دعوت على والدي بالموت وأعاني من تأنيب الضمير

لا يموت المرء من دعاء .... لكل أجل كتاب و وقت معلوم تنتهي فيه رحلة حياته و ما دعوتك بموت أبيك الا شفقة عليه من عذاب المرض و ما يدريك لعل موته رحمة له من عذابه و لكم من الحزن عليه استغفري ربك و ادعي له بالرحمة و تابعي حياتك بشكل طبيعي فنحن لم نخلق في هذه الحياة الا لحكمة ولا يجوز لنا ان نستكين او نيأس 

اختي العزيزة لقد عشت نفس الوضعيه فقد مرض كل من امي وأخي بالكورونا ووصلا إلى مرحلة حرجة حيث وضعت امي على آلة التنفس الصناعي اولا ثما تعب اخي كثيرا وكان في متوسط العمر وله ثلاث بنات لازالو صغار ودون ان أشعر رفعت يديا إلى السماء ودعوت ربي ان كان  سيأخذ منهم أحدا فلياخذ امي  لان اخي مازال صغيرا وبناته في حاجة له وندمت في ساعتها واحسست بغصة في قلبي وخوف ان يستجيب لي الله فركعت ساجدة اطلب العفو واتضرع اليه واطلب مسامحتي على الدعوة  وضللت ابكي واتضرع يومان واطلب لهما الشفاء واستجاب لي وخرج كلاهما من المستشفى والحمد لله ثما ما لبثت ان توفيت امي بمضاعفات الكورونا بعد مدة ولا زلت أشعر بتأنيب الضمير إلى الآن رغم إيماني ان اعمارنا مكيلة من رب العالمين وكان لي درس لن انساه ولن يتكرر  فكل ما نعيشه هوا امتحان وبتقدير من الله سبحانو وتعالى 

اختي العزيزه انتي لم تدعي على ابوك بشر وانما دعيتي له بخير ومحبه وقلتي يالله بانك تريح ابي مما هو فيه من تعب ومرض اما بموت والا شفاء ولان الله كاتب له الموت  في هذا الوقت توفاه الله اختي العزيزه لاتتعبين ضميرك ونفسك بالتفكير في الامر لانك  دعيتي لبوك بالخير والراحه فالله يعلم بان الموت له اخير من البقاء في الدنيا فتوفاه الله وعليك بالدعاء له لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اءا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ولد صالح يدعو له او صدقه جاريه او علم ينتفع به فالصدقه والعلم مفروض هو من عملها لكن انتي عليك بالاكثار من الدعاء له فقط 

ان تانيب الضمير يا ابنتى ليس بالامر الهين على الاطلاق فأهم شيء تحتاجين اليه الان هو ان تهتمى بنفسك اكثر من ما انت عليه الان فليس من الطبيعي ان تعيشي حياتك تفكرين فى هذه الحالة فأهم شيء تحتاجين اليه الان هو ان تغيرى من نفسك ولا تفكرى فى اى شيء سوى فى حياتك وفى ان تعرفى ان قضاء الله لا يمكن لاحد ان يتحكم به

لا ذنب لك يا ابنتى هذا اهم شيء تحتاجين الي ان تستوعبيه انه لا ذنب لك مهما حدث فى النهاية انت دعوتى الى الله لانك ترغبين فى راحته وهذا عمر والدك لا يمكن لاحد ان يتدخل به لذلك جاولى ان تكونى اقوى من ما كنت عليه فليس من الطبيعي ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة بل يجب ان تكونى اقوى من ذلك وتحاولى ان تستوعبى انك يجب ان تهتمى بحياتك

حياتك يجب ان تتغير فليس من الممكن ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة فليس من الطبيعي ان تعيشي حياتك فى هذه الحالة فليس من الممكن ان تعيشي حياتك وانت تعذبى حالتك فأهم شيء تحتاجين اليها الان هو ان تكونى انسانه قوية وان لا تفكرى فى اى شيء الان سوي فى نفسك وفى حياتك 

ابنتى الكريمة كان الله فى عونك من المؤكد ان تلك الحالة التى انت عليها الان ليست هينه على الاطلاق وانك تحتاجين الي ان تكونى اكثر هدوء وان لا تحاولى ان تعتبى على نفسك فليس من الممكن ان تعيشي فى هذه الحالة من العذاب والالم وانت لم تقومى باى شيء من الطبيعي عندما ترين والدك يتألم تفضلى ان يرتاح على ان يظل فى هذه الحالة

اختى من المؤكد انك لم تكونى تقصدي هذا وذلك امر واضح والجميع يدعو للشخص المريض بتلك الدعوة ليس عليكي ان تحملى نفسك هذا العذاب بل يجب ان تستوعبى ان هذا قضاء الله ولا يمكن ان يغيره اى احد فأهم شيء تحتاجين الي ان تفعليه الان هو ان تكونى انسانه قوية وان لا تفكرى فى اى شيء الان سوي فى حياتك الان

ما قد قمتى به يا ابنتى ليس بالامر السيء على الاطلاق فأهم شيء تحتاج اليه الان هو ان تغير من تصرفاتك تلك وان لا تهتم بأى شيء الان سوي بحياتك فليس من الطبيعي ان تدمرى حياتك بسب شيء انت لا يد لك به بل يجب ان تكونى اقوى من ذلك وان لا تهتمى بأى شيء سوي بحياتك فليس من الممكن ان تعيشي حياتك فى هذا العذاب النفسي 

دعوتك على والدك يا اختى ليست هي السبب فى وفاته عليكي ان تكونى اقوى من ذلك واكثر عقلانية اعلمى ان تلك الحالة التى لديكي من الطبيعي ان تشعرى بها نتيجة الصدمة ولكن عليكي ان تعرفى ان هذا قضاء الله عز وجل وقدره لا يمكن لاحد ان يتدخل به او ان يكون السبب به لذلك حاولى ان تكونى اكثر هدوء من ما انت عليه الان

اختى العزيزة كان الله فى عونك من المؤكد ان تلك الحالة التى انت عليها الان ليست هينه على الاطلاق وليس من الطبيعي ان تتعاملى مع الامر بتهاون ولكن حاول ان تكونى اقوى من ما انت عليه الان وان تحاولىىان يكون ايمانك اقوى من ما كان فليس من الطيعي ان تعتبى على نفسك فهذا قضاء الله فى النهاية

طبعا أنت تربطي أمور ببعضها لا يجب أن تكون مربوطة ان هغايك أن تنسي أن دعئك هو السبب في أن أبيم توفى ,,, ان حكمة الله أكبر مما تتصوري لذا احنسي  الظن بالله و غير من تفكيرك التشاؤمي هذا ان رضاك و صبرك على كل شيء هو سبيل فرجك 

أرى أن من الأفضل أن تتقربي من الله و تعلمي أن الموت هادم اللذات وان عليك أن تتعظي منه ,, ان عليك أن تحرصي على صلاتك و عبادتك و أيضا عليك ان تحاولي ان تكوني كثيرة الدعاء له و احرصي على أن تنسي هذا التفكير لأنه يعقدك

سيكون من الطبيعي ان تشعري ببعض تأنيب الضمير لأنك أصلا لم تدعي لوالدك بالخير في ذلم الوقت لأن الله أعلم بأين من الممكن أن يكمن الخير ,, ان من الأفضل أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على أن تدعي لوالدك بالرحمة و الغفران لأنها الآن أهم بكثير من تأنيب الضير هذا 

لكل أجل كتاب وأبيك توفاه الله لأنه قدره ,, الدعاء ليس دائكا مستجاب و حتى لو ككانت دعوتك استجابها الله ستكون هي سبب الموت و لمنه أجل الله ,, كما يقال تعددت الأسباب و الموت واحد ان عليك الآن أن تدعي له و هو في قبره وحيد ينتظر أي دعاء او حسنة تخفف عنه العذذاب

الله يرحمه  حبيبتي  بس موته  جاء في  اليوم  المحدد له وليس له علاقة  بدعوتك عليه. تعوذي بالله من الشيطان الرجيم 

لا حول ولا قوة الا بالله فانتي يا ابنتي بكل تاكيد كنتي مخطئة في دعوتك لكن تاكدي بان الله لم يتقبلها وان وفاة والدك كانت لان عمره انتهى وليس لانك اردتي لعمره ان ينتهي فهذا ليس السبب وكوني اكيدة من هذا ولن يرد لكي الامر في حياتك فتفشلي فكل تلك افكار سيطانية يجب ان تخرجيها من راسك لتنعمي بحياة جيدة

ان ما فعلته الان هو امر لا معنى له وتفكيرك في انك السبب في وفاة والدك لانك دعوتي عليه بالموت هو امر لا معنى له ايضا فان كانت دعوة الموت مستجابة لما كان هناك بشر على وجه الارض الان لهذا انسي هذه الفكرة واخرجي نفسك من هذه الحاله واقبلي بالزواج وتمتعي بحياتك ولا تعاقبي نفسك على امر ليس بيدك

يا عزيزتي اخرجي تلك الافكار من راسك فلا معنى لها على الاطلاق ولا يجب ان تجعليها تؤثر عليكي فانتي لم تكوني السبب في وفاة والدك بسبب ما قلتي ولا يجب ان تعتقدي هذا ابدا فاخرجي تلك الافكار من راسك ولا تفكري بها مهما كان السبب لانها ليست حقيقيه