اشعر برغبة شديدة في الانفتاح على المجتمع

انا بقول انتي صرتي بسن البلوغ يعني انتي بالغة وتقدري تروحي وين ما بدك وتعتمدي على حالك بنصحك لا تضيعي هاي المرحلة من عمرك وطلعي مع صحابك وروحي اماكن حلوة وسافري لان رح تتندمي كتير بل مستقبل اذا ماعشتي هاي المرحلة 

ابنتي الفاضله ان اهلك في النهايه لا يريدون لك سوي الخير و السعاده في حياتك قد يكونوا تشددوا كثيرا في تربيتك و لكن في النهايه كان لحرصهم الشديد عليك و علي مستقبلك ، فتأكدي انك في المستقبل سوف تكتشفي ان تلك التربيه هي السبب في ان تكوني ام فاضله و ابنه وفيه و زوجه صالحه ان شاء الله .. وفقك الله

يا عزيرتي انصحك بان تخرجي من تلك الحاله و تغيري من نفسك و من شخصيتك .. فانت تحتاجي بالفعل ان تكوني انسانه اجتماعيه و ان توسعي من دائره اصدقائك و معارفك حتي تقوي شخصيتك و تكوني اكثر ثقه في نفسك .. ايضا بالفعل ان العمل التطوعي قد يكون له اثر كبير عليك و قد يغير من شخصيتك تغييرا جذريا

بالفعل يا اختي الكريمه ان هذا الحال هو حال جميع الفتايات او اغلبهم علي الاقل .. و بالفعل احيانا يكون هذا الاسلوب صحيح و احيانا يكون مبالغ فيه .. لذلك انصح بان يكون هناك توازني بين الامرين بحيث يكون هناك ضوابط و قواعد تسير عليها الفتاه و في نفس الوقت تكون انسانه اجتماعيه و لديها صديقات حتي لا تهتز ثقتها في نفسها

بما ان اهلك قاموا بتربيتك تربيه سليمه و علي الطريق السليم و لم يقصروا تجاهك في اي امر و من الواضح ان اساس تربيتك كان قائم علي الحياء و الخجل و التعاليم الدينينه و ايضا الاخلاق النبيله ، فلا يوجد مانع اذا خرجتي للحياه الاجتماعيه و تعرفتي علي الناس من حولك طلاما انك سوف تضعي تلك الحدود و الاخلاق التي تربيتي عليها في كل تعاملاتك و لن تخرجي عنها .

ابنتي العزيزه اتفهم الموقف الذي تمرين به كثيرا ، و اتفهم صعوبه العيش بتلك الطريقه ، و نصيحتي لك هي ان توازني بين كلا الامرين فالتوسط و الموازنه بين جميع الامور تكون الافضل دائما ، لذلك انصحك بان تخرجي من تلك القوقعه و ان تعملي علي ان تكوني فتاه اجتماعيه و في نفس الوقت كوني قريبه من اهلك و استمعي لنصائحهم و ارشاداتهم

ان انشاء حياة اجتماعية لك لا يتطلب ان تكوني في حياة مستقلة عن والديكي ولكن عليكي ان تبدأى في انشائها بنفسك ويمكنك تحقيق ذلك من خلال ان تقرأى العديد من كتب التنمية البشرية التي ستعينك على تعزيز ثقتك بنفسك ومن ثم حياتك المستقبلية ،، وايضا يمكنك ان تفعلي حسابات تواصل اجتماعي تكونين من خلالها بعض العلاقات ،، كل تلك الامور من الممكن ان تفيدك دون ان تبتعدي عن اسرتك وتفقدي قربهم منك .

اختى الفاضلة اعطاك الله الصبر ويسر لك امورك ولكن في نظر والديك عليكي ان تدركي انهم لا يعون تلك الامور التي تفكرين بها فهم لا يدركون ان تلك الافعال منكرة بالنسبة اليكي لان هذا ما تربوا عليه وما يظنون انه الصواب ،، فحاولى ان تتحدثي مع والدتك في هذا الامر ان تيسر عليكي الامر قليلا بأن تلين هي من جانبها بعض الامور ،، لعل ذلك يكون افضل لك يا ابنتي .

ان الامر لا يحتاج ان تنفصلي عنهم لكي تبني شخصيتك بل على العكس فإن وجودهم يعطيكي الدعم ويعطيكي السند الذي قد لا تشعرين بوجوده في الوقت الحالى ،، ولهذا عليكي ان تحاولى ان تبدأى في بناء شخصيتك في كنف اسرتك وهذا من خلال ان تبدأى في قراءة العديد من كتب التنمية البشرية التي ستساعدك كثيرا على توسيع مداركك و تحسين علاقتك الاجتماعية .

ابنتي العزيزة اعلم ان الوضع الذي تمرين به هو وضع صعب وقاس وقد تشعرين انه من الصعب عليكي تحمله ويعد جزءا من ذلك حقا لك ،، ولكن يا ابنتي عليكي الا تضحي برافهية العيش مع اسرتك فيى حمايتهم مهما بلغت العقد التي ترينها امامك من معاملتهم لك واستمتعي بوقتك الذي تقضيه معهم فسيأتي الوقت الذي ستنفردين به بذاتك وتكون لك مسؤلياتك .

اختي العزيزة ان هذا الذيتمرين به هو نتاج اعوام كثيرة ،، فهذه هي الاعراف والتقاليد المجتمعية التي تربى وعاش عليها الجميع ولهذا فإنه من الصعب ان يتفهموا موقفك ويتفهموا الوضع الذي تمرين به ،، ولتغيير ذلك الوضع فالامر يتطلب وجود ابوين متفهمين ومعاونين يحاولون ان يقتنعوا بحديثك وينفذوا لك ما تريدين ،، فأن الامر سيبدأ من والديك .

لا تستجعلي على المسؤولية يا عزيزتي ,,سيأتي وقت و تتمني لو كان أحد من عائلتم معك استمتعي بهذا العمر بأن تكوني في ظل أبويك و حاولي أن تستفيدي من خبرتهم في الخياة و من الأفضل أن تكون أكثر قرب منهم الان لأنك لا تزالين صغيرة على الاستقلال بحكم خبرتك في الحياة و هم أعلم منك بمصلحتك