سؤالي موجه للآباء والأمهات: لماذا تبنوا جداراً بينكم وبين أبنائكم؟
السلام عليكم ايها الكرام ..سؤالي موجه للاباء والامهات ..وخصوصا الذين يبخلون على ابناءهم بالعطف ،هل تعتقدون بحرمة احتضان الابناء ؟ لماذا تصرون على بناء جدار منيع يصعب اختراقه من قبل فلذات اكبادكم ؟ تحدثكم فتاة في عمر العشرين ، تحتضن امها وابيها في المنام وهما في الحقيقة على قيد الحياة لكنها لا تحسن الاقتراب ، جدارا منيعا من الجفاء قد اُقيم بينها وبينهم ، فلا تستطيع اختراقه ، نوع من التربية جاف ،ولّد الجفاء ، .. اريد ان اصرخ امامهما اني احبهما ولا استطيع الاقتراب ، ان اقول لست جائعة فيمكنني ان اهجر الطعام ويكفيني ما عندي من اللباس فهلا منحتموني شيئا اخر كالاحتضان مثلا ! ، اذا قلت ان الاب يخجل ، ماذا عن الام ، .. الليلة حلمت انها فارقت الحياة فبكيت عليها وما فارقت حضنها ، لكن صحوت على واقع معاكس ، انها على قيد الحياة لكنها ما علمتني كيف احتضنها ، ما عوّدتني ، فنظرت اليها واحتضنت روحها دون ان تشعر ، شاكرة الله انها بصحة جيدة .. انا لا اشكو لكم من جفاف عاطفي ، ولا اريد تعويض العطف من الخارج لاني ببساطة لا اثق باحد ،و لان منبع العطف عندي لكن لا احسن الاقتراب ..سامحكم الله على جفاءكم لابناءكم ، وسامح والديّ .. استطيع ان اصف هذا العالم بالغريب الاطوار .. ترى فيه الحيوانات في قمة التعاطف والتراحم يتفنون بالحب ، في حين تنظر الى جنس البشر فلا تجد مثل ذلك ، او قُل ان شئت : انسانية الحيوان ، وبهيمية البشر ،ما قولكم في ذلك ؟ من المُخطىء ؟ وهل من حل ولو جزئي؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- المدرب ماهر سلامة كما يقال دوما سيدتي: فاقد الشئ لا يعطيه!! فاقد الشئ يجهله، لا يعرفه. نشير هنا الى مكمن مهم سيدتي لهذه المشكلة، وهي الرجل أساسا. جدك لم يحضن جدتك، و جاءت أمك جاهلة في هذا العمل. والدك جاء من نفس الخلفية، لذا هو أيضا جاهل في هذا العمل! كلما نظرت الى الاْبناء و وجدتيها فاقدة للحنان، فاعرفي ان الاْم لم تمنح من الحب ما يكفي للتعبير عن الحنان، وتعميمه وتوزيعه كحاجة يومية غذائية للقلب والروح، تقوي الاْسرة وتحميها. لذا نحن سيدتي أمام مفارقة البيضة والدجاجة. لقد تدرب الرجل على أن الذكورة تنجب وتمارس الجنس بحرية ولا يصيبها العيب، علمه ألا يظهر ضعفه، ولا يبكي، وألا يظهر حاجته للحب فهذا من شأنه اظهاره ضعيفا رثا، قالوا له افرض رأيك وأوامرك لاْن تكون رجل البيت. قالوا له أن المرأة حية بسبع رؤوس!! احذرها ولا تحترمها، بل أهنها لتحترمك. نبهوه أن المرأة خلقت للمطبخ والخدمة والانجاب، لذا هو لن يحضنها، وهي بالمقابل لن تحضن أحدا حتى أبنائها، لتعلمهم فنون النبذ التي تعلمتها من أهلها وزوجها، ليكون ذكورها رجالا حسب متطلبات المجتمع. هكذا تفخر بهم للاْسف، وتعيد الدائرة إنتاج نفسها من جديد وهكذا دواليك. كيف نكسر الدائرة؟ كل يبدأ بنفسه ويكون قدوة، الى أن يتغير المجتمع. شكرا سيدتي لهذا التداعي المتسائل الذكي.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين