كيف أصبح فتاة جادة ومسؤولة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، انا شابة في العشرينيات من عمري، مشكلتي هي اني شخص غير جاد او غير مسؤول، اقضي معظم وقتي على الهاتف و لا ابالي، اقضيها متابعة اخبار المشاهير و المسلسلات و القصص و هكذا، اريد ان اكون شخص منتج و مسؤول ولاكني اعلم اني بهذه الطريقة لن افلح ابدا، صحيح اني اضيع وقتي في هذه الامور، لكني اشعر بداخلي بصوت خافت يريدني أن اتوقف، و عندما انوي أن اصبح جادة اشعر برغبة في البكاء، لأني اشعر بفراغ كبير في حياتي و اشعر بالوحدة الشديدة لأني بعيدة عن عائلتي، و حاولت كذلك بملأ وقتي بالذكر و القرآن، لاكن ذلك للأسف لم يفلح معي لأنه يبقي عندي وقت كتير فراغ و لا أدري كيف استغله، انا الان مقبلة على السنة الرابعة في الجامعة و هي قبل الاخيرة، لكن التخصص الذي ادرسه لا يعجبني و كذلك لأنني اعدت سنة دراسية فأصبحت اكره الجامعة، لأني أحيانا اشعر أن زملائي و أصدقائي الذين سبقوني افضل مني او انهم اعلى مني، حاولت الذهاب و التحدث معهم و افلحت في الأمر مرتين و لقد عاملوني بطيبة و احترام عكس توقعي، لكني لا ازال كلما اراهم من بعيد افكر في البحث عن مكان للإختباء فيه، قد تخبروني بتغير التخصص لكن اظن ان الأمر لا يفلح، لأني و لأسباب غير معلومة لا اطيق الدراسة مع من يصغرونني في العمر، و احيانا عندما يعاملوني كصديقة لهم اشعر بالإهانة لأني أحيانا اشعر بعدم احترام تجاهي، و ايضا قد تخبروني بالبحث عن هدف او حلم او هواية لأجتهد فيها لكن الامر كذلك لا يفلح، لاني مهما فكرت في هدف لا استطيع ان اجعله يكون قويا، حتي عندما افكر في عائلتي و الجهد الذي يبذلونه لا استطيع مقاومة الامر، في الماضي كان لدي الكتير من الهوايات و الاهتمامات مثل الكتابة و الفنون و لكني لاحظت منذ دخولي للجامعة و الابتعاد عن عائلتي اني فقدت تلك الاهتمامات، حتي عندما امسك القلم اشعر بفراغ كبير و لا شئ يخرج من رأسي، وصل بي الأمر اني لا ابالي للأمتحانات حتي و انا اكتب لكم لدي امتحان غدا و انا لم ادرس حرفا ولا اظن اني انوي ذلك، و في الترم الماضي كنت قد رسبت في مادتين، و هذا الترم لا أدري ما المصيبة التي ستظهر في النتائج، لدي كذلك مشاكل في التوتر منذ زمن طويل فأنا من النوع الذي يتوتر من اتفه الاسباب، ولاكن لا أدري لماذا لا اتوتر الدراسة و الأمتحانات! و كذلك قبل مدة كنت اعاني من الوسواس القهري، و لكني تحسنت الان بحمدالله، لاكني اشعر أنه يوجد بقايا في عقلي توترني، و كذلك للأسف اشعر أن لدي الكثير من الشكوي تجاه حياتي، اعلم انه يوجد اشخاص حياتهم اسوء و يحتاجون للكثير من الناس لمساعدتهم بعد الله، و بحمد الله كذلك اعلم ان حل مشاكلي كلها هي كلمة واحدة، و هي المسؤولية، لذلك طلبت مساعدتكم في ايجاد حلول لي، لأني اشعر إن تركت الهاتف فأني سأفكر في مشاكلي و الوسواس و الجامعة كثيرا، و قد حاولت قضاء يوم من دون الهاتف و لكني تراجعت لكثرت المشاكل التي كان يفكر فيها عقلي، لأني اشعر ان الهاتف كمخدر يوقف عقلي من العمل، كما لدي مشكلة اخري اني أعتقد أني عبقرية و اتوقع الكثير من نفسي، فوق طاقتي حتي مع اني لا ابذل اي مجهود، فمثلا عقلي يفكر بجدية في انه بدل ان اركز في دراستي فأنه يريدني ان ابذل جهدي لكي اثبت عبقريتي و اتخطي عام دراسي كامل ﻹكون مع زملائي أو حتي لأتخطاهم، و يفكر في ان اخذ امتحان عالمي لأفعل ذلك و هو امتحان قد يصعب على الاساتذة في الجامعة! و انا مستواي في اللغة الانجليزية اقل من المتوسط، و أساسيات تخصصي لست افقه فيها شيئا! و انا جادة في الامر فأنا افكر هكذا منذ اكثر من عام كامل!