كيف أطهر نفسي من الذنوب والمعاصي

اهلا بك يا ابنتي بالنسبة لسؤالك كيف أطهر نفسي من الذنوب والمعاصي نصيبك خيرا في هذه التوبة ان صادقة لوجه الله تعالى، واعلمي ان الله سبحانه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت، كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53] والان عليك الإقلاع عن جميع الذنوب والحذر منها، والعزم على عدم العودة فيها مع الندم على ما سلف منها، وقد أوضى الشيخ الباز بالإكثار من ذكر الله وتسبيحه وتحميده وكثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ ومن أفضل ذلك أن تكثر من كلمة التوحيد: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ومن الكلمات الآتية: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم يا ابنتي عليك بها ولا تقنطي من رحمة الله وتابعي بطريق الحق والخير وستصبحين انسان افضل وتعودي الى طريق الحق ولهذا بعد ان تهدأي اريدك ان تخبريني ماذا تفعلي لنتابع سوية وربي يوفقك

انظري ايضا : كيف أبتعد عن المعاصي نهائيا

باب التوبة لا يغلق ابدا الا مع النفخ بالصور ، وطالما لم يحدث هذا فما زال امامك الفرصة .. وطبيعي ان نعود للذنب ، فلا يوجد ابدا انسان لا يخطيء ابدا ولكن الاهم ان نعود دائما الى الصواب في الاخر 

لا يوجد شيء اسمه تعودت على المعاصي ، يجب ان تتحلي بالارادة لكي لا تعودي الى ما كنت تفعلينه ، الأمر الثاني لا احد يقول ان طريق التوبة سهل ، بالتأكيد ستزل قدمك وتسقط ولكن الاهم ان تعود وتتمسك بكل خلق جيد حتى تتعود على الطاعة

انا كنت مثلك منذ عامين ولكني الان تغيرت بالكامل وتبت الى الله ، صدقيني باب التوب لا يغلق يا عزيزتي ابدا ، ولكنه يظل مفتوحا الى يوم الساعة فلا تفقدي الامل ، ان الله يحب التوابين ، وان لمم تخطأوا لأتي الله بقوم يخطئون حتى يغفر لهم

ان الجزء الروحاني في الامر هو ما يجب ان تشعري به وتءمني به فلا يمكنك ابدا ان تشعري بالخوف ان كنتي قويه روحانيا وتستطيعي ان تجدي متعه الحياه الحقيقيه بان تكون روحك قويه ومؤمنه وتعرفي ما الذي يجب ان تفعليه وما الذي يجب ان تبتعدي عنه

كوني اكثر قوه من هذا فلا يمكنكا ن تفكري بهذا الشكل ابدا فانتي تعرضي نفسك لان تعيشي حياه كئيبه وهذا قد يضعفك ويجعلك تعودي للمعصيه فيجب ان تستمتعي بحياتك بدون خوف حتى تشعري بقيمه العمل الصالح والحياه الصالحه وانها حياه فعلا ممتعه 

يا اختي الغاليه عليكي ان تنسي الامر فانتي ان كنتي تركتي المعصيه وانطلقتي الى الطريق السليم فمادمتي لا تريدي العوده الى المعصيه فلن تعودي ابدا فلا يجب عليكي ان تفعلي هذا بنفسك ولا ان تعيشي في عذاب وان تشعري بالخوف بدون سبب واضح

يا ابنتي الكريمه عليكي ان لا تفعلي هذا ابدا فيجب عليكي ان تكوني اكثر حكمه من ان تفعلي هذا فانتي في النهايه تركتي المعصيه وانتهى الامر وعليكي ان تكوني اكثر قدره على الاستمتاع بحياتك بدلا من ان تضيعي وقتك وحياتك بهذا الشكل 

يا ابنتي الغاليه عليكي ان لا تخافي فانتب عدتي وتبتي فلا يمكن ان تخافي من عودتك للمعصيه فلو فعل كل الناس مثلما فعلتي فكان الناس كلهم سيعيشوا في عذاب فلا يمكن ابدا ان تعيشي بهذا الشكل عليكي ان تنسي الامر وتعيشي بالشكل المناسب 

لا يجب عليك ان تخافي من شيئ لم يحدث ولم يتحقق فلا يمكن ان يكون الامر بهذا الشكل ابدا فعليكي ان تفهمي ان حياتك لا يمكن ان تكون بهذا الشكل فعليكي ان تهدئي ولا تفكري في الامر فلا معنى لان تخافي من المستقبل ابدا عليكي ان تهدئي ولا تخافي من شيئ

لا يجب ان ينقطع رجائك ابداً، طالما الله موجود ، فالمغفرة موجودة وباب التوبة ايضا يا عزيزتي ، لا يجب ان تفكري في شيء غير التوقف عن الذنب ، فهذا بالارادة وليس أكثر ، هذا ما يجب ان تفعليه ، تحلي بالارداة وتوقفي عن كل ما يشعرك بالذنب 

يا ابنتي الغاليه عليكي ان لا تظني ان الامر قد يتم رغما عنكي عليكس فقط ان تتحلي بالاراده الكافيه لتحلي الامر فلا يمكنك ابدا ان تظلي في خوف دائم بل عليكي ان تعيشي بشكل سليم دون خوف او قلق من اي شيئ في الامر فعليكي يا ابنتي ان تكوني اكثر قدره على التحكم بنفسك

يا ابنتي العزيزه عليكي ان تؤمني بنفسك فلا يمكنك ان تفكري وتخافي من العوده للمعصيه مره اخرى فانتي من تتحكمي في الامر فكيف تخافي من ان تعودي لها مره اخرى بينما انتي من تتحكمي بامكانيه عودتك لها من عدم امكانيه عودتك لها ان الامر يعود لكي انتي في النهايه

للتوبة شروط وأهمها الندم على ما مضى ، وأنا ألمح الندم لديك يا سيدتي ، ولذلك يبقى البقية الباقية ومنها التوقف على الذنب ، ومن ثم أخيراً فالعزم على عدم العودة مرة أخرى الى هذا الذي كنا فيه ، وإن شاء الله يتقبل منك توبتك 

يا ابنتي انتي عرفتي الخير الان وجربته فعودتك للمعاصي لن تتم الا بقرار منكي فلا يمكن اجبارك على الامر فعليكي ان تختاري هل تعودي للمعاصي ام لا فعليك انتي ان تختاري الامر فلا يمكنك ان تلقي باللوم على اي شيئ سمح باعادتك للنعصيه فالامر لا يتم الا من خلالك انتي فقط

أختي الكريمة مهدما كانت ذنوبك فإن الله لا يغلق ابدا ابواب المعصية بل على العكس الله يحب العبد التائب إليه ، العبد يحب اذا اخطا الانسان ان ينيب إليه مرة أخرى ، ولكن ان نستمر في المعصية قنوطاً من رحمة الله ، فهذه هي الخطيئة ذاتها 

ما اجمل التوبه و ما اجمل الانسان عندما يدرك انه مخطئ ومن ثم يعود و يتوب الى الله عز وجل توبه صادقه ومن هم التوبه طاعه امر الله سبحانه وتعالى فهو الذي امر بها فقال يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله  توبه نصوحة

كلنا مذنبون كلنا مخطئون نقبل على الله تاره اخرى ان اراقب الله مره و تسيطر علينا الغفله اخرى لان كله من المعصيه ولا بد ان يقع من الخطا فلست انا وانت بمعصومين كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون هسه والتقصير من طبع الانسان ومن رحمه الله في هذا الانسان الضعيف ان يفتح له باب التوبه والانابه اليه والاقبال عليه كل ما خربته الذنوب والمعاصي ولولا ذلك لوقع الانسان في حرج شركه وقصر تهمه على طلب التقرب من ربهم قطع رجاء من عفوا مغفرته ان طريق التوبه طريق النجاه طريق الفلاح طريق سهل ما يصير مفتوح امامك في كل لحظه ما عليك الا ان تتركوا وستجد الجواب واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى بل ان الله دعاء عبد جميعا ومنهم وكافرهم الى التوبه واخبره انه سبحانه يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجاء عنها مهما كثرت ومهما عظمت وان كانت مثل زبد البحر فقال سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم

ان الله يقبل التوبه ان كان الانسان صادق واساس اعمال التوبه الاستغفار الى الله عز وجل والاكثار فيه وحب اوقات الاستغفار الله عز وجل خواتم العبادات والطاعات كل صلاه والوضوء في الصيام قيام الليل غيرها كما تكون التباب الاقلاع عن المعصيه التي ندم العبد على فعلها وتسلم كل ما يؤدي اليها من قول او عمل ويكون ذلك بان يشغل نفسه في الطاعات التي تظهرها تجنبها من الوقوع في المعصيه ان يذكر نفسه بعاقبه هذه الافعال في الدنيا والاخره مهما يكون لتقبل التوبه هي الدعاء لله عز وجل بقبول والتوبه والاستغفار وان شاء الله ربنا يغفر اليك يسامحك على كل ما فعلته ويغفر لنا ولكم جميعا الذنوب