أخاف من الناس ودائماً ما أسعى لإرضائهم
السلام عليكم ورحمة الله لا أعلم ان كانت مشكلتي مشكلة حقا او نعمة من الله ف ما أعاني منه هو أمر ذو حدين ، انا فتاة أبلغ من العمر ٢٦ عاما أملك شخصية مسالمة لأبعد درجة ولا أكره ذلك تماما حيث قضيت حياتي دائما بعيدة عن المشاكل بقدر ما أستطيع ولكن الأمر ليس بهذه السهولة أعلم يقينا داخلي بأن الحقيقة هي امتلاكي لشخصية ضعيفة و انعدام ثقتي بنفسي حيث وصل بي الأمر للتنازل عن أبسط حقوقي في الحياة مقابل الحفاظ على السلام ، سمحت للجميع بفرض سيطرتهم علي ، يتمتع والديّ بشخصية قوية و قد فرضا علي نمط حياة معين ولم أواجههم في أي قرار مهما كانت مرارة وقعه على نفسي ، يؤلمني رؤية تمرد أخوتي عليهم ويؤلمني وجود مايكفي من المشاكل بينهم فاخترت أن أكون الحلقة الأضعف التي تطيعهم بلا تردد لدرجة أني تخليت عن دراسة التخصص اللذي قضيت حياتي أحلم به و تركت الوظيفة لاعتراض أبي على عمل الفتيات لم أخرج لأي مكان ولم أزر أي صديقات ولم أفعل يوما شيئا رغبت به طاعة وانصياعا لأوامرهم ، تعرضت للتنمر كثيرا في صغري بسبب سكوتي وعدم ردي وكبر خوفي معي فلم أرد على أي اساءة أو اعتداء في حياتي ، و أعني ذلك بكل ما تعنيه الكلمة لم يسبق وأن دافعت عن نفسي أمام أي موقف ، لطالما كنت الطرف الذي يمتص غضب من أمامي بحق وبغير حق ، أرضيت الجميع على حساب نفسي وأعلم كم يبدو كلامي تافها وكم يبدو من السهل تخطيه ولكن أشعر أنني فقدت قدرتي على التراجع وفي مرحلة ما أصبحت أعاني من أعراض الاكتئاب و الاسوء من ذلك توقفت حياتي بالكامل ، لا أرغب بالزواج لخوفي من وجود مسيطر جديد علي لم أعد حتى أرغب بالوقوف في صف لطلب الطعام لأني لا أقوى على مواجهة من يأخذون دوري ، أشعر بالضعف الشديد و أبحث عن حل لجعل شخصيتي أقوى حاولت مواجهة مخاوفي ولكن انهرت عند أول محاولة ، أشعر بخوف شديد من أن يغضب أحدهم علي أو يجرح بسببي لا اعلم ان كانت متلازمة ارضاء الاخرين أو ضعف في الشخصيه أو كلاهما لكن أرغب حقا في التغيير أريد التوقف عن الابتسامة في وجه من يؤذيني خوفا على مشاعره أرغب أن أكون أولوية نفسي وأن اتقبل ان الجميع لن يكونو راضين عني وأنني لا احتاج لذلك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي وفي رسالتك جانب جيد بما يتعلق بوالديك وعدم قول أف لهما والسعي لرضاهما وهذا امر طيب وخاصة ان كان مصحوبا برضاهما عنك، فرب العباد قرن رضاه عز وجل برضا الوالدين، ولكن ارضاء الناس غاية لا تدرك ولهذا تشعرين انك الزمت نفسك بلزوم ما لا يلزم والتعامل مع الاخرين يجب ان يكون بلطف لطيب اخلاقك وحسن تربيتك ولكن ليس لأجل الضعف، يا ابنتي دراستك وعملك وفعل ما تحبين لا يعني غضب والديك وعقوقك بهما لا سمح الله، والسماح للاخرين بأخذ حقك فهذا تنمر واضح عليك ولا يجوز. فأنت تستسهلين التنازل لعدم وجود القوة والقدرة لديك على المواجهة وهذا سيتعبك، لانك يجب ان تنضجي وتتزوجي ويكون لك اولاد وتربينهم ولكن قبل كل هذا يجب ان تكوني قوية لتعرفي كيف تتعاملين مع زوجك واولادك مستقبلا يجب ان تدربي نفسك ونعم انت تعانين من كل ما ذكرت وهذا يحتاج الى تقوية ذاتية ومتابعة وتدريج، والمقصودد انك لن تصبحي نمر فجأة وتنقضي على كل خصومك وتواجهي الحياة بل هو تسلسل بالخطوات تدريجيا، ولهذا تحتاجين الى متابعة هل انت مستعدة لنبدأ سوية ونتابع كل يوم او عدة ايام خطوة، ان كان نعم فاهلا بك وانا شخصيا اتابع معك وسارد عليك واعالج معك المواقف تدريجيا فقط احفظي اسم السؤال وهم سيرسلونه لي مباشرة واقصد المراقبين، لا تقلقي يا ابنتي وكل عقدة ولها حل وبما انك ايقنت المشكلة وسعيت لحلها فقد قطعت شوط كبير جدا وسنبدأ بأول خطوة وهي التقوية في امور بسيطة في البيت، تتعلمي التعبير عن رأيك ولا تقولي نعم مباشرة بل قولي سادرس الموقف وارى وسأرد عليك لاحقا، وهذه وحدها خطوة للامام، وقولي لا ان كنت فعلا واثقا انك لا تريدين فعل الامر وهذه خطوة ثانية ولا تخافي من النتائج، ولا تتراجعي بعد قول لا، وان كان الحديث لوالديك قولي يا ابي افضل لو كان الامر كذا، او اريد ان افعل كذا او اخرج لزيارة صديقة فلانة في الساعة فلانة واخبريه بعض التفاصيل ليرتاح ويطمئن ليقول لك نعم مباشرة، ابدأي من علاقتك باهلك واخوتك وان نجحت في اول موقف تتشجعي لتستمري للتالي وان قلت لا ونجحت باخذ حقك بين اخوتك ننتقل لخطوة تالية، ابنتي السلوك صفة مكتسبة وهو مهارة وليس جينات وقابل للتطوير والتدريب ولكن يحتاج الى ممارسة وارادة وصبر وستصلين وانا معك وفي خدمتك وبانتظارك وربي يوفقك
أتعلمين ؟ تألمت كثيرا وأنا أقرأ رسالتك، ذكرتني بنفسي، كنت مثلك، شخصا طيبا ومسالما لا أجرأ على أذية أحد ولو بكلمة وكله على حساب نفسي، وكنت أظن أنني أنا الجيدة والآخرون سيئون ولو أصبح الجميع مثلي لكان هذا العالم مكانا أفضل، لكني اكتشفت بعد تجارب مؤلمة أن هذا غير صحيح، في هذه الحياة مصالح الناس لا بد أن تتعارض، وإن لم تدافعي أنت عن حقوقك ومصالحك لا تنتظري أبدا من أحد آخر أن يفعل، هذه الطيبة والمحبة التي تعاملين بها الناس نفسك أولى بها، مشكلتك هنا يا عزيزتي هي نفس المشكلة التي كنت أعاني منها، أنت لا تحبين نفسك كفاية دائما بالنسبة لك الآخرون أولى، ماذا عنك أنت، ألا تفكرين ولو في مرة بأنك مسؤولة عن نفسك وستحاسبين عليها، نفسك التي تحملينها أقوى مما تستطيع لارضاء الآخرين، صدقيني مشكلتك ليست الخوف ولكن أراها متعلقة بحب الذات، لا أحد سيعاتبك أو سيحاسبك لو فكرت في نفسك أولا إلا إن أنت سمحت لهم بذلك، أرجوك أحبي نفسك واعتني بها، فأنت الأولى بها.
يا عزيزتي عليك بالتغيير من نفسك قبل فوات الاوان ، فكما قلتي انت سوف تتزوجي و سوف يكون هناك رجل في حياتك ، و لا يجب ان تتصرفي بتلك الطريقه معه لانه سوف يستغل شخصيتك و سوف يتمادي في طلباته لانك سوف ترضيه في جميع الاحوال ، فابدأي في تغيير شخصيتك و الثقه في نفسك اكثر من ذلك حتي يكون لك قدر و شأن و دور في اسرتك
لا شك أن الرغبة في إرضاء الناس هو شعور مألوف وطبيعي لكوننا نرغب بأن يكون الناس من حولنا سعداء، فنتصرف بطرق نعتقد أنها ستجعل شخصاً آخر سعيداً معنا، ولكن انت تبالغي أحياناً بتركيزك المفرط على ما يعتقده الآخرون عنك وما يريدونه منك ، لدرجة أنك تهملي احتياجاتك و رغباتك و تفثدي هويتك و اصبحتي تشعري بالإرهاق والاستنزاف العاطفي ، لذلك يجب ان تأخذي موقف جاد و حازم مع نفسك لكي تتوقفي عن ارضاء الجميع علي حساب نفسك
يا اختي يمكنك أن تكوني معطائه من دون السماح لأحد باستغلالك ! ، تكوني طيبه في التعامل مع الآخرين و لكن من دون أن يستغل أحد طيبتك ومحبوبه دون الحاجة إلى التخلي عن معتقداتك وأفكارك الشخصية ، فلا تسمحي لمخاوفك بأن تحولك إلى شخص يعيش على هامش الحياة ويسعي فقط إلى إسعاد الآخرين، بل خصصي وقتاً لإرضاء أهم شخص في حياتكم وهو أنتِ
محاولتك اىضاء الناس على خياب نفسك هي خطا كبير يا عزيزتي ويجب ان لا تسمحي له بالتاثير عليكي فلابد من ان يكون هناك حد للامر ولا يجوز ان تتركي ما يحدث يؤثر على حياتك فانتي انسانه قويه وواعيه ويجب ان لا تسمحي لمحاولتك ارضاء احد ان تسيطر عليكي ولا ان توقفك عن ان ترضي نفسك وتعيشي حياتك
محاولتك لارضاء من حولك هي خطأ كبير وخاصه ان كان هذا الارضاء على حساب نفسك فلا يجب ان يتم الامر بتلك الطريقة ولا يجب ان تفكري فيه اكثر من ما يجب فكوني انسانه واعيه واعلمي ان الامر بسيط وان التفكير فيه اكثر من ما يجب لن يفيد فانتي يجب ان تخاولي التحكم في نفسك حتى ان كان الامر يبدو صعب لتتمكني من حل المشكلة
يا ابنتي حاولي او تغيري من نفسك وان تخرجي من تلك الحالة فكما يقال ان الخاسر الاكبر هو من يحاول ان يرضي الجميع على حساب نفسه فلا تكوني الخاسرة وكوني قويه واخرجي نفسك من تلك الحالة تماما فما تفعليه الان لا معنى له على الاطلاق ولا يمكن ان تصبري عليه ولا ان تستمري بتلك الطريقة
يا ابنتي الغاليه يجب عليكي ان تقفي مع نفسك ولا تستمري في تسيير حياتك بنفس الطريقه مع الاعتراض عليها فانتي يجب ان تقفي مع نفسك وان تغيري وضعك تماما فلا تبلاي بما يقوله من حولك ولا ما يطلبوه منك فيجب ان تضعي حدا للامر وان يعلم الجميع ان حساتك تحتاج منك لوقفه ولتغيير شامل في التعامل مع من حولك
الناس بشر مثلك .... عليك التعامل معهم وفق تصرفاتهم تجاهك من يحترمك احترمة ومن يتجاهلك تجاهلة ومن يقل احترامة فلا تقل احترامك ولكن تعامل معه بحزم لاتعطيه مجال نقص من قدرك تجاه نفسك اولا وتجاه الغير .... وعليك ان تعلم عزيزي القارئ ان السلوكيات البشرية مع اختلاف انماطهم وثقافتهم وقواهم العقلية يحتاج منك الصبر ومحاوله عدم الصدام المباشر الا لضرورة القصوى حتى لا تصاب بالأحباط وكره الغير اجعل نفسيتك متوازنه وافهم ان هذه الحياة متقلبه كأمزجة البشر عود نفسك على تقلباتها المتكرره وعش بسلام
رضا الناس غاية لا تدرك .. لذلك لا تهتمي بالناس و لا تضيعهم في المقام الاول في حياتك والعاقلة تطلب رضوان الله وإن سخط الناس بل إنها تنال رضا الله رغماً عنهم ، ارجو منك ان تصبي تركيزك علي نفسك في تلك الفتره القادمه ، و ان تسعي لاصلاح شخصيتك و حياتك و الاهتمام برغباتك الشخصيه ؛ فانت ايضا لك الحق في فعل ما تحبي و القيام بما تفضلي ، و هذا ليس عيبا او خطأ
يا عزيزتي المشكله انك تريدي أن تكوني منضبطه أكثر مما يجب، وهذا أمر غير مرغوب فيه حقيقه فبالطبع يجب ان يبتعد الانسان عن المشاكل و لكن ليس بتلك الطريقه ، لان الحزم الشديد تجاه نفسك و الابتعاد عن المشاكل و بخث حقك بتلك الطريقه يضعف شخصيتك و يجعلك مجبره علي ارضاء الجميع و هذا امر صعب و لن يحدث ، لذلك عززي من نفسك و اجعلي نفسك في المقام الاول في حياتك
بالفعل يا ابنتي يجب عليك التغيير من شخصيتك ؛ فانت صاحبه شخصيه ضعيفه و يجب ان تقوي شخصيتك و تثقي في نفسك و تقدري ذاتك حتي يقدرك الآخرين ، فتلك الشخصيه الضعيفه و الحساسيه لا تستطيع التعامل مع المشاكل ، و من الممكن ان تستفيدي من بعض الدورات الخاصه بالتنميه البشريه لكي تساعدك في التغيير من شخصيتك و من افكارك
من الواضح ان ما تمرين به هو حاله نفسيه و حاله من الخوف و القلق ، و لذلك يجب ان تذهبي الي طبيبه نفسيه و الطبيبه سوف تساعدك كثيرا في تخطي تلك الحاله و السيطره علي مخاوفك و افكارك و التعامل مع الامور بطريقه عاقله و حكيمه ، ايضا سوف تتعامل علي تعديل سلوكك و شخصيتك بالتدريج
ابنتي العزيزه من الجيد انك اتخذتي مع نفسك موقف و عرفتي انك تواجهي مشكله و يجب عليك تغيرها ، فتلك هي الخطوه الاولي للتغيير و الخطوه الثانيه هي ان تثقي في نفسك و تحبي نفسك اولا و تقدريها ، فكلما نظرتي لنفسك بنظره حب و تقدير و ثقه كلما رفضتي ان يتعامل اي شخص معك بطريقه غير لائقه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين