أشعر أن كل شيء ضدي اجتماعياً وصحياً

كان الله فى عونك على تخطى هذه الازمه ، لا تفكر بهذه الطريقه السيئه و لا تنظر إلى الحياه بهذه النظره التشاؤميه يا اخى الفاضل فبالتأكيد هناك الكثير من الاشياء الجيده فى الحياه و التى تستحق منك أن تلفت انتباهك إليها بدلاً من اهتمامك بالامور السلبيه فكما أن فى حياتك السيئ فهناك الجيد أيضاً 

لا يصح يا عزيزى أن تكتفى بشهادة الثانويه العامه ، فيجب عليك أن تبحث عن شهادة أخرى جامعه أو معهد ثم تقوم بالبحث عن عمل لك لكى تستطيع أن تحسن من حياتك فأنت بيدك أن تجعل حياتك تستمر على هذا الوضع و بيدك أيضاً أن تنهض بحياتك و تحسن منها ، و هذا بقوة الإراده و العزيمه

لا يجب عليك يا عزيزى أن تصمت على تصرفات والدتك هذه ، فيجب عليك أن تحكى لوالدك عن ما يحدث فوالدتك تتمادى فيما تفعله لانها لا تجد ردة فعل حازمه و قويه على تصرفاتها و لذلك اعلم انك اذا تغافلت عن ما تفعله و التزمت الصمت لن تتوقف والدتك إلى هذا الحد و ستتطور خيانتها لوالدك 

اخى الفاضل الجميع يمتلكون مشاكل فى حياتهم مع اختلاف هذه المشاكل و أنواعها فلذلك يجب عليك أن ترضى بقضاء الله و تعلم أن هذا نصيبك و انظر الى الأمور الإيجابية فى حياتك و سوف تجد الكثير من النعم التى انعم الله عليك بها ، فادعو الله بأن يرزقك بالرضا والسعادة في حياتك

اولا ابدا في الذهاب الي النادي الرياضي ، حيث ستتمكن من التعرف علي العديد من الأشخاص وستتمكن من إنشاء صداقات جديدة هذا اولا ، ثانيا ستتمكن من ممارسة الرياضة والتي ستدعمك من الناحية الصحية و من الناحية الجسدية والشكلية ، ثالثا سيشغل الكثير من وقتك و لن تتمكن من التفكير في أمور الغير ، فكر يا عزيزي في الأمر 

سيدي الفاضل لم افهم نقطة جلوسك في المنزل ، الم تنظري في الجامعة ! ، حسنا لم تتمكن من الدراسة لماذا لا تعمل ، جميعنا نمر بمشاكل صحية ومشاكل جسدية و جنعينا تفسد لنا اشياء ولكن الذي يجعلنا لا نهتم هو الانشغال في أمور الحياة المختلفة ، وانت لا تفعل هذا انت تركز في حياتك و في حياة الآخرين بشكل زائد عن الحد وهذا ما يسبب لك الالم ، هذا مرضك الحقيقي و طريق الشفاء منه معلوم !

اشغل نفسك في حياتك تنسي أمر أسرتك وأمر والدتك لانك هكذا أو هكذا لا تتمكن من أن تقوم بأي شئ لكي تصبح وضع والدتك ، فلقد صبرت وصمت العديد من السنوات و الان لن تتكلم أيضا ، ولهذا عليك تجنب التفكير في الأمر وملاحظته باستمرار وبالتالي فإن النصيحة التي يقدمها لك هي أن تشغل نفسك سواء بعمل أو بدراسة أو بقراءة كتب او بممارسة الرياضة هذه كلها أمور يمكنك أن تشغل نفسك بها و تجعل من نفسك شخص افضل و اذكى و اقل تركيزا في التفاصيل السيئة

انصحك أن تبدأ في البحث عن عمل ، الإنسان لا يحد نفسه إلا في عمل مناسب له وملائم لشخصيته يحقق نفسه به وبالتالي ينعكس ذلك عليه بالايجاب بحب النفس و بالوقوف بالنفس ، هذا ما اعرفه ، لا اعرف الجلوس في المنزل وانتظار الانفراج لكي تأتي دون أي مجهود مني ، هذا ما اعرفه وما انصحك بفعله حتي تضمن لنفسك سعادة ز بعض الراحة 

بني الكريم انت تترك نفسك دون أن تفعل اي شئ في حياتك وتنتظر أن تشعر انك لك قيمة ولك حياة ، هل هذا أمر منطقي ! أنني لا أرى أي منطقية في هذا الوضع الذي اخترته لنفسك ، وارى أن هذا الوضع سيجعلك تشعر بالحزن زيادة وسيجعلك تركز في تفاصيل عدم تركيزك بها هو فوزك في الحياة ، فلا تقع في ذلك الخطأ يا عزيزي 

أنني لا أرى لك مشكلة سوى انك لا تثق بنفسك ولا تعلم كيف تسعدها ، عليك يا عزيزي أن تهتم لنفسك قليلا تسعي لارضاءها تسعي لكي تجعل من نفسك انسان جدير بالحب و الثقة ، لا تكن هكذا تارك نفسك لهذه الاوهام لكي أحرفك في الحزن واليأس ، ابدا في حب نفسك يحبك الجميع 

ساعد نفسك بنفسك مستعينا بالدعاء. ابدأ بتدوين مشكلاتك جميعها، ثم كل يوم خصص وقتا للعمل عليها. مثلا مشكلة عدم تمتعك بلياقة بدنية: مارس تمارين متنوعة كالركض او السباحة او أي تمرين رياضي من شأنه أن يرقى بصحة جسمك و قوته، و استعن بالاكل الصحي لتبني عضلات و تقوي عظامك. مشكلة المعدل الدراسي ممكن ان تتجاوزها بالعودة للدراسة، مع القراءة و الاستماع كل يوم، لأن الوعي و الثقافة أهم من المعدل الدراسي بكثير. بالنسبة لمشكلة انك لا تجد شخصا تكلمه، ابحث عن صحبة صالحة، و غالبا قد تجدهم في المسجد، تعرف على صديق مخلص او أكثر و اقضي وقتك معهم في أمور إيجابية كالعلم او العمل او ممارسة هواية بشكل جماعي او فردي، و ان لم تجد صديقا من هذا النوع، اكتفي بالكتابة، قم بكتابة مشاعرك و احتياجاتك في أوراق ثم قم بتقطيعها حتى لا يقرأها أحد، هكذا ستخرج مشاعرك. او قم بمناجاة الله و اشكي له حالك. أما الصلاة فهي واجبة عليك، و هي ركن من أركان الإسلام و أول ما يسأل عنه العبد في قبره، و الشبهات التي تأتيك عن الدين، هناك مقاطع عديدة لعلماء يجيبون عن الشبهات بالأدلة. تبقى مشكلة كلام امك مع الرجال، قد تكون مجرد اوهام و لذلك لا تحب أمك ان تكلمك لأنك تظلمها، و ان كانت فعلا امك تكلم رجالا فتلك مشكلتها، و ستحاسب هي عليها، فلا تقحم نفسك في هذا الأمر أكثر من توجيه النصح. ركز على نفسك و لا تبدد طاقتك في الشعور بالظلم بينما يمكنك تسخير طاقتك لتطوير نفسك و رفع جودة حياتك.

عليك أن تجد عملا حتى لو لم يكن على قدر طموحك ,, عليك أن تشغل وقتك و تشعر أن لك دافع لأن تحيا و لأن تكون أكثر حرص على أن تجد وقتا يخرجك من نفسيتك المتعبة ,, لت أرى أن من الصحيح أن تتدخل في علاقة أمك بأبيك اتركهم يحلون خلافانهم بأنفسهم أنت فعلت ما عليك تجاهها و جاء الوقت كي تتفرغ لصلاح علاقتك بالله

لابد و أن هناك سبب يقلل من ثقتك بنفسك !! أنت عليك أن تقوي من عزيمتك و أن تكون أكثر حرص على أن تتعاون أنت و أ] شخص تثق به حتى لو كان طبيب تفسي كي تخردج من هذه الحالة لا تسكت على وضعك أنت تحتاج أن تسمو بنفس و أن تضع هدف في حياتك

أنت تحتاج الى أن تتشجع الى أن تخطو الخطوة الأولى التي تكون بمثابة تغيير لكل حياتك ,, أرى أن من الأفضل أن تكتب هذه الخطط التي في رأسك على ورقة و أن تكون أكثر حرص على أن تتعامل مع الجميع بطريقة أضل من السابق أمك تحتاج الى الهداية التي عليك أن تقتنع بها أنت أولاً و أيضا أنت تحتاج الى أن تتعلم أسلوب كي تتقرب من أصحابك و غيرها من الأمور التي تنمي فيها شخصيتك 

بما أنه ليس لديك لياقة لم لا تذهب الى الجيم و ان كنت تشك بالله لم لا تقرأ في كتب التفسير و الأديان و الالحاد و غيرها من الكتب التي تنفي كل شالبهات التي يتعرض لها الانسان و أيضا ان كنت ترى أن أمك مخطئهة تمسك برأيك و قل الحق حتى لو خسرتها 

ان عليك أن تجرب الحلول هذه التي تعتبر حلول صحيحة و حقيقة و هي المخرج مما أنت فيه بارادة تغيير حياتك للأفضل لا أن تفعلها و أنت في داخلك قناعة أن هذه الحلول لا نفع منها ,,, ان عليك أن تتحلى بارادة الاسترمر على تجريب الحل طويلا لا أن تترك الطريق و أنت في منتصف التعافي 

عليك أن تنظر للحياة بإيجابية يا عزيزي ، تلك النظرة التشاركية ستجعل من حياتك الجحيم بعينه ، كل انسان في هذه الحياة يمر بتجارب صعبة وهذا هو معني الحياة أن يكون بها العديد من التجارب الصعبة ولكن بعد كل تجربة صعبة نتمكن من تخطيها ونتمكن من الفوز عليها نتعلم أمر ، فحتي اوقاتك الصعبة لها سبب فلا تتشاءم وثق بالله تعالي يا بني 

عليك أن تثق بنفسك ، ولهذا فعليك أن تبدا في حملة مكثفة تتمكن من خلالها أن تبدا في وضع قطع الثقة الخاصة بك ، وأول خطوة هي أن تبدا في التعبير عن نفسك بثقة مهما حدث لانك كما قولت أنهم لا يتحدثون معك ربما ذلك بسبب انك لا تحاول التعبير عن نفسك ، ثانيا ابدأ في قراءة كتب التنمية البشرية وإذا أمكنك قم بزيارة أحدي تلك الندوات الثقافية و التي تدعم عملية الثقة ، أيضا إذا كان لديك إمكانية زيارة الاخصائي النفسي فهذا سيكون ملائما جدا

كل مشكلة ولها حل وإذا تحدثنا في مشكلتك فسنجد أنها شديدة البساطة ولا تحتاج منك سوي الي بعض المجهود البسيط وهذا حتي تدعم ثقتك بنفسك وبالتالي تتمكن من تدعيم شخصيتك و إظهارها كما يتوجب ، و بالتالي فإن الحل هنا هو أن تقوم لتثقيف نفسك هذا اولا ، ثانيا أن تقوم بقراءة كتب التنمية البشرية التي ستساعدك وستدلك علي الطريق الذي يجب أن تتبعه لكي تعزز من ثقتك بنفسك