كيف أتكيف على الغربة وبعد أمي عني

ادعو الله ان يريح لك بالك يا ابنتى الغاليه و يعينك على مساعدة والدتك ، فلا تتركى والدتك بمفردها و حاولى مساعدتها بشتى الطرق فلك اجر فى ذلك فرضا والدتك عنك سينفعك فى الدنيا و الاخره ، فرضا الوالدين من رضا الرب فلا يجب ان تتركيها وحدها ابدا

مشكلة الانسان أنه على الدوام لا يفكر الا بما ينقصه يركز  كثيرا فيه الى أن يغرق بالحزن و التعب النفسي و يعيش الحالة الى الأبد !! أنت لست مظلومة و الله أنصفك بالزواج من رجل محب و صالح وأنت تعلم أن الانسان لا يستطيع أن ينال كل ما يريد في هذه الحياة ان الحرمان هو ما يقوده الى الله و الللجوء اليه و الدعاء لكن أن يضن أن الحياة تسير بنا الى السعادة الأبدية يكون هذا الأمر خطأ كبير في معتقده 

في فترة الحمل، الأم مع ابنها في جسد واحد، وبعد الولادة ينفصل الجسد الى جسدين، ولكن مازال الطفل مرتبط بأمه ليتعلم منها و من محيطه كيف يتعامل مع الحياة، ثم يبدأ الشخصين بالإبتعاد قليلا، في هذه المرحلة لابد على الطرفين ان يستكشفا الحياة بمفرديهما، و ان يتعلما منها و ان يشبعا رغباتهما، اعتماد شخص على الآخر هو عودة لمرحلة الطفولة و الاعتماد، وهذا مخالف لسنة الحياة، الحياة وجدنا فيها حتى نعمرها و ننميها، من وجهة نظري ان الوالدة تعيش افضل مراحل حياتها، و هي تعيد استكشاف نفسها و مواهبها من جديد، و سوف تتعود مع الوقت لكي تصبح انسانة مستقلة و تعيش حياة افضل و اجمل، وفقك الله لكل خير وسعادة 

يا اخوان انا صاحبة السؤال .. يمكن بسبب اختلاف اللهجات ما فهمتكم منيح .. ماما الحمدلله عندها بيتها و شغلها خفيف جدا و هي مو كبيرة بالعمر هذا الشي اللي مخفف عني .. المبيت المقصود فيه انه العمل عبارة عن مبيت يومين و  يمنع بهاليومين استخدام الهاتف الا مرة وحدة شروط العمل في المكان .. مشكلتي التعلق الزايد و 

بالفعل يا عزيزتى بكل أسف الذنب عليكى انت فأنت ادرتى وجهك عن والدتك بدون أن تكترثى لها ففكرتى فى هذا الوقت بأنانيه فأردتى الزواج بدون أن تعلمى الآثار السلبيه لهذا الزواج التى ستعود على والدتك و لكن الآن لا يوجد حل فأنت اتخذتى قرارك و يجب عليكى تحمل نتائجه.

ابنتى الكريمه أتفهم خوفك على والدتك و لكن هذا الخوف لا يوجد له داعى لأنك لن تستطيعى أن تساعدى والدتك الا بمساعده ماديه ، فإذا كانت لديكى القدره فقومى بمساعدتها و لكن إذا لم يكن لك المقدره فيكفى ان تدعى الله ان ييسر لها احوالها

اذا كان فى استطاعتك الاستقرار بجانب والدتك بدلاً من الغربه فهذا سيكون أفضل لها و لك ايضاً لأن هذا الأمر يؤثر على حالتكما النفسيه فابحثى عن حل لهذه المشكله فى اسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم المشكله أكثر من ذلك و تؤثر الحاله النفسيه على الحاله الصحيه لوالدتك

انت اخطأتى يا عزيزتى عندما اتخذتى خطوة الزواج و تركت والدتك وحيده و فوق ذلك تغربتى عنها فلا تستطيعين زيارتها باستمرار فكان يجب عليكى أن تفكرى فى والدتك فوالدتك لم تتحمل غيابك و تأثرت حالتها النفسيه و لكن حدث ما حدث فلا باليد حيله الآن

يمكنك أن تتكفلى والدتك انت و زوجك لكى لا تكون فى حاجة إلى العمل فهذا سيكون أفضل لها لكى لا تكون مضطره على المبيت فى سكن العمل فمنزلها افضل لها فأنصحك بأن تعرضى على زوجك هذا الأمر فى وقت مناسب لذلك و من الواضح أنكما متفاهمين و سيكون الأمر سهل

ابنتى الغاليه مادامت لا توجد حلول لهذه المشكله فمن الأفضل أن لا تفكرى بها أكثر من ذلك فتفكيرك الزائد بها لن يفيد فلا داعى لذلك فأنت تنغصى عليكى حياتك و على زوجك أيضاً فهذا الأمر سيؤثر بالسلب على علاقتك مع زوجك بكل تأكيد.

لا تجعلى حياتك تعيسه يا عزيزتى فهذه حياة والدتك منذ زمن طويل و هى معتاده على هذه الحياه و لكنها لم تعتاد بعد على ابتعادك عنها و لكن ستعتاد مع مرور الوقت و تتأقلم على حياتها الجديده فلا داعى لتفكيرك فى هذا الأمر أكثر من ذلك فلا تعطيه حجم اكبر من حجمه الحقيقى

ابنتى الغاليه يمكنك أن تعرضى على والدتك أن تستقر فى منزلك اذا كانت الحاله الماديه لدى زوجك ميسره و اذا كان يقبل بذلك فاعرضى عليه الأمر و إذا قبل و قبلت والدتك فسيكون هذا افضل من ما هى عليه الآن فبالفعل ما تمر به ليس سهل خاصاً أنها فى عمر لا يسمح لها بهذه المعاناه.

كان الله فى عونك اختى الغاليه على تحمل هذه المحنة فأنت بالفعل فى موقف صعب فأنا أشعر بك و أدرك معاناتك و لكن يجب عليكى أن تتقبلى هذا الوضع و تعلمى أن هذه سنة الحياه فالتفتى الى حياتك و ادعى لوالدتك فهذا ما بيدك القيام به.

بالطبع الأمر ليس هين و لكن انت لديك ميزه كبيره والحمد لله و هي أن زوجك يحبك فهذه نعمة كبرى، فاصبري من أجل تلك المودة، واعلمي أنك بعد مدة يسيرة سوف تعتادين مفارقة والدتك ، لأن الأصل هو أن تكون المرأة مع زوجها، ولا مانع من زيارة والدتك بين حين وأخر .. وفقك الله 

اولا وطني نفسك بالصبر علي حالك و الرضا بحياتك بمميزاتها وعيوبها لأن الحياه ليست كامله مع اي شخص او مثالية ، ثانيا اشغلي نفسك بطاعة الله وعمري فراغك بما يرضيه، وتجنبي الوحدة، واحرصي على التعرف على الصالحات، ثالثا هوني الأمور علي نفسك وعلي والدتك بالتفكير الايجابي و ليس السلبي

بالطبع والدتك مهمه بالنسبة لك ولكن زوجك ايضا هو الأهم الآن فاحمدي الله الذي ألف بينك وبين زوجك، وأرجو أن تصبري وسوف تزول هذه المشاعر بعد مدةٍ يسيرة بإذن الله، و ايضا حاولي الوصول الي حلول عن طريق سفر والدتك لك وسفرك لها باستمرار ، حتي تقصري المسافات ، ايضا الانترنت جعل الحياه قريبة فيمكنك التحدث معها عبر مكالمات الفيديو وهكذا

اختي الغاليه لاشك أن الإنسان يصعب عليه مفارقة بيئته وأهله، وخاصة المرأة، ولكن هذه هي الحياة التي يجتمع فيها الناس ثم يتفرقون، فعليك ان تكون اكثر حكمه وعقل وتتصرفي بذكاء وتحاولي انشاء علاقة قوية بينك وبين والدتك برغم كل تلك الظروف و المسافات .. وفقك الله في حياتك 

اختي الغاليه من الواضح آنك تسافري لوالدتك باستمرار ، و زوجك لا يمنعك من هذا الأمر وتحاولي قضاء العطلة بالكامل مع والدتك ، فمن المفروض ان تسعدي بهذا الأمر لأنه لا يحدث مع الكثيرين ، ايضا من الممكن ان تجعلي والدتك تسافر لك في بعض الاوقات الأخري حتي تسهل الأمور وتهون عليك بعض الشيء. 

معك حق فوالدتك تعيش بمفردها في النهايه ولا يجب عليك تركها ، اقترح عليك بأن تنتقل والدتك الي بلدك الحالي ، و تكون بجوارك وتبدأ في عمل جديد حتي واذا كان بسيط ، فلا يوجد داعي لجلوسها بعيداً عنك وخصوصاً انه لا يوجد لها سواكي في هذه الحياه ، فلا يوجد ما يجعلها تستمر في تلك الحياة البعيدة عنك .