اهلا بك يا ابنتي، بالنسبة لسؤال كيف اذاكر قبل الامتحان والوقت ضيق، تذكري أن صاحب الامل لا يخاف من الفشل، تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرا في النجاح، لذا الخطوة الاولى ستكون بتغيير برمجة العقل الباطني بترديد كلمات ايجابية بحق النفس وأنك قادرة ويمكنك ان تنجحي وبما ان غيرك نجح ستنجحين 

وان ارادتك قوية، وستبذلين جهدك وستعملين على التركيز،الخ، يعني ان تقومي بعكس كل الصفات السلبية وتحوليها الى ايجابية وتبدأي بترديدها، وستجدي ان نظرتك للأمور اصبحت مختلفة، عليك أن تعرفي أن التوتر والقلق ليست حلول، بل هي مظاهر تعمل على زيادة الوضع سوءًا، لذا الخطوة الأولى للاتجاه الصحيح أن نتخلصي من كل هذه المشاعر والمظاهر السلبية واستبدالها بمشاعر وأفكار إيجابية، مثل انا قادرة سأنظم افكاري، الكل يستطيع ان ينجح وانا سأنجح، سأتميّز، انا مسيطرة على الوضع، أنا مجتهدة، الخ من هذه الأمور 

الدراسة تحتاج الى جهد ومتابعة ورغبة ووضع هدف ووجود حاجة، كوني صريحة مع نفسك واعرفي ما هي حاجتك للدراسة؟ لماذا يجب ان تدرسي من الاساس؟ وستجدي ان كل الاجابات تنصب ان العلم ضرورة وسلاح ووسيلة للعمل والتقدم في الحياة وبديل لعثرات الزمن، ويعطي قيمة فلم يتساوى من يعلمون ومن لا يعلمون! ان استطعت ان تحددي قيمة العلم وحاجتك له ستقتربين خطوات أكثر من هدفك وهو النجاح، كذلك يجب ان تعرفي ان كل شيء ممكن وأن الدراسة ليست من الأمور المعجزة والمستحيلة ولكن تحتاج إلى إدارة 

نعم نحن نحتاج لإدارة اعمالنا وتنظيمها لنستطيع السيطرة على مجريات الأحداث، يجب ان تعرفي ان الدراسة، تحتاج الى تركيز وإلى اجتهاد وإلى فهم واستيعاب، لذا تأكدي أنك على قدر المسؤولية وأنك تعرفين ذلك، فمن رام العلا سهر الليالي، ولا يستطاع العلم براحة الجسم، يجب وضع خطة وترتيب الامور ودراسة الدروس وتسجيل الملاحظات، وتعزيز التذكر، لذا لا بد من قراءة موضوع منحنى النسيان لتعرفي كيف يتذكر العقل المعلومات ويركزها في ذاكرته اثناء التعلّم، وهو يوضح لك ان المعلومة يتم فقدانها من الذاكرة بسرعة كبيرة الا ان هناك بعض الأمور التي تعمل على حفظ المعلومة واهمها التكرار ويضاف إلى ذلك عامل الأهمية، أي حسب أهمية الموضوع بالنسبة لك 

ومع التكرار وزيادة الاهتمام بالموضوع والتركيز الواعي والتفاعل والمشاركة والتطبيق والممارسة والحاجة إلى التعلّم تنتقل المعلومة إلى الذاكرة طويلة المدى long term memory والتي تعمل على تخزين الموضوع في ذهنك على شكل ملفات مرتبة ومنسقة، فهذه الخطوة هي فقط لتنسيق خطة العمل، ولشحذ الارادة، نظام الدراسة/ وهو المتابعة في الدراسة والتركيز وتسجيل الملاحظات بطريقة مفهومة، والتأكد من الفهم التام لكل ما ورد، ووضع ملاحظات تنبيهية على الحاشية لتذكيرنا بأهم الأفكار، ومن ثم التكرار التراكمي لرفع مستوى التذكر والاحتفاظ بالمعلومة، الدراسة في مكان هدوء ومنير وبه تهوية جيدة وليس على السرير، الدراسة في بال صافي وعقل متفتح، الدراسة بصوت مرتفع لرفع التركيز، تسجيل الملاحظات، الايجابية والتأمل بالخير، اعطاء فترات استراحة لأن لبدنك عليك حق، الترفيه عن النفس كل فترة بنشاط اجتماعي، لعب الرياضة أو المشي يوميا 20 دقيقة، تناول اغذية صحية لان الجوع والعطش والتعب وقلة الاكسجين تجعلك تقضين ساعات وانت مكانك بدون تقدم في الدراسة، التفاؤل ومناقشة الزملاء والتدارس معهم يفتح افق جديد، رفع الثقة بالنفس بانك مجتهدة ومثابرة، وتذكري ما قلت اول النصيحة هناك جهد وعمل ويجب ان يكون عملنا على قدر المعدل الذي تتطلعين له، الملاحظات العامة لترتيب امورك:

اولا الدراسة اليومية لكل ما تم اخذه في ذلك اليوم قبل الالتفات لأي واجبات اخرى او اختبارات، وهذا يعني انك بدأت بتراكم العلم في عقلك ومع التكرار يترسخ، الان بعد ان انهيت واجبات اليوم تعملي على تحضير برنامج الغد وتمرين على كل المواضيع التي عليك وتستذكرين ما اخذت بها، وتراجعين اهم الامور الواجب متابعتها، وعليك ان تتذكري ان تسجيل الملاحظات ووضع الحواشي والبطاقات اللاصقة الملونة لتذكيرك بأهم النقاط سيعيد لعقلك المعلومة بسرعة، اما الامر الاخر فهو الدراسة التراكمية بحيث تأخذين مادة كاملة كل يومين او ثلاثة او في نهاية كل اسبوع وتعملين على مراجعتها بشكل كامل من اول صفحة الى الحد الذي وصلت اليه، ومع الوقت يحدث التراكم وبالتكرار تثبت المعلومة 

الامر الثاني ان تتدارسي مع صديقة او مع أمك او اختك لان المدارسة مع شخص اخر تشغل أكبر عدد من الحواس مما يزيد من التعلم

الامر الثالث أن تربطي ما تتعلمينه مع الحياة وتطبيقه، مما يزيد من سرعة التذكر بفهم ووعي

الامر الرابع ان تكوني قادرة على وضع كل احتمالات الاسئلة لأي موضوع تدرسينه فلا يكفي ان تحفظي او تفهمي بل يجب ان تعرفي كيف ممكن ان يتم السؤال عن الموضوع، وبالمناسبة تجدين على الانترنت عدد كبير من الاسئلة المقترحة لأي موضوع، والامر الاخير لا تنسي الاهتمام بصحتك وتأخذي استراحات وتمارسي على الاقل لو نصف ساعة رياضة ومشي في اليوم، وتتناولين طعاما صحيا، التأكد من انهاء كل ما عليك قبل فترة كافية لتبقي اليوم الاخير للمراجعة العامة، الاستعداد الجيد اهم مصدر للثقة، التنفس الجيد وممارسة بعض المشي قبل النوم، عدم تناول طعام متأخر وتناول وجبات صحية طوال وقت الامتحانات، الابتعاد عن المنبهات والقهوة، شرب السوائل الدافئة والمريحة للاعصاب مثل اليانسون، التفاؤل وعدم ترك الاعصاب للقلق وان شعرت بالقلق استغفري الله وقولي انك مستعدة ومتوكلة على الله، اقض بعض الوقت مع الاهل لتغيير الجو وعدم انشغال العقل بالتفكير، نامي في وقت النوم المعتاد، اكثري من الدعاء واحسني الظن بالله وربي يوفقك

اقرأ أيضًا: 

الفشل في الدراسة الجامعية الأسباب والحلول

طالما أنت لديك الوقت الكافي فإنك تستطيعين الوصول الى النجاح يا عزيزتي ، لا تكوني ضعيفة ولكن حاولي الاستفادة من الوقت الذي لديك بدلا من البكاء على اللبن المسكوب استفيدي من الوقت واعدك انك سوف تصلين الى ما تريدينه 

قسمي يومك الى ثلاثة ،6 ساعات من اجل النوم وهذا كاف للغاية و 6 ساعات للترفيه وهذا كاف جدا و 12 ساعة من اجل المذاكرة والعمل والاجتهاد وصدقيني سوف تشعرين بالانجاز وانك تحققين نتيجة جيدة للغاية فلا تقلقي من هذا وسوف تنجحين فقط حاولي أن تثقي بنفسك

حاولي ان تقومي بوضع جدول من أجل انقاذك وتوفير الكثير من الوقت ، دائما اذا وضع الانسان جدول لحياته وأي عمل من اعماله سوف ينجزه في الوقت المحددة فقط عليه ان يجهز نفسه للأمر ولا غير ، كوني قوية ولا تخافي ولا تقلقي واثبتي 

للاسف يا عزيزتي ما تمرين به هو حالة نفسية وليس أكثر ويجب ان تتغلبي على هذا الشعور الشديد بالعجز والخوف ، وتواجهي ، إن المواجهة تعني انك قادرة على أن تنجحي وتحققي ذاتك أما أن تتركي حياتك بهذا الشكل لتسيير مع التيار فإن ذلك غير مقبول ابداً

اذكري الله وشغلي الرقية الشرعيه واستمعي لها فقد تكوني محسوده من عين فيزيله الله من فضله بفضل القرآن . وستتحسنين وستتحسن روحك وتزداد طاقتك وستشجعين روحك . انا كنت هكذا بعدما كل يوم اقرأ سورة البقره واستمع للرقية اصبحت انسانه مختلفه وصرت ارى الاشياء ايجابيه واعمل بجهد فاعملي مثل ماقلت لكي وستجعلين وقتك اقصر وستجتازين الماده كل ماده فيها قلق وخوف سنجتازها باذن الله فقط توكلي ع الله واكملي مابدأتي

سوف تنتجحي وتنتهي من تلك الازمه يا عزيزتي عندما تأخذين الامر ببساطه اكبر وتقولين لنفسك دائما انك اجتازتي الكثير من الازمات وصعاب اكبر في مرحله الثانويه فسوف تستطيعي ان تجتازي هذه المرحله ايضا ,, عليك بتنظيم اوقات دراستك وعدم وضع اوقات المذاكره و الدراسه في الليل حتي لا تشعري بالنوم ,, وايضا قومي بممارسه الرياضه حتي تساعدك علي التخلص من التوتر والقلق .

عليك بالتقرب من والدتك و شرح لها كل ما تمرين به من معاناه وخوف من خوض الامتحانات ,, حتي تقوم بمساعدتك في المذاكره ,, والوقوف بجوارك واحتضانك وشعورك بالامان وطرد القلق والخوف من حياتك ,, عليك ان تعرفي انها فتره سوف تمر لا تكبري خوفك من الامتحانات لديك لانه سوف يجعلك تفقدي كل نجاحاتك السابقه ,, فعليك بالاصرار والمحاوله علي النجاح باقضي ما لديك من جهد .

هذه حاله نفسيه وضعتي نفسك بها ,, فعليك بالخروج من هذه الدائره ومن هذا التفكير السلبي الملئ بالاحباط ,, فانتي قمتي بالخروج من المرحله الاصعب وهي الثانويه العامه وانهيتها وبتفوق ,, فستكون الجامعه بالنسبه لك اسهل بكثير ,, كل ما عليك هو عدم الخوف والقلق ,, لان التوتر الزائد ينتج عنه الضياع وعدم الاستقرار او التركيز .

اختي ، طلبة كلية الطب هم نخبة الطلبة في كل البلاد . وهذا القلق الذي لديك طبيعي في كلية مثل كلية الطب . عادي جدا ، رأينا طلبة كانوا من اوائل الثانوية ، رسبوا في كلية الطب ، خاصة في السنة الأولى ، والقلق الذي لديك يدل على اهتمامك ونجاحك ، وخوفك من الفشل هو بحد ذاته نجاح ، لأن كثيرا من الطلبة لا يهتم نهائيا . انت اعملي جهدك حتى ترضي عن نفسك ، حتى لو رسبت في مادة ، لا تياسي ، يمكنك إعادتها ، وسوف تتعودين على حياة الجامعة التي لا شك أنها مختلفة ، والدراسة فيها ليست كالثانوية ، التي هي مواد تدرسينها واضحة . ولو دخلت مرحلة الدراسات العليا لوجدت الامور معقدة والاسلوب مختلف تماما ، وستجدين ان مرحلة البكالوريوس كانت واضحة جدا ، وهكذا كلما ارتفعت مرحلة ستجدينها مختلفة تماما هدفا وأسلوبا . في بداية الجامعة قد تجدين الأمور عائمة والدراسة ليست مجرد اختبار ، هناك ابحاث ، ومناقشة ، ومشاركة . اتركي اسلوب الثانوية وراءك ، ستجدين مع الوقت ان الدراسة لا تحتاج ربع الجهد الذي بذلته في الثانوية ، لكن الأسلوب مختلف ، وهذا الذي سبب لك الإشكال . لدي ابنة درست رياضيات وتخرجت بمعدل جيد جدا مرتفع ، مما جعلني اطمع في متابعتها للماجستير ، لكنها حين دخلت ماجسيتر الرياضيات تراجعت ، حيث علامة النجاح في كل مادة هي جيد جدا ، وانحدر مستواها ، وغضبت منها ، مع انني خضت هذه التجربة حتى الدكتوراة ، لكن ليس في الرياضيات بل في الأدب ، واخذت ابنتي ترسب في اول سنة ، ثم أجلت فصلا كاملا ، لكنها قالت لي بأن معظم الطلبة هم بنفس المستوى ، وكلهم يرسبون ويعيدون ، وفي النهاية ينحجون حتى لو تأخروا ، والمواد العلمية اصعب من الادبية ، والطب طبعا اصعبها على الاطلاق ثم الصيدلة ثم الهندسة .... وقد تركتها على راحتها في النهاية ، وجعلتها تتدبر أمرها ، وهي مصممة على التخرج بأي ثمن . فلا تجعلي يا بنتي هذه البدايات تحطمك وانت متفوقة ما شاء الله عليك ، فكل بداية صعبة ، وقد مررنا بكل ذلك ، وأنت دخلت اصعب درب للدراسة وهو الطب ، فكوني على قدر المسؤولية ، واتركي عنك التذمر وضعي التصميم صوب عينيك ، ابذلي جهدك ، ووكلي الأمر لله ، ووفقكم الله .

من الممكن ان يكون هذا التفكير بسبب القلق والتوتر والاوهام والهواجس التي تأتيكي بانك لن تستطعي النجاح في الجامعه ,, فعليك بطرد تلك الافكار من راسك ,, وعدم التفكير بسلبيه والتفكير بايجابيه ,, وتقولي لنفسك دائما انا استطعت اجتياز المرحله الثانويه بتفوق سأستطيع ان اتجاوز مراحل الجامعه ايضا ,, كل ما عليك هو تنظيم يومك وعدد ساعات مذاكرتك حتي لا تخلطي عدد ساعات النوم بعدد ساعات الدراسه .

اختي العزيزه عليك بطرد تلك الافكار السيئه من راسك والتفكير في افكار جيده واكثر تفاؤل ,, هذا الامر يحصل مع الكثيرين فلا داعي للقلق ,, عليك فقط بأخذ الامر ببساطه وان هذه الامتحانات ليست نهايه الامر ,, وان من الممكن النجاح والسقوط لقدر الله لن تضرري في شئ ,, ولكن مع هذه الاقتناعات يجب عليك ان تقومي بواجبك علي اكمل وجه وان تدرسي عدد ساعات اكبر وتنظمي وقتك حتي تحصلي اكبر قدر من الدراسه .