دائماً ما يصفني الناس بأني جامدة وجادة في التعامل
السلام عليكم ارجو ان اجد عندكم النصح والفائدة دايما ما يصفني الناس بأني جامده ، جاده ، لا اعبر عن مشاعري ، واخاف من الحديث مع الناس ومن نظراتهم، اشعر اني مثيرة للشفقة وضعيفة شخصية السبب في ذلك يعود للطريقة التي نشأت بها فقد نشأت في بلد اجنبي و كان والداي يعملان فكثيرا ما كنت اجلس وحيده ، والسبب في كوني جامده هو اني كنت اتعرض للضرب المبرح من قبل والدي على اخطائي الصغير منها والكبير واحيانا دون سبب ، في المقابل كانت أمي مركزة اكثر على وظيفتها ومشغولة عنا وطبعها كذلك جاف معنا لم اشعر منها بحنان الأم، لا ادري ما السبب في حين انها تتحدث مع خالاتي بالساعات وتكون سعيدة اما انا ابنتها الوحيده تتجاهلني ، تكونت فجوة عميقة بيني وبين امي وأبي فالان لا اعبر لامي عن حبي لها وبدأت ااكرهها فهي كثيرا ما اصرخ فيني ولا استطيع النظر في وجه ابي رغم توقفه عن ضربنا لكنه لم يتوقف عن الكلام الجارح، اتمنى ان استقل واعيش بعيدا عن اهلي لكي اعيد تكوين شخصيتي ايضا مؤخرا اصبحت اعاني من فكره اني وحيده ولا احد يفهمني ولااستطيع ان اخبر احدا ما سبب طبعي الجاف والجامد وعدم قدرتي على التعبير عن مشاعري والجميع يراني معقدة ويبتعد عني، اصبح هذا الموضوع شغلي الشاغل وعطلني عن دراستي فانا الان في الجامعه والاختلاط بالناس واكتساب اصدقاء امر مهم ، ارجو ان تعطوني خطوات عملية فانا جاهزة لفعل اي شيء لاصبح طبيعية وهل هناك تمارين تجعلني اتخلص من الافكار المعوقة التي اعاني منها منذ سنوات، وشكرا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي واريد منك ان تهدأي وتفكريبما ساقوله لك وساحاول المتابعة معك طالما انت راغبة بذلك لتصلي الى بر الأمان،وانا يهمني امرك جدا والحقيقة انت اهم من كل من وردوا في قصتك لان الله سيحاسبك عنذاتك وسنعمل على تغييرها وتقويتها ، اتفقنا:اولا: وقبل أن أتحدث عن السؤال اريد ان انبهكعلى أمر خطير وهو الانتباه لكلماتك التي تستعملينها، عندما تقولي اكره فهذهكلمة ليست فقط قوية وتغرقك بالسلبية وتدعكتكررين كلمة ليست حلوة ولا نريدها ويبدأ عقلك الباطني بتشرب معنى الكراهية والنفوروهذه كلا امور سلبية وخطا في الحياة بشكل عام فما بالك في حياة فتاة تعاني الكثير فانت تغرقين في السلبية منجراء هذه الكلمة، ولهذا توقفي عنها فورا واياك ثم اياك تكرارها او التفكير بها اواستعمالها.ثانيًا: اريد ان اسألك سؤال وهل هذه المشاعرالسلبية تجاه أبيك وأمك حلت المشكلة؟؟ هلبكراهيتك لهما اصبح الوضع افضل؟؟ هل ارتحت مثلا وتغيّر الحال للأفضل؟؟ ابداوالجواب بالقطع لا، وكل ما هنالك أنك اضفت شخصية سلبية وهي الكراهية. لذا اعتقد انهذا التصرف ليس الحل السليم لعدة اسباب، اولا اننا اتينا الى هذه الدنيا ولم نختروالدينا، وهم رزقنا من الله وليس بايدينا، ولهذا هو اختبار وصبر لك، واعلمي ان والديك لهما رب يحاسبهما على كل سوءسلوكهما وتقصيرهما بحقك وأما انت عليك انتهتمي بنفسك وبصفحة اعمالك، ولا تنغمسي اكثر بالكراهية بل كوني عقلانية وواقعيةواعلمي انهما يُدعيا والديك لأنهما من يجب ان يراعيانك ويراقبانك ويربيانكويدلانك على الصواب فلا أمر لك عليهما، ومع هذا كم يجب ان تتأدبي في حديثك معهما، وتشفقي عليهما، وليكن لك أسوة حسنة فينصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو يحاول إنقاذه من الكفر وهو كان كافر باللهوالعياذ بالله وهي اعلى مراتب الشرك والتي من يموت عليها لا يدخل الجنة ابدا ولايغفر له، خطيئة عظيمة ومع هذا فقد كان معه في غاية الأدب واللين، وأظهر له خوفهعليه من عذاب الله تعالى، وناداه بلقب (يا أبت) مرات عديدة، ولك ان تقرأي الآيةالكريمة لتريحك، وهي لفظة تدل على تأدب إبراهيم عليه السلام في خطابه لأبيه، وتذكرالأب بعلاقة الرحم التي بينه وبين ابنه. ومع كل هذا رفض أبوه الاستجابة له، وعنفهوهدده، ما كان منه إلا أن قال: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيإِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 47}. ولهذا انفضي من عقلك فكرة انهما لامسؤوان عما انت فيه الان وابدأي انت بالمبادرة بالتقرب منهما والحديث مع والديك واخبارهما عن حاجتك لهما وخاصة امك.ان كنت جادة ولكن لطيفة فلا عيب في ذلك بل هو ضرورة حتى لا يخترق احد حدودك ويتعى عليك، ولكن يجب ان توازني بين الامور فكوني لطيفة ومتحدثة ولكن بحدود، والاهم من هذا كله ان تعلمي كم هو رائع ان نعمل على التغيير لتطوير ذاتنا،و اعلمي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ منقناعتك الذاتية بالتغيير ولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونينقد قطعت نصف الطريق لأنه كما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترينانت نفسك فحاولي ان تجعلي نظرتك لذاتك دوما ايجابية، لذا من الضروري ان تبدئي بعملعدة امور منها تكرار النظرة الايجابية وتكرار الكلمات الايجابية عن نفسك ليقتنعبها عقلك الباطني فتنعكس على تصرفاتك، بانك واثقة من ذاتك وذكية ولطيفة ومحبوبةوبالطبع سنعمل على هذه الصفات حتى لا تكون جوفاء، وتهتمي بنفسك ومنظرك واناقتكونظافتك وهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدللي ذاتكجسديا ونفسيا. ثم سنبدأ بوضع كل الأمور التي ستعملين عليها ومنها الثقافة لأنك لنتكوني متحدثة وشيقة وجاذبة الا ان كنت مثقفة وعندك زخم من المعلومات واخر الاخباروالمستجدات ولهذا يجب ان تعرفي الأمور والمواضيع التي يتحدث بها الناس حولك وتبدئيبتخصيص يوميا وقت صباحي ووقت مسائي للقراءة ومتابعة الأخبار وتفهمها والحديث بها. والثقافة العامة سلاح لذا يجب ان تكونيقادرة على معرفة اخر الاخبار وتسمعي الاخبار يوميا وتقرأي الصحف وتتابعي اخر مايحدث، والامر الاخير هو الاخلاق يجب ان تكون اخلاقكعالية ولا تسمحي لا في نميمة ولا استغابة ولا كذب ولا الالقاب ولا اعراض الناس،وتكوني صادقة وواثقة وفيك حياء وغير حشرية ولا تتدخلين فيما لا يعنيك، وتكونيبشوشة ولطيفة ودمثة بشكل عام، تغيير السلوك ليس كبسة زر ولكن يحتاج الى وقتلتحقيقه واكتسابه ليصبح عادة، ويقول العلماء اننا نحتاج الى تكرار الفعل 21 مرةعلى الاقل بشكل متتال لتصبح عادة ويتشربها العقل الباطني، كما ان تعديل السلوكيتطلب جهد ومتابعة ورقابة ذاتية عالية. وابتعدي عن العناد وكوني لينة ومرنة بذكاء،تقبلي ما يتوافق معك وتقولي لا باحترام لما لا يتوافق معك.. وصدقيني الثقة بالنفسهي المفتاح، فالواثق من نفسه من يعرف انه يجتهد وان اخطأ فله اجر الاجتهاد ويصوّبنفسه، ولا يحتد ويعاند ويعصّب الا من فقد السيطرة على نفسه لقلة ثقته او لتوتره،فارفعي نسبة منظورك لذاتك مقارنة باقرانك واستقلي بذاتك وكوني صاحبة شخصية قوية، جربيوتابعي معي في اي تفاصيل اخرى في رسالة قادمة وربي يوفقك.
لا يجب عليكي ان تحاولي التعامل مع الامر بشكل خاطئ فيجب ان تعتمدي على التعامل مع كل شخص كما هو فلا تدخلي طريقه تعاملك مع اهلك في طريقه تعاملك مع اصدقاءك فتعاملي مع كل شخص تبعا لشخصيته وطريقه تعامله معك فاصدقاءك لا يجب ان تتعاملي معه بانغلاق كما هو الحال مع والديكي في حاله الوالدين الغير متفهمين عندك
يا ابنتي كوني صداقات فانتي في فتره الدراسه الجامعيه وهي تعتمد على تكوين الصداقات وعلى التقرب من اشخاص جدد لتتمكني من الاستمتاع بحياتك في فتره شبابك لان الفتره ما بعد التخرج تبنى على العمل المستمر وعلى بذل المجهود لتحقيق الاهداف المطلوبه منكي لهذا استمتعي بحياتك الجامعيه
لا تهتمي لاحد على الاطلاق فلابد لكي ان تبدئي في التعامل مع الامر بحكمه وان تحاولي تغيير طريقتك في التعامل مع من حولك فتجربتك مع والدك ووالدتك هي تجربه فرديه ولا يجب ان تعمميها في تعاملك مع كل من حولك فلابد لكي ان تدركي ان اللمر في النهايه بسيط ويمكنك ان تحليه عن طريق التعامل مع الامور تبعا لما هي عليه وليس بنقارنتها بتجاربك السابقه
ابنتي العزيزة الحياة ما زالت امامك فعليك أن تأخذ قراراً صارماً بأن تغيّر شخصيتك وتغيّر نفسك. وهذا ليس بالأمر الصعب، لأنّك في عمرٍ صغير. حاول أن تتعرف على اشخاص جدد يتيحون لك أن ترى اصنافاً مختلفة من البشر ومتنوعة ويعرفونك على اشياء كثيرة ويخلقون لك اهتمامات جديدة لم تعرفها يوماً.
يا صديقتي كثير في ناس مثلك .. و لكن اعلمي انه مثل هذه الأمور يمكن تعلمها تعلم , يعني لو قدرتي تابعي قنوات على اليوتيوب للتطوير لبمهرات الشخصية و التواصل كما يجب ان تعززي ثقتك بنفسك حاولي ان لا تخافي و لا تخجلي من انك تغلطي و الاهم انه يكون عندك الإرادة انه تتعلمي اكثر و تطوري نفسك و مهاراتك من القراءة من سماع لليوتيوب من حتى مراقبة الاخرين .. وضعي خطة لحياتك حتى تتجاوز الحاجز النفسي مع نفسك والمجتمع وجرب انك تواجه مخاوفك وتنطلق في علاقاتك مع الاخرين واعطي فكرة لمن حولك انك شخصية جديرة بالاحترام
ابنتي العزيزة عليك ان تعلمي جيدا انه ، مافي اي شخص يولد يعرف يتعامل مع الجميع و يكون ذكي اجتماعيا .. انت ممكن تطوري نفسك بنفسك و الاهم من هذا انه تستغلي كل وقتك لانه وقت الفراغ محفز كبير وضخم للامراض النفسية والشعور بالحزن والاكتئاب والميول للانتحار .. اشغل نفسك .. اخرج من البيت واختلطي بالناس وقوم بعمل اشياء تشغل نفسك و لا تخافي من الانتقادات و لا من الغلط و تعلم منه
ابنتي الغالية عليك ان تعلمي جيدا انكسر الجمود يحتاج أن تزيدي من اختلاطك بالناس , وقربك منهم حتى تصنعين الأُلفة التي تجعلك ليّنة في الحديث ,متفهمة للآخرين ومتفاعلة معهم ,الأمر لن يأتي بيوم وليلة ,ولكن جاهدي نفسك عليه وستواجهينه بإذن الله ,وفقك الله لما يحبه ويرضاه
أنصحك بأخذ الدورات التي تساعد على الوعي بأنفسنا وتعلم طرق التعامل مع الناس وتقبلهم وإقامة علاقات تبادلية معهم عزيزتي نحن مخلوقات اجتماعيه لا نستطيع الحياه وحيدين ويجب أن نبني علاقات مع الناس ابداي بتوطيد العلاقات مع الدائرة الصغيره حولك أي عائلتك ثم الأقارب ثم الاصدقاء وأصدقاء العمل.والموضوع بحاجه لبعض الوقت فلا تيأسي وحاولي ولكنك بحاجه لإحدى دورات التنميه والعلاقات حتى يساعدوكي بأخذ الخطوات الأولى تجاه نفسك والمجتمع
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين