محبتي لأبي وصلت لأدنى مستوياتها

كل بنت بأبيها معجبة هكذا يقول المثل لكنه لاينطبق على حالتي فخيبتي بأبي كبيرة ورغم أني لا أريد استعراض الأحداث ففي النهاية يبقى أبي لكني أريد حلا مع من طبع بذهني صورة سيئة عنه بأفعاله المراهقة.....يحز في نفسي قول هذا لكن أن يبلغ الأب من العمر مايفوق الستين عاما ويغلب بياض الشيب سواد شعره ولاينفك عن مغامراته النسائية لأمر مخز، أول ما صدمت بأخلاقه كنت بعمر العاشرة حينما وجدت دليل خيانته لأمي ما هز ثقتي به وصل لدرجة خوفي من البقاء معه لوحدي....توالت خيباتي به بمضي عشرين عاما أخرى من حياتي، ورغم أني في قرارة نفسي كنت متأكدة من أنه لايزال على عهدي به إلا أني كنت أتشبث بأمل صغير في صلاح حاله كما يُظهر بهيئته لأتأكد من أيام بعد سماعي لمكالماته الحميمية وأفجع فيه من جديد وقد بلغت الثلاثين سنة وتعود مشاعر الإشمئزاز لتصرفاته لتطفو على السطح....يحزنني فعلا أن محبتي له وصلت أدنى مستوياتها وكذا احترامي لصورته كأب لكن فعلا ماعدت أطيق مايفعله ومابِرّي به إلا طاعة لله وعملا بما ربتني عليه أمي الحنون والتي لم يثمّن عشرتها وتفانيها....أفكر في مواجهته فلا أريد أن يختم عمره على هذه الحال ففكرة أن يموت على معصية تؤرقني كما أفكر بمواجهة عشيقته ومترددة في ذلك أفيدوني ما التصرف السليم لإقلاعه عما يفعله فذلك أهم ماأصبو إليه بعد أن يئست من أن أسترد ثقتي به وبالرجال عموما وأن أحظى بأب أستطيع القول ذاك أبي بكل فخر.