ما المشكلة إن عشنا ببساطة وتركنا التصنع؟

عندما نتقن فن المسافات :كلنا نسعل هموما و كلنا نتجرع مرارتها علقما، لا أنا و لا انت و لا أي احد كامل السعادة فإن لم يعتليه هم اعتاله سقم و إن لم يكن سقم كان اكتفاءا زائدا... ففي العالم الواقعي الأمر ليس كما يبدو عليه مطلقا ..لا يوجد فيه غير اقنعة اتقنت فن التصنع في واقعها، تتقن التحطيم و الغدر، الكذب و الخيانة، الضعف و السقوط ،الفراغ و الضياع ، الترقب والتتبع، اقنعة تتقن كل شيء .. الا الصدق والحقيقة ... ماهو المشكل ان استبسطنا المعيشة رغم ضيقها؟ لحظة! فضغط التجاهل و الاهتراء له دور ايضا سيؤدي بلا شك الى الكبت الداخلي ...لذا انا و امثالي نشق مهربا أين نجد مكانا سريا في هذا العالم يحتضننا و يتقبلننا انها الورقة و القلم بكل مرة نرمي احمال الثقل فيها، حينها فقط تصبح الكلمات الوحيدة التي لا ترتدي اقنعه او مساحيق تجميل.. اللسان الناطق بصوت منعدم..اعتدتُ الابتعاد عن الغير، لا اقصد انني لست اجتماعية؛بالعكس؛ فقد تعلمتُ من جُل من حولي أنه لبقاء الجميل جميلا علينا ان لا نقترب اكثر من اللازم، تعلمتُ ايضا ان لا اتنظر و لا اتوقع شيئا من أحد و لو اقرب الناس الي، فالجميع لمصلحته يبيعك و قلبك بأرخص الاثمان !لذا لتتمكن من الحفاظ على علاقاتك عليك ان تتقن فن المسافات، لا تقترب كثيرا فتلمح عيوب الناس و لا تبتعد كثيرا فلا ترى غير محاسنهم ! و اخيرا متأكدة ان العديد منا تعود على الوقوف على الخافة دائما لأننا تألمنا كثيرا من هلع السقوط و الخذلان