي تتعامل بها أمي مع أخي.أبي وأمي منفصلين منذ زمن بعيد, وأبي لا نعرف عنه شيئاً سوى أنه لا يكف عن الزواج والطلاق من فتيات صغيرات وإنجاب الأطفال منهن. منذ طفولتنا ونحن نعيش في حرمان وفقر مدقع. شكل كل هذا دافعاً لي أن أجتهد كثيراً لأنجح في حياتي وأحقق الإستقلال المادي ولا أحتاج لأحد وأعانني الله حتى حققت هذا. إلا أن أخي على النقيض تماماً.. رغم أنه يصغرني بعاماً واحداً, إلا انه لا يستطيع حتى كتابة أسمه بالطريقة الصحيحة! بحياته لم يفتح كتاباً, لم يفلح في دراسته وأضطررنا لإدخاله جامعة خاصة وحتى أمي دفعت رشوة حتى يقبلوه بهذه الجامعة ذات التكاليف الباهظة. والمشكلة الأكبر أنه كل عام لا يذهب للإمتحانات عن عمد ولا يحضر حتى إمتحاناً واحداً! وعندما نسأله عن السبب يقول أنه لا يرى أي نتيجة للتخرج لأنه ببساطة لا ينوي العمل بشهادته ولا يريد أن يعمل بمكان ويكون له مدير وساعات عمل وإلتزامات, بل يريد أن يحصل على الأموال من الهواء كما يقول. المشكلة هي أن أمي تصر أن تقنعه كل مرة أن يكمل تعليمه ويتخرج حتى وإن لم يشتغل بشهادته, وكل عام نحاول بصعوبة تجميع المبلغ المطلوب لمصاريف الجامعة مع وعود منه بأنه سيحضر هذا العام ولكنه لا يفعل ويتحجج بأي حجة وأمي لا يطاوعها قلبها على أن تتركه بلا شهادة جامعية خاصة أنها كانت قد وافقت أن يعمل في أي مجال يريده مهما كان بدون شهادة, لكن كلما يعمل بمكان ما, يتركه بعد أقل من يومين ويقول أنهم يرهقونه كثيراً وأنه لا يقبل بأن يأمره أي شخص بأن يفعل أو لا يفعل وبأن يلتزم بمواعيد, ويقول انه سيجد عملاً أخر ولكنه لا يفعل, فيقضي طوال النهار نائماً وطوال الليل بالخارج مع أصدقاء السوء. حتى أن أمي اقترضت المال لتشتري له سيارة يعمل بها في إحدى الشركات على أمل أن يتمكن من الكسب وتسديد ما أقترضته, ولكنه لم يعمل وأستغل السيارة في الخروج والفسح حتى سرقت السيارة في النهاية بسبب الإهمال ولازلنا نعاني لتسديد ثمنها حتى يومنا هذا..والمشكلة الكبرى هي أنني كنت أشك أنه يتعاطى المخدرات, حتى تأكدت من الأمر وعندما صارحت أمي, قالت أنها تعرف بالأمر ولكن ما باليد الحيلة! والأسوأ هو أنه بدأ في تعاطي المخدرات بالمنزل وأصبحت أشتمها بالمنزل. هذا كله إلى جانب المشكلة الأكبر وهو أنه يقوم بسرقة كميات كبيرة من النقود من أمي ومني ليصرفها على هذا السم! وأصبح الأمر يومي فهو يسرق كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة حتى أصبحنا نخفي كل شئ ونغلق خلفنا الأبواب بالمفاتيح ومع ذلك يتمكن من السرقة وكأنه أصبح محترفاً. كما أنه أصبح عنيفاً جداً ويتعارك مع أمي ومعي كثيراً ويتطاول علينا بالالفاظ واليد حتى يأتي الجيران لتخليصنا من يديه!أصبحت لا أعرف ما أفعل معه! أشعر أنني أصبحت أكرهه ولا أدري هل أشفق عليه أم أمعن في كرهه لأنه قد حول حياتي إلى كابوس وأصبحت على إستعداد لفعل أي شئ لأترك هذا الجحيم حتى أنني على إستعداد لأوافق على أي عريس يتقدم حتى أتخلص من هذا الجحيم! وللأسف أمي سلبية جداً معه لا تفعل أي شئ وتحاول إرضائه وتجنب إغضابه بكل الطرق فتنفذ له كل ما يريد أياً كان. أصبحت أخاف ولا أشعر بالأمان في منزلي, فأغلق باب غرفتي طوال الوقت بالمفتاح. لا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل! أتعاطف مع أخي ولكن للأسف صرت حتى لا أرى أخي في هذا الكائن ولا أستطيع أن أمنع نفسي من كراهيته! أريد حلاً عقلانياً لأني ليس لي إلا الله وأمي مريضة جداً أقل حزن أو حركة قد تودي بحياتها. ليس لدينا أي أقارب لألجأ إليهم لأن أمي ليست مصرية وأهلها لا يعنيهم ما نمر به.. وأبي لا رجاء منه, وهو أصلاً يتحمل جزء ليس بالقليل من مسئولية ما حدث لأخي لأنه شخص يتصرف بطريقة مستفزة وكلما تدخل في أمر ما, يفسد أكتر مما يصلح... أنصحوني ولكم الأجر..