على العموم انا لا اريد ان اكون شخص فاشل، اريد التفوق، و لكن ليس لدي رغبة قوية للتغير ولا موارد لا مالية ولا نفسية كافية، حتي اني في تربيتي تعلمت ان اعتمد على اسرتي لذلك عندما اغتربت بعيدا عنهم شعرت بصدمة و حتي الان لم اتقبلها، لا ازال اريد ان يحملني احد على اكتافه و لا ابذل اي مجهود، لكن هذه ليست الصورة التي اريدها لنفسي في المستقبل، فأنا بإذن الله اريد ان اكون شخص ناجح مستقل بنفسه (و ليس بمعني الانفصال عن العائلة و لاكن بمعني الاعتماد على الذات)، و اعيش براحة و رضا الله ثم الوالدين ان شاء الله، كما ان لدي مشكلة اضافية ليس لها علاقة قليلا و هي اني احيانا اسرح بخيالي و حتي اظن ان شخص معجب بي و هو قد لا يدري عني او قد اظن ان احدهم يتحدث لي بهدف او غرض سئ و كذلك لدي هوس بأفكار الخيانة و ان احد اصدقائي او عائلتي سيخونني او ابدأ بالتفكير في كيف سأتصرف و ارسم سناريوهات كاملة في عقلي و ايضا احيانا اتخيل كوني في مؤتمر تكريمي لذكائي و ابدأ اجهز خطابات ، الامر ليس عادي او بسيط فقد اضيع ايام في التخيل و بعد الانتهاء اعود لعقلي لأضحك على نفسي ، اخشي ان تكون علامات لمرض نفسي اخر غير الوسواس القهري لذلك اريد منكم افادتي ببعض النصائح في حالتي، و شكرا لكم.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وانت تعانين من عدة امور واضحة لك مثل الوسواس القهري واحلام اليقظة وتعانين من امور غير واضحة مثل ادمان الهاتف وهذا ادمان خطير ومن قلة الثقة بالنفس ومقارنة نفسك بالاخرين ومن الهروب من الواقع والانفصال عنه، وتعلمين الحلول وقد اقترحت حلول ممتازة ولكن النقطة الاساسية انت لا غاية لك تريدين الوصول لها، ولو كان لك غاية واضحة معروف قيمتها لما تصرفت هكذا، وهناك امر هام وهو ان تعلمي اثر وتاثير تلك الغاية عليك ان وصلتيها بالتخرج من الجامعة؟؟ فان عرف السبب بطل العجب، لماذا تريدين التخرج؟؟ وبالطبع لا تغيري تخصصك فستتاخرين اكثر ولا تفكري في مدى فقهك للتخصص لانك ستتدربين قبل التوظيف ولهذا فكري في نقطة ماذا بعد ان تخرجت؟؟ احيانا عدم وجود الحاجة يزيد من شعور التوهان، فانت لديك كل شيء وربما لا تحتاجي امر فلن تتخرجي لانك لست مضطرة للعمل وشراء احتياجاتك مثلا او مساعدة اهلك او الصرف على نفسك وربما هي مجرد احلام يقظة وكلها لا تنفعك. فان لم يكن لك دراسة ومنفعة وقدرة على رؤية اثر التخرج عليك واثر الوظيفة عليك مثلا لن تهتمي للامر وستبقين كما انت. ولهذا لو رفعت ثقتك بنفسك وتعالجت من ادمان الهاتف ووضعت لك حاجة حقيقية لاهمية التخرج والعمل والاجتهاد في حياتك لتحسن الامر، وابتعدي عن التسويف فغدا ليس يوم من ايام الاسبوع وربي يوفقك
يا عزيرتي عليك التخلص من الافكار السلبيه فالسلبيه المحيطه بك هي السبب الاول في كل ما تمرين به و هي السبب في هذا التراجع و عدم التقدم ،، فتتحكم الأفكار في المشاعر التي تتحكم بدورها في رؤية الانجازات، وكل انسان لديه الكثير من الأفكار، بعضها مليء بالحماس والتطوير وبعضها يحمل الخوف والقلق، ووحده الشخص يمتلك الخيار في اختياره أفكاره التي ستتحكم بمجرى حياته ، فحاولي التفكير بايجابيه لكي تتحكم في مسار حياتك و تدفعك للسعي
حبي نفسك ونمي حالك .. وكوني انسانه ناجحة عندها هدف بحياتها وبهكذا تكوني صديقه لنفسك المهم الارادة والاقتناع من الداخل صدقيني حتنقلب حياتك للأفضل نظمي وقتك وضعي مخطط للأمور التى ينبغي إنجازها غدا وبعد غد وهكذا دواليك ، إبحثي عن نقاط القوة لديك وقومي بتفعيلها وتنميتها أكثر، نمي أسلوبك اللغوي من خلال تأليف الخواطر والروايات وأيضا الرسم مفيد لتجسيد المشاعر والأحاسيس .
يا عزيزتي عليك ان تحبي نفسك اولا و تكوني واثقه انك تستطيعي النجاح ، اهتمي بذاتك و بشخصيتك و بتطويرها ، و لا يوجد مانع اذا قمتي بقضاء بعض الوقت بهدوء لوحدك ، إضافة لعدم تحملك ما هو فوق طاقتك وإرهاق نفسك ، أو المبالغة بلومك على أخطائك السابقة لان اللوم لا يفيد ،و لكن تحملي الأخطاء و اعترفي بها و حاولي تصحيحها بشكل فوري وبدافع شخصي منك ، دون الحاجة للانتقاد من اي شخص
انصحك بوضع أهداف واقعية ومعقولة والسعي لتحقيقها باجتهاد ؛ لأن الشعور بالفشل الناجم عن وضع أهداف خيالية تفوق قدرتك وإمكانياتك سيبث بك طاقة سلبية قد تُضعف ثقتك بنفسك .. و الطاقه السلبيه هي السبب في تراجعك فافعلي كل ما بوسعك لكي تتخلي من تلك السلبيه .. وفقك الله و حقق لك كل ما تتمني
اعملي علي تنميه قدراتك يا عزيزتي و علي تقدير ذاتك ، فتنميه قدرتك على التصرف في كل الأمور التي تعترض طريقك ، فانصحك بالاكثار من القراءة و خصوصا كتب التنميه البشريه سوف تفيدك كثيرا ، وتكوني على استعداد دائما للتعلم من المواقف التي مررت بها في السابق ، وألا تتركي المجال لأي شئ ان يقف في طريقك ، ويمنعك من الاستمرار، بحيث تتجاوزيه بطريقة لبقة، وجيدة.
تذكري دائما مدي الفخر الذي سوف يشعر به اهلك اذا حققتي نجاحك ،، اعتقد ان ذلك العامل من اهم الاشياء التي سوف تشعرك بالقره و الدافع و العزيمه لكي تكلمي طريقك ،، فعليك بالمثابره في عملك و دراستك ، وأن تحرصي دائماً على الاجتهاد والنجاح فيه، كي تثبتي وجودك وأهمية دورك فنجاحك في دراستك اول الخطوات التي تجعلك مستقلة و مسؤوله ومعتمدةً على ذاتك ، خاصةً إن كان حلم اهلك ايضا وسوف تردي لهم جزأ من اهتمامهم بك ويحقق لك طموحاتك ايضا
لازم يكون عند ارادة وعزيمة على التغيير وان تكون جادة في ان تتغيري للافضل احضري مواضيع و محاضرات في التنمية البشرية التى من شأنها ان تقلب حياتك للافضل وان تزرع فيك الايجابية وكيفية التغيير وركزي على الإيجابيات واعلمي بأن كل إنسان له إيجابيات كثيرة ولكن ابحثي عنها ولا تنظري لنفسك نظرة دونية
يا بنتي الغالية ان عزمت على التغر صدقيني وضعك سيتغير للافضل فلا يوجد شيءء مسحيل في هذه الدنيا انت بامكانك فعل كل ما يحلو لك ، كوني قوية ، واعزمي عل ى التغير ابداي بامور صغيرة ومن ثم بالامور الاكبر منها ، دربي نفسك وان شالله بنغير وضعك للافضل ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه
عليكَي أن تثقي بنفسك أولاً, هذه أول خطوات لحل اي مشكلة ثم أحبي نفسك وثقي بها ونمس نفسك وطوّري مهاراتك حتّى تتمكني من فهم الآخرين والتعاملي مع الجميع بشكل حسن جربي شيء جديد في حياتك .. لا تقولي اريد التطوير والتغيير ثم ننتظر ان ياتي التغيير. واجهي نفسك ومخاوفك وانطلقي من محيطك اقراي الكتب المخصصه في تنمة الذات لكفيفته تعلم المسؤولية هذا من شانه ان يساعدك ان شالله وفقك الله
يا ابنتي انت تفتقدي الثقه في نفسك ، فالثقة في النفس من اهم العوامل التي سوف تنجحك في حياتك ، فيجب ان تكوني واضحه في قراراتك واختياراتك وتستطيعي رسم مسار حياتك بنفسك ،ايضا اشغلي نفسك بالتعليم المستمر والتطوير الشخصي والمهني، ولكن يجب أن يكون السعي بهدف الاكتشاف والتطوير واختبار الأشياء الجديدة، لأن ذلك يجدد الدوافع باستمرار، أما إن جاء التركيز على النتائج فقط فإن الدوافع سوف تتلاشى.
انصحك بوضع هدف في حياتك .. فاجلسي مع نفسك و اعرفي اكثر شئ ترغبين في تحقيقه و الذي سوف يشعرك بالسعاده و الفخر و اجعليه هدفا في حياتك تصلي له بكل الطرق الممكنه .. فالنجاح في الحياة يعتمد على تحديد الأهداف ومن ثم السعي لتحقيقها، وذلك حتى يصل المرء إلى تقدير ذاته وتعزيز ثقته بنفسه ..وفقك الله
انصحك بوضع روتين يومي تسيري عليه ، فمثلا ابدأي يومك بممارسه الرياضه حتي تطردي السلبيه و ابديلها بطاقه ايجابيه ، وثانيا ضعي وقتا للدراسه تستطيعي من خلاله انجاز مواد الدراسيه بتركيز و تفوق ، و ثالثا اختاري نشاط او مهاره تفضلينها ، و ابدأي في اتقانها حتي تفيدك في المستقبل ، و ثالثا ضعي وقتا للهاتف و تحدثي مع اهلك بايجابيه و اجعليهم فخورين بك ، و رابعا في الليل داومي علي الاستغفار و الاذكار و قيام الليل حتي يعينك الله و يثبتك ، و خامسا حددي ساعات النوم و الاستيقاظ حتي ينتظم يومك و لا تجدي وقت فارغ للتفكير و الوساوس .
اذا كنت ترغبر في تغيير نظرتك لنفسك يا عزيزتي ، عليك البدأ من الآن فاطردي الاحباط و السلبيه و اليأس من حياتك و ابدليهم بالعزيمه و الاصرار و القوه ، و عليك ان تعرفي انه ليس معني ان اصدقائك تجاوزوكي في مرحله دراسه ما ، انها نهايه المطاف بل علي العكس قد يكون خير بالنسبه لك و قد لتأخيرك عبره و عظه انت لا تلعمي عنها الآن ، فاهتمي بدراستك و انجحي و تفوقي و قد تصلي الي نتائج و ووظائف افضل منهم بكثير ، فليس المهم من ينجز اسرع المهم من يحقق نجاح اكبر
يا عزيزتي انسي الماضي بكل ما حدث فيه و ابدأي بالاهتمام بالحاضر و التفكير بالمستقبل ، و اطردي كل تلك الافكار السلبيه التي تسيطر علي عقلك و ابدليها بافكار اخري اكثر تفاؤلا و املا ، فليس معني ان اخطأتي في الماضي او تأخرتي في دراستك انها نهايه العالم ، بل يجب ان تكون بدايه جديده لك تثبتي فيها لكل من حولك انك تستقحي التقدير و الفخر ، فصبي تركيزك بالكامل علي دراستك فسوف تأخذ الكثير الكثير من وقتك سوف تحققي نتنائج مبهره من حيث النجاح في الدراسه و النجاح من التخلص من تلك الحاله النفسيه
ابنتي العزيزه ان السبب الرئيسي لكل ما تمرين به هو شعروك بالسلبيه و التفرغ التام ،، لذلك نصحتي لك هي ان تأخذي موقف جاد و حازم ع نفسك ، و تضعي خطه كامله تبدأي فيها بتغيير الصفات و الطباع التي لا ترغبي فيها بشخصيتك ، و ثانيا ترتبي الامور التي ترغبي في انجازها و تحقيقها و تبدأي من حيث الاولويات ، و لا يهم ما فات او ما مضي و المهم ما هو قادم فاستغليه جيدا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات