متخبطة في حياتي وأبحث دائما عن الاستقرار ولا أجده

مساء الجمال يبنتي، الكل في هذه الحياة يبحث عن مشاعر السعادة، عندما تحصلي عليها، فقد حصلتي على كل شيء في هذه الحياة، وقد يحصل عليها الإنسان ببساطة بالتركيز على ما يسعده و يدخل على نفسه البهجة، حتى لو كان الامر بسيط، بتكرار المشاعر السعيدة، سوف نسعد وسوف ابالغ لو قلت ان محيطك سوف يتأثر و يسعد بسعادتك، السعادة معدية، اريدك ان تصابي بالسعادة و تنشري العدوى بها بكل من حولك لأنك سوف تهديهم هدية قد يكونوا قد دعوا الله بها كثيرا ولكن لم يفتحوا المجال لاستقبالها و ستكونين انتي الوسيط لإسعادهم و نشر البسمة على محياهم

الانفصال عن زوجك هو خطاوة مبكرة الان فاولا عالجي نفسك من مشاكلك النفسية ومن ثم يمكنك ان تبحثي عن زوجك وكيفيه الانفصال عنه فلا يجب ان تتعاملي مع الامور بتسرع لكن حاولي ان تكوني هادئة لتتمكني من حل المشكلة ولتتمطني من وضع حد لها في اسرع وقت ممكن 

ان بحثك عن الاستقرار هو امر طبيعي لكن هذا لن يكون الا ان تخليتي عن المادي وافرغتي حياتك من كل ما يملأها وبدات على صفحة بيضاء حياة جديدة كانك ولدت لتوك وهنا يمكنك ان تضيفي اليها ما تريدي من حياتك السابقة وتتركي الباقي خارجها فالامر بيدك ويجب ان تتعاملي معه بهدوء

الاستقرار ياتي من الداخل ولا ياتي من الخراج فانت يجي ان تبحثي عن ما يجعلك غير مستقرة داخليا قبل ان تبحثي عن ما يجعلك غير مستقرة خارجيا فالامر يجب ان يتم التعامل معه بوعي اكبر حتى تتمكني من حل المشكلة بالشكل الصحيح وحتى تتمكني من انهاء الامور كما يجب 

ان تخبطك هو نتاج انك لا تفكري بالشكل الصحيح فانت تربطي بين حالة والديك وبين علاقتك مع زوجك وبين حياتك وما ينقصك وما كان الوضع في السابق فانت تربطي بين امور تواجدها مع بعضها لا يمكن ان ينتج عنه خير لهذا افصلي الامور فانسي الماضي وابحثي عن مشلكتك الحاليه لتتمكني من حل المشكلة

المشكلة لا يمكن ان يتم حلها بتلك الطريقة فالانفصال ليس الحل لانك ستعاني من نفس المشكلة ان لم تغيري من نفسك ففي النهايه التجربة هي نفس التجربة حتى ان اختلف الطرف الاخر لانك انت مثلما كنتي ولم تتغيري لهذا ان كانت لديك الرغبة في ان تعيشي حياتك كما يجب فلا تفكري في الانفصال انما فكري في ان تغيري من نفسك

ارى ان تفكيرك يدل على انك تائهة وان حياتك تجرك معها وانك لا تملكي القدرة على التعامل بالشكل الصحيح فافهمي هذا جيدا وقدري نفسك حتى تتمكني من السيطرة على الوقت فانت انسانه واعيه وحياتك يجب ان تسير بالشكل الصحيح حتى تتمكني من انهاء المشكلة 

ان كنت ترى انه لا امل في العلاقة بينك وبينه فلا يجب ان تهدري عمرك معه فالامر بيدك انت وحدك في النهايه وانت من يمكن لكي ان تقرري ان كنت ستعيشي في سعادة معه ام لا فلا احد يمكنه ان يجبرك على ان تعيشي معه فان لم تكن لديك الغبه في ان تعيشي معه فلا يجب ان تحاولي التفكير في الاكمال

حياتك تحتاج منك لان تكوني اكثر قوة لتتحكمي بها ولتسيطري عليها فلا يجوز ان تتركي الامور بهذا الشكل فانت تريدي الانفصال او تفكري فيه لكن ابمشكلة لديك وليست لدى علاقتك مع زوجك فانت يجب ان تحاولي ان تصلحي من نفسك لكي تتحسن علاقتك مع زوجك ولكي تتمكني من انهاء المشكلة واستعادة حياتك بالشكل الصحيح 

ان ضعف ثقتك بنفسك هو المشكلة التي تؤرق حياتك الان فما مررتي به في السابق حدد المشكلة وجعل حساتك بهذا الشكل لهذا يجب ان تثقي بنفسك وتغيري منها ولا تسمحي للامر بان يؤثر عليكي فما حدث قد حدث ووالدك ان انتحر وامك ان فقدت الشغف فهذا لا علاقة له بكي على الاطلاق

يا ابنتي انت تربطي سعادتك بمن حولك وهذا خطا كبير فسعادتك يجب ان تبنيها عليك انت فقط ولا تقومي ببناءها على احد غيرك فالامر يجب ان يتم التعامل معه بوعي اكبر وان تحاولي ان تسيطري على نفسك وعلى حياتك حتى تتمكني من استعادة شغفك وسعادتك مرة اخرى

اتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به و اتفهم مدي شعورك بالألم النفسي و الحزن ، و لكن لا يجب عليك الاستسلام بل يجب عليك ان تكون أكثر  عزيمه و إصرار للنجاح في حياتك بشكل عام ، فحاولي الرضا بحياتك و بقضاء الله و قدره ، و ابحثي عن علاج لمشكله الإنجاب ، فعدم المحاوله ليست حل و يجب عليك الاهتمام بهذا الامر . 

يا ابنتي الحياه لا تعطي كل شيء للشخص ، و من الطبيعي ان تواجهي بعض المشاكل و العيوب في حياتك و لكن بالتأكيد هناك الكثير من الايجابيات ايضا ، فانصحك بأن تحبي حياتك كما هي و تنظري الي مميزاتها أكثر و تبحثي عن أصدقاء او عمل تقومي به او تبدأي في نشاط يفيد ، المهم ام لا تغلقي علي نفسك بتلك الطريقه . 

لما لا تحاولي الذهاب الي طبيبه نسائية و القيام بجميع الفحوصات اللازمه و التي تساعدك علي معرفه سبب تأخر الانجاب ، فقد تكون المشكله بسيطه و لا تحتاج الي كل تلك السلبيه و تحتاجي الي علاج بسيط و قد تكون تلك الخطوه هي السبب في اصلاح حياتك الزوجيه بشكل عام . 

بما انه لم يحدث انفصال الي الآن ، اذا واضح ان زوجك متمسك بك ايضا و لا يرغب في الانفصال برغم عدم الانجاب ، اذا اقترح عليك الذهاب مع زوجك الي طبيبه علاقات زوجيه ، لكي ترشدك انت و زوجك الي طريقه التعامل الصحيحه و الي اصلاح حياتكم سوياً و تعديلها . 

بالطبع الطلاق ليس الحل خصوصا ان هناك الكثير من المميزات في شخصيه زوجك ، فلازال هناك فرصه لاصلاح تلك العلاقه ، انصحك بالبدأ في البحث عن نقاط التلاقي بينك و بين زوجك او بعض الصفات المشتركه حتي تعملي علي التقرب منه من خلال تلك الامور ، فانت لازالتي الي الآن لا تعلمي جيدا شخصيه زوجك و حياته . 

انصحك بان تبدأي في اخذ بعض كورسات التنميه البشريه التي تساعدك علي التغيير من شخصيتك و الخروج من ضعف الشخصيه و تكون قويه الشخصيه ، ايضا تكون واثقه في نفسك و تقدري ذاتك اكثر ، و تلك الامور سوف تفيدك علي المستوي الشخصي و علي مستوي علاقتك بزوجك ايضا . 

كل ما تمري به لانك تصبي تركيزك علي العيوب و السلبيات الموجوده في حياتك برغم ان هناك الكثير من المميزات الاخري و التي يجب عليك النظر اليها ، مثل مميزات شخصيه زوجك او مميزات حياتك ، و يجب عليك التفكير في تلك الجوانب اكثر حتي لا تضعي نفسك في تلك الحاله و حتي تهون الحياه و تسهل عليك بعض الشيء . 

من الواضح انك انسانه شديده الحساسيه و بالطبع بعد كل ما مررتي به في حياتك السابقه من الطبيعي ان تكون بتلك الشخصيه ، و لكن حياتك مع زوجك يمكن علاجها و يمكن البحث عن الكثير من المميزات فيها ، فانت لديك الكثير من الفرص لكي تصلحي تلك العلاقه و لكي تتجاوزي تلك الحاله .