كيف أتجنب أذية الأخرين دون الشعور بالأذى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد استشارة وهي أني دائما أتجنب أذى الآخرين حتى لا أشعر بالذنب أو تأنيب الضمير تجاه أحد ، ولكن أثناء أداء خدمتي العسكرية كنت دائما أحرص على تنجب أذى أي شخص وهذا ما حدث حتى قرب إنتهاء مدتي في الخدمة العسكرية والخروج من الجيش ، ولكن حدث معي موقف كنت لا أتمنى أن يحدث معي وهو أني في أحدى الخدمات التي كنت أقوم بهاء لحراسة مكان ما رأيت أشخاص يسرقون شئ تابع لمؤسسة أو منظومة قريبة مني غير المعين بها أثناء حراستي ،ولكن قمت بالإبلاغ عنهم قأئد المكان الذي أحرسه ولم يستطع فعل أي شئ معهم وذهبوا ، وانا دائما أحس بالذنب تجاه هذا الموقف والإبلاغ عنهم على الرغم من أنهم لم يحدث معهم شئ ، وحيث أنني كنت أريد عدم التعرض لأي أحد أو أكون سبب في أذيته من قريب أو من بيعد حتى ولو كان هذا الشخص يستحق هذا وهم من سرقوا ، وعلى الرغم من أنه لم يحدث شئ لهم إلا إني أشعر بالذنب أنني أبلغت عنهم وأن الشئ الذي سُرق لا يدخل ضمن نطاق ما أحرسه، أو أنني كنت دوما أتمنى ألا يحدث معي مثل هذا الموقف في الخدمة العسكرية خاصة والحياة عامة. واريد منكم أن أعرف ما هذا الشعور وكيف أتخلص منه. وشكرا جزيلا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ولدي ويجب ان تفرق بين التعاطف مع الاخرين وبين الوقوف متفرجا للاذى والخطأ والحرام الذي يحصل، يجب ان يكون لديك غيرة على دينك واحقاق الحق، فمن رأى منكم منكرا ولم يتم تحديده فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. يا ولدي لا يجوز ان نسكت عن المنكر فان هذا موافقة عليه واستباحة له والعياذ بالله، يا ولدي للاسف هكذا ضاعت منا الكثير من الامور بسبب سكوتنا عن الظلم عن الاخرين، وتذكر انه قيل أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض، فنحن بسكوتنا عن رؤية الظلم والخطأ والحرام وانتهاك الحرمات للاخرين سيصلنا هذا الأمر والعياذ بالله، فكن قويا وكن ذكيا لتفرق بين ما يحق لك التدخل به من امور الاخرين وبين الطيبة وبين السكوت عن الحرام والخطأ. واعلم ان راحة الضمير تكون بطاعة الله والقيام بواجباتنا، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، كن قويا ولطيفا وحكيما ولينا ولكن بالحق، ومن يخاف الله لا يخاف الناس وربي يوفقك.
لا يجب عليك ان تعتمد على ضميرك كحكم اساسي فيما يجب عليك فعله فكلنا نخضع للمقاييس البشرية والتي تميل للهوى والنظرة الشخصية ولكن حتى يكون الامر مريحا لك يجب عليك ان تتعامل مع الامور بشكل افضل وتحكم الراي الديني في المعاملة حتى لا يصيبك الندم مستقبلا بهذا الامر عن سكوتك في معظم المواقف التي كان رايك بها مهما
من الجيد يا اخي العزيز ان تحاول التعامل بضمير دوما في حياتك ولكن الضمير لا يعني الصمت ابدا فالصمت هذا يا اخي يجعلك تصمت عن الباطل حتى لا تظلم صاحبه وايضا تصمت عن الحق وتكون ظلمت صاحبه فعليا ويجب ان يكون لك دورا فعالا في حياتك بشكل اكبر حتى تتمكن من بناء شخصية اقوى
ليس من الجيد ابدا يا عزيزي ان تستسلم لامر مشابه ويجب عليك الاسراع في التعامل مع المشكلة وبشكل جدي حتى تتخلص من التراجع الذي سيصيبك دوما عن قول الحق وفي رايي انه يجب عليك ان تاخذ قرار جدي مع نفسك في هذه المسالة حتى ان تطلب الامر لاستشارتك لطبيب نفسي ليمحي هذا التردد من شخصيتك
ليس دوما يكون التعامل مع الامور بالتراجع هو الحل الامثل وفي مثالك الذي ذكرته لنا ان كنت تغاضيت عن المسالة باكملها هل كنت ستكون مرتاح الضمير في الابتعاد عن قول الحق وحماية شخص بشكل او باخر هو المعتدى عليه في هذه المسالة وارى انه يجب عليك موازنة الامور يا اخي حتى لا يسيطر عليك التخوف من اتخاء قرارات قد تكون مهمه للبعض اكثر من اهميتها لك
تاكدي من ان مسالة تخوفك من ظلم احد ما هي السبب في هذه المسالة ولكن يجب عليك انك عندما تصمت عن محاكمة او مقاومة شخص ظالم او معتدي فانك بالفعل تننصره ويجب ان يؤنبك ضميرك على هذا الامر بشكل اكبر وفي رايي انه بجب عليك ان تتخذ خطوة في الموازنة بين الامور حتى لا يصيبك الندم على التمسك بامر واحد مستقبلا
لا ارى انه من الصحيح ان تتعامل مع الامور بهذا الشكل وكيف لك ان تتجنب تانيب ضميرك بهذا الشكل وانت بالفعل تعرف ان صمتك هذا يجعلك تتراجع عن مساعدة اشخاص اخرين وفي رايي ان الامور لا يتم التعامل معها بهذا الشكل ويجب ان يحدث اتزان في تعاملك والسيطرة على ندمك حال اعترضت او ابلغت عن شخص مخطئ
هل يؤنبك ضميرك يا اخي في التعامل مع اللصوص بهذا الشكل والابلاغ عنهم ولم يكن ليؤنبك ضميرك ان تركت الطرف الاخر يتم سرقتهم وانت لم تفعل لهم شيئا لا يا اخي لا يتم التعامل بهذا الشكل ولا يجب ان تستسلم لضميرك اذا انشغلت بشئ وانما يجب عليك انت تتعامل بتوازن ولا تترك احد يتعدى على احد
هل من الوارد يا اخي ان يسرق شخص ما منك ولن تعاقبه حتى لا يؤنبك ضميرك مؤكد ان الامر غير صحيح فيجب عليك ان تقتنع بواجبك الاجتماعي وما يجب ان يستفيده المجتمع من تواجدك ويجب ان تحرص الا يطغى اللين المبالغ فيه على تعاملك حتى لا يصيبك الندم مستقبلا لتخليك عن الامر من بدايته
اعلم ان المسالة محيرة يا صديقي ولكن اود ان اوضح لك كم الفوضي الذي سيحدث في حياتك بهذا الشكل ويجب عليك ان تتحرك بشكل افضل نحو تكوين شخصية اقوى وتتعامل بالتفرقة بين الصواب والخطا وتؤيد وتعارض وتكون ذو راي فالاستمرار في هذا الجمود سياتي عليه وقت يجعلك تندم على هذا الصمت
لا مشكلة في التعامل مع الامور بهذا الشكل ولكن الحياة لا يجب ان تمر عليك في وضع الاستسلام هذا ومن الجيد ان تتعامل مع الامور بتوازن اي ان الامور ان تطلبت الحديث والمواجهة فلا مشكلة وان لم تتطلب ولا تجد ان هناك من يجب عقابه فلا مشكلة في التحدث ايضا لياخذ كل مذنب حقه دون ظلم او تجاوز
من الجيد ان تفكر في الغير بهذا الشكل الكبير يا اخي العزيز وفي رايي ان الامور لا تحتاج ابدا لتفكير سلبي ويجب عليك التعامل مع الامور بحيادية فان كان الضرر سيلحق باحد غير مذنب فلا مشكلة في تجنب الامر ولكن ان كان الشخص يستحق العقاب فلا يجب ان تتراجع ابدا حتى لا تتحمل معه هذا الخطا الذي شجعه عليه صمتك
من الواجب عليك ان تعيد تفكيرك فيما يجب عليك ان تخاف منه وما يجب ان تؤيده فالامر متعلق بظالم ومظلوم في قضيتك ولا يجب عليك الصمت عن حق المظلوم بصمتك الذي يعتر نصر للظالم ايضا وفي رايي ان الامور لن تجبرك على امور كهذه دوما ولكن يجب عليك ان تقتنع بفكرة التفرقة بين الاذى والعقاب
يجب ان تفرق بين كلمة الاذى الذي يتم الحاقه بشخص ما وبين كلمة العقاب الذي يستحقه بعض الاشخاص وهذا الامر هو الفارق فيما تعاني منه من تردد في التعامل مع هذه المسالة وتاكد من ان صمتك على امر خطا هو ظلم لصاحب الحق ايضا ولن تكون مرتاح بشكل كامل فحاول الموازنة بين الامور فقط
ربما المشكلة في ثقتك بنفسك و ان عليك أن تغير من هذه الشخصية التي أنت فيها ان كنت تود أن تتخلص من هذه المشاعر من اجل أن لا يعنيك من يلومك ان كنت ترى نفسك أنت الصح ,, عليك أن تعلم أن لكل منا شخصيته التي عليه ان يقومها و يعدلها حسب عمره و مكانه و مسؤوليته لا أن يبقى الطفل الذي يخاف المشاكل و يتجنبها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات