لا أحب التواجد مع اهلي بسبب معايرتي وتذكيري بالماضي
منذ أن كان عمري 16 سنة أفكر بأن أكون شخصا ناجحا ومثاليا في جميع أمور الحياة وأكون قدوة لغيري ، فبدأت أتعلم وأطور من نفسي ، وأحببت احدى التخصصات العلمية المتعلقة بالنصح والدعوة ، ولكن دائما ما كان أفراد أسرتي يركزون على الهفوات والزلات والأخطاء التي أقع بها ، والإكثار من اللوم وتذكيري بما فعلت في كل مرة ، وتقويمي والإشارة لأخطائي أمام الآخرين ، ومثالا لما أفعله : (أتعجل في شيء ما ، أو لا أتمالك أعصابي في موقف ما فأغضب وأرفع صوتي ) ، وبسبب كثرة لومهم لي وعدم الاستفادة من أي محاولة لي بجعلهم يتوقفوا عن لومهم ؛ أصبحت أتجنب التواجد معهم وأعتزلهم في غرفتي وأقرأ وأتعلم ، ولا أشارك كثيرا في أي حدث تجنبا للومهم وسخريتهم ، وبعدها أصبح شغلهم الشاغل هو لماذا ابقى لوحدي في الغرفة لأكثر الوقت ! ، فما تركوا صديقا أو قريبا إلا وأخبروه أني أبقى لوحدي ! ، وعزلتي مؤقتة فقط وليس حلا دائما، والآن أعاني من الوسواس وكثرة التفكير بأن بعد تخرجي من الكلية سيبدأوا يسخرون ويتندرون إن كتبت نصيحة على صفحتي على الفيسبوك أو كتبت مقالا أو معلومة ، وسيذكروني ويعيروني بأني غضبت يوم كذا وصرخت يوم كذا وقصرت في صلاتي يوم كذا ، مع أني أعلم أني حاولت معهم بكل لطف وأدب ولم يتغير شيء وأعلم أن الكمال لله ، وأن كمالنا في نقصنا ، وأن العصمة للأنبياء فقط ، وأنه يجب أن لا أبالي بكلام الناس وتعييرهم لي ، ومع ذلك لم أتخلص من الشعور المزعج وضيق الصدر الذي يلاحقني باستمرار ، فدائما ما تلحقني فكرة تعييرهم لي وخاصة أن يتحدثوا بها للأقارب والمعارف ، أشعر أن ليس لي خصوصية في بيتي ، فما الحل لمشكلتي ؟ ، أظن أني مريض بالوسواس
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي وانت لست مريض بل تعاني من قلة ثقة بنفسك وتريد تحقيق كل الامور بيوم وليلة ولا تعلم ان الحياة وتجارب الحياة والخبرة تاتي بالتدريج وانت لا زلت صغير، لذا اسمعني جيدا أولا اعلم أن إرضاءالناس غاية لا تدرك، والناس والمجتمع يتقولون ما يشاؤون ولن ترضيهم مهما فعلتابدا، وخذها نصيحة مني في اي عمل تقوم به لا تفكر الا في اهم ثالوث في حياتك:ارضاء ربك، ورضا والديك وقناعتك الشخصية بالأمر، لذا لا تبحث عن ارضاء العالم حولك بل افعل ما تراه انت مناسب. ثانيا يجب ان تنفض كل الافكار السلبية وتعرف ان الله يحب المؤمن القوي،ويجب ان تعرف ان تصرفاتك وسلوكك هي مرآة اخلاقك وشخصيتك. ثم يجب معرفة السلوك الصحيح الذي نريد ان نصل له، ونبدأ بالتصرف به وبالتدريج ومع التكراريصبح عادة مكتسبة وجديدة وهكذا نستمر في تطوير انفسنا. واعلم أن تغيير السلوك ليسكبسة زر ولكن يحتاج الى وقت لتحقيقه واكتسابه ليصبح عادة، ويقول العلماء اننانحتاج الى تكرار الفعل 21 مرة على الاقل بشكل متتال لتصبح عادة ويتشربها العقلالباطني، كما ان تعديل السلوك يتطلب جهد ومتابعة ورقابة ذاتية عالية. وفي الناحية الثانية الثقة بالنفس تعني مستوىمنظور الشخص لنفسه مقارنة بأقرانه، فان كان مستوى منظورك الذاتي متدني وتشعر انالاخرين افضل منك فانت تقوم بالمقارنة، والمقارنة امر ممنوع في علم تطوير الذاتواقصد المقارنة السلبية، لهذا يجب ان تقارن ذاتك بذاتك مع مرور الزمن، فانت ستبدأبالعمل على تغيير صفاتك وسلوكك مثل حذف الكلمات السلبية واظهار القدرات وبعد شهرتقارن مع الان وبعد سنة وهكذا،ومن الضروري كذلك أن تهتم بنفسك ومنظرك واناقتكونظافتك وهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدلل ذاتكجسديا ونفسيا. ثم سنبدأ بالثقافة لأنك لن تكون متحدث وشيق وجاذب الا ان كنت مثقفوعندك زخم من المعلومات واخر الاخبار والمستجدات ولهذا يجب ان تعرف الأموروالمواضيع التي يتحدث بها اصحابك وتبدأ بتخصيص يوميا وقت صباحي ووقت مسائي للقراءةومتابعة الأخبار وتفهمها والحديث بها. الامر التالي اسلوب الحديث ومهارات التواصلوهي الاستماع والاصغاء وفنونه وعدم المقاطعة ولغة الجسد ومخارج الحروف والكلامبطريقة واضحة وهادئة وواثقة وقريبة الى القلب والامر الاخير هو الاخلاق يجب انتكون اخلاقك عالية ولا تسمح لا في نميمة ولا استغابة ولا كذب ولا الالقاب ولا اعراضالناس، وتكون صادقا وواثقا وفيك حياء وغير حشري ولا تتدخل فيما لا يعنيك، وتكونبشوش ولطيف ودمث بشكل عام، جرب وتابع معي في اي تفاصيل اخرى في رسالة قادمة وربييوفقك.وبانتظارك وطمني عنك
اخي استمر بما انت عليه، وجل من لا يخطأ. هذه الوساوس هي من الشيطان حتى يثبط عزيمتك وحتى تنحرف وتصبح شخص سيء. انت انسان جيد ورائع بغض النظر عن أخطائك، فكلنا نخطيء، ولكن حاول العمل على الجوانب السلبيه في شخصيتك حتى تتطور شخصيتك وتصبح شخصيه مؤثره. وتذكر ليس هناك انسان كامل. اياك يا اخي ان يحبطك كثرة انتقادهم لك، فهم يفعلون ذلك حبا ولكن الأسلوب ربما غير ملائم، فهم في النهايه عائلتك ويحبونك اكثر من اي شخص. ولذا عليك ان توطد العلاقه بهم وان تعمل على ايجاد علاقات جديده ايضا واصدقاء يكونون عون لك . واكتب نصائح على الفيسبوك، وعلى تويتر وغيرها ولا تظن ان هناك من سيسخر منك، فهناك من سيقرأ كلامك ويستفيد وتكون انت ربما سبب في هداية احدهم. وفقك الله ورعاك وسدد خطاك وثبتك على دينك انت حقا شخص مميز.
انسى الامر يا عزيزي ولا تفكر به كثيرا فالامر قد انتهى وانت فعلت ما يجب ان تفعل لهذا لا تفكر في الامر كثيرا ولا تعقد حياتك بدون دلع فانت يا اخي العزيز في حاجه لان تفهم ان الوضع يحتاج منك للتعامل معه بشكل افضل وان تبدا في الاهتمام لنفسك وان تبدا في محاوله تجنب اهلك
من حقك ان لا تتواجد مع اهلك ان كانوا يتعاملوا معك بطريقه انت لا تحبها فانت يجب ان تفهم ان الامر لا يجب ان يتم بتلك الطريقه فحاول يا اخي ان تهتم لنفسك وان لا تفكر في الامر كثيرا فانت فعلت ما تراه مناسبا لك وهذا هو ما يجب ان تقوم به لتتمكن من النجاح في حياتك وتتمكن من تحقيق ما تريد
عليك ان تتحدث مع اهلك يا عزيزي وان توضح لهم الامر فلا تتركهم يفعلوا ما يريدوا دون حساب فكن اكثر حزما في التعامل معهم ولا تتجنبهم لان هذا سيزيدهم في التعامل معك بشكل سيى فيجب ان توضح لهم الامر جيدا وان لم يحترمواك فعليك ان تعلم ان الحل وقتها ان تكون جدي معهم ليعرف كل منهم حدوده
يا اخي العزيز ان اهلك لا يجب ان تفكر في امرهم كثثرا فهم ان كان تعاملهم معك لا يعجبك فعليك ان تتجمبهم فتجنب ما يؤذيك يا اخي وان كنت تريد ان تشر اشياء وتخشى من تعليقاتهم فيمكنك ان تمنعهم من التعليق او ان تمنع المنشورات من الظهور لهم فالامر يعود لك ويمكنك ان تتحكم به كما تريد
ان ما يقوم به اهلك هو تصرف خاطئ بكل تاكيد لكن انت يجب ان تكون اكثر قوه وحكمه في التعامل معهم فلا يجب ان تترك الامر ليؤثر عليك ولا يجب ان تسغل بالك بالامر ابدا فحاول يا اخي الكريم ان تحل المشكلة بهدوء وان لا تعقد حياتك بسبب ما يقوم به اهلك لان كلامهم لا قيمه له على الاطلاق
اخي العزيز من الواضح ان تلك هي شخصيه اهلك و طباعهم الشخصيه ، فمن الواضح ان تلك هي طبيعتهم و ليس القصد ان يشعروك بالتقصير او يقللوا منك امام الآخرين ، كل ما في الامر ان تلك هي شخصيتهم الحقيقيه ، لذلك انصحك بان تتأقلم معهم و ان لا تعيرهم اهتماما بل خذ كلامهم و حديثهم و كأنه حديث عابر و ليس كلام حقيقي ، و حاول التجاهل بقدر المستطاع
اخي الكريم انصحك بان تترك الشخصيه الضعيفه و الحساسه و ان تكون صاحب شخصيه قويه و تعزز ثقتك بنفسك و تقدر ذاتك ، فاذا كنت قوي الشخصيه و واثق في نفسك سوف تستطيع مواجهه اي شئ و سوف تستطيع التحكم في الامور و عدم الغضب من حديث اهلك ، فاقرأ بعض كتب التنميه البشريه شوف تساعد علي هذا التغير ان شاء الله
لما لا تحاول تغيير الامور التي يعلق عليها اهلك و يرغبون منك في تغيرها مثل العصبيه ،، ضع الامور التي ترغب في تغيرها في قائمه و ابدا في تغيرها واحدا تلو الآخر ،، وسوف تلاخظ التغيير في شخصيتك و في طريقه تعاملهم معك ايضا ،، بالطبع لن تستطيع التغيير في يوم و ليله و لكن مع الصبر و التفكير بحكمه سوف تتغير و تثبت لهم انك انسان قوي تستحق التقدير .. وفقك الله
يا عزيزي من الواضح ان نقد اهلك لك ليس من اجل التأثير السلبي عليك او احباط و ازعاجك ، بل هذا للنقد في اعتقادهم هو تأثيره ايجابي و سوف يجعلك تتقدم اكثر و تنجح في حياتك و تغير من تلك الامور ، قد تكون طريقه النصيحه غير سليمه و لكن اذا نظرت الي الامر بنظره اخري اكثر تفاؤل سوف تكتشف انهم يحبوك و يقدمون لك نصائح ولكنها بطريقتهم و تبعا لطبيعه شخصيتهم .
انصحك بان تأخذ مع نفسك موقف جاد و حازم و ان تعمل علي التغيير من نفسك و التطوير و التقدم سواء في حياتك العمليه او العلميه ، و تثبت لكل من حولك انك شخص قوي و تستحق النجاح و التقدير ، ان العمل الحقيقي و التقدم هو الحل لكي تغير وجه نظر اهلك فيك ، بتقدمك و نجاحك سوف تجعلهم يثقوا فيك و يقدروك اكثر و اكثر
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين