خبر وفاة جدتي كان كالصاعقة التي غيرت حياتي

السلام عليكم شكرا جزيلا لكل من يسهر على هذا المجال الجميل انا فتاة في العشرينيات من العمر كنت مفعمة بالحيوية بشوشة و مرحة و ناجحة في دراستي الحمد للله أعرف مالي و ما علي و احاول بقدر المستطاع تجنب ما يؤلمني أو يؤلم الناس . لكن قبل عدة سنوات بدات أحس بالإحباط نتيجة صدمات متتالية بدأت مع وفاة جدتي التي ربتني و قد كنت قريبة جدا منها و هي أيضا تعاملني معاملة خاصة من بين كل افراد العائلة . كانت فترة امتحانات عندما عدت إلى البيت فوجدت معظم إفادة غير موجودين . سألت اختي ما الأمر أين امي فقالت في المستشفى فقد توفيت جدتي(هي دائما مريضة و تدخل المستشفى من حين لآخر لكن هذه المرة دخلت في غيبوبة لمدة 3 أيام قبل أن تتوفى ) . وقع الخبر علي كالصاعقة إذ اني كنت أخطط لزيارتها في اليوم الموالي بعد اتمام آخر امتحان و انا الوحيدة التي لم ازرها ( كانت في مستشفى في مدينة أخرى غير مدينتي ) . تمالك نفسي و قلت انا لله و انا اليه راجعون . و عند رجوعهم سألت عن موعد الجنازة فقالوا غدا بعد صلاة العصر و ستكون في مدينة أقربائها و ليس في بيتنا بطلب منها . و أصر أهلي أن اجتاز اختباري أولا لانه كان في الفترة الصباحية و أملك الوقت للوصول إلى المدينة الأخرى . لكن المفاجئة أن أهلها أخرجوها و عجلوا بدفنها في الظهر . المشكلة اني لم أستطع تجاوز الأمر و أشعر بغصة في داخلي و انتظر عودتها كعادتها . ادعوا لها بالرحمة كلما أتذكرها و قد مر على وفاتها قرابة 3 سنوات . للعلم اني مررت بشيئ مشابه عند وفاة جدي و قد حضرت جنازته لكني لم أصدق وفاته لأنهم لم يسمحوا لي برأيته لاني كنت صغيرة في نظرهم 12 سنة و هو أيضا كان كثيرا ما يمازحني و يحبني و انا ايضا و قضيت فترة طويلة أخطأ عمد ما أنادي خالي فانا ديه بجدي . و لكني لم أستطع مسامحة نفسي لاني الآن راشدة و انا من أقرر ماذا أفعل و حدث معي أسوأ من ذي قبل . أعلم جيدا ان الله كتب أن لا أراها و أسأل الله أن يرحمهما و يرحم جميع الأمة الإسلامية . لكن كل أموري اخدت تسوء بعد ذلك على الصعيد العلمي و العملي . العاطفي فهل لهذا حقا تأثير ؟