هل يجب أن يتنازل الإنسان دائما وأن يستسلم للظروف

أمي كانت تقول لي دائماً أحلمي ولا شيء بعيد عن الله تعالى يا عزيزتي ، لا شيء من الممكن ان يعيقك عن تحقيق احلامك اذا علقت قلبك بالله ، قال الرسول صل الله عليه وسلم "اعقلها وتوكل" وما عليك سوى ان تتوكلي على الله تعالى ولكن قبل هذا ابذلي الجهد المطلوب منك وسوف تصلين

أمامك طريقان فقط لا غير يا صديقي العزيز ، إما أن تستلمي لهذه المخاوف وان اضمن لك الخسارة ، والألم او تغامري وفي ذلك الطريق امامك 50% نجاح و 50% فشل ، كوني صادقة مع نفسك ، أليست نسبة ال 50% هي نسبة كافية لكي لا تقبلي وضعك الحالي وتعاستك ، ووضع أمك ؟

انا مثلك تماما يا عزيزتي ، اعيش في تعاسة شديدة وافكر دائما في اذا لم استطيع تحقيق حلمي في نهاية الأمر وصرت مثل الجميع ، اعيش حياة قصيرة وأموت ، هذا هو الشيء الأكثر رعباً في الحياة، ولكني احاول ان لا استسلم لهذه المخاوف لاني اعلم اني اذا تركت نفسي لمخاوفي فسوف افشل 

قصة امك يجب ان تكون دافع لك وليس فزاعة كما هي الان، فكري جيدا يا عزيزتي ، وضعك هذا سوف يزيد من تعاستك ، يجب ان تفهمي أن كل شيء ممكن بالتوكل على الله تعالى وبالعمل الجاد صدقيني ان شاء الله سوف تصلين الى ما تريدين في النهاية 

بدلا من ان تستلمي للتعاسة والاكتئاب يا عزيزتي ، حاولي أن تجعلي الامر سببا في أن تحققي تلك الأحلام لا ان تنسيها يا عزيزتي ، كوني ذكية ولا تتساهلي مع نفسك كل الاحلام ممكنه فقط اذا صدقناها وسعينا من اجلها يا عزيزتي ، لا تقلقي من هذا واستمري في طريقك

ابنتي الغالية لا تتنازلي بل هليك ان تكوني قوية امام كل الظروف التي تجبرك على التنازل  فما عليك الا ان تزيدي من اصرارك وان لا تستلمي لنفسك ولظروفك  ولعلمي جيدا انه من جد وجد ومن زرع حصد فكل الاشخاص الناجحين فى حياتهم حققو احلامهم الى واقع فلماذا لا تسيري على نفس الدرب وتحولي احلامك تلك الى واقع لذا اسعي الى تحقيق احلامك   فلا يوجد نجاح بدون تعب ومشقة ، اتعبي واجتهدي وثابري كي تصلي الى ما تتمنيه 

على العكس تماما على الانسان ان لا يستسلم للظروف التي تحيط به بل عليه ان يسعى الى تحقيق ما يرغب ويحلم به وانت كذلك يا ابنتي اسعي الى تحقيق احلامك اعلم ان الامر سيكون صعب عليك لكن القوي يواجه ويكافح حتى يصل الى ما يرغب ويحلم به ، وطالما وجدت في داخلك الرغبة اذا عليك ان تحاولي وتحاولي حتى تجدي نتيجة حتى وان كان بنسبة ضئيلة ولتعلمي جيدا ان احلامك وطموحاتك تستطيعي تحقيقها بجهدك وتعبك لذا ركزي بدراستك وضعي اهدافك امام عينك لتصليها  وباذن الله سوف يوفقك المهم الصبر والعزيمة والمثابرة على الدراسة والله لن يضيع تعبك 

سيدتي الكريمة اعلمي جيدا  انه عليك ان تؤمني انه لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا لذا عليك الرضى بما سيقمه الله لك ، وما عليك الان الا ان تطردي كل الافكار السلبية لتي تقودك الى التفكير بمثل هذه الطريقة التي قد تزرع في داخلك كل هذا التخوف ، حاول ان تفك بطريقة ايجابية اكثر ، وتكون اكثر سعاده ولتعلمي انك انت المسؤولة عل ان تكوني سعيدة ومرتاحة البال في حياتك لذا اسعي اليها ولا تخافي من اي شيء فكل واحد منا لديه طموحات لكن القوي منا من يواجه ويتحدى الظروف جميعها على ان تتحقق وتكون واقع ، اتمنى لك التوفيق والسداد في حياتك 

لا لا تتناولي و تمسكي بأحلامك و حاربي لأدلها و ادرسي ما تحبيه أنت ان أمك لا تريد الا أن تراك ناجحة وهذا ما سوف يسعدها في النهاية اذا رأتك في مكان أنت متوفقة فيه و تحبيه و تصعدي من نجاح لآخر ,, و هذا بالفعل ما تود أن تراه أمك ,, و عوضيهها عن التعاسة اليت عاشتها في حياتها و تعلمي منها بالفعل أن لا تتناول عن ما تحب و ما تريد الا لأجل عزيز و أن تحافظ على مودة من تحب ,, و أيضا لا تنسي أن اليحاة كلها محفوفة بالصعاب و لا شيء يوجد بالساهل لذا عليكي أن تملكي شحصية المحاربة و المقاومة لهذه المشاكل 

كوني ايجابية يا عزيزتي ان التنازل لأجل حفظ المودة و المحبة أمر ليس مقلق و على العكس انه أمر يحفظ المودة و المحبة و أيضا لا تنسي أن الحياة اذا لم تكن فيها تحديات لأحلامنا التي نتمنى أن نحققها و كان كل شيء ميسر و سهل لما كان هناك طعم للنجاح و التفوق الذي سنحققه ،حاولي ان تدرسي الأمر بعقلانية أكثر وحتى لا تخسري رضى أمك و أيضا لا تخسري المستقبل لا تتناولي عن أحلامك انها مسألة وقت وحسب لكن عليكي أن تستوعبي ما حولك من ظروف و تخططي للقادم بطريقة تساعدك للوصزل الى هذه الأحلام

الأمر الايجابي أنك قررت أن تمضي في هذا التخصص لاسعاد أمك التي قضت عمرها مجبورة على أن تعيش حياة تعيسة لا تحلم بها ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تكملي في هذا التخصص بما أنك تأقلمتي معه و أيضا تحاولي جاهدة أن تستمري به وتتفوقي به وتسكون سببا في سعادة أمك بالفعل ,, يا عزيزتي ان اسعادك لأمك و ارضاءك لها توفيق وسداد في هذه الحياة و تأكدي أن الأبواب ستفتح أمامك بشكل لا تتوقعيه ,, فكري بطريقة تستطيعي أن تكملي فيها أحلامك بحيث لا تضيعي هذه السنوات سدى

لا تتنازلي وتمسكي بأحلامك يا عزيزتي ,, واذا كان لا يزال هناك مجال لأن تترك هذا التخصص الذي أنت مجرة عليه حاولي أن تقنع أمك بالطريقة التي تتحجثي بها الآن لنا أنك لات تريدي أن تعيشي ذات تجربتها و تكوني مجبرة على أن تعيشي بقية حياتك في حياة أنت لا تحلمين بها ,, و الأفضل أن تكوني قوية و أيضا جادة في ما تحملين من أحلام كبيرة و أثبتي للجميع أن ما تحلمين به هو ما يناسبك و هو ما ينتظرك وهو مستقبلك الزاهر الذي طالما تمنيتيه واعلمي أن النظر اليكي الآن مركز أكثر و أيضا ربما تتعرضي للانتقاد واللوم فكوني مستعدة لكل هذه الظروف