أعاني من الندم وتأنيب الضمير على كثير من تصرفاتي

من الواضح يا اختى العزيزة انكى تعانين من وسواس وهو ان تعاتبين نفسك دائما على كل شئ او خطا ارتكبتيه حاولى ان تبعدى تفكيرك عن الامر لا تهتمين به فانتى فى النهايه من حقك ان تتعاملى مع اخطائك على انها ماضى وقد انتهى وتفكرين فى القادم الذى يحتاج منكي الى اهتمام وتفكير .

عليكي يا ابنتى ان لا تفكرين فى الامر بكثيره ولا تعاتبى نفسك فهاهو الامر قد انتهى ولا يوجد سبب لذلك فحاولى ان لا تعيدي التفكير مره اخرى فى ما فعلتيه فقد اهتمى بالقادم فى حياتك فما حدث قد انتهى ولا يمكنكى التصرف به لذلك فاهتمى بالقادم حتى لا تخطئ فيه .

من الواجب عليكي يا اختى الحبيبه ان لاتعرفى تؤنبين نفسكي بتلك الطريقه فانتى كانت تصرفاتك تلك بسبب تفكيركي حينها لذلك فحاولى ان تتفهمى نفسك وان لا تحملى نفسكي عبء انتى ليس لكي يد به لذلك فلا تفكرى فى الامر كثيرا فقط اهتمى بنفسك الان وان لا تقعين فى اى خطا مره اخرى .

لا يمكن أن يأخذ احد الموظفين منك شيئا في المطار يا اختي العزيزة ، هذا ليس صحيح ابدا ولا يمكن ان يحدث ابدا، ولكن في حال رفض الصعود بالحقائب من الممكن ان يقوم المطار باخذها واما بشحنها في طائرة اخرى او الاحتفاظ بها حتى عودتك 

هذا نوع من أنواع الاضطراب العاطفي يا اختي العزيزة واعتقد انك في هذه الحالة في حاجة الى زيارة الطبيب النفسي من اجل أن يعيد لك التوازن مرة اخرى الى عقلك مرة اخرى يا ابنتي العزيزة ، هذا امر ضروروي لكي تعيشي حياتك بطريقة سليمة وهادئة 

اذا كان هذا طبعك بشكل عام أريد أن أقول لك أمر مريح للغاية مثل أن تنذريها لله أي تترك أمرها لله فان عادت لك فهي من حقك و اذا ذهبت لغيرك أنت في هذه  الحالة تنالي  أجر التصدق بها عل من كتبها الله تعال من نصيبه ,, و ادعي الدعاء ربي أجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها ,, لا تدري ربما يعوضك الله تعالى بما هو أفضل لك 

لما لا تهاتفي المطار و تصفي لهم الحقيبة و الأغراض التي فيها و ربما تعود اليكي و لا يأخذها أي أحد ,, أنا عندما كانت تزيد حمولتي كنت أشحنها مع شركات الشحن و أتكلف سعر شحنها و لا تضيع مني و لا أتوجس بشأنها ,, لا ترمي أغراضك و لا تتخلي عنها أنت لا تعلمي مت تحتاجيها و خصوصا أنها ربما غالية و لها ثمنت أي أنك تعتبت بثمنها هي بالتأكيد لم تحصلي عليها بالمجان

لا تقلقي يا عزيزتي سيأتي و يأخذها من كان له بها نصيب ,, أنت المهم أن تنذريها و أن تحتسبي أجرها صدقة لوده الله و من يأخذها يأخذها والمهم أنك تركتيها له عن طيب خاطر و لم تتندمي لا عل بقائها و لا عل تفريطك بها ,, و من ثم أنت بهذه الحالة ترتاحي من تأنيب الضمير و من الشعور بالقلق عل أن تُحاسبي عليها

من الواضح يا اختي العزيزة ان لديك مشكلة ما في الوسواس بشكل عام فالانسان عندما يوسوس ويبتلى التفكير الزائد يعذب نفسه بدون داعي من الاصل ، اختي الغالية اعتقد ان هذا الوضع غير مقبول ابدا ولا يمكن ان يكون نسق حياتك بهذا الشكل اجلسي مع نفسك وابدئي بالتفكير بشكل اكثر حكمة

لا يتفع الندم بعد وقوع الحدث