أمي عصبية وكثيراً ما تدعي على الناس

يا اختي ان والدتك علي درايه بكل ما تقوم به ، و تعرف التصرف الصح من التصرف الخطأ ، و انت كونك ابنتها التي تخاف عليها و تريد مصلحتها تعطيها النصائح فقط لا غير ، و تتركي لها حريه التصرف و اتخاذ القرار ، هذا هو دورك فكل ما عليك فعله ان تتقربي منها و تكوني عونا لها و تتحدثي معها بطريقه لطيفه و تتركي لها حريه الاختيار .

من الواضح ان والدتك تعرضت للكثير من الضغوطات التي اثرت عليها و جعلتها تمر بحاله نفسيه و حاله من التوتر و القلق و الغضب السريع ، لذلك الافضل ان تكوني قريبه منها و ان تعالجي تلك المشاكل التي تمر بها ، افضل من ان تستمري في نصحها و اكثار الكلام عليها لانها قد تأخذه علي انها اوامر منك و ليس حبا ، لذلك التقرب منها و فهم ما تمر به سوف يكون افضل لها .

يا عزيزتي عليك ايجاد نقطه ترابط و تلاقي بينك و بين والدتك ، فقد تكون وجه نظرك مخلتفه عنها و كذلك شخصيتك ، لذلك من الصعب عليك ايجاد وسليه تفاهم بينك و بينها ، فإذا تقربت منها و فهمتي ما تحب و ما تكره سوف تستطيعي التحدث معها بطريقه تفهمها و تتقبل من خلالها النصائح و تستفيد منها ايضا .

اجلسي مع والدتك يا عزيزتي ، و اخبريها ان هذا الدعاء من المكن ان يرد لها باشكال مختلفه و ان يكون سببا في المرض او الفقر ، فإذا تضايقت من شيء كل ما عليها فعله ان تسلم امورها لله ، او تكثر من قول حسبي الله و نعم الوكيل فقط ، لكن لا تدعي علي اي شخص بالشر تلك هي تعاليم ديننا . 

ابنتي العزيزه من الواضح انك فتاه عاقله و حكميه و مثقفه ايضا ، فانت تسعي الي اخذ والدتك علي طريق الخير و الصلاح ، لذلك انصحك بان تحولي معها مرارا و تكرارا و لا تملي من اعطائها النصائح بطرق مباشره و غير مباشره ، حتي تستيطع تقبل الامر و تستيطيع ان تري الامور من وجه نظرك .. وفقك الله .

شوفي اي احد مؤثر على والدتك لعل وعسى تتغير 

علبكي يا اختي بالصبر الجميل مهما كانت حدة الغضب ، لا تردي عليها عند غضبها أو تقومي بأي تصرف من شأنه أن يزيد من حدة غضبها، وأكثري من الدعاء لها بأن يغفر الله لها وأن يعافيها من هذه العصبية، مع تذكيرها كذلك بكثرة الاستغفار،

قد يكون هناك ما يضايقها ويزعجها ويدفعها للتصرف بهذا الشكل. اصبري عليها، وعلى الاغلب انها غمّة وتنجلي عنها، خاصة انك تقولين أن هذا يحدث في الاونة الاخيرة. اصبري ولا تقومي باتخاذ خطوات انفعالية.

اختي تحلي بالصبر والنظر إليها بعين الشفقة والرحمة محتسبة ذلك لله تعالى و استثمري وقت هدوءها وتحدثي معها واستشيريها في أمورك, قدمي لها هدية بلا مناسبة المهم أن تشعر منك بأنك تحبينها ولا تستغني عنها , عندما تغضب التزمي الصمت مهما كنت على حق وشعرت بالظلم لأن الحديث بغضب يشعل الأمور ناراً ... موفقة

امك في الاغلب تعاني من التوتر والقلق والرغبة في ان تكون الامور مثالية، حاولي ان تكوني قريبة منها وان تشعر انك تتفهمي معاناتها وانها بسبب التوتر واقترحي عليها مالذي عليكم فعله لمساعدتها في التخلص من التوتر ،وكلما كنت قريبة منها وصادقة في نواياك ستستمع لك اكثر وقد تقنعيها ببعض برامج التخلص من التوتر او علاج القلق

ابنتي الغالية نصيحتي اليك مهما اجهت الصعوبه في التعامل معها اقترب أكثر من والدتك وحاول ان تَفهمها، لا أن تُفهيها فهذا سيكون معينا كبيرا على الاقتراب منها والتقاء وجهات النظر ولتعلمي ان للأسف هذا حال العديد من الأمهات ولكن تصرفك معها خطأ فهي تحتاج إلى التعامل بهدوء ولا تبادليها نفس الصراخ والعصبية