كيف أكون اجتماعية رغم شعوري بالوحدة والخوف
انا فتاة عمري ٢١ سنة لا أعرف كيف أتحدث مع الناس ولا كيف أكوّن علاقات اجتماعية أو صداقات، أعاني من الوحدة وأشعر أنني سوف أجن من وحدتي، أعيش مع والدتي وحدنا وهي تبلغ من العمر ٦٠ سنة، ليس لدي أخوان، وأشعر أنني منقطعة انقطاع تام عن العالم الخارجي، حتى أنني اذا خرجت (وحدي) أشعر بأنني مخلوق غريب مختلف عن كل الناس وبأن الجميع ينظر إلى نظرة سُخرية، كما أنني أشعر بأني أغبى انسان على الكوكب ولا أعرف كيف أفعل أي شيء وفاشلة في الدراسة والحياة أيضا أنا أشعر بخوف دائم من جميع الناس وأشعر بأنهم سيؤذوني وانا لن أعرف كيف أتصرف بسبب غبائي وضعفي.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده ابنتي انتبهي لافكارك واقرأي جيدا ما قاله الفيلسوف الصينيلاوتسو راقب افكارك لانها ستصبح كلمات، راقب كلماتك لانها ستصبح افعال، راقب افعالك لانها ستتحول الى عادات، راقب عاداتك لانها تكون شخصيتك، راقب شخصيتك لانها ستحدد مصيرك” وقد بدا واضحا ان افكارك كلها سلبية وهذا مايجعلك تقفزين من خطأ لاخر. ابنتي اول امر توقفي عن هذه الافكار السلبية التي لن تنفعك ولنتفيدك ولن تحل لك مشكلة، فلو كان الحل بالكأبة والبكاء والافكار السلبية كان حلينامعظم مشاكل الامة، ولكن نحتاج للتفكير العقلاني وانتبهي جيدا لما سأقول:أولا: رائع ان نعمل على التغيير لتطوير ذاتنا، و اعلمي ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ من قناعتك الذاتيةبالتغيير ولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونين قد قطعت نصفالطريق لأنه كما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترين انت نفسكفحاولي ان تجعلي نظرتك لذاتك دوما ايجابية، لذا من الضروري ان تبدئي بعمل عدة امورمنها تكرار النظرة الايجابية وتكرار الكلمات الايجابية عن نفسك ليقتنع بها عقلكالباطني فتنعكس على تصرفاتك، بانك واثقة من ذاتك وذكية ولطيفة ومحبوبة وبالطبعسنعمل على هذه الصفات حتى لا تكون جوفاء، وتهتمي بنفسك ومنظرك واناقتك ونظافتكوهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدللي ذاتك جسدياونفسيا.ثانيا: اول تغيير سنقوم به هو حذف كل هذه الكلمات السلبية التي قلتيها عن نفسك، فان كنت ترين نفسك هكذا فماذا تركت للناس لتراك،فاحذفي كل هذه الكلمات لأن عقلك الباطني تشربها وشبع منها فاصبحت تتصرفين بناء عليها. والثقة بالنفس تعني قدرتك على انجاز الأعمال فيجب أن تملكي ثقة بقدراتك، وفي الناحية الثانية الثقة بالنفس تعني مستوى منظور الشخص لنفسه مقارنة بأقرانه، فان كان مستوى منظورك الذاتي متدني وتشعرين ان الاخرين افضل منك فانت تقومين بالمقارنة، والمقارنة امر ممنوع في علم تطوير الذات واقصد المقارنة السلبية، لهذا يجب ان تقارني ذاتك بذاتك مع مرور الزمن، فانت ستبدأين بالعمل على تغيير صفاتك وسلوكك مثل حذف الكلمات السلبية واظهار القدرات وبعد شهر تقارنين مع الان وبعد سنة وهكذا، هذا امر مسموح ولكن لا تقارني نفسك بفلانة او علانة فهذا خطأ. ولهذا ينفعك ان تقومي بعملية مراجعة ذات يومية في اخر النهار وتسجلي ملاحظاتك عن السلوكات التي اعجبتك بنفسك وتلك التي لم تعجبك، ولا تجلدي ذاتك لما لم يعجبك بل حاولي ان تضعي تصور افضل لطريقة التصرف الصحيحة التي تعجبك وسجليها واعتمديها وطبقيها المرة التالية.... وسينفعك جدا تغيير البرمجة العصبية بان تستبدلي ما حذفتيه من كلمات سلبية بحق نفسك بأخرى ايجابية. ولا عليك من الناس فان ارضاءهم غاية لا تدرك ولا تهتمي لهم المهم ان تكوني انت مرتاحة كرري هذه الفكرة في راسك وستريحك.وبالطبع لا نريد منكان تبقي منعزلة في حالة كابة، انا شخصيا ضد العلاقات الكثيرة ولكن لا بد من وجودبعض العلاقات الطيبة في الحياة، ويا ابنتي ابداي بالحديث النبوي الشريف من احقالناس بصحبتك قال عليه الصلاة والسلام امك، اذا عليك بتحسين العلاقة مع امك ومعابيك ومع اخوتك واخواتك وخالاتك ومن العلاقة معهم تعطيك اجرين بدلا من اجر وهي صلةرحم وعلاقة للترفيه، وقبل هذا كله يجب انتعملي على تحسين نفسك وتطوير ذاتك ولا تحتاجي لهم ليقولوا لك ما الخطأ فيك فانتعاقلة وكبيرة وبالغة وراشدة، اقرأي وتعلمي ولك ان تقرأي فقط في الاخلاق الحميدةللانسان المؤمن الطبيعي، كوني لطيفة وايجابية ومثقفة واعرفي كيف ترسمي ابتسامةصادقة وكيف تجاملي بدون نفاق واجعلي لسانك مهذبا رطبا بالكلمات الطيبة والدعوةالحلوة، وابداي بالتدريج واتخذي انت الخطوة الاولى. اما بالنسبة للعلاقات في خارجاطار العائلة فكوني حذرة جدا فيها ولكن ابداي مثلا بالجارة القريبة الطيبة وتزاوري معها.وبالنسبة لموضوع الكلام امام الناس فاريدك ان تعلمي انت لست وحدك في قضية الخجل هذه، والخجلصفة سلبية وليست حميدة فالحياء هو الفضيلة والخجل رذيلة معوقة ومانعة وقابضةللقدرات. يعني عندما تدركين أنك لست الوحيدة على الأقل تشعري وأن الأمر نوع منانواع القلق وهي تصيب عدد كبير من الافراد.اعلمي انه سلوك وليس جينات وراثية بل مكتسبمما يعني أنه قابل للتغيير، وهذه نقطة هامة وحساسة وهي المفتاح فان اقتنعت انهيمكنك تغيير سلوكك وتطويره تكونين في الطريق الصحيح.عمليةالتغيير ستصبح اسهل بكثير مع الايمان بإمكانية التغيير، يجب ان تنفضي كل الافكارالسلبية وتعرفي ان الله يحب المؤمن القوي، وانت تتكلمين في امور علم مباحة وليسلغوا في الكلام،فلا تجزعي يا ابنتي ويجب ان تتوقفي عن كل ما تفعلينه وتستبدليه بأمر ايجابي واي مساعدة انا في خدمتك وربي يوفقك.
لابد من تخفيض التوتر والشعور بالقلق من خلال موظبة على تلاوة القرآن جزء أو جزئين مع فهم معانيها و تفسيرها ( تفسير الميسر ، مختصر ابن كثير، تفسير السعدي...الخ) و محافظة على الأذكار الصباح والمساء وقبل النوم وإستيقاظ من النوم من خلال كتاب ( حصن المسلم) للشيخ سعيد وهق القحطاني. الأمر الثاني: لابد من تناول الأغذية الثلاثية ( اللحوم والبيض والسمن البلدي الطبيعي، الخضروات والفواكهة، مثل اليقطين بطاطا حلوة، البطيخ الأحمر، جوز الهند، وعصير البرتقال و التفتح والرمان وعصير البطيخ) شرب الماء 3-4 لتر يوميا مقسمة على 24 ساعة، الأمر الأخير : ممارسة الرياضة الهرولة في المنزل، و تمارين الهوائية، الإطلاع على القصص الأنبياء وسلف الصالح، قصص عصر خلفاء الراشدين، خلفاء عصر الأموي والعباسي والعثماني .. الخ، معرفة تاريخ الأمم السابقة، إطلاع على روايات مفيدة لكسب خبرات، إطلاع على مشاكل الآخرين لتقييم حجم مشكلتك البسيطة، الإنشغال بالهوايات وأفضلها هواية تعلم و إكتساب المعرفة سواء ( في الأمور الدينية مثل كتاب التوحيد، العقيدة أهل السنة، كتب الفقه مثل زاد المعاد وعمدة الأحكام وشروحاته، معرفة تفسير القرآن مثل تفسير السعدي ومختصر ابن كثير، تعلم النحو، تعلم لغات العالم.. الخ)
تعرفي على شاب مناسب لك ويكون محترم وجاد حتى يستطيع ان يخرجك من الحالة الاجتماعية والرهاب والخوف بداخلك وتزيد ثقتك بنفسك .
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 26-01-2023
حاولي اولا ان تزوري الطبيب النفسي في محاوله استرداد الثقه التي تعانينا من فقدانها بنظره الاخرين لك بالسخريه فهذا الامر ناتج الوحده المتصله لفتره طويله ومن الافضل بكل تاكيد ان تحلها هذه المشكله اولا ومن ثم تبدا به بالتركيز على دراستك حتى حققي النجاح الذي بدوره سيدفع من حولك للتقرب منك وتكون علاقات معك
الوحده المبالغ فيها جعلتك تفتقدين بعض الثقه في نفسك بشكل عام ولكن من الافضل ان تحاولي ممارسه الرياضه والقيام باي نشاط خارج المنزل لان هذا الاحتكاك هو ما سيبين لك ان تكوين العلاقات امرا سهلا ولكن لم تمكني منه طالما انك لا تحاولين الاحتكاك بالمجتمع ودوما ما يكون هذا الاحتكاك ايجابي وليس سلبي حتى وان لم تنجح العلاقات
من المميز ان تكوني في هذه الوحدة وتكوني صريحة نع نفسك بهذا القدر ومن رايي ان الافضل لكي ان تحاولي ان تضعي اهدافك اولا في دراستك وتحاولي الاجتهاد فيها حتى تحققي النجاح الافضل والذي سيزيد ثقتك في نفسك ويجب عليكي التعامل بهذا الشكل لان النجاح هو ما سيجلب لكي العلاقات والصداقات
بالتاكيد الشعور الكبير بهذه الامور السلبية هو ناتج الوحدة الذي تعانين منه ولكن تاكدي ان كونك بمفردك قائم على عدم وجود نشاط تقومين به وتاكدي ان عثورك على نشاط معين تقومين به سيكون لكي العلاقات اللازمة في التعامل مع حياتك بشكل عام وبالتالي تكوني في الحالة الافضل من الجانب النفسي ايضا
الحل الأمثل هو أن تكوني علاقات بسيطة مع الناس حتى لو كانت هذه العلاقات شكلية و لا حاجة منها ,, حتى لو انتهت بعج فترة ان عليك أن تتعانلي مع الناس من احل أن تعلمي أن شرهم لا غاية منه وان من الافضل أن تكوني أمثر ثقة بنفسك لأن الثقة لا تبنى من الكلام و أنت جالسة في البيت لابد من الخروج
الأمر لا يحتاج منك للكثير عليك أن تعتاجي على وجود الناس من حولك ,, ان الانسان عدو ما يجهل و أنت لا تعرفي الكثير من المعاملة و التعايش مع الناس ,, ان عليك أن تكوني علاقات مع الجميع و أن تكوني سلسة التعامل معهم الذكاء ليس متاج للجميع و لكن من لا يكون مثقف يكون محط استغلال وانت ان لم تتعاملي مع الناس لن تجدي هذه الثقافة
حتى تكوني شخصية اجتماعية عليك أن تكوني أكثر حرص على أن تختلطي بغيرك لا أن تنعزلي عن الناس ,, حتى لو كنت تخرجي و تختلطي بالناس من غير أن تتحدثي معهم المهم أن لا تمكثي في البيت وقتاً طويلاً بعيداً عن الناس ,, ان عليك أن تتعانلي بحذر صحيح و لكنليس الى درجة أن تقنعي نفسك أن الناس مصدر للأذى
دوما ما تكون الوحدة نتائجها بهذا الشكل يا عزيزتي ولكن يجب عليكي ان تتركي هموم الحصول على علاقة اجتماعية هذه فهي ليست قائمة عليكي بالشكل الكامل ولا يجب ان تبذلي فيها المجهود الكبير ومن الافضل ان تحاولي التعامل مع حالتك بزيادة الثقة في نفسك فقط فهذا كل ما ينقصك بكل تاكيد
الناس أولاً ليس جميعهم أذكياء ولا هم أذكى منك و من ثم من الطبيعي أن تشعري أنك أنت مختلفة لأن كل انسان كون بنفسه يختلف بشكله بأفكاره وبطبيعة تكوين شخصيته ,, الناس لا يريدون أن يؤذوك لأنهم أصلا ليسوا منتبهين لوجودك أنت لا تشكلي خطر على أحد حتى يفكرون بأذيتك ,, هذه افكار أنت تخلقيها في داخلك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين