طيف الماضي مازال يلاحقني، ساعدوني

التخلص من الذكرى بالاستعانة بتدريب العقل ومساعدته على النسيان؛ كأن يتخيل الشخص الذكرى على هيئة صورة في عقله ويتخيّل حرق الصورة بنار خياليّة تحوّل الصورة إلى اللون البنيّ وتجعّدها، ثمَّ تحولها إلى اللون الأسود والرماد، كما يمكن تخيّل التخلّص من الذكرى بطرق أخرى مثل: سقوط سيارة في البحر أو اصطدامها في الحائط

هناك بعض الاشياء التي لا يمكننتا تجاوزها وحدنا واظن ان مشلتك من هذا النوع لهذا انصحك أن تعمل على التحدث مع طبيب نفسي يساعدك في تجاوز محنتك هذه

طوال ما انت بتفكر فيها ما راح تنسى ولكن إذا بدأت التفكير في الحاضر راح تنساها بالتدريج لذلك الأفضل ان لا تفكر في هذه الاحداث وان تقوم بأشياء جديدة تنسيك كل هذا

يا أختي الكريمة انسي ما حدث وامنحي نفسك الثقة بالنفس حتى تستطيعي التغلب على صعوبات الحياة في الفترة المقبلة لان إذا ظليتي في هذا الإطار ستخسرين نفسك.

عندما تفكرين في الماضي لا تفكري بامك و انما فكرني بوالدك وجدتك وحاولي انت ذكرى الذكريات الجميله معهم وكم  هم دعوك في حياتك وكانوا و يحبونك و كانوا يقفون بجانبك يستطيع الانسان ان يتذكر ما يشاء ولكن للاسف ان الانسان يميل واكثر الى تذكر الاشياء الحزينه التي كانت حزينه وينسى تمام ما كان يفرحه ويسعده فحاولي ان تبدلي الماضي من ماضي تعيش وحزين الى الماضي السعيد مع والدك والدتك رحمه الله

امي كانت مثل امك تماما تفضل الذكور على الاناث رغم انهم كانوا يفعلون اشياء صحيحه ولكن بالنسبه لها كان لهم الف مبروك حتى تقبل تصرفاتهم اما نحن الاناث فنحن دائما نتعرض  للنقد والتوبيخ والتقليل من شاننا ولكن تزوجنا واصبحت لكل من حياه مستقله ونحاول ان نفعل بها عكس ما راين من بيت  امنا ولكن الان امي قد وصلت الى سن الشيخوخه والكبر ولم اجد من نفسي الا ان ارحمها واشفق وعليها واعملها جيدا وخاصه ان اخواتي الذين فضلاتهم علينا طوال الحياه لم يسالوا عنها الان

ان المعاناه في الحياه تخلق من داخلنا  شخصيات قويه صلبه تستطيع ان تقاوم الحياه وصعوبتها فانت رغم ما فعلته امك الا انك قاومت واستمريت ولم تستسلمي  فلا تنظرى الى  الماضي على انه جميعه سلبي بل انه به اشياء ايجابيه كثيره وانك واعتقد انك بداخلك قوه داخليه عظيمه على الاسرار والعناد والمقاومه و لكنك لا تستخدمها

يجب ان تتعلمي ان تفرق بين الامور وحقيقتها ان كنت تصمتين امام امك وهي تضربك وتنتقدك فلذلك لانها امك ولا يمكن ان تفعل غير ذلك وهذا امر من الله بطاعه الوالدين مهما فعلوا بنا ولكن لا استطيع ان افسر صمتك و ضعفك  امام  اهل زوجك لك فانهم مجتمع ا عاديا يجب ان ناخذ حقوقنا منهم وانماط واجباتهم حاولي الا تجري ضعفك امامهم بسبب امك لا يجب ان تفرق بين حقق وواجبك

اختي ان الله اراد ان يرد لك اعتبارك انت و اختك و عن طريق صحوة امك الفعل انها متاخره ولكنها حدثت هذا افضل من ان تعيش امك و تموت وهي لا تشعر باي تانيب الضمير اتجاههم ولا تحاول ان تقرب منكم ولكن الله اراد ان يعيد لك حقك فلماذا لا  تستغل الفرصه و تفتحي معها صفحه جديده وتعيشى معها لحظات الابن مع الام التي انحرمت منها كثيرا وانت طفله

لما تخلطى  الاوراق ببعضها ما دخله موقف امك و موقفك تجاه اهل زوجك لابد ان تكوني قويه تماما امامهم  لا تسمح لاحد منهم ان يتعدى عليك وما دامت علاقتك بزوجك علاقه طيب وهو يحبك و انت تحبين يجب ان لا تسمح لاي شخص مهما كان ان يعكر صفوه حياتكم

 كثير من البشر يامرون بمواقف صعبه في حياتهم الاولى ولكن الناس وهنا تنقسم الى قسمين قسم يكون تحت سيطره هذه الاحداث ولا يستطيع ان ينساها ويتركها ان تتحكم في حياته وان تجعله يعيش حياته تعيسا حزينا وقسم اخر يتعلم من هذه المواقف ويصر على ان يعيش عكسها تماما في المستقبل وهذا يكون اكثر سعاده لانه تغلب على هذه المواقف و صنع  حياه جديده سعيده بيده

يجب ان تسامحيني و تصفحى حتى تعلمين كيف تستمتعين بحياتك الحاليه وتذكري انها مهما فعلت انها بالنهايه امك وعلى يكبرها وطاعتها ومهما بدلا منها انها بالنهايه سوف يسالك الله عنها وعن طاعته كلها وتذكري ان سيدنا ابراهيم عليه السلام  اتفق قومه مع والده والده  على ان يلقيوا في النار ولكن عندما انقذه الله من النار يقابل والده قال له سوف ادعو لك و استغفر الله لك لمن يحقد عليه ولم يسمعه كل اما قاسيا ولم يطلب من الله ان ينتقم منه وانما راحه في النهايه انه والده

لا يستطيع احد ان يدومك انك تفكرين في الماضي وانه لحق الانسان لا يستطيع ان يمحو مربربه في حياته ولكنك لم يستطيع وهو ان يتجاوز له وان يتجاهله وان لا يسمح له ان يسيطر على حياته في المستقبل لا استطيع ان اقول لك ان انسى  الماضي او تعاملي مع امك  بشكل طبيعيا لان هذا ليس من الطبيعي ولكن كل ما اريد منك ان تتجاوزي هذه المرحله ما تحاولي ان تنظر الى المستقبل اكثر من النظر الى الماضي

كل انسان لديه ذكرياته سيئه في الماضي او انه عاش ماضي تعيس  ولكن الحياه تستمر وتمضى و عندما نتذكر ان هذا الماضي قدمتها من حياتنا يمكن ان هذا هو من يعطي لنا الدفع للامام والتفاؤل والامل ويشعره اننا اصبحنا لانه اكثر قوه وافضل حالا مما مضي

ان كنتى  تريدى ان   تتخلصي من هذا الماضي وانت تعيشى  في حياتك طريقه طبيعيه حاولى ان تتعودى كل شيء كنت تحتاجينه من امك في ابنتك حاولي حوالي ان تعيش مع عائلتك المشاعر التي كنت تتمنيها  من والدتك عندما تكون ابنتك ذات ذات نفسيه سويه وذات نجاح وتفوق انت سوف تشعرين انك نجحت وتخلصي من طيف الماضي

اعانك والله حبيبتي ولك الحق  ان يسيطر عليك طيبف  الماضي لان اول شخصيه تؤثر في شخصيه الطفل هي امه وانت امك انت تفتقد وتفتقر لكثير من معنى الامومه فانا كنت فرق بين الذكور والاناث وتعاملك بالنقض والضرب فانت تحملت الكثير وبالفعل ان شخصيه امك الغير مستقره اثرت على حياتك وعلى شخصيتك ولكن كل ذلك يجب ان تدرك شيء واحد فقط انه ماضي ان هذا العصر او هذا الوقت انتهى من حياتك و انت الان اصبحت في حياه مستقله مع زوجك و مع ابنتك

على العكس يجب أن تحبي نفسك  كثيراً لأنها تستحق الحب و التقدير ,, أنت فتاة استطاعت أن تصنع من نفسها ناحجة في خضم هذا الرفض من الأهل و من الأسلوب الذي يجحعل من الشخص يكره الناس و الاختلاط لكن أنت قاومتي هذا الأمر  وقررتي أن تعتمدي على نفسك و أن تكوني لها فاستمري بالأمر ولا تستسلمي لهذه الأفكار السلبية

أبداً لا تربطي الماضي بالحاضر الا لتستفيدي من دروسه و تتغري للأفضل لا أن تنقلي القيود و العقد التي مكنتي تعاني منها في الماضي لتعيشي بها مجدداً في الحاضر ,, أنت الآن قوية و استطعتي أن تتجاوزي هذه المشكلة بعلمك أن أمك هي الخطأ و أنت الصح و أن ماكانت  تقوم به تصرفات خاطئة ويجب أن ترفضيها قلباً و عقلاً ,, 

ربما وضعك الله في هذه الأقدار و هذا الحياة لكي تتجنبي هذه الأزمات في حياتك مع زوجك و أن تكوني لنفسك لا أن تتقيدي بالماضي و تشعري بأنك تعاني من نقص ما , أنت الآن امرأة و راشدة ولابد منة أن تتخلصي من هذه المشاعر ولا تسكتي اذا أخطأ أي شخص بحقك مهما كان ,,