أحكم على الناس من شكلهم ولا أستطيع اخفاء مشاعري
لي مشكله وهي انني احكم على الناس من اشكالهم وأصواتهم وحركاتهم وهذا شي طبيعي وموجود عند كل الناس المشكلة اتصرف معهم على اشكالهم وأحيانًا اتصرف بشكل فظ وغير لائق ودون انتباه مني ولاقصد وكمثال مثلا لو حكمت على شخص ان يحب الشماته والاستهزاء فمستحيل أساعده بلعكس يبين علي اني اكره وحتى لو ما شفته تشمت او عمل اي سوء بحياته وبالطبع هو بيكرهني ومن جهة أخرى اشوف ناس طيبين لكن نسبة اللي يحترمونني او يحبوني قليلة مرة الى نسبة اللي يكرهونني من كل 5 أشخاص 4 يكرهونني . يعني باختصار مشكلتي (احكم على الناس من اشكالهم وما اقدر اخفي مشاعري سواء كره حب احترام شفقة الخ..)
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده
اهلا بك يا ابنتي واعتقد ان صاحب السؤال فتاة ولو لم يكن اذا سامحني حيث لم يظهر عندي ان كان ذكر ام انثى، على اي حال الأمر من اساسه خطأ واريدك ان تسألي نفسك لماذا تحكمي على الناس من مظاهرهم؟؟ وحتى لو كنت خبيرة وكنت مختصة بفرز الشخصيات ولديك حاسة سادسة وحدسك كبير جدا لا يجوز فعل هذا لأن احتمال الخطأ وارد، واساءة الظن حرام ولا تجوز، والفظاظة في التعامل خطأ وتذكري قول الله الكريم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. ولهذا الأصل حسن الظن والاصل الحيادية ومن ثم التعامل مع الناس واحتكاكهم في مواقفهم ثم تحددين المعادن وبعدها تصدرين الحكم، فهذا حكم مسبق ويوقعك باغلوطة كبيرة ويسيء لك ويجعل الاخرين ينفرون منك. كيف ستعملي على تطوير هذا بالشكل الاتي: اولا عليك بقراءة المقالة التالية فقد تجدي فيها الكثير مما يفيدك وهي مقالة طرق تطوير الشخصية وإدارة الذات نحو تطوير الشخصية. والأمر الثاني فكري هل تحبي ان يحكم الناس عليك من مظهرك؟؟ بالطبع لا لان هناك الكثير في جوهرك لا يراه الاخرون وتحبي ان يتعاملوا معك اولا. ابداي بتدريب نفسك واحسان الظن وغض النظر وتقصير لسانك وتحجيمه عن اي سلوكات واستبدليها بالبشر والبشاشة والابتسامة واللطف والهدوء وكوني قوية ولكن بلطف ومحايدة ودعي التجربة تكون ميزان حكمك على الاخرين وربي يوفقك.
لا بد أن تكرري الأستغفار والتوبة الى الله تعالى من تقديم سوء الظن بالاخرين قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات: 12] . اختي يقول الإمام النووي رحمه الله : "إعلم أن سوء الظن حرامٌ مثل القول، فكما يحرم أن تُحَدِّث غيرَك بمساوئ إنسان، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به، قال الله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ}، وروينا في صحيحي (البخاري: 6064) و(مسلم: 2563) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث»، والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة، والمراد بذلك عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء، فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الإنفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل» (البخاري: 5269) (مسلم: 127) قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر. قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرًا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شئ عليه. وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حرامًا، ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه، وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره " انتهى. "الأذكار" (344-346) باختصار.
اختي العزيزة انه من غير الصحيح ان نحكم علي بعضنا البعض من الخارج ، ولا يجب الحكم علي الاشخاص من خلال اشكالهم واصواتهم وحركاتهم او حتي من مجرد سماع موقف سئ عنهم قد يكون وصل اليكي بشكل خاطئ ، ونصيحتي لكي ان تتقربي من الناس اولا وتعامليهم جيدا وتفتحي لهم قلبك وبالمواقف وكثره التعامل معهم سوف تتضح شخصيتهم الحقيقيه لكي .
عزيزتي لا يجب علينا ان نحكم علي الاشخاص من اشكالهم واصواتهم فقط ، ولكن يجب عليكي ان تقللي النقد وان تتعرفي جيدا علي الشخص ثم تحكمي عليه ، فلكل شخص جانب سئ وجانب جيد ، نصيحتي لكي ان تعمقي نظرتك لمن امامك وان تعطي لنفسك فرصه التعرف علي شخصيته ثم تضعي قرارك بشأنه .
الأفضل أن تحاولي أن تتقبلي الطرف الآخر أحيانا يا عزيزتي لا يمكن أن نكون نحن من نحكم على تصرفات الآخرين من تلقاء ذاتنا ,, لأننها ببساطة نحن أيضا نحمل هذا الجانب السيء ,, أنا أرى أن عليكي أن تحاولاي أن تقللي من أسلوب النقد فيكي و تخلقي الأعذار للآخرين أحيانا الصراحة اذا كانت مجردة كن أسلوب الاحترام للأسف ستفقدي الكثير ممن حولك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات