تقبلت وفاة والدي لكن من حولي لا يحترمون حزني عليه

بيئة العمل يا عزيزيت خالية من المشاعر ,, المهم أن تكوني أنت و أهلك بخير و متكاتفين ,, ان عليك أن لا تضيعي فرص من حياتك بسبب لحظات من الحزن لأنك ستندمي الى الأمام ,, والدك أصلا يحتاج أن تكوني قوية ومؤمنة من اجل أن تذكريه على الدام بخير و تتذكريه في دعائك 

الحياة لا تتوقف على أحد و من ثم هذا الحزن لن ينفعك ان عليك أن تتعلمي أن تسلمي أمرك لله ,, و من ثم ان كنت غير قادرة على العمل من الممكن أن تطلبي اجازة و أن تقيسي ظروفك على هذا الوضع ,, المهم أن تستوعبي ان الموت لا يوقف الحياة 

طبعا لن يشعر أحج بالألم الذي أنت تشعرين به ,, لذا عليك من الآن و صاعداً أن تخفي هذا الحزن و أن تكوني قوية و أن تخلقي للناس أعذارهم لأن هذا هو الحل الوحيد ,, ان محاولة اقناع الناس بما تشعريت به ما هو الا ضرب من الحيال ,, ان عليك أن تعتبري أن لكل منهم حزنه الخاص و طريقته الخاصة للتعبير عن هذا الحزن 

الفقد شيء صعب هيك الحياة والقدر وانت لازم تؤمن وتلجأ لله ليس للعبد *والذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون* كون قوي وانطلق بالدعاء 

من الصعب جدا فقدان شخص عزيز ولكننا الان نستطيع مساعدته ونحن لا زلنا على قيد الحياة ومن الافضل ان تكون الامور اكثر استقرارا بالنسبة للحالة النفسية للتمكن من السيطرة على الوضع والخروج باكبر استفادة واكبر ما يمكن فعله للمتوفى

المحاولة في العودة لطبيعة الحياة بهذه السرعة هو الاصعب ولكن يجب ان نقتنع بان الامر مؤلم وليس من السهل التاقلم عليه وستجدي بكل تاكيد التحسن اللازم حال الاقتناع بان هذه هي سنة الحياة وكل شخص سيمر بها بكل تاكيد

سيكون من الافضل ان تحاول الاقتناع بان هذا هو الامر الواقع الاكثر حقيقة بين احداث الحياة اي ان وفاة اي شخص هو امر لا محالة فيه ولكن الصدمة تكون صعبة بلا شك ولكن لا يجب الاستسلام حتى لا نخرج من نطاق الرضا بالقضاء دون تحكم منا

لا جدال في صعوبة الموقف وبكن اقتناعنا بان هذه سنة الحياة ويجب ان نرضى بها هو مخرجنا الوحيد من هذه المعاناة ويجب ان نستغل الاوقات دوما في الدعاء ولا نضيع الاوقات في التاثر والتوقف لانها عكس طبيعة الحياة ومن الواجب التحرك نحو التصرفات الايجابية

بكل تاكيد تحتاج هذه المواقف للمساندة والتحدث للخروج من الصدمة حتى ان لم تجدي من تتحدث معه فحاول الاعتماد على الطبيب النفسي في هذه المهمة حتى سيكون العامل معه افضل من حيث التوجيهات الافضل في تحسين النفسية

اعلم بصعوبة الموقف ولكن الافضل في هذه الاوان الا نضيع الاوقات في هذه الامور الغير مفيدة لنا ولا للمتوفى والافضل ان تحاول الدعاء له في كل فترة وف كل وقت حتى تكون تفعل ما هو صحيح ومناسب للموقف الحالي

ف هذه المواقف لا يكون امامك ابدا الا الاعتماد على الرضا بالقضاء والقدر حتى تتمكن من تقبل الوضع ومن الطبيعة ان تكون الصدمة صعبة ولكن حاول السيطرة على نفسك لحين تتحسن نفسيتك بمرور الوقت

سيكون من الافضل لك ان تحاول استغلال هذا الوقت في الدعاء للوالد وفعل الامور الايجابية التي يحتاجها المتوفي وبهذا الشكل عندما تعلم ان ما تقوم به هو مفيد وله قيمة سترتاح بكل تاكيد من هذه المعاناة ولكن بشكل تدريجي

من المميز ان تكون العلاقة جيدة بين الوالد والولد في الحياة ولكن دوما ما يجب ان نقتنع بسنة الحياة وما يجب علينا الرضا به وما يمكننا تغييره ما حدث هو اصدق الصدق في الدنيا وما يصدر منك هو اعتراض صريح عليه ولا يجب الاستسلام له

ان كان هناك ما يدعي القلق في التغيرات التي طرات عليك فانصحك باستشارة الطبيب النفسي لتتعدى هذه المشاكل دون التاثر المبالغ فيه هذا ومن رايي ان المسالة الان اصبحت متعلقة بايمانك فحاول السيطرة على افكارك حتى لا تخرج من دائرة الايمان والرضا

ان تمكنت من التوصل لشعور الرضا الحقيقي بالقضاء والقدر لن تجد اي معاناة ابدا في التعامل مع الموقف الحالي فمن الجيد ان يكون الدافع لديك في محاولات تخطي التاثر هذا يكون هو الرضا الكامل بقضاء الله وستجد الامور افضل بكل تاكيد

الصدمة التي تم التعرض لها ليست سهلة ولا يجب ان تكون في عجلة من امرك حتى ترى التحسن فهذه هي طبيعة البشر ويتاثرون باي فقد بلا شك ولذلك حاول ان تفكر فيما هو ايجابي لك وللوالد واستغلال الوقت في الاستفادة لكل منكما