أواجه مشكلة كبيرة في التأقلم هذه البيئة الجديدة
السلام عليكم. انا شاب عمري تقريباً ٢٠ سنة. بعد حصولي على شهادة الثانوية قررت السفر لاتمام دراستي في الخارج. كنت افكر واقرا وابحث عن اي بلد افضل لي وانا طالب في الثانوية وبعد انهائي لها. فوجدت بعد قرابة ٦ اشهر من البحث والسؤال والتفكير ان افضل بلد من حيث طبيعة الشعب واللغة والعادات والتقاليد والموقع والجامعات وما يمكن ان اقوم به مستقبلاً في اختصاصي في ذلك البلد ان البلد الفلاني هو مايناسبني. بعد عرض الفكرة على والداي، اجبراني ان ااتي الى المانيا، حيث ان والدي عنده خبرة عن ذلك البلد وبعض اصدقاء العائلة جعلو هذا البلد جنة في عيني والداي. مع العلم ان احد اصدقاء العائلة ابنه يدرس في البلد الذي كنت اطمح اليه؛ فسالت والداي مرة، لماذا تسمعان لرجل، ان المانيا افضل لي، في حين انه لم يجعل ابنه يدرس هناك ؟ فلم يعيرا سؤالي اهتماماً. واخبرتهم انه نتيجة لبحثي وقراءتي وماتوصلت اليه، ان هذا البلد لن اكون سعيداً به. ولكن لطبيعة عائلتي المتحفظة التي لا تعرف رفضاً لقرارات الوالدين، اجبرت على القبول باختيارهم لهذا البلد، مع انني كنت حزيناً الا انه افضل من البقاء معهم بسبب تشديدهم علي وتضييقهم علي حياتي. المهم حضرت بضعة دروس لغة المانية واصبحت في مستوى يؤهلني للسفر وبعد الوصول كان علي ان اكمل ماتبقى من مستويات. منذ ان وصلت الى البلد بدأت بحالة غريبة من الحزن والاكتئاب. منذ ان هبطت الطائرة. هذه الحالة مازالت مرافقتني لمدة السنتين والنصف. امضيت سنتين في تضييع وقتي في دراسة اللغة حيث انني لم اكن مهتماً ابداً وامضيت هذه السنين بدون اي علاقات اجتماعية. حتى قررت اخيراً ان الوقت قد طال وانه علي الرضوخ للواقع فحصلت خلال شهرين على شهادة اللغة المطلوبة لبدء الدراسة الجامعية. بعد حصولي عليها بدات الدراسة الجامعية. ماكنت قد قرات عنه واعرفه بدات اراه واقعاً. العادات وطريقة تفكير الشعب وتعامله. العنصرية. اللغة القبيحة. بدات حالتي تسوء اكثر من قبل. مما أدى الى امضائي الفصل الاول كاملاً في المنزل ابكي حظي وحالتي. والان انا في الفصل الثاني وقد حملت جميع مواد الفصل الاول. وفي هذا الفصل (اي الثاني) لست استطيع الذهاب الى المحاضرات وليس عندي رغبة للدراسة. ارى حياتي مظلمة. اشعر بحزن طيلة الوقت، ابكي احياناً وامضي اغلب يومي شارداً. من كثر حزني وتفكيري بدات اشعر بصداع يدوم بضعة ايام متتالية وحالة حزن قاتلة. امضي احياناً اسبوعين او ثلاثة لا اخرج من المنزل الا لشراء الطعام، واحياناً اشتري مايكفيني اسبوعين او اكثر، لكي لا اضطر للخروج مرة اخرة. كلما اتحدث مع والداي اشعر بالحزن وعدم الرغبة بالحديث معهما، لانهما دمرا حلمي وحياتي. عندما اتحدث مع بعض الاصدقاء الذين عرفت منذ فترة الى البلد الذي كنت اطمح اليه، يخبرونني كيف النظام هناك وطبيعة الشعب ومايقومون به وماسيقومون به، وانظر الى ما انا عليه، اشعر بالندم على هذه العشرين سنة التي عشتها، والتي احياناً ابكي حرقة على سنين الثانوية التي امضيت فيها ليال ادرس، وعلى مشقة السفر والجدال مع الوالدين الذي لم استفد منه اي شيء سوى الاسى والحزن. احيانا احاول خداع نفسي بانني احب البلد والعيش هنا وانا كل ما اجده مجرد فكرة سلبية في راسي. اذهب الى الجامعة واحضر بضع محاضرات والتقي بعض الاشخاص، ثم اعود الى المنزل وابكي. لم اتخيل يوماً ان حياتي عند ما اصبح شاباً ستكون سيئة لهذه الدرجة، ولم اتخيل ان شبابي سامضيه بالحزن والبكاء. مايزال امامي سنتان ونص او ثلاث سنوات للتخرج، الا انني لست استطيع الدراسة ابداً ولا تقبل الواقع. ماذا تنصحونني، ماذا علي ان افعل؟ كيف اعيش حياتي بعد الان؟ كيف احقق احلامي؟ هل محرم علي ان احلم ان ادرس في بلد معين؟ ان اعيش واتعلم في بلد معين؟ هل سعادتي حرام؟ ارجوكم انصحوني واخبروني ماذا علي ان افعل، فانا اشعر كانني زمبي، ميت حي. شكراً جزيلاً لكم
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي واعتقد ان فكرة ذهابك لذلك البلد وتعمقك في دراسة الامكانيات هي التي جعلت عقلك الباطني يقول اما تلك البلد او لا دراسة وهذا ما نسميه في علم التفكير الايجابي وتطوير الذات مسبب للسلبية والفشل وكل الذي تعاني منه وهو "النقيضان"، وهو احد اسباب عزوفك عن القيام بما تقوم به الان ومع انك شاب متفوق وذكي، والنقيضات تعني اما هذه او لا شيء غيرها، اما ان تدرس في البلد الفلانية وتتفوق واما ان تفشل وترسب وانت في المانيا. المانيا من اعظم الدول ولم ارى في اي دولة زرتها حجم التطور الذي رايته في المانيا في زيارتي لها وتنقلي بها، صحيح ان اللغة جديدة عليك ولكن اي لغة ثانية صعبة على صاحب اللغة الاولى المختلفة، ولكن انت لم ترى منها اي امر جيد لان عقلك الباطني يرفض ويكرر عليك اما تلك البلد او لن ادرس ولن افرح ولن اهنأ... الخ من الحالة السلبية التي انت بها، وذكرتني بمثل لا بد وان تقرأ قصته: اصبحت كالمُنبَتِّ لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى" يا ولدي العمر يمر سريعا اما تتخذ قرار وتركب طيارة وتعود لوطنك وتضع اهلك موقع المواجهة وانك فشلت ولا تقدر الاستمرار وستتابع في تلك البلد. او تقف على قدميك وتقرر النجاح والانتهاء والتفوق هنا في المانيا. لا تضيع المزيد من عمرك وتهدر وقتك وطاقتك ومالك وتضحك على اهلك فان رسبت في كل موادك ستحتاج الى سنين وسنين لتتخرج وسيضيع العمر هباء، لذا قم واتخذ قرارك. وسانصحك نصيحة ذهبية شد حيلك وانه ما بدأت وتفوق واكمل الماجستير في تلك البلد وبهذا تكون ارضيت ابيك وارضيت نفسك ولكن لا تبقى كما انت الان فهذا امر ممنوع ولا يجوز ابدا، وان اردت مساعدة في الدراسة تواصل معي فانا هنا وساساعدك، وربي يوفقك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين