لم أستطع أن أجد نفسي في الغربة

اذا كنت انت تعيش بين اهلك واسرتك وتشرين بالغربه فما بالك عندما ترحلين و تعيش بمفردك بعيدا عنهم كيف تشعرين وكيف تكون حياتك ان كنت لانه الشعور ببعض الغربه فان بعد ذلك الغربه سوف تتم لك في كل شيء وتشعر انك وحيد بلا اهلي بلا سند. لا. لا تقف امام ان رحيل في او سفرتك هو حل مشكلتك بل  حلك هو انت تتكيف مع المجتمع الذي تعيش به وان يكون لديك. اشياء تفعلينها واهداف تحاولي تحقيقها.

حبيبتيلما لا  تفكري في البحث عن عمل رب ما العمل يخرجكك  من هذه العزله ومن الشعور دائما باضرار الغربه عليك حيث يمكنك لتكوين صداقات والمجتمع الخاص بك و تكتسب خبرات جديده و تغير شخصيتك في الى الاقوى والافضل حاولي تقنعي اهلك يعني ان  تعملى واعتقد ان الان في كل الدول العربيه يقدرون دور المراه في العمل و يشجعونها على ذلك ويوفر لها فرص عمل مناسبه لها.

لم استطع ان اجد نفسي في الغربه لا اعتقد ان المكان هو المشكله ولكن يجب عليك ان يكون لديك حياه لها كثير من التقدم والتطوير حوالي تتعلم شيئا حتى وان كنت في البيت الان نحن في عصر التكنولوجيا حاله الانترنت ويوفر الكثير من المعلومات في كل امر حاولي تتعلم اي شيء جديد مثل لغه جديده تعلم ما مشغولات يدويه تتعلمي و تثق في نفسك ب معلومات جديده ومعارف حول العالم وهكذا فان الانترنت هو طاقه للمعرفه امامنا يجب ان نستخدمها بشكل ايجابي.

حبيبتي دائما يتعرض الانسان في الغربه الى ما يسمى اكتئاب المغتربين   لا يشعر انه في ارض وجذوره فكل انسان يشعر بالراحه اكثر والسلام الداخلي وهو في بلده على ارضه وسط ناس يشبهونه في العادات والتقاليد والتفكير يجب ان تفكري ان تعود الى بلدك اذا كنت لا تستطيع تحمل الغربه. في البلد التي تعيشين بها حتى يكون هناك تواصل مع  اهلك واقاربك واعمامك  واخوالك  لك فتشعرى  بالفعل انك تعيش في حياتك بطريقه. فيها انسجام وتوافق.

ان قرار ترك الغربة قرار صعب يحتاج الى التفكير و يحتاج الى التخطيط ليس مجرد لارادته كان تخرجي من البيت وانت تكوني في مكان الاخر ان تتخذ قرار السفر والترحال يجب ان يكون لديك خطه محكمه وهو هدف تسعى لتحقيقه حتى لا تتكرر مشاكل الغربه مره اخرى لديك وتدعي انك لم تفعل اي شيء سوى تغيير المكان ولكن تتكرر الظروف

ان الغربه ليست في المكان والبلاد والاوطان ولكن الغربه تكون داخل الانسان عندما الانسان يشعر بالغربه تكون هنا المشكله انت حتى اذا سافرت الى بلد اخر فسوف تكون بلا اهلي بلا اصدقاء وبلا ذكريات تشرين ايضا بالغربه لذلك حاول الان انت استمتعي بحياتك بين اهلك انت تعلمي اشياء جديده انت حاولي ان تبحث عن اصدقاء. ان يكون لك علاقات اجتماعيه ناجحه. هنا سوف تقضي على مشاعر الغربه التي بداخلك 

يا صديقتي حاولي ان تشغلي نفسك، فلا تمكثي طويلاً في المنزل ولكن حاولي أن تخرجي وتكوني صداقات فلا يكون المنزل إلا للنوم فقط لا غير ، فإن وجودك في المنزل وحيدا في الفراغ كفيل بأن يجعلك تفكري في كل ما تفتقده، وهذا أمر طبيعي يا صديقتي إشغلي نفسك فقط

اصنعي صداقات خير من أن تخسري الأمان الذي تحصلي عليه من الأهل ,, من الطبيعي أن يشعر المغترب في أول سنوات غربته أنه محاصر و أنه في سجن و هذا طبيعي لأن يريد أن يني حياته أولاً فأول وكوني قوية أكثر حتى تصبح شخصيتك أكثر مرونة وتأقلم مع التغيرات 

أرى أن عليكي أن تحاولي أن تعطي نفسك الفرصة الآن و لا تتسرعي في القرار من الصعب أن تتحكمي بمصير عائلة بأكملها و تقرري أمر ليس فيه مصلحة الجميع ,, كوني حريصة على أن تنظري الى الحياة الجيدة بعين الايدابية و لا تقرري بناءا على فترة قصيرة .. ابحثي عن عمل أو دراسة واطرقي جيمع الابواب 

هذه فقط البدايات ربما مع الوقت تستطيعي أن تجدي العالم الذي يخصك و أنت في الغربة و تأكدي أنك اذا لم تتأقلمي مع الغربة مع أهلك فلن تتأقلمي مع العيش في بلدك و أنت بدون صحبة أهلك,, السخص الذي يمتلك الشخصية القوية و الحقيقية هو الشخص القادر على أن يتأقلم مع جميع الظروف