أشعر بالفشل لأني تزوجت واصبحت أم

شوفي المجتمع مكون من عدة اسر وعدة عائلات ويجب ان ننتج افراد اصحاء اذكيا كملون قيم وكلما كان المجتمع به اطفال اذكياء اصحاء زادت قيمة وفرحة وسعادة هذا المجتمع ولن يأتي هؤلاء الافراد الا بوجود ام متعلمة مثلك لان الاب غالبًا ما يذهب ليصطاد اقصد ليجلب حاجيات المنزل. وبعدين اشعر ان عقلك  فارغ ويائس فلا تسمحي للشيطان بتيإيسك وقول اشياء سلبية فكل هذه وسوسة واحباط فأما من نفسك الامارة بالسوء او من الشيطان فقاوميها بأفكار ايجابية مثل سأصبح افضل ربة منزل وزوجة وام في مجتمعي 

بفترة الولاده ياتي شعور الاحباط والفشل… مع مرور الوقت تعتادي. وتستطيعين اكمال احلامك.. ان يكون لديك طفلاْ فهذا انجاز بحد ذاته.. وان تنجحي في تربيته ورعايته فهذا نجاح بحد ذاته.. ثم ستاتي فتره تستطيعين فيها ادارة حياتك ووقتك وتقسيم ايامك بين تحقيق الحلم وبين نجاحك غي المنزل.. الزواج نصف دين وتكملة حياة الزواج ستر وامان واتكلم عنه ربنا في كتابه العظيم.. هو ليس فشلا ولا سجن بل هو الطمانينه والامان ..فقط استعيدي قواك وواصلي مشوارك وحتما وحتما ستنجحين

من قال لكي ان انجاب طفل يعني تنقطعي عن التعليم ؟ لدي طفلين و اواصل تعليمي و اخطط لاكثر واكثر من قال انه يجب ان تتوقفي عن حياتك ؟ على فكرة هناك تعليم عن بعد من اي جامعة تريدين 

طبعا حبيبتي ، أنا صرت طبيبه وحققت حلمي وتزوجت في عمر ٢٨ (عندنا هذا العمر جدا مناسب للزواج) ولكني لم احقق حلم الأمومة ، انشغلت بتخصصي وعملي والاعتناء بالمرضى وإنقاذ حياتهم ونسيت الاعتناء بنفسي وساعدت الكثيرات في الحمل وحاولت أرضي الكل من مسؤولين وزملاء ومرضى على حساب نفسي حتى لا يقولوا عملت عملية للانجاب وأخذت أجازه ومرت الايام والسنوات حتى صرت في عمر صعب الحمل فيه حتى بعلاج وصار جسمي مرهق وتعبان وكل جزء فيه منهك والقهر أن بعد ذلك كله لا أحد يقدر كل تضحياتك، الحمد لله وحفظ الله لك إبنك من كل شر ويكبر أمام عينك، اشكري الله لأنه نعمه اشكري ربك عليها 

اتركي الطفل مع ابيه وسافري لأكمال دراستك . 

الوقت لا يمكن ان يفوت ابدا على ما تريدي فعله فحددي لنفسك هدف وحاولي ان تتبعيه لكي تتمكني من انهاء المشكلة ولكي تتمكني من الوصول لاهدافك فانت يا ابنتي صغيرة ويمكنك ان تنجحي في حياتك وان تفعلي كل ما تحلمي به فلا داع للقلق من تلك الناحية ابدا ولا داع للتفكير في الامر اكثر من اللازم

يا ابنتي انت يجب ان تفهم ان تلك سنة الحياة فان اصبحت ام فهذا لا يعني انك فاشلة فلا يجب ان تستمعي لتلك الاراء فانت يجب ان تختاري حياتك وان كنت ناجحه في ما ثقمتي باختياره لنفسك فلن تكوني فاشلة ابدا فلا تفكري في الامر اكثر من اللازم واكملي في طريقك

تشعرين بالفشل بسبب زواجك وكونك ام ولكن التفكير في هذه الامور يكون قبل اتخاذ الخطوة وليس بعدها فانتي الان مجبرة على الالتزام بالزواج ورعاية الاسرة وهذا ما يتوجب عليكي الانتباه له ولا تندمي على مافاتك فانتي لديكي مسؤوليتك الخاصة بكل تاكيد

رسالتك في الدراسة والطب لا تقل اهمية وصعوبة عن بناء جيل جيد وملتزم في اولادك ورعايتهم كما يجب حتى يتوصلوا لمكانه افضل مما كنتي تتمنيها ومن الجيد العمل على تثقيف نفسك طالما ان الدراسة غير متاحه في الوقت الحالي

سيكون من الافضل يا ابنتي العزيزه الالتزام بما توفر من مسؤوليه في حياتك ولا تنظري ابدا الى الاعتراض على وضعك الحالي فكلها اقدار وكل منا لديه طريق سيسلكه ايا كان ولذلك يتوجب عليكي الالتزام بما اتيح لكي من مسؤولية في الوقت الحالي

دوما ما ينظر المرء لما افتقده ولا يشعر بما يتواجد حوله وانتي الان في حياة مستقرة ومتزوجة ولديكي مسؤولية ليست بالهينة تجاه اسرتك ولكنك تهملي كل هذا تنظري لما ينقصك وهذا هو الخطا والاهم حاليا هو وضع اهتمامك وتركيزك في اسرتك ومستقبلها

أنتِ  يا امرأة حقك في العلم مكفول، لكنه منضبط بضوابط تحفظك وتحفظ أسرتك، غايته تفقيهك في دينك أولًا  حتى تعلمين الحلال من الحرام وحتى تتخلقين بأخلاق الدين من حياء وحجاب وحفظ مقام الزوج فترعين البيت ومن فيه زوجًا وأولادًا  وفق ما سطره الشرع، وحتى تنجبين للمسلمين جيلًا  يعرف غاياته ومسؤولياته اتجاه نفسه ورعيته وأمته. . وأنتِ  يا امرأة حقك في الآمان المادي مكفول بأن جعل الرجال قوامون عليكِ ، يطعمونك من حيث يطعمون ويسكنونك من حيث يسكنون، وإن مات لكِ  كافل إنتقلتِ  لكافل آخر..  هذا ديننا  . . أما المسار الحالي، ففيه تعليمك مصادم لكل الضوابط وكل المقاصد، لا يراعى فيه حلال وحرام ولا أخلاق، غايته إخراجك من بيتك ليفسدك ويفسد بكِ  ويعطلك عن دورك في الحياة بالجري وراء شهادة ووظيفة لضمان أمان مادي، وكأنه لا رجال لكِ  ولا بيت لك وجب رعايته ولا جيل وجب إنجابه وتهيئته لخدمة دينه والذود عنه..   وغايته الأكبر القضاء على رجولة رجالنا وغيرتهم على الدين والعرض، وجعلهم كالعدم لا صلابة ولا خشونة ولا قوة ولا أهداف إصلاحية ورسالاتية لا تضحيات في سبيل الدين، ولا يحسب لهم أحدًا  حساب ولا يعرف لهم قيمة أو درجة،   بحيث يتحول المجتمع كما هو اليوم لمجموعة من المخلوقات الناعمة المسالمة المهانة المضيعة لدينها وعرضها،  كل غايتها في الحياة تأمين دخل ومستوى معيشي مرفه. سفر، سيارة، عيد ميلاد، فرش، سكن ...  وهذا هو التغريب..  فتدبري... عسى تتغيري وتغيري ... بديعة سبيل

تشعري بالفشل لانك تزوجتي واصبحتي ام ولكن يجب عليكي النظر لجانب اخر من حياتك ولا تتاثري بما ينقصك فقط ولا يجب ان يترتب على هذا التفكير اي تاثر سلبي فيما يجب عليكي القيام به من اجل استقرار الاسرة وتاكدي من ان كل شخص يكلف بما يجب عليه ووفقا لتميز

بالتاكيد سيكون من الصعب التعامل مع الموقف والاقتناع بانك على ما يرام وهذه المشكلة في الوقت الحالي تحتاج الى التفكير في المستقبل الذي وضعك القدر في بدايته وهذا يدل على انك المقدر لك ان تصبحي ام وهذا هو اختبارك الحالي وما يجب التعامل معه في الوقت الحالي للابتعاد عن اي صدامات مع نفسك فيما بعد

ابتعدي عن التفكير بهذه السلبية يا سيدتي ولا تتركي هذه الظروف تتحكم في مزاجيتك والابتعاد عن مقارنة نفسك بالغير سيكون خير حل لكي ولما تعانين منه الان وان لم تقتنعي برسالتك الحالية سيكون الوضع اصعب بشكل كبير

ارجعي يا عزيزتي لاصول فطرة الانسان وستجدي ان الامومة هي الرسالة الحقيقية للمراة دون التقلل من شان من تتعلم وتتوظف ولكن في الحالتين سويا تكون المسؤولية اكبر وعلى الاقل نجحتي في جانب من جوانب حياتك يعتبر هو الاهم لكي

تشعري بالفشل لانك تزوجتي واصبحتي ام ولم تنتبهي لفكرة ان النجاح الحقيقي هو تكوين الاسرة والاهتمام بها بالنسبة للام والنجاح الاكبر هو تطبيق هذه الاهداف في الاولاد ومساندتهم للوصول لما فاتك في السابق وهذا هو الافضل