كيف يمكنني تطوير نفسي بعد أن سبقني من هم في سني

لقد كان ياتيني هذا الاحساس كثيرا و مازال يزورني احيانا و لكنه خفف الزيارة عندما علقت على بابي لافتة بها اانت تنافس نفسك بالامس .

إذا كنت اريد تطوير نفسى فاتوقف عن التفكير السلبى مثل ماتقول أشعر بالخجل من سنى لانى تاخرت ولماذا لم ابدا من قبل وهل النجاح له سن معين وهل استطيع تحقيق ما حققه الآخرون كل هذه السلبيات يجب أن تتركها وان تثق في نفسك  وترى ما انت متميز به وتضع هذف لنفسك اياكان وان تبدأ على تحقيقه لاتنظر وراءك ولا امامك انظر للحظه التى انت فيها توكل على الله ودائما حدث عقلك بايجابيات لأن العقل يترجم ما تقوله مثل ساتفوق على الجميع سأصبح شيئا جميلا افتخر به فالنجاح لا يعتمد على السن ابدا بل على القدرات تعلم وابدا بتطوير نفسك وتخلص من السلبيات وستصبح شيئا جميلا باذن الله

يجب أن تعلم بأن السن ليس له علاقه ابدا بتطوير الذات فكل إنسان فى هذه الحياه جاهل ايا كان علمه لانه ليس هناك أحد كامل فالكمال لله وحده ولكن فكرة انك تاخرت فى معرفة اشياء لا تمنعك من أن تبدأ الان اترك التفكير فيما مضى وابدأ الان طور نفسك وتعلم اشياء جديده واصبر لأن هذا هو الأهم الصبر على التعلم فيجب أن تعلم بأنك لن يكون لديك القدر الكافر من التعلم مرة واحده بل مع الوقت اصبر وعافر ولا تيأس ويجب أن تعلم أنه ليس بالسن بل العبرة بالنهاية

تتساءل كيف ابدأ فى تطوير نفسى عندما تبدأ شيئا جديدا قم بخطوة واحدة عندما كنا صغار كنا نريد كل شئ على الفور فكلما لدينا اهداف ولم نتمكن من الوصول إليها بسرعة كنا نشعر بخيبة أمل وتسلم لأننا نتوقع أن نحقق كل شئ دفعة واحدة فلا تؤجل السعادة إذا لم تكن راضيا عما لديك فلن تكون سعيدا بما تريد الوصول اليه السعادة لا توجد فى ضربات الحظ ولكن فى الأشياء الصغيره لذلك فمن الخطأ تأجيل سعادتنا حتى نصل إلى تحقيق الهدف المرجوا لانه عندما نصل إليه سيكون لدينا بالفعل هدف جديد يستهلك كل طاقتنا فحاول أن تقدر قيمة كل شئ فى الحياه ففى كثير من الأحيان ناخذ معظم الأشياء كأمر مسلم به نعتقد أنها كانت دائما على هذا النحو وستظل دائما على هذا النحو ولكنه ليس كذلك فى الواقع مع تقدمنا فى العمر نبدأ فى تقدير هذه الأشياء الصغيره ونفهم أن كل واحدة منها كانت عطية عظيمة القيمة لذا كل يوم تأكد من أن تكون شاكرا لشئ ما فى حياتك مهما كان صغيرا فهناك الكثير منا فى هذا الوضع ولست وحدك فيجب أن نعمل بجد لتحسين أحوالنا وتصفية عقولنا وعيش حياة خالية من القلق والآلام

بالنسبه لقولك اريد تطوير نفسى فحاول أن تواجه مخاوفك فجميعنا لدينا مخاوف وهذا أمر طبيعى ولا يجب أن نخجل منه فالخوف هو عاطفة دفاعية تحذرنا من أن شيئا ما يمكن أن يكون خطيرا ولكن هناك مخاوف قد تضر بحياتك وتمنعك من النمو ولذا فمن الضرورى فى مثل هذه الحالات أن تتغلب على مخاوفك وتواجهها فالخوف هو نتاج الافكار وانعدام الأمن فهناك فيلسوف فرنسى يقول الرجل الذى يخاف بدون وجود خطر يخترع لنفسه خطر لتبرير خوفه ولكن الخبر الجيد هو أنه فى كل مرة نتغلب فيها على الخوف سوف نوسع منطقة الراحة قليلا

تقول كيف يمكننى تطوير نفسى غالبا ما نتعلم اهم شئ فى الحياه فى وقت متأخر لكن أن تبدأ متأخر خير من أن لا تبدأ فالحياة عبارة عن عملية تعلم إذا توقفنا عن التعلم فعندئذ فى اعتقاد بأنه لا يوجد شئ يمكن أن يفاجئنا فى الحياه بعد الان ولن تكون لدينا الرغبة فى اكتشاف اشياء جديده ونبدأ فى الشعور فى أننا نموت ببطء فهذه دروس حياتية يجب أن تتعلمها قبل فوات الاوان وأولها هو الوقت فهو اغلى ماتملكه فهو قصير وسريع الزوال فيجب علينا استغلاله فهناك الكثير من ينتظرون لفتره طويله قبل تغير نمط حياتهم إلى الافضل والسبب هو تأجيل كل شئ لليوم التالى وثانيا ركز على اللحظه الراهنة نقضى وقت كثير من الوقت فى التفكير في الماضى والقلق من المستقبل وتنسى أن نعيش اللحظة الراهنة فنترك كل شئ نحبه ونعيش فى هذين الزمنين ولكن لم يفت الأوان بعد لكى تحقق ماتريد أن تكون عليه إذا بدأت الان

اخي الغالي جميع الأفكار المحبطة التي تأتي إلى عقلك عندما تقوم بفعل شيء او تحاول تطوير نفسك هى وساوس من الشيطان ، الشيطان دائماً لا يحب النجاح للإنسان و يحزن عندما يجد الإنسان ناجح و يعيش حياة مستقرة مليئة بالسعادة ، لذلك دائماً يسعى لإحباط اي شخص يحاول النجاح و يزرع اليأس و الخوف من الفشل فى قلبه ليجعله يتوقف عن المحاولة و بذلك يستمر فى العيش فى حياة فاشلة و تعيسة و تتراكم عليه الأحزان و الهموم إلى أن يصاب بأمراض نفسية و يشعر بالدونية و أنه ليس له قيمة فى هذه الحياة و أنه لا يستحق أن يعيش فى هذه الدنيا ثم يفكر فى الانتحار ، دائماً هذه تكون خطة الشيطان ليجعل الإنسان يخسر دينه و دنيته و ينتحر و يخسر آخرته و تكون نهايته فى جهنم معه ، هذا مايرده الشيطان ، الشيطان اقسم لله و قال فبعزتك لغوينهم أجمعين ، لذلك انصحك أن لا تسمع لهذه الوساوس المحبطة و لا تجعل الشيطان ينتصر عليك و يفشلك . و ركز فى هدفك و بإذن الله ستصل إلى ما تريد و سيوفقك الله .

أنا سأجيب على سؤالك هل فعلاً النجاح ليس له سن معين و يستطيع من تأخر أن يتفوق على الجميع و يحقق ما لم يحققه الآخرون ؟ إجابتي نعم النجاح ليس له سن و يستطيع الشخص المتأخر أن ينجح و يتفوق على جميع من سبقونه و يستطيع تحقيق نجاح هم لم يستطيعون الوصول إليه ، النجاح ليس له سن معين و هناك الكثير من الشخصيات المشهورة لم يحققوا النجاح فى سن صغير و تحقيق نجاحهم لم يحدث إلا فى سن كبير ، أنا لن اذكر اسماء معينة لأن لا أعلم هل الموقع سيقبل هذا الأمر ام لا ، لكن هناك من بدأ نجاحه فى سن الأربعين و هناك من بدأ نجاحه بعد الخمسين و هناك من بدأ نجاحه بعد الستين ، و أبحث فى هذا الأمر و ستجد الكثير من الشخصيات التي ستكون عبارة عن جرعة أمل و تحفيز لك ، و أنا ساعطي لك مثال مع عدم ذكر الإسم هناك سلسلة مطاعم متخصص فى تقديم الدجاج المقرمش موجودة على مستوى العالم صاحب هذا المشروع و مخترع هذه الأكل رجل مسن و حقق نجاحه بعد عمر السنتين عام ، لذلك أقول لك مهما كان عمرك لا تيأس أبداً .

تطوير النفس يحتاج الى عزيمة و إرادة و شخصية قوية و مستقلة لا تتأثر بانتقاد أحد و لا تتأثر بنظرة أحد ، لذلك أقول لك إذا اردت النجاح فى تطوير نفسك و فى العمل او الهدف او المشروع الذي تشتغل عليه الآن ، كون قوي الشخصية و مستقل ولا تسمح لمن هم فى سنك أن يقللوا منك بسبب تأخرك عنهم و لا تتأثر بكلامهم السلبي إذا تنمروا عليك ، و إذا تصرفوا معك بهذا الشكل فتأكد أنهم يفعلون ذلك تعمداً منهم لكي يمنعونك من التقدم و النجاح ، لانهم متأكدين و واثقين أنه إذا نجحت ستسبقهم و ستتفوق عليهم و هم لا يريدون ذلك ، لذلك سيحاولن التنمر عليك و التقليل من كل ما تفعله و سيحاولون زرع اليأس و الاحباط فى قلبك ليضعفوا عزيمتك و لا تستطيع الوصول لما تريد ، لأن نجاحك و تفوقك عليهم سيشعرهم بالنقص ، لذلك انصحك إذا أردت تطوير نفسك و النجاح يجب أن تكون قوي الشخصية و العزيمة و إنسان مستقل لا يستطيع أحد التأثير عليه ، وقتها ستحقق نجاح كبير و لن يستطيع أحد أن يقف أمامك .

تقول هل تأخير بعض الأمور تكون فى مصلحة الإنسان من رب العالمين ؟ أقول لك نعم بكل تأكيد ، ثق أن الله لا يؤخر عليك شيء معين إلا لخير و لا يحرمك من شيء معين إلا لخير ، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير ، و حتى المحن التي يضعنا بها يكون فى باطنها خير لنا فهناك مقولة تقول فى كل محنة منحة ، لذلك أقول لك إذا كنت تقول اريد تطوير نفسي لكن اشعر أن الوقت فات او قد فات الأوان على التطوير ، أقول لك تفكيرك خاطئ و تأكد أن طالما الله زرع بك حب التطوير و السعي نحو التغيير الآن فإذاً هذا هو الوقت المناسب لنجاحك ولم يفوت الأوان كما تعتقد ، و تأكد أن مازال أمامك الكثير من الفرص و العطايا التي سيرزقك بها الله ، لا تيأس و لا تحبط نفسك بأفكار خاطئة و طور من نفسك ، و أقول لك حتى إذا كان عمرك ستون عام فتأكد أن مازال أمامك الفرصة للنجاح و التطوير و تحقيق الذات .

يا اخي العزيز أنت تسأل كيف أبدأ فى تطوير نفسي ؟ اقولك لك أول شيء يجب أن تفعله أن توقف عن المقارنة اكبر خطأ ممكن أن ترتكبه فى حق نفسك أن تعيش تقارن نفسك بمن حولك ، كون راضي بقضاء الله و قدره و بما كتبه الله لك و لا تنظر لما وصل إليه من فى سنك ، لأن مقارنك ستحبطك و تجعلك لا تستطيع تطوير نفسك و لن تستطيع السعي بسبب اليأس الذي سيتملكك بعد المقارنة ، لذلك انصحك إذا كنت تريد البدء فى تطوير نفسك لا تنظر إلى نجاح أحد و تتحسر على نفسك و احمد الله أن اصبح لك مشروع تعمل عليه الآن ، و أعلم أن هناك غيرك يجلس على المقاهي بدون فعل شيء فى حياته و ليس لديه هدف ولا قيمة فى المجتمع ، و اقول لك كون أنك بدأت تطور من نفسك و اصبح لديك حلم و هدف تسعى إليه هذا فى حد ذاته نجاح و نعم كبيرة من عند الله .

المقارنات اكبر غلط الواحد يحط نفسه فيه مع غيره ، لكل واحد خط حياة يخصه مو كلنا على خط واحد والدنيا ليست بالمنافسة ومن يسبق يفوز ، لا عليك ممن هم في سنك عليك من نفسك انتي وتنافسي مع نفسك بأن تكوني كل يوم افضل من اللي قبله لانك ان استمريتي بهذه المقارنة عمرك مارح ترتاحي وتضلي تحزني على نفسك ولا رح تتقدمي ولا تتطوري بل شعور الاحباط رح يكون مسيطر كلما شفتي احد وصل وانتي لسة ما وصلتي

ردي على سؤالك هل فعلاً نحن نفعل الاشياء فى الوقت المناسب الذي اختاره الله لنا ؟ أقول لك نعم ، نحن لا نحقق النجاح او نقدم على فعل شيء معين إلا فى الوقت المناسب الذي يختاره الله ، لذلك  أقول لك لا تحزن لأنك تأخرت و لا تشعر نفسك بأنك فاشل و ثق أنه الله جعلك تتأخر ليجهزك للنجاح العظيم الذي ستحققه فيما بعد ، هناك مثل يقول كل تأخيرة و فيها خيرة ، فثق أن تأخرك خير كبير لك و أنك إذا كنت حاولت البدء مبكراً و انت غير مستعد و غير جاهز كان من الممكن أن ترتكب اخطاء كثيرة و كبيرة ينتج عنها فشلك و من ثم يأسك و دخولك فى حالة اكتئاب تجعلك تتوقف عن السعي و تستمر فى الفشل إلى مالا نهاية ، احمد الله أنك لم تبدأ مبكراً و لم تبدأ إلا بعد أن اصبحت جاهز و أكثر وعي و متأكد من كل خطوة تفعلها ، استمر فى تطوير نفسك و استمر فى سعيك و لا تفكر فى الماضي و السنوات التي ضاعت .

كرري "ولعل اللذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور يا الله"

إذا كان نظرتك للآخرين الذين سبقوك يصيبك بالحزن والخجل، فانظر من هو دونك، فاحمدي الله أن لديك أب، و أم، و الإسلام، و محبة للدراسة، و المدارس حكومية متوفرة مجانا، لديكم طاولات في الفصل، غيركم عايشين على الارض فوق الرمل والتراب، و لديهم ألواح خشبية يكتبون بالفحم، وأنت لديك قلم رصاص و قلم حبر، ودفتر ذو ورقات بيضاء مخططة ليسهل كتابتك بشكل مستقيم، أنت تعرفين تتكلمي لغة إنجليزية، بل يمكنك التحدث العربية بطلاقة، غيرك يعاني من التأتأة، أو لديه أب عربي وأم غير عربية، يتكلم العربية مكسر، لديك نِعَم كثيرة فأحمدي الله وهذا لو نظرتي إلى من هو فوقك سوف تصابين بالإكتئاب، خاصة في سوشيل ميديا الذين نجحوا في دراستهم و تجارتهم، و حياتهم الزوجية مثلا، سوف تصابين بحالة إكتئاب و شعور بالنقص. فانظري من هو اسفل منك، بشرط ألا تتركي الجد والمثابرة و الإجتهاد، وعدم إتكال على الوضع الحالي. بل إجتهدي 

   من تقدم في تطوير نفسه  وسبقك اعلمي أنه توفرت له الظروف واستطاع أن يصل الى ما يريد لأن هذا ما قدره الله له، لكن على كل حال من الأفضل أن تتركي وراءك الماضي و تسيري قدماً الى الأمام ,, ان عليك أن لا تكوني كل هذا القدر سلبية وان عليك أن تقومي بما هو مطلوب منك من سعي ، من يريد أن يقف على الاطلال و يتحسر لن يأتي ما تريده فقط سيبقى خلفك  وتتحسر كلما ضاع عمرك!

إذا كنت تريد معرفة كيف تبدأ فى تطوير نفسك ، أقول لك إذا كنت مدخر مبلغ من المال انصحك أن تستثمره فى نفسك و أنفقه فى أخذ بعض الدورات التدريبية فى المجال الذي تريد العمل به ، لا تستخسر فى نفسك و تقول الافضل أن تحافظ على هذا المبلغ للزمن ، صدقني إذا حاولت الاحتفاظ به سيخسر قيمته مع مرور الوقت و لن يفيدك بشيء فى المستقبل ، لكن إذا استثمرته فى نفسك مع مرور الوقت ستستطيع ارجاعه مرة اخرى و أزيد لأن عندما تتطور ستستطيع النجاح و نجاحك سيدخل لك رزق كبير اكبر من هذا المبلغ الذي كنت محتفظ به ، و انصحك أيضاً أن تداوم على القراءة ، القراءة لها دور مهم و فعال فى تطوير النفس و تثقيف العقل ، و أسأل الله أن يرزقك التوفيق فى حياتك العملية و فى حياتك بشكل عام و يكتب لك النجاح الباهر .

ليس هناك قاعدة واحدة بحد ذاتها توصل الى النجاح ولا يوجد هناك ما هو بروتوكول يقودك الى تحقيق أحلامك لذا ليس عليك أن تقارن نفسك بأي أحد ,, ان كنت تفكر في كيف تطور من نفسك عليك أن تبدأ في تغيير طريقة تفكيرك هذه ان عليك أن تفعل ما هي قدراتك عليه ما تقتضيه ظروفك ما هو من حولك من عوامل تساعدك لتصل الى ما تريد! كل شخص وما خلق الله له من نعم يستفيد منها كي يكون في الطريق الذي يرسمه لنفسه و يريد أن يصل اليه ، غايتك أنت من تحددها لا أن تقيسها على ما وصل اليه الآخرون من نجاحات

النجاح لا عمر له و أنت عليكي أن تهيئي من نفسك من أجل أن تبدئي في أول خطوات تطوير نفسك، ان تطوير الذات يحتاج الى جهد صحيح ولكن من المهم جداً أن تستفيدي من تجارب الآخرين ، عليك أن تقرئي أولاً و من ثم تقارني بين النظري و الواقع من خلال التجربة و لا تقل ان عمري صغير على هذه الأمور عليك بالمحاولة فلا تعلم متى يفتح الله لك الأبواب و يكتب لك التوفيق، ان عليك أن لا تترك التسويف يأخذك الى منطقة الراحة لتكون هي الوضع التلقائي لك لا بل عليك أن تشجع نفسك و تحفزها من اجل أن تكون في المقدمة