شخصيتي شريرة ولا أستطيع السيطرة عليها

السلام عليكم، أعلم أن الله غاضب مني كثيرا و أعلم أن تصرفاتي مبالغ فيها و لكنها نتائج أحاسيسي و هذا ما يثبت لي أنني شريرة.. أنا أعاني من ضغوطات في العمل و البارحة حصل خلاف بين و بين أختى الكبرى لأنها لم تأخذ بخاطري..موقف بسيط لكنه أغضبني.. في الإفطار كانت أمي تداعبني لأن علامات الغضب كانت على وجهي فأجبتها"أمي دعيني و شأني بالله عليك!" فتدخلت أختي الوسطى و قالت" أنت قليلة حياء" و رمقتني بنظرة إستحقار فصحت بها قائلة "و ما دخلك أنت ! ما الذي تعرفينه عني للتدخلي!" و كانوا جميعا مندهشين و آنتفظت من الطاولة و ذهبت إلى غرفتي .. لحقت بي أختي الكبرى ترجو مني العودة فصحت بها.. فغضبت أمي و شتمتني لعلو صوتي .. ذهبت اليوم إلى العمل و آتصلت بي أمي لكنني لم أجبها و كأنني أتلذذ لتجاهلها .. عند عودتي للمنزل سألتني فأجبتها بجفاء بأني لم أسمعه .. عند موعد الإفطار أتت لعندي لتجبرني على تناول الإفطار معهم فرفضت و قالت "لن أذهب و لن أفطر حتى تأتي معي" فقلت لها "لاااااااا لست مرتاحة هنااك" فقالت "أتكسرين كلمتي!" فقمت معاها و جلست ملتفتة للطرف الآخر حتى لا أرى وجه أحد منهم شربت الماء و لم آكل شيء فأمرتني أمي بالأكل فقمت عن المائدة و صحت لست مرتااحة هنا فصاحت أمي "فليأخذك الله" و شتمتني لم أنزعج من دعوتها و لكنني أحسست أني أتلذذ ب"كهربة" الأجواء .. جلست على فراشي و أنا أعرف أن الله غااااااضب أشد غضب و كأنني مستعدة لما سيفعله بي.. و كأنني سأتلذذ بذلك لأني أستحقه .. لم أصلي من البارحة .. و البارحة دعوت على نفسي كثيرا بالموت و عندما تذكرت أن هذا لا يجوز قرأت بعض الأدعية ليفرجها الله .. أعلم أن هذا سببه التراكمات و أعلم أن عائلتي لا تستحق هذا .. و كأنني زدت الأمور تعااسة و كآبة..البارحة و قبل الإفطار حصل موقف من صديقة في قمة الوقاحة أحسست أيضا منه كم أنني ضعيفة و الأشياء تعبث بي..لابد أن له دخل في رد فعلي ذاك.. أنا أعلم ما الذي يجري حولي .. و أعلم ما الذي بي .. و أحس بأنني دخلت في دوامة مظلمة .. أعلم أن أفعالي خاطئة و لكنني أواصل بها .. و الواضح أن قلبي كثير السواد ما دام هذا الوضع يناسبني .. و كأنني أفضل البقاء هكذا ..لأنني حتى و إن عادت المياه لمجاريها كيف سأتحمل فكرة أني فعلت هذا بأمي !!! .. أنا حزينة جدا أقسم بالله .. و لم أتمنى أن ألعب هذا الدور أبدا ..